اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/feraq/sufyah/40.htm?print_it=1

هل يجب على الإنسان أن يسلك طريقة معينة من طرق الصوفية

الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

 
المقدم
الرسالة التالية من الجمهورية العراقية، الموصل، وباعثها أحد الأخوة من هناك يقول : فؤاد محمد علي الرملة، أخونا يسأل ويقول : سؤالي عن بعض الطرق الصوفية التي تنتشر في بلادنا، ويقول العلماء يجب على كل مسلم أن يسلك طريقة صوفية معينة، وإلا فهو على ضلالة من أمره ويقولون من ذاق عرف ومن لم يذق انحرف، أي من ذاق الإيمان عن طريق الصوفية، وكما يوجد رجل يقال له خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسميه الشيخ عبد العزيز لا أدري هل من المصلحة تسميته، نعم، فلان النقشبندي، وطريقته تسمى النقشبندية، ومنتشرة بشكل واسع في بلادنا، ويقول العلماء من لم يسلك هذه الطريقة فهو خاسر، وكما ينكرون أكثر أقوال علماء السلف الصالح وخاصة في العقيدة، أفيدونا مأجورين، جزاكم الله خير الجزاء، وآسف لطول السؤال هذا من كلامه هو؟

الشيخ
الواجب على كل مسلم أن يسلك طريق نبينا محمد( صلى الله عليه وسلم) الذي درج عليه أصحابه رضي الله عنهم، ثم سلف الأمة من التابعين وأتباعهم من الأئمة الأربعة رضي الله عنهم، هذا هو الواجب.
أما الطرق التي أحدثها الناس ويسمونها الطرق الصوفية، هذه لا يجب سلوكها، ولا يجوز سلوكها، ولا يلزم أحداً سلوكها، لا نقشبندية ولا قادرية ولا تيجانية، ولا خلوتية، ولا شالية ولا غير ذلك، جميع الطرق لا يجب سلوك شيء منها، لأنها محدثة. ما أشار الصحابة قبلها على ما عليه رسول الله( صلى الله عليه وسلم) قبل أن تحدث هذه الطرق، وهكذا من بعدهم من أئمة السلف إذا كانوا خاسرين لأنهم ما سلكوها تركوها، كانوا ناجحين وكانوا سعداء، وكانوا هم على الحق والطريق القويم وعلى صراط الله المستقيم. فأنت يا عبد الله قدم نفسك معهم، وأنت كأنك موجود قبل هذه الطريقة فهل يضرك عدم وجود هذه الطريقة هذه مما أحدثها الناس، والنبي( صلى الله عليه وسلم) قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد أي مردود وقال عليه السلام من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد .
فلا يلزمك أن تسلك الطريقة النقشبندية أو التيجانية أو القادرية أو الشاذلية أو البراهنية أو نحو ذلك، عليك أن تسلك طريق محمد عليه الصلاة والسلام، طريقة هذه الأمة بأن تعبد الله وحده، وتستقيم على دينه، وتحافظ على الصلوات الخمس، وتؤدي الزكاة وتصوم رمضان، وتحج البيت الحرام مع الاستطاعة تبر والديك، تصل أرحامك، تحفظ وجهك عما حرم الله، تحفظ جوارحكم عما حرم الله ، تجتهد في ذكر الله وطاعته، والتقرب إليه بجميع أنواع الطاعات من صلاة النافلة، وصوم النافلة، والصدقات، والإكثار من ذكر الله والاستغفار ولا تلتفت إلى هذه الطرق التي أحدثها الناس، وتنصح إخوانك أن يتجنبوها، ما كان فيها من خير وافق شرع الله يؤخذ، وما كان فيها من شيء جديد يترك، يقول مالك رحمه الله - ابن أنس إمام دار الهجرة في زمانه يقول "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها" وهكذا قال العلماء جميعهم مثل قوله، لا صلاح هذه الأمة إلا بما صلح به الصحابة ومن بعدهم إلا بالسير على طريق محمد( صلى الله عليه وسلم)، والتمسك بصراط الله المستقيم الذي قال فيه جلا وعلا وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وقال عز وجل في سورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم هذا هو الصراط المستقيم، هو دين الله هو الإسلام، هو ما جاء به الرسول( صلى الله عليه وسلم) من الأعمال والأقوال، هو الصراط المستقيم ، وهو صراط من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وهم أهل العلم والعمل ، لمن عرفوا دين الله وعملوا به هذا هو الصراط المستقيم أن تعرف دين الله، وأن تفقه في دين الله من القرآن والسنة، وأن تعمل بذلك، على النهج والطريق الذي سلكه رسول الله( صلى الله عليه وسلم) وسلكه أصحابه رضي الله عنهم وأتباعه، وإياك أن تترك ذلك من أجل قول الشيخ فلان أو الشيخ فلان أو الشيخ فلان، ويقول من لا شيخ له فالشيطان إمامه أو شيخه، كل هذا باطل ، لكن أهل العلم يستعان بكلامهم ويستفاد من كلامهم في تفسير القرآن في السنة بيان الأحكام، لكن لا تقدم آرائهم المخالفة لشرع الله على ما قاله الله ورسوله. لكن قول العلماء المعروفين بالسنة والاستقامة هؤلاء يستفاد بكلامهم، وينظر في كتبهم سواء كانت من كتب الشافعية، أو الحنفية أو المالكية، أو الحنابلية أو الظاهرية، أو كتب أهل الحديث الموثقة المتقدمين، كل هؤلاء يستفاد من كتبهم وينظر فيها، ويستعان بها على فهم كلام الله، وعلى فهم كلام رسوله( صلى الله عليه وسلم)، ويدعا لهم، ويترحم عليهم لفضلهم وعلمهم، لكن لا يجوز لأحد أن يقول الطريقة التي أحدثها فلان أو فلان هي الطريقة المنجية وما عداها فهو خطاء، لا. الواجب عليك أن تتبع طريقة رسول الله( صلى الله عليه وسلم) ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ستختلف أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة وهي الجماعة التي صارت على نهج النبي( صلى الله عليه وسلم)، وفي رواية الترمذي: يا رسول الله : من؟ قال : من كان على ما أنا عليه وأصحابي الذين ينجون عند الصراط وعند التغير هم الذين سلكوا مسلك النبي( صلى الله عليه وسلم)، وصاروا على نهجه واتبعوا صحابته بما كانوا عليه، هؤلاء هم الناجون، فعليك بلزوم هذا الطريق، لزوم طريق أصحاب النبي( صلى الله عليه وسلم)، وأتباعهم من أئمة الإسلام كمالك والشافعي وأحمد وغيرهم من أئمة الإسلام، وأن تكون على طريقهم الطيب، وأما ما اختلف فيه الناس أو تنازع فيه الناس من بعض المسائل، فإنه يرد إلى كتاب الله، وإلى سُنة رسوله محمد( صلى الله عليه وسلم)، فما وافق كتاب ربنا أو سنة نبينا وجب الأخذ به والسير عليه، وفي كلام أهل العلم ما يعينك على ذلك إذا نظرت فيه وتأملته، دلك الله عليه. نعم.

http://www.binbaz.org.sa/RecDisplay.asp?f=n-03-1408-0200003.htm
 

أرباب الطريقة
  • منوعات
  • من كلام الأئمة
  • كتب عن الصوفية
  • جولات مع الصوفية
  • شبهات وردود
  • صوتيات عن الصوفية
  • فرق الصوفية
  • شخصيات تحت المجهر
  • العائدون إلى العقيدة
  • الملل والنحل
  • الصفحة الرئيسية