183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة

سنبلة المحاسبة

* عجوز مسلمة أصابها ألم في أذنها- وألم الأذن شديد لا يطاق- ولما أتي بالطبيب على رفض منها وعدم موافقة وأصبحت أمام الأمر الواقع.. أخرجت أذنها وغطت باقي وجهها كاملاً فلم تظهر إلا الأذن فقط.. تعجب الطبيب من فعلها واستغرب صنيعها وقال: يا أمي أنا طبيب اكشفي عن وجهك.
قالت المؤمنة العفيفة وهي واثقة من طاعتها لربها.. أنت لا تريد إلا أذني.. قد اخرجتها لك..إنها تنبض بالاعتزاز والفخار والطاعة والتسليم لما أمر الله!!
* فرغت نفسها من الأعمال عصر يوم الجمعة حتى لا تفوتها ساعة الإجابة والأخرى ضحت برحلات واجتماعات طمعاً في تلك الساعة .
* قالت: زوجات أبنائي مدرسات داعيات ورغبة مني في مشاركتهن الأجر وتوجيه جهدهن إلى الدعوة إلى الله.. قمت بالطبخ ومتابعة الصغار من الأطفال..
ودائما أحثهن على عقد المحاضرات والدروس وأعاتبهن كثيرا على التكاسل والتراخي في نشر العلم الشرعي بين نساء المسلمين.
* لا يفتر لسانها من ذكر الله.. دائما تسبح وتستغفر وتحمد الله.. وإذا رأيتها في المجلس فهي الصامتة العاقلة.. إن نطقت فبحق.. أو سكتت عندها تبدأ أصابعها تتحرك ولسانها يلهج بذكر الله.
* تصلي قيام الليل ساعتين كاملتين كل ليلة رغم أنها أم لأربعة أطفال وخلفها مسئوليات زوج..
وعندما استكثرن عليها صويحباتها نوم الضحى خشيت أن تخبرهن بقيامها الليل فيدخلها العجب والرياء ولكنها لا تفتر تحدثهن من وقت لآخر.. ولو نصف ساعة قبل الفجر يا أخية تناجين ربك.
* إنها محاسبة النفس كل ليلة؟! اشترت دفتراً صغيراً ووضعته في متناول يدها وتسجل فيه كل ليلة قبل النوم ماذا عملت وماذا فعلت ثم تراجع نفسها..عمل بسيط ولكنه عظيم... وتوبة من قريب واستزادة.
* مساء كل يوم تذهب لأحدى دور تحفيظ القرآن الكريم تقوم بالتدريس والتعليم وتلقي محاضرات في العقيدة.. كل ذلك إبتغاء مرضات الله.
* رمضان موسم عبادة وطاعة.. وهمة نشاط.. قبل دخوله رتبت أوقاتها من الصباح إلى ما بعد صلاة الظهر ما تيسر من القرآن.. ثم تقف على قدم وساق في المطبخ.. لتقوم بطبخ كمية كبيرة من الطعام لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.. وخص زوجها مسجداً يقع في حي وسط البلد وتكثر به العمالة ولا يوجد من يقدم فيه إفطاراً.. قال زوجها بعد أيام من بداية الشهر.. إنهم يزيدون عن مائة رجل.
هنيئاً لك بصنع الطعام قال-صلى الله عليه وسلم-: "من فطر صائماكان له مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم شيئاً)). رواه الترمذي.
* تعامل خادمتها معاملة إسلامية كريمة.. وتعينها في بعض أعمالها حتى كسبت ودها ومحبتها.. ثم بدأت تركز على تربيتها وتعليمها حتى وهما تعملان.. وقالت في نفسها: ربما تكون هذه الخادمة غداً داعية في بلادها تنكر بعض أنواع الشرك والبدع الموجودة لديهم وتحذر من الإنحرافات.