اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/female/m120.htm?print_it=1

هكذا طلبوا .. وهكذا كان جوابنا !!

الأميرة فهده آل سعود

 
يقول الأخ الرائد تعليقا على خطاب الأميرة فهده حفظها الله :

يقول أحد الغربيين : ( سنحسم التغريب في البلاد الإسلامية عبر ثلاثة أشياء - وذكر منها - المرأة ) ، ولا زالت ترن في آذان المصلحين كلمة الإنجليزي الصليبي المتعصب جلادستون : ( لا تستقيم حالة الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن ) .

وللكفرة أعداء الإسلام وسائل كثيرة لتحقيق هذا الأمر ، بينها المخلصون من هذه الأمة في كتابات وكلمات عديدة أصبح الكثيرون يعلمونها ، ولله الحمد .

ومن تلك الوسائل الماكرة : محاولة استدراج المرأة المسلمة بواسطة الحركات والجمعيات النسائية بإيهامها أنهم المناصرون لقضيتها ! الساعون إلى سعادتها ! ...... الخ أكاذيبهم وزخارفهم .

وقد انخدع بدعاواهم تلك مجموعة من المسلمات في بداية هذا القرن ، بإمكان القارئ مراجعة تفصيلات ذلك في كتاب ( الحركات النسائية وصلتها بالإستعمار ) .

ولكن المرأة المسلمة بعد أن خبرت القوم أفاقت وتنبهت إلى خططهم - ولله الحمد - ، فأصبحت تعلم أنهم يخفون ما لا يظهرون ، وأن لا سعادة في الدنيا ولا في الآخرة إلا بالإستقامة على دين الله وشرعه ، وأن عز المرأة وشرفها في حجابها وعفتها وصلاحها .

وأن الله قد أغنانا بالإسلام عن زبالات البشر .

وهذا ما يلمحه القارئ من خطاب الأميرة فهده - وفقها الله - ، التي حاول الغربيون بواسطة نسائهم استدراجها وأخواتها ، مستغلين ما تمر به الأمه من أزمات ، إلا أن الأميرة كانت يقظة لألاعيبهم وكيدهم ، فألقمتهم الحجارة والتراب ، بلغة واثقة ساخرة من حال نسائهم اللواتي يعشن قمة الإنحدار والعبودية ، حيث لم تنفعهن تلك الدعوة التحررية !

فلسان حالها يقول لهن :

يا أيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم ؟
تصف الدواء لذي الضنى
كيما يصح به وأنت سقيم !

فإليكم الخطاب الذي يستحق منا الشكر ، وأتمنى من كل قارئ أن يجود قلمه بدعوات للأميرة وشكر ، ومطالبة بالمزيد ؛ لأن هذا المقال سيتم إيصاله لها - بإذن الله - ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله

نص الخطاب :

(( هكذا طلبوا .. وهكذا كان جوابنا !!
بقلم. فهدة بنت سعود بن عبد العزيز:

تلقت الجمعية خطابين من عضوتين في منظمة حقوق الإنسان في بلجيكا موجهة إلى عضوات الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة بدأن بتعريف المنظمة بأنها منظمة حيادية هدفها الدفاع عن حقوق الإنسان وتعتمد على فعالية أعضائها في جميع أنحاء العالم بما فيها البلدان العربية الإسلامية، وأبلغننا بسرورهن بتوقيع المملكة المعاهدة العالمية ضد التعذيب، حقوق الطفل والعنصرية ،ولأن المنظمة تهتم بحقوق الإنسان في كل أنحاء العالم فإنها تتطلع إلى المزيد من العلاقات مع ممثلين لهيئات اجتماعية أو منظمات متخصصة وذكرن في خطابهما بأن النساء عامة ليس لهن معرفة بكل حقوقهن المكفولة لهن عالمياً من خلال المنظمة، واقترحتا علينا أن تنضم الجمعية الفيصلية إلى منظمة حقوق الإنسان حتى تشكل أداة ضغط على الحكومة السعودية لتوقيع الاتفاقية الخاصة بحقوق المرأة.

وأبلغننا أنه في حالة رغبتنا بالانضمام فإنهن ستزودانا بجميع الوثائق الخاصة بحقوق المرأة وأرفقتا ضمن خطاباتهن بعض الوثائق المتعلقة بحقوق الإنسان.

وحينما تلقت الجمعية هذين الخطابين قامت بالرد عليهما بالخطاب التالي:
وصلنا خطابكم بتاريخ (………………) والمتضمن اطلاعنا على قبول المملكة العربية السعودية كعضو في منظمة حقوق الإنسان، وتوقيعها على بعض البنود الخاصة بحقوق الإنسان، ونحن كمجتمع سعودي على علم ومتابعة لكل ذلك من خلال ما أعلن في وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

وفيما يخص دعوتكم لنا كمؤسسة اجتماعية نسائية للانضمام إليكم لنكون آلية ضغط على الحكومة السعودية للتوقيع على المعاهدة فيما يخص حقوق المرأة لا يسعنا إلا أن نشكركم على دعوتكم، موضحين لكم النقاط التالية:

1- الجمعية الفيصلية كمؤسسة اجتماعية نسائية كبرى ذات احتكاك بجميع شرائح المجتمع النسائي السعودي والمقيمات ننظر جميعاً إلى واقعنا كنساء مسلمات يعملن ويتطلعن إلى أهمية توعية المرأة والنهوض بها من خلال التمسك بالشريعة الإسلامية التي احترمت كيان المرأة وكفلت لها حقوقها كاملة.

2- إن مقارنتنا بين وضع المرأة المسلمة (والمرأة السعودية على وجه الخصوص) مع نساء الغرب نجد المرأة المسلمة اكتسبت حقوقها التي كفلها لها الإسلام ومن ضمن هذه الحقوق المعطاة لنا ما تطالب به الآن المرأة الغربية. وهذا يعني أننا لا نواجه مشكلة في اكتساب حقوقنا المكفولة شرعاً والذي يتطلب أن تعيها كل امرأة من خلال معرفتها بالشرع الإسلامي وقدرتها على مناقشة السلطة القضائية وحوارها معهم والذي لا يقف عند حدود لاحتواء الشرع لكافة حقوق شرائح المجتمع.

3- نحن ننظر إلى أن الشريعة الإسلامية ضمنت للمرأة حقوقها كاملة غير منقوصة وإذا كان هناك خلل في حصول المرأة على حقوقها في بعض الدول الإسلامية (غير السعودية) التي وضعت أنظمة وضعية بعضها من مخلفات الاستعمار.. فإن السبب في نقصان الحقوق هو وجود الازدواجية في الأنظمة وهذا يشمل كافة الحقوق بما فيها حقوق المرأة، ونحمد الله أننا في السعودية لا نواجه مثل تلك المشاكل لعدم وجود أنظمة وضعية واعتماد الدين الإسلامي كتشريع.

4- نخطركم بأن الطريق في إقناعنا بمبادئكم مسدود، لأنه من خلال معرفتنا واطلاعنا على المشاكل الاجتماعية في العالم والتي تتزايد بتطور المجتمع، نجد أن الشريعة الإسلامية قد أوجدت لها حلولاً ورأينا في الشريعة الإسلامية نظاماً متطوراً لا تتوقف حدودها وحلولها أمام تطور المجتمع وتقدمه، بل هي سابقة لإيجاد الحلول قبل حدوث المشاكل، ومن يطلع على الشريعة الإسلامية من الغربيين بنظرة حيادية سيعرف ذلك وهذا يجعلنا أكثر تمسكاً بحقوقنا من خلال شريعتنا الإسلامية ولا ننتظر حلولاً من نساء في الغرب هم أكثر حاجة منا في المطالبة بحقوقهم المسلوبة قانونياً واجتماعياً.

5- نؤكد لكم بأن طموحات المرأة المسلمة الواعية المثقفة تختلف تماماً عن طموحات المرأة في الغرب وطريقنا ومنهجنا في الحصول على حقوقنا كما ضمنتها لنا الشريعة تختلف تماماً عن نهج المرأة الغربية، وأسلوبنا في الحصول على الحقوق يختلف تماماً عن أسلوبكم وهذا يؤكد تعارض القيم والأهداف بيننا وبينكم.

ولتفعيل دور منظمتكم من خلال رؤيتنا فإننا نقدم لكم المقترحات التالية:
-
هنالك الكثير من النساء الغربيات اللاتي اعتنقن الإسلام بعد اطلاعهن على ما أعطاه الإسلام للمرأة من احترام في مظهرها الخارجي بعد أن ابتذلت في العالم الغربي إضافة إلى المكانة والحرية الشخصية التي كفلها الإسلام دون ضرر بحياة الأسرة والمجتمع ولا يقدرن على ممارسة أبسط واجباتهن الإسلامية في المدارس والجامعات ومواقع العمل وأقلها وعلى سبيل المثال ارتداء الحجاب والصلاة وتواجه المرأة المسلمة المهاجرة نفس المشكلة ،وكخطوة أولى نقترح عليكم بأن تبدأوا أنتن كعضوات في هذه بالمنظمة بالدفاع عن حقوق المرأة المسلمة المهدرة في بلادكم والضغط على حكوماتكم ثم بادروا بالاتصال بالدول الخارجية.

- نأمل منكم دراسة حقوق المرأة في الإسلام.. ومدى قدرتكم على المطالبة بجزء منها في قوانينكم الوضعية خلال حكوماتكم.. ونتوقف معكم في ردنا لكم عند هذا الحد مؤكدين لكم بأن ما ورد من نقاط هو رؤية كل امرأة سعودية مثقفة واعية .شاهدنا وضع المرأة في الدول الغربية وتعرفنا على مشاكلهم مقارنة بمجتمعنا ووضعنا وحمدنا الله كثيراً لأنه أنزل الإسلام لنا شرعاً ولأننا كدولة تمسكنا به في دستور الدولة، مؤكدين لكم بأن رأينا هذا هو خلاصة رأي منسوبات الجمعية الفيصلية رداً على خطابكم. (انتهى الرد)

وتم التوقيع على الخطابين من العديد من منسوبات الجمعية الفيصلية تأكيداً بأن هذا الرد ليس رداً فردياً.

* ونحن إذ ننشر ذلك لعلمنا بأن مثل هذا الخطاب سوف يوجه إلى العديد من الجمعيات والمؤسسات النسائية والأفراد.. وأن يكون لنا موقف ضد أهدافهم غير المعلنة في طلبهم منا الانضمام وأن تكون مواقفنا مواجهة لمواقفهم والتصدي لهم وتوضيح حقوقنا المكفولة لنا بالشريعة الإسلامية، وأننا لا ننتظر منهم رأيا أو مشورة في إعطائنا لحقوقنا من وجهة نظرهم )) ( جريدة الرياض : التاريخ 14 / 2 / 1421هـ ) .

 

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية