صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







وقفات مع تصريح الدكتور ال زلفه

سعد احمد الغامدى

 
إنَّ الحمدَ لله نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لله ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون) .
( يا أيها الذي آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعدُ : فإن أحسن الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار
وبعد
وفي خضمِّ هذه النكبات والجهالات التي لم يزل المسلمون بعدُ يتجرعون غصصها؛ إذ بالصحف تطالعنا، والأخبار توافينا بفاجعة أليمة، وقاصمة وخيمة أقضت نوم الصالحين، وأزعجت المسلمين بنارها وشرارها، حيث خرج علينا بعض المثقفين : بثقافات باردة، وأراء فاسدة؛ وذلك في إثارة بعض القضايا التي كنَّا ـ جميعاً ـ في غنىً وسلامةٍ منها
فإن الناظر البصير، والقارئ الكريم ليستغرب من هذا النداء الهائل، والكم الكبير من التساؤلات، والآراء التي لم تزل تتفجر وتقذف بزبدها حول قضية أحسبها ساخنة وهي قضية : ( قيادة المرأة للسيارة )!
فقد الطلعت كما اطلع غيرى على ما نقلته جريدة الوطن بتاريخ يوم الأحد 14 ربيع الآخر 1426هـ الموافق 22 مايو 2005م العدد (1696) السنة الخامسة عن الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة والذى قال كما اوردته جريدة الوطن

ولى على الكلام الدكتور الزلفه بعض الوقفات
الوقفة الأولى : قال أنه تلقى تأييداً من عدد كبير من زملائه أعضاء المجلس بعيد انتهاء جلسة المجلس الأحد الماضي مما سيسهل مناقشة الموضوع خلال الجلسات المقبلة للخروج بنتيجة مثمرة تحل كثيراً من المشاكل خاصة أنه لا يوجد أي نص قانوني يمنع المرأة من قيادة السيارة.
الرد
من المعلوم ان مناقشة اى موضوع يجب ان تتم بحضور اغلبية اعضاء مجلس الشورى ولا ينبغى ان يتم المداولات فى دهاليس الظلام و بشكل تحزبى وتكتلات كما ذكر ان صح الخبر, أنه تلقى تأييداً كبير من زملائه أعضاء المجلس بعيد انتهاء جلسة المجلس الأحد الماضي مما سيسهل مناقشة الموضوع خلال الجلسات المقبلة فهذه تكتلات لاتليق بمن استامنهم ولى الامر على امر الامه ولكنى اشك فى ان عدد كبير قد ايدوك
ثم ذكر انه لا يوجد أي نص قانوني يمنع المرأة من قيادة السيارة. فنقول له اين طاعة ولاة الامر من العلماء ولامراء وفقهم الله كان ينبغى عليك يادكتور ان تعود الى التصريحات التى صدرت عن ولاة الامر فى هذا الموضوع ولا تفتتى عليهم وان تعيد الامر اليهم ثم الم تقرأ او تسمع بفتاوى العلماء وهم الذين ينبغى ان نرجع اليهم فى متل هذه الامور . فاى قانون تتكلم عنه؟
هل هناك قانون فوق شريعه ربنا؟

الوقفة الثانية : قال: تطرقت خلال مداخلتي لموضوع مسكوت عنه طويلا وهو قيادة المرأة للسيارة لما في ذلك من تخفيف من أعداد السائقين الأجانب وتقليل الاعتماد عليهم حماية للمجتمع من مشاكلهم التي وصلت إلى مراحل خطيرة حتى إن بعضهم أصبح بمثابة أولياء الأمور لبعض الأسر السعودية، مؤكداً أن السماح للمرأة بقيادة السيارة سيمكنها من القيام بمسؤولياتها والاستغناء عن السائق الذي يشكل مشكلة اجتماعية بالإضافة إلى المشكلة الاقتصادية بل أصبح قنبلة موقوتة في داخل نسبة كبيرة من البيوت السعودية".
الرد
قال: تطرقت خلال مداخلتي لموضوع مسكوت عنه طويلا يبدو ان موضوع قيادة المراة لسياره الذى سكت عنه طويلا كما قال قد اقض مضجع الدكتور آل زلفة فلم يهنأ بنوم فى ليل او نهار واراد ان يبرر طرحه للموضوع بمبررات واهيه ولعلى اسئله هذه الاسئله واقول له قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين.
كيف جزمت ان قيادة المرأة سوف تخفف من أعداد السائقين الأجانب وتقلل الاعتماد عليهم؟
كيف جزمت ان مشاكلهم قد وصلت إلى مراحل خطيرة ؟ نعم اتفق مع الدكتور ان بعض السائقين حصل منهم مشاكل لاكن هل الحل لهذه المشاكل السماح للمراة ان تقود السياره؟
ثم ذكر هداه الله الى الحق واصواب بان السائق اصبح يشكل مشكلة اجتماعية بالإضافة إلى المشكلة الاقتصادية بل أصبح قنبلة موقوتة في داخل نسبة كبيرة من البيوت السعودية". واقول العجيب ان الدكتور اصبح متخصص فى كل فن فمره فى القضايا الشرعيه و الامنيه وتاره فى علم الاجتماع واخرى عالم ومحلل اقتصادى وقديما قيل من تكلم فى غير فنه اتى بالعجائب. ثم ذكر الدكتور انهم اصبحوا قنبله موقوته ولا ادرى ماذا يقصد باالقنبلة الموقوته ليته شرحها للناس دون تهويل وغموض. ويلاحظ على آل زلفة اسلوب التهويل وكانه هو الوحيد الذى يخاف على امن البلد.
ولبيان الحق فانا لا اويد استقدام السائقين الا لحاجه ماسه ولكن ليس الحل فى السماح للمراة بقيادة السيارة لما وراء ذلك من مفاسد عظيمه قد بينها العلماء.

الوقفة: الثالثة
قالت الصحيفه على لسان آل زلفة مانصه: واستطرد آل زلفة في الرد على الأصوات المعارضة لقيادة المرأة للسيارة، قائلاً: "المواطن الذي يتهم بالتوحش شاهدوه كيف يتصرف عند سفره خارج البلاد وهو ينظر للمرأة تقود السيارة وتسير في الشارع لم يتعرض لها بأذى وليس هناك حديث حتى عن سوء تصرفات لسعوديين في الشوارع.
الرد: اقول يادكتور لقد وقعت فى اعراض العلماء حفظهم الله عندما اتهمتهم بانهم يتهمون المواطن بالتوحش لان الاصوات المعارضه لقيادة المراة للسياره هم علماء الامه الذين يبصرون الناس بالحق وبه يعدلون. كيف لو اقام عليك العلماء دعوى؟ ولكنى اعرف عنهم الحلم والصبر على اذية الخلق. فإبشر لن يضروك بشئ بل سوف يسدون لك النصيحه . ثم انك اتهمت العلماء والدعاه فى اخر الكلام بانهم وراء الارهاب حيث قلت مانصه كما اوردته الصحيفه (وقال آل زلفة: "ليس هناك موضوع غير قابل للنقاش إلا ما ورد فيه نص شرعي واضح من القرآن والسنة، ويجب ألا يخضع المجتمع للإرهاب الفكري وألا يستسلم رجال الفكر ورجال الحل والعقد لهذا الإرهاب الذي يعتبر المغذي للإرهاب المسلح الذي عانى منه المجتمع".) اقول هذا حق اريد به باطل واتفق معك انه يجب ألا يخضع المجتمع للإرهاب الفكري وألا يستسلم رجال الفكر ورجال الحل والعقد لهذا الإرهاب الفكري. واقول لدكتور اذا كنت تقصد الارهاب الفكرى الذى يؤدى الى الفساد والافساد فنعم كلنا يرفض ذلك ولكن الفت انتباه الدكتور الا ان من الارهاب الفكري الدعوه الى السفور ولاختلاط و مخالفة الدين وعدم الانصياع لاقوال العلماء الذين يبصرون الناس وينصحون لهم. ثم لماذا اقحام موضوع قيادة المراة لسياره فى الارهاب اليس ماقلته فيه اتهام العلماء والدعاه بهذه التهمه الجائرة , ان الارهاب يادكتور قد انتقده العلماء والدعاة وهم اول الناس تحذيرا من الارهاب فتق الله و قل بقولك اوبعض قولك لا يجرمنك الشيطان.

الوقفة: الرابعة
قالت الصحيفه على لسان آل زلفة مانصه (وساق آل زلفة مبررا اقتصاديا يدعم مقترحه وقال: "إن هناك مليون سائق أجنبي يكلفون 12مليار ريال سنويا.

الرد: اقول للمستشار ديننا اعز علينا من المال وتميزنا عن العالم هى شامة نفتخر بها وقد احسن وصدق القائل عندما قال
اصون عرضى بمال لاادنسه لابارك الله بعد العرض بالمال
واخيرا اقول يادكتور ان عند تزاحم المفاسد يقدم ما كان أقلها فساداً جرياً للقاعدة المشهورة " الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف ".
وبعد هذا فإني أحذر المتهاونين الذين يهرفون بمالا يعرفون بان الولوغ في مسألة ( قيادة المرأة للسيارة )، التي لن نجنيَ عند وجودها ـ لا قدر الله ـ إلاَّ الفتنَ، والسفورَ، والاختلاط؛ ولات حين مناص، كما هو الحال في كافة البلاد التي دفعت نسائها إلى قيادة السيارة .
وذلك أن الفتن إنما يُعرف ما سفيها من الشرِّ إذا أدبرت، فأمَّا إذا أقبلت فإنها تُزيَّن، ويُظنّ أنَّ فيها خيراً فإذا ذاق الناس ما فيها من الشَّرِّ، والمرارةِ، والبلاءِ صار ذلك مبيِّناً لهم مضرتها، وواعظاً لهم أن يعودوا لمثلها .
كما أنشد بعضهم :
الحربُ أوَّلُ مـا تكونُ فَتَيَّـةً **** تسعى بزينتِها لـكلِّ جَهولِ
حتى إذا اشتعلت وشَبَّ ضِرامُها *** ولَّتْ عجوزاً غيرَ ذاتِ حليلِ
شمطـاءَ يُنـكرُ لونُها وتغَّيرت *** مكروهةً لـلشَّمِّ والتَّقبيـلِ

وأكرر قولي ونصحي : أن الذين دخلوا في قضية ( قيادة المرأة للسيارة ) لم يعرفوا ما فيها من الشرِّ، ولا عرفوا مرارةَ الفتنةِ حتى إذا وقعت ـ عياذاً بالله ـ صارت عبرةً لهم ولغيرهم، ومن استقرأ حال هذه الفتنة التي لم تزل تجري في بلاد المسلمين ـ خاصة ـ يتبيَّن له أنه ما دخل فيها أحدٌ فحمد عاقبة دخوله فيها؛ لما يحصل له من الضرر في دينه ودنياه، ولهذا كانت من باب المنهي عنه شرعاً، والإمساك عنها من المأمور الذي قال الله فيه " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " .
ولولا خشية الإطالة لذكرت من منظومة الشُّبهِ التي يختلقها أصحابها العددَ الكثير؛ لكنَّها ـ ولله الحمد ـ شبهٌ واهيةٌ لا تستحق أكثر من قولنا لهم : ( رفقاً بالقوارير ) ! .
وكذا نذكرهم بقول الله تعالى : " واتقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا أن الله شديدُ العقاب ) ، وبهذا نكتفي بهذا الرد لبعض ما قال الدكتور
فأستودعكم الله ـ تعالى ـ في السِّرِّ والعلن، وأسألُه ـ تعالى ـ أن يحفظ بلادَنا، وبلادَ المسلمين من كلِّ سوء، وأن يَعصمَ نساءَ المسلمين من الفتنِ ما ظهر منها، وما بَطن آمين .
والصلاة والسلام على محمد المختار، وعلى آله الأطهار، وصحبه الأبرار .
 

كتبه امام وخطيب جامع الامير محمد الظهران
سعد احمد الغامدى
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية