اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/feraq/shia/mt/18.htm?print_it=1

لماذا....تطوفون....على القبــــور..؟

خالد أهل السنة - شبكة الدفاع عن السنة

 
الحمد لله رب العالمين
الطـواف على القبـــــور
من تلك البدع التي انتشرت
وغدت ظواهر خطيرة تهدد التوحيد وتقوض أركانه
بدعة الغلو في أصحاب القبور

والقبور
ونازلها مهما عظم قدره
قد انتقل بدخولها إلى دار الجزاء
وهو أحوج إلى أن يُدْعَى له من أن يُدْعَى ..!
بل حدث العكس
حوّلت القبور إلى مزارات
تهراق على عتباتها الذبائح ..!
ويطاف بأسوارها وشبابيكها..!
وتلهج الألسن بدعاء أصحابها..!
والاستغاثة بهم
إن كل تلك المظاهر
لم يأت بها نبي الهدى
محمد- صلى الله عليه وسلم -
وإنما هي أمور ابتدعها أهل الأهواء
وألصقوها بدين الله زوراً وبهتاناً

أما حكم الطواف بالقبور
فهو يختلف تبعاً لمراد وقصد فاعله

- فإن كان الطائف بالقبور
معتقداً أن الطواف بها عمل يقرِّبه إلى الله سبحانه وتعالى
ويُتَعَبْدُ الله عز وجل به
فهذا قد أضل الطريق من حيث أنه عَبَدَ الله بما لم يشرعه
ففعله هذا يدخل في نطاق البدعة
وعمله مردود عليه
لقوله صلى الله عليه وسلم :
( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) متفق عليه

- وإن كان الطائف بالقبور
إنما يُتَقَرَبُ إلى صاحب القبر
بالطواف حوله راغباً في عطائه
أو راهباً من عقابه
فهذا هو الشرك
الذي أنزلت الكتب وأرسلت الرسل للنهي عنه والتحذير منه
إذ لا تصلح العبادة إلا لله عز وجل
ولا يجوز أن يُتَقَرَبَ إلى مخلوق
مهما علا شأنه وعظم قدره
بعبادة من العبادات أو بقربة من القربات
لأن ذلك من الشرك المنهي عنه
قال تعالى :
{ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)
لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ(163) }
سورة الأنعام
فالعبادة كلها لله
ولا يجوز التقرب بأي نوع من أنواع العبادات لغير الله
سواء كان المتقرَّبُ
إليه ملكاً مقرباً
أو نبياً مرسلاً
أو عبدا صالحاً

والطواف بالقبور
بكل أحواله عمل غير مشروع وفاسد
ويدور حكمه بين البدعة والشرك
تبعاً لنية الطائف

فهل الطائفون على القبور من شرق شرق العالم الإسلامي إلى غرب غربه
إلا يتقربون
بصرف نوع من أنواع العبادة
لمخلوق
في البرزخ ميت مقبور
معرضين عن الحي الغفور
وهو أحوج للدعاء له من طلب الدعاء منه

قال تعالى :
( وليطّوفوا بالبيت العتيق)

ولم يقل " بالقبر العتيق"..!
 

للعقلاء فقط
  • موضوعات العقيدة
  • موضوعات الإمامة
  • موضوعات الصحابة
  • موضوعات أهل البيت
  • موضوعات متفرقة
  • الملل والنحل
  • الصفحة الرئيسية