اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/female/m197.htm?print_it=1

تحقيق/ مالذي أودى بهن إلى هناك ؟! ... فراشات .. وراء أقفال حديدية !!





بمنتهى الحزن تذكر (ك.ف) حياتها بعد خروجها من المحكومية

بقولها: عدت تائبة ويكفي إنني قطعت علاقتي بأولئك الذئاب، ولكن
المشكلة أنه صار هناك حاجز كبير بيني وبين أسرتي بالذات أمي فهي
تتهرب من الجلوس معي وكذلك أخواتي أما أخواني فلا يطيقون
سماع اسمي فمظاهر الكره أشعر بها من الجميع بل أتمنى أن أعود
إلى حيث كنت فماذا أفعل؟! وكيف أتصرف معهم؟!

هذه إحدى الصور التي تخرج فيها الفتاة من المحكومية وتتمنى أن
تعود إلى حيث كانت.. حاولنا أن ننقل تفاصيل دخول هؤلاء الفتيات
وأسباب وجودهن في هذه الأماكن.

فرأينا عالماً غريباً يضج بالأسى والحزن دونت فيه السجلات العديد
من الجرائم والمآسي... ولعل هذه الحوادث التي نشهدها مراراً
وتكراراً تجعلنا نقف أمامها ونقرع جرس الإنذار حتى لا تطال أكبر
عدد من الضحايا الذين قد يذهبون فيها نتيجة استهتار أو تجربة
مع معرفة نتائجها سابقاً وعواقبها الخطيرة..

مما جعلنا نتساءل كثيراً هل الطيش أم اللامبالاة هي السبب فيما
حدث. أم هي التربية التي تدفع الشباب والفتيات إلى ارتكاب الغلط
الذي طالما تكون آثاره كبيرة على الأسرة والسمعة.

ضيعت عمري
تتنهد (س،ع) 18 سنة وهي تقول: تعرفت عليه عن طريق صديقتي حيث أرسلت لي رسالة بالجوال وذيلتها برقم غريب وطلبت مني الاتصال على هذا الرقم لأنها موجودة فيه، اتصلت فإذا برجل يرد علي ويسمعني كلام اعتذار ولباقة حتى أوقعني في مصيدته والحب المزيف.. وطلب أن أخرج معه على وعد عدم لمسي أو إيذائي إنما لتقوية التعارف والحب؛ وبالفعل خرجت معه.. وتكرر خروجي معه فأحضر لي كوباً من العصير وقال اشربي حتى تزداد سعادتنا فشربت وأحسست برغبتي الدائمة لهذا الكوب الذي ادعى بأنه ينسينا عالمنا البشري ويجعلنا في صفاء.. وهكذا حتى بدأ يعرفني على السيجارة وتطور الحال إلى أن وصلت إلى الحشيش الذي كان يضعه دون معرفتي بكل هذا.. فنال مني كل ما يريد وبسهولة بعد أن وضعني تحت رحمته ورحمة المخدر.. وجاء ذلك اليوم الذي وقع فيه لنا حادث مروري واكتشفوا بأني مدمنة وأودعت هذا المكان فقد ضيعت نفسي.

خانني.. فقتلته بالفأس
تحدثنا (س.ع) والدموع تملأ عينيها:
كنت أعيش حياة مستقرة في ظل أسرة طيبة، و بعد أن كبرت وجدت نفسي أعيش نوعاً من الفراغ والطفش كنت أحدث صديقاتي على الهاتف لساعات طويلة، وقد استدرجني الشيطان لأتصل على شاب.. وكنت فقط أقضي وقتاً أشبع فيه فضولي.. فأخذ يسمعني معسول الكلام القاتل، ووعدني بأنه يريد التعرف علي فقط واستمرت المكالمات حتى وقعت في حباله، تكرر الاتصال بعدها انتبهت لنفسي وأحسست بخطورة الطريق الذي أسير فيه... فقطعت اتصالاتي ولكن الشاب حاول الاتصال بي.. بل وتهديدي بأن لديه تسجيل لمكالماتي.
فخرجت معه منقادة بأنه سينهي ذلك كله بالزواج الشرعي، خضعت له.. لكن الذئب الخائن تركني ومرت شهور بعد أن فعل فعلته الشنعاء وأنا قتيلة في بيت أهلي.. انقلب حالي وساءت حالتي الصحية بل تدهورت.. ففكرت بالانتقام منه..
اتصلت عليه وواعدته لنجدد العهد واللقاء.. حتى اجتمعنا في إحدى الاستراحات المعهودة.. وكان في حديقة الاستراحة (فأس) فأخذته وضربته من الخلف.. فسقط أرضاً.. و لا أعرف كيف حدث هذا.. إلا إني الآن قاتلة في نظر القانون.


سارقة المجوهرات
أما (ع. م) الفتاة السمراء التي تقبع في منطقة منزوية تقول بكل جراءة: قبض علي أول مرة وأنا أسرق من محل مجوهرات وخرجت بكفالة، لكن بعدها بفترة عدت للسرقة وأصبحت خبيرة في سرقة الجولات والشنط المليئة، ولا أخفي عليكم بأنها أصبحت لدي حرفة أنا ومجموعة من الصديقات فأصبحنا نقتنص الفريسة وبعد ذلك نتقاسم الأرباح... حتى أنه في أحد الأيام ذهبت كعادتي إلى السوق وسرقت من أحد المحلات الكبيرة خاتماً جميلاً فتنبه حارس الأمن وأمسك بي وسلمني إلى الشرطة، وقد تخلى أهلي عني منذ المرة الأولى بعد أن خرجت بكفالة.

مبيد حشرات
يحولها إلى وحش كاسر
وتخبرنا (ف. س) عن قصتها بقولها:
زوجني أخي من رجل يكبرني بـ(20) سنة، فهو في مرحلة الشيخوخة بينما كنت أضج بالشباب والحيوية وكان كبيراً في السن وذا طلبات لا تنتهي فقررت التخلص منه مؤقتاً فأغلقت عليه باب الغرفة، ووضعت بعض المبيدات الحشرية القوية في الغرفة وخرجت من المنزل.. وعندما عدت كان قد فارق الحياة.. ولم أفكر بأن هذا سيكون مصيري.


جريمة وعطر
وتسابق الزفرات (ر. ق) بقولها:
هاجت مشاعري وتألقت منذ أن رأيته في السوق وهو يرمي لي برقمه، فأخذته وحدثته ثم خرجت بعد الاستئذان من أهلي لمقابلة إحدى صديقاتي في الملاهي، لكن الحقيقة أنني قابلته - وليتني لم أفعل - فقد أضعت شرفي..
وأصبحت كالمجنونة بحلم اسمه الزواج حتى أنه كرر فعلته تلك عدة مرات بل وجعل غيره (أصحابه) ينتهكون شرفي.. مما جعلني أثناء قيادته للسيارة في طريق العودة أرش العطر في وجهه، فانحرفت السيارة واصطدم ومات سريعاً.. ونقلت أنا إلى المستشفى ثم إلى هنا لأقضي محكوميتي بتهمة الزنا.


الغضب الأعمى
تجلس على الكرسي ويداها في حالة تشابك تشعرك بأنها متوترة ففي حديثها نبرة من الهيجان السريع وعدم التحمل رغم أنها فتاة ذات (17) سنة تقول سبب وجودي هنا أني سريعة الغضب فقد ضربت الخادمة التي تعمل عندنا عدة مرات لعدم تنفيذها الأوامر بسرعة، بل سكبت عليها الماء الحار فأسعفها أهلي وبالتالي احتجزت هنا لتكرر الاعتداء عليها وإساءة معاملتها.

الحياة الفري
(ي. ص) ذات 18 ربيعاً تبدو عليها علامات الإرهاق والتعاطي تضحك وتقول: لا أعرف ما الذي دفعني لهذا فأنا من أسرة ثرية للغاية وطبعاً تعودت على مدار حياتي على الحياة (free) وكل شيء حضاري ok)).. أهلي لا يمانعون في خروجي أو يستفسرون عني فكثيراً ما تردد أمي (نحن نؤمن بمبدأ الحرية وأن البنت زي الولد والعالم تطور لماذا نحن متخلفون).. فكنت أسهر مع عدد من الصديقات ونحاول تقليد الفضائيات في كل شيء حتى تعرفنا على واحدة تسمى (أم الوناسة) كانت كل يوم تطلع لنا بجديد حتى عرفتنا على نوع من المنشطات للاستمتاع بالوقت أكثر.. فأصبحنا نتعاطى هذا السم يومياً حتى فقدته فتحولت حياتي إلى جحيم وقبض علينا في أحد الأماكن العامة ونحن نختلف على هذا السم وتمت أحالتنا إلى هنا.

اتصل.. نصل؟!
جلست أمامي (ن.ع) سكتت لبرهة ثم بكت بحرقة وقالت:
كنت مع مجموعة من القريبات إذا احتجنا إلى طلب لا نتعب أنفسنا فالخدمات قد تطورت وأصبح (اتصل. نصل) نرفع فقط سماعة الهاتف ونتصل.. وفي إحدى الليالي السوداء كنت أشعر بالجوع الشديد، وأنا وحدي في البيت فاتصلت على أحد المحلات وخاطبني شخص ووصفت له المكان ونوع الطلب، وما هي إلا دقائق حتى أحضر طلبي وفتحت أنا الباب فدفع الباب بشدة ودخل وهددني بالقتل وأخذ شرفي.. فدخلت أمامه إلى المجلس ودفع الباب بقوة وشعرت بأني سأموت لا محالة.. فأخذت المزهرية التي بقربي وضربته بها مما جعله يسقط فوراً.


حرقت وجهها
وتعترف (ب. س) 14 سنة:
حدث بيني وبين إحدى زميلاتي في المدرسة خلاف حيث إنني أبلغت المعلمة بأنها تنقل الواجب وتجبرني على السكوت، فقررت أن أجعلها تندم على فعلتها، ظللت أفكر كثيراً حتى عرض علي أخي المساعدة وقال لي: سأحضر لك مادة تسكبينها عليها وستندم على كل ما فعلت بك ولكنه حذرني من لمسها وان أخفيها حتى لا يراها أحد، حضرت في اليوم التالي ومعي المادة وانتهزت حصة فراغ وجلست بجوارها ثم أخرجتها من الشنطة وسكبتها على وجهها وجسدها مما أصابها بأضرار جسيمة ولم أكن أعرف بأن هذه المادة حارقة فهي (ماء راديتر) فكم أنا الآن نادمة وأشعر بأني سألقى جزائي؟!


قتلت ابن زوجي
وبنفس باكية (ف.خ) 22 سنة تدمع عيناها وهي تتذكر الماضي الذي جمعها بزوج غير حكيم وغيرة عمياء:
تزوجت وعمري 15 سنة وكان زوجي لديه ولد من امرأة سابقة، وهو يدلـله ويلبي طلباته بل يضربني لأجله، حتى كرهته وفكرت في قتله والتخلص منه، فقمت بدفعه من فوق سطح المنزل حتى سقط ميتا ثم هاأنذا أحاكم بسببه.


ضائعة.. متسولة
أما (ت. هـ) من يتأمل في وجهها يجد البراءة
والحرمان فهي عاشت في بيت جدها منذ كان عمرها 5 سنوات، لطلاق أمها المبكر ثم تكررت صدمتها عند زواج أمها ورفض الزوج أن يربي (عيال غيره)، فتركت في رعاية جدها وجدتها الكبيرين في السن وتخلى عنها الجميع.. ولم يسأل عنها أحد من أقربائها، مما اضطرها إلى التسول حيث قالت: كم كنت أريد أشياء لا أستطيع الحصول عليها ففكرت بأن أقوم بطرق الأبواب والجلوس على الأرصفة وطلب المال من خلال قصص أنسجها أو أختلقها لاستدرار عطف الناس، ونجحت في ذلك فصغر سني وضعف بنيتي ساعدني كثيراً إلا أني لم أتوقع بأن يقبض علي وأنا أشحذ وأودعوني دار الرعاية ولم يسأل عني أحد حتى الآن.


القاتلة والمقتولة
وتضيف (أ. ض):
أعترف.. أنا قتلت نفسي بنفسي!! فأنا القاتلة وأنا المقتولة فقد كنت مع زوجي في خلاف دائم حتى تعرفت على إحدى جاراتي التي قالت لي لا تبحثي عن حل فالرجال هكذا وزينت في نفسي الباطل وعرفتني على شخص يحب الحياة كما ذكرت والنساء,
وحدث بيني وبينه علاقات فلما بدأ زوجي يشعر بكثرة خروجي ويشك في الأمر طلب مني أن نتخلص من زوجي للعيش بسعادة وهناء فرتب معي الأمر في يوم يكون فيه زوجي موجود، أفتح أنا الباب بينما هو يقوم بالباقي، فدخل وقتله ثم أخذه بسيارته وتخلص منه، لكن أحد الجيران شاهده وأبلغ الشرطة وأصبحت شريكة في الجريمة.


وماذا بعد الخروج؟

وجهنا هذا السؤال إلى إحدى الأخصائيات د. رانيا أحمد فأجابت:
إن منهج الإسلام في التعامل مع المسلم إذا عصى ثم تاب بأن يقبل ويشجع وألا يعامل بالهجر، وبالنسبة للفتاة فيمكن الاستعانة ببعض الأخوات الصالحات بعد الله في تذكير أفراد الأسرة بالموقف الصحيح شرعاً في هذا المجال.
وفي الغالب إن الخطأ لا ينحصر سببه في مرتكبه فقط وإنما هناك أسباب متعلقة بالجو المحيط به، وينبغي أن يعي الأهل أنهم قد يكونون من أسباب لجوء ابنتهم نحو الخطأ بإهمال أو غيره مما يعني أنهم جزء من المشكلة التي يعيشون عواقبها الآن.
كما ينبغي أن تلجأ الفتاة إلى الله مناجاة وذكراً وحفظاً للقرآن ففيه اطمئنان القلوب وشفاء الصدور. وعلى الفتاة أن تعلم بأن الله مطلع على كل أمورها فلا تقدم على عمل يجعلها تندم في دنياها وآخرتها.
 


مآسٍ من المغرب


 

فتيات منتشرات هنا وهناك يتتبعن أثر الشمس ودفئها في يوم بارد
فتيات في مقتبل العمر من 8 سنوات إلى 18 سنة، زهرات ذابلة مصفرة أعين غارقة في البؤس تخفي تحت أهدابها ألف حكاية
ينفلت الحزن والأسى ليبدو واضحاً للعيان ابتسامة ترحيب باهتة كلون الثياب التي يرتدينها، عصبية وضجر وضيق تطمر البراءة تحت أنقاضها فالعيش في مثل هذه الأوضاع يدعو لتطليق البراءة وسلوك الطفولة للدفاع عن الحق الشرعي وإن كان كسرة خبز أو كسوة أو غطاء تجود به أيدي أحد المحسنين أو بعض الجمعيات الأهلية..
لكن ما أن يطمئنوا إلى الضيف حتى تنحل بعض العقد ويتغلب الكلام على الصمت ويستعيد اللسان حريته وعافيته ويبدأ الحكي والشكوى.
 

ما زلت أنتظر

أتت حسناء من مدينة أغادير وهي لم تتجاوز الثامنة من عمرها وهي الآن ابنة 11 سنة ولم تغادر بعد المركز تروي لنا بألم وحسرة
(أمي هي السبب لقد كانت قاسية جداً معي وكأنها تنتقم من أبي عن طريقي، أبي الذي كان يعاملها بعنف وفي إحدى المرات وضعت قضيباً حديدياً على النار لكي تحرقني عقاباً لي على بعض الأخطاء وقد أصبت بخوف شديد فهربت من البيت أجري وأجري لا أدري إلى أين؟ لم يوقفني إلا البحر هناك جلست وحيدة خائفة منهكة القوى، ولما حلَّ الليل وأردت العودة أخطأت طريقي وتهت وإذا بدورية الشرطة تضبطني وتحيلني على المحكمة وأتوا بي إلى هنا حتى تظهر أسرتي التي أنتظرها مدة ثلاث سنوات بدون جدوى لأنني لا أتذكر العنوان بالضبط.

افترشت الأرض
وتلحفت بالسماء

نفس الألم والانتظار تشاركها فيه خديجة وهي من إحدى القرى المغربية تبلغ من العمر 14 سنة متهمة بجنحة التشرد ومحكوم عليها بحكم (إلى غاية ظهور العائلة) قضت هنا في المركز ستة أشهر ولازالت تنتظر من يصدق ببراءتها
(كنت أعمل في أحد البيوت خادمة بعدما أتى بي أبي من القرية إلى المدينة وكنت أتردد باستمرار على دكان البقال لأشتري ما يخصنا وقضيت تقريباً سنة وكان أبي يزورني في رأس كل شهر ليقبض الأجر وكنت أنا أزور بيتنا في الأعياد, وفي مساء ذاك اليوم المشؤوم ذهبت إلى الدكان كالمعتاد فطلبت ما أريد وأجابني ابن صاحب الدكان: أدخلي وخذي ما تحتاجينه فأنا مشغول ووحدي كما ترين، فدخلت وقام في الحين بإغلاق الباب واعتدى علي وبعدها دفعني خلف الباب.. خفت حينها من الناس الذين كنت أشتغل عندهم وخفت من عائلتي فقصدت إحدى الحدائق المكان الوحيد الذي كنت أعرف بالمدينة وهناك وجدت أطفالاً من سني فبت ليلتين أفترش الأرض قطعاً من الكارتون لن أنسى تلك الليلة لو لم يكن أولئك الأطفال لمت فقد كانوا يسرقون الأكل ويأتوني به لأنني كنت مريضة جداً, وفي اليوم الثالث اعتقلتنا الشرطة جميعاً ولم أخبرهم بما جرى لي خوفاً مما سيحصل لي من طرف والدي الذي لن يصدق ما جرى لي وسيتهمني بالفساد وقد يقتلني. أنا مشتاقة لأسرتي جداً خصوصاً والدتي لكني في نفس الوقت لا أريد أن أراهم خوفاً مما سيحصل لي)


لم أذق معنى الحرية
أما سناء فلها تجربة طويلة ومثيرة مع السجن لقد استوطنت مع أمها المكان طويلاً وهي سجينة إلى حد الساعة مسجونة. وبعد عزلها عن أمها أحيلت على المركز ولقد قضت ما يزيد على سبع سنوات وهي الآن ابنة 14 عاماً تنتظر الإفراج عن أمها. تقول:
(قد أقضي عمري كله وهذا أفضل فأنا لا أعرف إلا حياة السجون ولم أذق يوماً معنى الحرية فالسجن هو الوضع الطبيعي بالنسبة لي وما عداه هو الاستثناء أنا أفكر عندما أبلغ 18 سنة موعد الخروج من المركز وبدون أمي ماذا سأفعل فأنا وحيدة في هذه الدنيا كيف يمكنني العيش في دنيا غريبة عني.؟ أزور أمي بين الفينة والأخرى برفقة إحدى المربيات وأنا مرتاحة هنا)


وضعت ابنتي في الزنزانة
عمري 16 سنة تقول زبيدة وهي تبتسم (أنا المخطئة وأتحمل تبعات خطئي لقد تعرفت على شاب وعدني بالزواج وحملت منه وضبطنا معاً أحلت على المحكمة أعطيتهم كل البيانات خاطئة حتى لا يتعرف علي أحد.
وقد حوكمت في محكمة البالغين بتهمة ممارسة الدعارة وفي إطار البحث عني علمت أمي أنني بالسجن أدلت بالمعلومات الصحيحة عني فتبين أني قاصر وأحلت على هذا المركز بنفس التهمة.
لقد وضعت ابنتي مؤخراً هنا بالمركز وهم يعتنون بي وبها
تزورني أمي بين حين وآخر دون علم والدي وإخوتي الذكور وهم ينتظرون خروجي بعد أشهر للانتقام مني على عملتي لكنني لن أعود إلى بيتنا أبداً سأعيش أنا وابنتي بعيداً عن أسرتي لأنهم لن يرضوا بي وبها وأنا لا يمكنني التخلي عن ابنتي)


الفلوس في الشارع
(أنا لم أسرق لقد وجدت الفلوس في الشارع) هكذا تدافع هذه الفتاة ذات 9 سنين عن نفسها بحرارة أنستنا السؤال عن اسمها
وتضيف بقية الحكاية كانت أمي تتركني عند جارتنا وتذهب للعمل فدخلت في ذلك اليوم والفلوس في يدي وهو مبلغ كبير وجدته في باب الدكان المجاور وأرادت الجارة أن تأخذه مني غصباً فرفضت ولما أتت أمي شكتني لها واتهمتني بأنني سرقتها ولكن أمي كانت في صفي.. شكتني الجارة للشرطة وشهد بقية الجيران أنني أقضي معها الوقت عند غياب أمي في العمل
وحوكمت وأتيت إلى هنا لمدة 6 أشهر.. لو لم تكن أمي تتركني عندها لما دخلت السجن وضيعت نفسي ,
أتمنى ألا تعود أمي للعمل حتى لا يقع لأخوتي الآخرين أية مشاكل بسبب غيابها عن البيت وبقائهم في الشارع.

 


آلام من اليمن


 

لون الحياة خلف القضبان قاتم وموحش.. الوجوه المتسربة من أصابع الزمن تصدمك بقسوة، تلمح العيون الهاربة والانكسارات الموجعة..
ثمة شرخ يحدثه هذا المكان في نفسك. أنك تتلظى.. بصمت.
ثمة مشكلة تقتحمك وأنت في زيارة للسجون.. لا أحد يريد التحدث إليك!!
حتى السجينات المتكدسات في الحجرات السيئة لا يثير اهتمامهن وجودك!!
مشكلة أخرى تجدها ماثلة أمامك. خليط الأعمار المرعب.. فتيات لا يتجاوزن الخامسة عشرة يجلسن جنبا إلى جنب مع سيدات تجاوزن الخمسين! أخريات متهمات بتهم أخلاقية وتهم قتل في حجرة واحدة مع فتيات محبوسات احتياطي!!
لماذا أنت هنا سؤال تلقائي فرض ذاته.. فتتداخل عباراتهن كل واحدة لم تعد قادرة على انتظار دورها في الكلام وكأن القلوب بلغت الحناجر من فرط الإهمال وغياب الآذان الصاغية. إلا أنهن استجبن لنا بعد محاولات عديدة وإفهامهن أن هذا مجرد نقل لواقع الفتيات...

الأسورة الخبيثة

م.ع 22 سنة متهمة بالسرقة:
أنا سرقت أسورة من المرأة التي كنت أعمل عندها (أنا والله ما رحت أسرق) كنت أريد أن أعمل خادمة في البيت, واشتغلت عندها شهرين لكن المعاش كان بسيطاً وأنا أعول أبي المقعد وأمي المريضة وتسعة من أخواني. ولما لقيت الأسورة على الأرض أغواني الشيطان وأخذتها لكي أعالج أمي... الآن أبي وأمي زعلانين من الذي عملته لكن فاهمين سبب عملي هذا وأمي تزورني دائماً.

الأماكن المشبوهة
(ش.ا)
فتاة من أسرة كبيرة متهمة بتهمة زنى:
أنا لا أريد الخروج من هنا. أصلاً إذا خرجت أهلي منتظرين يقتلوني. ومع إن الحياة هنا حياة سيئة لكن على الأقل أهون من الذين في الشارع فأي مستقبل ينتظرني؟
صدقيني البنت التي تسجن في بلادنا تتدمر نهائياً، ومع أني بريئة من هذه التهمة إلا أن أهلي لم ينتظروا حتى يتأكدوا من براءتي فبمجرد ما عرفوا أني في السجن لم يأتوا ليسألوا حتى عن حقيقة ما وصل إليهم!


وعندما سألتها عن قصتها أجابت:
ورطتني صديقتي عندما طلبت مني مرافقتها إلى منزل إحدى صديقاتها,
صدقتها وذهبنا وعندما دخلنا الشقة لم أشعر بأي شيئ لأنه كان هناك بنات أخريات ولم يكن هناك رجال أو شيء يثير الشك. ولم يمض إلا القليل من الوقت حتى دَاهمت المكان الشرطة وألقت القبض علينا لأن المكان مشبوه.

نور جديد
نور جديد يشع في نفوس الفتيات فتيات تخطين تجربة السجن
استطعنا بعد طول بحث أن نصل إلى فتيات تخطين تجربة السجن وعدن إلى حياتهن في المجتمع ومع أن الأهل لا يستطيعون إن يغفروا لبناتهم الجرائم الأخلاقية إلا أن هناك بعض التجارب التي استطاعت تجاوز ذلك:


لا.. لا.. للحظة الضعف
(أ.ر) 15 سنة
على الرغم من لون الطفولة الذي لم يغادر عينيها بعد إلا أنها كانت متهمة بأكثر التهم بشاعة (الزنى) تقول:
أنا سجنت بتهمة الزنى لمدة ثمانية أشهر ومع أني غلطت هذه الغلطة الشنيعة إلا أني رحت إلى قسم الشرطة وسلمت نفسي معترفة بغلطتي لأني كنت أريد أن أتطهر. ولما عرفت أسرتي بالأمر على الرغم من غضبهم الشديد إلا أنهم وقفوا بجواري وتابعوا قضيتي حتى انتهت,
ورجعت معهم إلى البيت.

وعن تعامل أسرتها معها بعد هذه التجربة تقول:
صحيح أنهم يضغطون علي الآن في مسألة الطلوع والرجوع والتحدث عبر الهاتف وغير ذلك لكني شعرت من خلال اهتمامهم بي وأنا مسجونة أنهم خائفون عليّ ولا يريدون إن يضيعوني مرة أخرى وأنا استفدت من هذه التجربة على قسوتها وعرفت أن الدنيا ليست لعبه، وأن الإنسان يجب عليه أن لا يتخلى عن أخلاقه في لحظة ضعف.

عائله تعدم ابنتها
(س.ر)
فتاة لم تتجاوز السادسة عشرة بعد متهمة بالقتل والسرقة والزنا!
تبدأ الحكاية عندما وقعت في حبال أحد الشباب. أغراها بالزواج إذا قاما بسرقة أموال عمته وعند محاولة السرقة تمت جريمة القتل. فيما أثبت الطبيب الشرعي أن الفتاة لم تعد عذراء.
بدأت الحكاية في أروقة المحاكم عندما حاولت محامية الفتاة إثبات أنها لا تزال حدثا. حيث سيتم تخفيف الحكم من الإعدام إلى 15 سنة سجن.
كانت الحرب بين المحامية وأهل الفتاة المتهمة إذ قاموا بإخفاء جميع الوثائق الدالة على سن الفتاة وتم أيضاً سحب ملفها من المدرسة التي كانت تدرس فيها ووقفوا ضد كل من يحاول إثبات ذلك بالتهديد تارة وأخرى بالأغراء بالأموال.
ولم يهدأ لهم بال حتى تم إعدام ابنتهم لعدم وجود أدلة على أنها لا تزال حدثاً, قال أحد أفراد العائلة: لو لم يعدموها لقتلناها!!
 


أسباب الجنوح بين الفتيات

إن الفتاة عند تخطيها عتبة قسم الشرطة تخسر سمعتها وعائلتها وتتدمر حياتها بأكملها...
فأجابنا الأستاذ/ شوقي القاضي – عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان – عن بعض أسباب الجنوح بين الفتيات وارتفاع نسبة الجريمة بينهن بقوله: كلما وجدنا الجهل والأمية وجدنا نسبة الجريمة أكبر فمن خلال زيارتي للسجون اتضح لنا أن أكثر السجينات أميات ومن الأرياف. كما إن من أهم أسباب ارتفاع نسبة الجريمة الوضع الاقتصادي السيئ والذي دفع المرأة للخروج من أجل البحث عن اللقمة وبالتالي الوقوع في الكثير من الجرائم الأخلاقية.
أيضا أحب أن أورد هنا بعض انطباعاتي فيما يتعلق بهذا الموضوع لأهميتها وهي كما يلي:
- تعدد الجرائم التي ترتكبها المرأة شأنها في ذلك شأن الرجل، القتل، السرقة، الزنا.. جرائم التجارة. ولو باختلاف ملحوظ في النسبة.
- هناك سجينات بتهمة الخلوة. ومن الملاحظ عدم وجود الطرف الثاني في الخلوة (الرجل) في سجن الرجال! مما يدفعنا لمراجعة هذه القضية ومدى تجريمها, وما ينبغي اتخاذه من إجراءات متوازنة تحفظ حق قيم المجتمع.
- كم تخسر المرأة السجينة حيث إن المجتمع يؤصل ويتعارف على أن السجن للرجال، فبمجرد أن تسجن يتخلى عنها الأهل والأقارب.


الانحراف غالبا ما بين ( 20 – 25 )
ومن خلال دراسة للدكتور/ عبد الغني الشرجبي - قسم علم الاجتماع- حول المرأة السجينة أكد ما يلي:
ترتفع نسبة الجريمة بين الفئة العمرية التي تتراوح بين (20 و25) حيث تبلغ 37.6%
ثم تليها الفئة العمرية تحت سن العشرين حيث تصل إلى 25.7%
فيما تتوزع أنواع الجرائم كما يلي: زنا وهو الأعلى نسبه 85%. قتل 17.6% , سرقة 16%. شرب
الخمر 4.2%. تزوير 1.7% , المساحقة 2.5%
 


الأسرة:
الحضن الدافئ

مهما تعددت الجنح التي أحيلت بسببها إلى المحكمة وبعدها إلى المركز؛ لكن يبقى السبب الجوهري واحد كامن في غياب الحضن الدافئ والأيادي الناعمة التي تشدهم عن طريق الانحراف، وتشترك جل الحالات في غياب الأسرة أو الوالدين،

فالفتيات المهملات والمتخلى عنهم واللواتي كبرن وترعرعن بين أحضان الأزقة والدروب ومنهن المنتميات لأسر وجودهم كعدمه حيث الأم إما خادمة في البيوت أو في أعمال زهيدة تضطر لمغادرة البيت اليوم بأكمله وتبقى الطفلة لرياح الشارع تعصف بها كما تشاء, ولتتلقفها أيدي مجموعات وعصابات الدعارة والمخدرات, وإما تغادر البيت نهائياً هروباً من الضياع إلى ضياع أشد وعالم أحلك ظلمة تائهة متشردة تبحث عن لقمة تسد بها رمقها قد تجدها وقد تسرقها تحت وطأة الجوع ونداء البطن الفارغ والبحث عن مأوى في أركان أحد البيوت المهدمة أو المزابل المنسية لتضبط وتحال إلى المحكمة بتهمة التشرد أو السرقة, وأما قادها الأب بنفسه إلى هذا المكان عندما أتى بها من قرية نائية خادمة في البيوت رغم صغر السن فتتلقى من العذاب ألواناً لتهرب فارة من أتون جحيم القسوة إلى جحيم الضياع والجريمة.
هذه هي الأسباب التي أتت بها إلى هنا, تتحمل فيها الأسرة والمجتمع بحال من الأحوال وزر ضياع هؤلاء الفتيات ودخولهن السجن لينعكس سلوكهن على المجتمع بأكمله وكأننا نؤذي أنفسنا بأيدينا.
 


ضوء أحمر

مؤسسة رعاية الفتيات بالرياض

إن وجود زيادة تصاعدية في كثرة أسباب وقوع الفتيات في براثن الجريمة بأشكالها
وعن كيفية التعامل مع الإناث وراء القضبان... جعلنا نلقي الضوء على مؤسسة تقوم
بتأهيل الفتيات وإعادة دمجهن بالمجتمع من خلال المحاور التالية مع الأخصائية أ/ مها الخميس:


1ـ من يقف وراء ارتكاب الجريمة في ضياع فتيات في عمر الزهور؟
إن ضياع الفتيات لا يقف على سبب بحد ذاته، ولكن نلمس عدة عوامل أدت إلى جنوح الأحداث وكذلك ارتكاب الجريمة، فهناك ما نرجعه إلى البيئة التي تعيشها الفتاة سواء أسرة أو مدرسة ومنها ما يخص ذات الفتاة واستعدادها إلى الجنوح.
فلو تم ملء نفس الفتاة بالإيمان والقرب من الله وملء الفراغ بكل ما هو مفيد وصالح لما تركنا الفراغ العاطفي شماعة يعلق بها كل من بعد عن الطريق المستقيم خطأه.


2ـ كيف لنا أن نحارب الانحراف ونقلل منه؟
إن محاربة الانحراف لا يقع على كاهل مؤسسه بعينها فرعاية الفتيات لا تحارب بمفردها بل البيت والمدرسة هما اللبنة الأولى والأساسية في المجتمع، ففيهما يتلقى الطفل كل أساليب التنشئة الدينية والاجتماعية السليمة ليكون لديه حصن واق ضد الخطأ.
كما أن للوقاية قبل الوقوع في الانحراف دوراً فاعلاً لابد أن نفعله ولا نغفل عنه في عصر العولمة لنقي الفتيات قبل الوقوع.


3ـ هل تظل هذه المحنة بصمة عار على الفتاة؟
من الطبيعي على مجتمع مسلم ومحافظ أن يرفض كل خطأ وكل ما هو مخالف للفطرة، ولكن هناك محاولات تبذل لتهيئة الفتاة على تحمل الضغوط التي سوف تواجهها عند الخروج ونسعى جاهدين لإعادة تقبل أسرتها لها.

4ـ ما هي الخدمات التي تقدمها الدار للفتيات وما مدى تفاعلهن مع ذلك؟
تقدم الدار خدماتها منذ الإيداع حيث تبدأ بالرعاية الاجتماعية؛ لدراسة أسباب المشكلة والوقوف على مسبباتها ومن ثم وضع الخطط الكفيلة لعلاجها سواء كان ذلك بيئياً أو ذاتياً.
ونهتم بالرعاية النفسية التي تتولى دراسة شخصية الفتاة وتقييمها لمعرفة إن كانت تعاني من اضطراب أو مرض وخلافه.
كما إننا نعتمد على أسلوب الخدمة الذاتية حيث تعمل الفتيات على خدمة أنفسهن من طهي وغسل الملابس... ليصبحن أمهات وربات بيوت. وإيداع الفتاة في المؤسسة لا يعني حرمانها من التعليم أو مواصلته فالمؤسسة فيها مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم لجميع المراحل الدراسية وكذلك مدرسة مسائية لمحو الأمية.
كما أننا نحرص على التوعية الدينية عن طريق عقد المحاضرات والجلسات الدينية والقيام ببعض البرامج والأنشطة المختلفة التي تكسب الفتاة المهارات في الدورات مثل السيراميك وحرق الخشب ونحو ذلك.

ولكننا نشير إلى أنه مهما قدمت من خدمات فهي لا تغني عن الأسرة والبعد عنهم.

5ـ ما الأساليب التي يتم استخدامها مع الفتيات؟
نتبع مبدأ أساسياً في التعامل مع هذه الفئة وهو تقبل الفتاة كما هو وليس كما يجب أن تكون وعلى ضوء ذلك نعطي الفتيات الأساليب المناسبة التي يجب أن يلتزمن بها مع استخدام أسلوب التعزيز الإيجابي.

6ـ ما الخطط والأهداف التي تعتزم الفتاة أن تقوم بها حال خروجها؟
من المؤكد والطبيعي أن دخول الفتاة للمؤسسة أفقدها الكثير من الامتيازات كانت تحصل عليها لدى أسرتها ومن أهمها ثقة ذويها بها، وعلى ذلك ينحصر هدف الفتاة عند خروجها على استعادة الثقة في نفسها وتشاركها المؤسسة في إقناع أهلها بمنحها فرصة جديدة.

7ـ كيف كان شعورها وتصرفها في أول يوم دخلت فيه إلى دار الرعاية؟
شعور مؤلم وصرخة ندم... لمن تضع قدمها على عتبة المؤسسة.. فإن كانت أماً فلا يكون نصب عينيها إلا طفلها، وإن كانت فتاة تفكر كيف سيقابلها أهلها والمجتمع.. ويتجدد شعور الفتاة بالألم والحسرة عند الخروج حيث لا يتم حضور ولي أمرها لاستلامها إلا بشق الأنفس وللأسف فإن بعض أولياء الأمور قد يماطل وقد يرفض الحضور، كل ذلك لعدم تقبلهم لها وما بدر منها..


8ـ ما الرسالة أو الكلمة التي تريدين إيصالها إلى الفتاة؟
من هذا المكان ومن تجارب واقعية عايشناها وعانينا فيها الكثير سواء من الأسر أو من الفتيات لنا ثلاث رسائل:
الأولى:
الله.. الله.. بمن وليتم مسؤوليتهم (فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) اغرسوا البذرة الصالحة واسقوها برعاية الله والمبادئ والقيم الدينية وليكن هناك متنفس للحوار والنقاش لتنشأ الفتاة على مراقبة الله مراقبة ذاتية.
الثانية:
لا تسيري خلف كل وهم ناعق فقد عاصرنا مثل ذلك ومن هم في مثل عمرك فكانت نتيجة إقدامها على ذلك الخسارة الدينية والدنيوية والأخلاق والشرف لجريها وراء ما يدعى (الحب)، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً فإن من باعت نفسها له وخسرت كل شيء من أجله هو أول من يتنازل عنها ويقذفها بالألفاظ النابية بل ويقول: إذا أردت أن أتزوج فأنا اعرف كيف أطرق الأبواب.. ويزيد الأمر سوءاً لو كانت الفتاة تحمل في أحشائها جنيناً ثمرة الخطيئة.
فإياك.. إياك من وهم الحب.. والفراغ.
الثالثة:
من تمر بظروف قاسية وترى أن الدنيا أغلقت في وجهها أن تتضرع إلى الله وتطلب منه العون، وتستعين باستشارة أهل العلم والدين والصحبة الصالحة.. كما أن هناك وحدة الإرشاد الاجتماعي التي تعينك وتوجهك في منتهى السرية على الهاتف: (8001245005)

 


قبل أن تغرقي

- الابتعاد عن كل ما يحرك الشهوات من مشاهدة المسلسلات والأفلام والبرامج المثيرة.. فكل تلك الوسائل الإعلامية بكل أسف. هي نقطة البداية ومحور الارتكاز.. في كل انحراف نسائي عاطفي!!
- تيقني أنك حتى لو سلكت درب العلاقات المحرمة.. فلن تجدي ما تبحثين عنه.. من مشاعر صادقة وعواطف رقيقة مرهفة.. لأن العواطف الصادقة والأحاسيس المرهفة.. شيء طاهر نبيل سامٍ.. وبالتالي فهي لا يمكن أن توجد أو تنمو.. في المستنقعات الملوثة الآسنة المسمومة المنتنة.
- إن التعرف على بعض الرفيقات الصالحات.. وتوطيد العلاقة بهن.. وبث الهموم والآلام المشتركة.. عامل مؤثر وفعال.. في السلامة من السقوط في الهاوية!!
- الحرص على الانضمام إلى حلقة من حلقات التحفيظ.. لتملئي وقت فراغك.. فإن للقرآن الكريم تأثير عجيب في القلوب.
- تعلم بعض المهارات والحرف النافعة كفن الخياطة.. الكمبيوتر.. المكياج.. الديكور...
 



المرجع/ مجلة حياة العدد (53) رمضان 1425هـ

إعداد/ نوال العلي
شارك في التحقيق:
نجلاء العمري – اليمن
فاطمة لمحاني - المغرب

* *

كتبته لكم في الشبكة العنكبوتية:

تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »


 

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية