اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/feraq/shia/mt/33.htm?print_it=1

لا..(( للمجاز )) في أسماء الله وصفاته

خالد أهل السنة - شبكة الدفاع عن السنة

 
الحمد لله رب العالمين
لقد وقف أهل الأهواء
أمام نصوص
( الأسماء و الصفات)
موقف " المجاز "
هرباً من ( الحقيقة )

زاعمين أن إثباتها على الحقيقة
على منهاج السلف الصالح
هو : ( التجسيم والتشبيه )
فكأن القرآن الكريم
( كتاب تجسيم وتشبيه)
عليهم من الله ما يستحقون

ومعلوم
أن نقل نصوص
الأسماء والصفات
من ( الحقيقة) إلى " المجاز"
عبث في النصوص

ذلك أن " المجاز "
اصطلاح غير مستقيم
وفيه مفاسد
في العقل واللغة والشرع

فمفسدته العقلية هي:
( عدم تحديده بضابط ٍ وقانونٍ مستقيم )


ومفسدته اللغوية هي :
( فيه تغيير للأوضاع اللغوية
التي اصطلح عليها الشرع واللغة
وتغيير ذلك تمهيد
لتحريف المعاني الشرعية )


ومفسدته الشرعية هي :
( تحريف كلام الله تعالى والتشكيك فيه بأنه كلام غير حقيقي بل كلام مجازي)


مع العلم
بأن القائلين " بالمجاز"
متفقون على أن الأصل في الكلام
( الحقيقة)
وأن
" المجاز "
على خلاف الأصل..!

ولا ينقل عن ( حقيقته ) إلى " المجاز"
إلا بشــــرط وجود قرينة تبيــح ذلك..!
وهو شرط لم يلتزموا به في أسماء الله وصفاته
والقول " بالمجاز" في بعض الصفات
و( الحقيقة) في البعض الآخر
تحكّم بحت
من قبل الأشاعرة والماتريدية


ومن مبطلات المجاز في أسماء الله وصفاته
أن بعض الكلمات لها معانٍ كثيرة
مثل كلمة : ( القُرء)
فهي تدل على الطهر وتدل على الحيض
فأيهما حقيقة وأيهما مجاز

وكلمة : ( الدلوك)
فهي تدل على الزوال وتدل على الغروب
فأيهما حقيقة وأيهما مجاز

ثم إن " المجاز" كذب في أسماء الله وصفاته
لأنه يتناولها على خلاف حقيقتها


و" المجاز"
ُسلّم ومطيّة للتعطيل
فهؤلاء الأشاعرة والمعتزلة وأشباههم
يجعلون القرآن
كلام الله " مجازاً"..!
وهو كلام جبريل " حقيقة"..!
واليد " مجازية "
والاستواء " مجازي"
والعلو " مجازي "
والنزول " مجازي"
والرحمة " مجازية"
والرضا " مجازي"
والغضب" مجازي "
أفعال العباد منسوبة إليهم " مجازاً لا حقيقة لها"
ورؤية الله " مجازية "
عذاب القبر " مجازي لا حقيقي"
والفلاسفة
جعلوا
البعث " مجازي "
والجنة " مجازية"
والنار " مجازية "

وأهل وحدة الوجود يقولون:
وجودنا " مجاز"
ولا وجود على الحقيقة إلا وجود الله وأفعاله..!

فحملُ صفات الغضب والرضا والاستواء والنزول على " المجاز"
هو نفي حقيقة هذه الصفات ولا يجوز نفي ما أثبته الله لنفسه

و" المجاز" في الصفات بدعة
وضع المعتزلة
أُُسُسها
وبنوا عليها نفي الصفات
وأوّل من تكلم فيه ( الجاحظ)
ثم تلقاه عنهم الأشاعرة والماتريدية
وترتب على ذلك مفاسد
في جحد أسماء الله وصفاته
حين صار " المجاز"
الذريعة الأولى
لنفي ما وصف الله به نفسه

ثم إن ( المجاز)
في أسماء الله وصفاته
غير مقطوع به
بل مجرد ظنٍ
لا نصّ عليه
والشريعة ذمت اتباع الظن

ولقد كان " المجاز "
السلّم الذي تسلقته ( الباطنية)
لنسف الشريعة وتعطيل النصوص

فصارت الصلاة عندهم موالاة الإمام..!

والصيام إمساك سر الإمام..!

والحج القصد الى مرقد الإمام..!

و( البقرة) في قوله تعالى:
" إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة"
هي أم المؤمنين عائشة - رضي الله تعالى عنها-

و( الجبت والطاغوت)
وزيري رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وصاحبيه الصديق والفاروق - رضي الله عنهما-
وقربهما منه في موته قربهما منه في حياته
وطينة قبريهما هي طينة قبره..!

و( الشجرة الملعونة في القرآن )
بنو أمية..!

ثم إن العدول عن ( الحقيقة)
الى " المجاز"
يقتضي نسبة الله تعالى إلى العجز..!

ولايمكن أن نقول أن الله لم يجد لفظاً أفضل من
( استوى على العرش)
فجاء المتكلمون الضالون
وأتوا بأفضل منه وهو لفظ ( استولى)
عياذاً بالله من تحريفاتهم
...........
المجاز لا يصار إليه إلا عند تعذر الحقيقة
كما في ( واسأل القرية التي كنا فيها)
فإنه يتعذر سؤال الجدران والأبنية

أما أسماء الله وصفاته
فهي حقيقة لا تتعذر حقيقتها
ونثبتها بمايليق به سبحانه بلا كيف
( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
نفى المثل وأثبت السمع والبصر في آية واحدة

وياليتك أتيت بكلام ابن كثير كاملاً غير منقوص
( " يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْ " أَيْ هُوَ حَاضِر مَعَهُمْ يَسْمَع أَقْوَالهمْ وَيَرَى مَكَانهمْ وَيَعْلَم ضَمَائِرهمْ وَظَوَاهِرهمْ فَهُوَ تَعَالَى هُوَ الْمُبَايِع بِوَاسِطَةِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " إِنَّ اللَّه اِشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسهمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّة يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيل اللَّه فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّه فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم " )

وهذا مزيد بيان
الآية نزلت في بيعة الرضوان في العقبة وقد قال تعالى فيها : { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }
والمعنى أنهم إنما بايعوا الله في الحقيقة
بواسطة رسوله صلى الله عليه وسلم
ومن شدة تأكيد هذا الامر
قال تعالى : { يد الله فوق أيديهم } أي كأنهم بايعوا الله وصافحوه بأيديهم

وهذا مزيد بيان
قوله تعالى : { يد الله فوق أيديهم } [ الفتح : 10] وهذه أيضاً على ظاهرها وحقيقتها فإن يد الله تعالى فوق أيدي المبايعين لأن يده من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه فكانت يده فوق أيديهم (1) وهذا ظاهر اللفظ وحقيقته وهو لتوكيد كون مبايعة النبي صلى الله عليه سلم مبايعة الله عز وجل ولا يلزم منها أن تكون يد الله جل وعلا مباشرة لأيديهم ألا ترى أنه يقال : السماء فوقنا مع أنها مباينة لنا بعيدة عنا فيد الله عز وجل فوق أيدي المبايعين لرسوله صلى الله عليه وسلم مع مباينته تعالى لخلقه وعلوه عليهم
ويد النبي صلى الله عليه وسلم عند مبايعة الصحابة
لم تكن فوق أيديهم بل كان يبسطها إليهم
فيمسك بأيديهم كالمصافح لهم فيده مع أيديهم لا فوق أيديهم
.............
( أول من عرف بلفظ المجاز)
هذا نصّ كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
وهو كلام عام في لفظ "الحقيقة والمجاز"
في المجلد السابع صفحة 87 و88 وهذه قطعة منه:
( ... المشهور أن الحقيقة والمجاز
من عوارض الألفاظ وبكل حال
فهذا التقسيم هو اصطلاح حادث بعد انقضاء القرون الثلاثة
لم يتكلم به أحد من الصحابة
ولا التابعين لهم بإحسان
ولا أحد من الأئمة المشهورين في العلم
كمالك والثوري والأوزاعي وأبي حنيفة والشافعي
بل ولا تكلم به أئمة اللغة والنحو
كالخليل وسيبويه وأبي عمرو بن العلاء ونحوهم

وأول من عُرف أنه تكلم بلفظ "المجاز"
أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه..)
 

للعقلاء فقط
  • موضوعات العقيدة
  • موضوعات الإمامة
  • موضوعات الصحابة
  • موضوعات أهل البيت
  • موضوعات متفرقة
  • الملل والنحل
  • الصفحة الرئيسية