صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لقاء ملتقى أهل الحديث
بالشيخ المحقق علي بن محمد العِمران

 
ترجمته

هو : علي بن محمد بن حسين العمران ( بكسر العين)
ولد في اليمن عام 1390, في السودة ، إحدى ضواحي مدينة عمران( بفتح العين) 0 ثم انتقل إلى المملكة وهو دون الخامسة ، واستقر بمدينة الطائف ، وأكمل بها المراحل التعليمية الثلاث0
ثم التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بكلية الحديث والدراسات الإسلامية ، وتخرج فيها عام 1412 بتقدير ممتاز .
فأخذ من مشايخ الجامعة ، كفضيلة الشيخ عبد الله الغنيمان , والشيخ عبد المحسن العباد في العقيدة ، والشيخ حافظ الحكمي في المصطلح ، والشيخ عبد العزيز العبد اللطيف _ رحمه الله_ في الجرح والتعديل ، وأخذ عن غيرهم من مشايخ الكلية، وأساتذتها0
وكان لتعرفه على ثلة من طلبة العلم النابهين أثر كبير في حياته العلمية ، كالشيخ صالح بن حامد الرفاعي و الشيخ أحمد بن علي القرني، وغيرهم0
واستقر بعد التخرج في مدينة الطائف وانتفع فيها بإمور ثلاثة:
1- تفرغه للطلب والتحصيل والبحث والتأليف 0
2 - ملازمته للدروس العلمية للشيخ عبدالعزيز بن باز- رحمه الله- في يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع في أيام الإجازة الصيفية0
3- ملازمته لمجالس الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد – حفظه الله – في بيته ، فقل يوم إلا ويجتمع به ويستفيد منه ويذاركره العلم0

له عدد من المصنفات والتحقيقات وهي :
1- تعقبات الحافظ ابن حجر على الإمام الذهبي في ميزان الإعتدال- جمع وتعليق0
2- القواعد والفوائد الحديثية من منهاج السنة النبوية – جمع وتعليق-0
3- المشوق إلى طلب العلم ( وهو ماتع جدا) – تأليف0
4- العلماء الذين لم يتجاوزا سن الأشد – تأليف-0
5- الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية- خلال سبعة قرون – جمع وتعليق وفهرسة فنية دقيقة- بالإشتراك مع الشيخ الشيخ / محمد عزير شمس – وفقه الله – قدم له العلامة الفهامة الشيخ / بكر بن عبدالله أبوز زيد- حفظه الله- وفي هذا الجامع فوائد عظيمة!!!0
6- منجد المقرئين ومرشد الطالبين لابن الجزري – اعتناء وتحقيق-0
7- أسامي شيوخ البخاري للصغاني- أخرجه بخط مؤلفه وقدم له ووضع فهارسه –0
8- عمدة القاري والسامع في ختم الصحيح الجامع للسخاوي – اعتناء وتحقيق-0
9- تجريد التوحيد المفيد للمقريزي – تحقيق-0
10- منسك شيخ الإسلام ابن تيمية – اعتناء وتحقيق-0
11- تقييد المهمل وتمييز المشكل لأبي علي الغساني – دراسة وتحقيق في ثلاثة مجلدات – بالإشتراك مع الشيخ محمد عزير شمس 0
12- الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم لابن الوزير – دراسة وتحقيق – قدم له الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد0
13- النفحة القدسية والتحفة الأنسية ، للحفظي ، تحقيق0
14- مختصر الصارم المسلول0
15- المنهج القويم اختصار الصراط المستقيم ، كلاهما للبعلي ، تحقيق0
16- ذيل التبيان لبديعة البيان ، للحافظ ابن حجر ، تحقيق0
17- بدائع الفوائد ، لابن القيم ، في خمسة مجلدات، تحقيق0
تحت الطبع:
18- شفاء العليل اختصار بطلان التحليل ، للبعلي ، تحقيق0
19- اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية للبرهان ابن القيم ، تحقيق 0
20- صوارم اليقين لقطع شكوك القاضي أحمد بن سعد الدين ، ليحيى بن الحسين بن القاسم ، تحقيق0
21- الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية 0
22- العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ، لابن عبدالهادي، تحقيق0

ثناء الشيخ العلامة بكر أبو زيد عليه :
قال الشيخ بكر أبو زيد في تقديمة لكتاب الروض الباسم لابن الزير (1/ج) ( وقد سمت همة الشيخ الفاضل / علي بن محمد العمران ، إلى الإمساك بناصيته ، والاعتناء بإخراجه على مجموعة نسخ خطية ، فلما أحضره الي _ تقبل الله منا ومنه- مطبوعا في تجربته الأخيرة في نحو ((600)) صفحة ، ومقدمة التحقيق في نحو ((100)) صفحة ، قرأت مقدمة التحقيق ، وجملة من التعاليق، وفي مواضع من المتن ، وفي فهارسه الكاشفة عن مخبآته ، فتذكرت قول من مضى : (( دل على عاقل حسن اختياره)) وأضيف اليه (( ودل على عاقل حسن عمله وإتقانه)) فقد جمع هذا الفاضل بين الحسنيين ، وحاز الدلالتين ؛ إذ قد مشى في تحقيقه على أصول نيرة ، يعرف بها التزامه بها من كان له فضل عناية بالتحقيق ، ولا أريد أن أطيل ، فالعمل أمام فوقة القراء ، ومنصفيهم 0
وقد عافاه الله من حشر الحواشي الطوال بلا طائل – تلك الظاهرة التي تمكن غير المختصين من استباحة حمى العلوم الشرعية –0
وله – أثابه الله – لفتات نفيسة في المقدمة ، والحواشي ، وقد أحسن كل الإحسان في كشافات الكتاب المصنفة على مجموعتين :
(( الفهارس النظرية)) التي في وسع كل أحد عملها ، و (( الفهارس العلمية )) التي لا يستطيع عملها بصفة موعبة إلا طالب علم متمكن، ولا أحسب المحقق إلا كذلك 0))
انتهى كلام الشيخ بكر .


اللقاء

حول رسالة العشق لابن تيمية .
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
في أول إجاباتي على الأسئلة الواردة من الإخوة الفضلاء ، أقدم الجواب عن سؤال تكرر كثيرا في هذا المنتدى وفي غيره من المنتديات ألا وهو ما يتعلق بـ (( رسالة العشق )) المطبوعة في( جامع المسائل : 1/177-186) ، ومدى صحة نسبتها لشيخ الإسلام ابن تيمية ، فأقول :
أولا : ينبغي على طالب العلم أن يستعمل الأدب في حواراته العلمية ، وأن يدعم قوله بالأدلة والحجج ما استطاع الى ذلك سبيلا، وبعيدا عن سفيه القول وطائش الكلام ، الذي يذهب بروح البحث0
ثانيا : مهما كان الباحث واسع الإطلاع قوي المعرفة بما يكتب – كالشيخ محمد عزير شمس – فإنه قد يفوته كثير مما يدركه غيره ، وهذا من طبيعة البشر ، فكان ماذا لو فاته الاطلاع على كلام ابن القيم في نفي هذه الرسالة وأنها مكذوبة على الشيخ ؟!
ثالثا: أن عذره في إثبات هذه الرسالة أمور:
1- كثرة كتب ابن تيمية ورسائله وفتاويه، فعدم ذكرها ضمن كتبه ومؤلفاته ، ليس دليلا على نفيها 0
2- أن ابن القيم قد نقل بعض التقسيمات الموجودة فيها في كتابه (( الجواب الكافي )) كما أشار إليه عزير شمس في الهوامش0
3- أن النسخة الخطية قد نسبت هذه الفتوى لابن تيمية 0
4- أن الرأى الذي استغربه الكثيرون وهو : جواز تقبيل من خاف على نفسه الهلاك ، ليس رأيا خارجا عن الإجماع ، بل قد اختاره بعض العلماء ومنهم أبو محمد بن حزم – كما ذكر ابن القيم-0
أقول فهذه الأمور مجتمعة – إذا تجردت عن قرينة نفي ابن القيم للرسالة وتكذيبه لها الذي لم يطلع عليه عزير شمس – تسوغ هذه النسبة ، وإن لم نجزم بها جزما لا يقبل الشك0
رابعا: هذا العذر – في تقديري على الأقل –مسوغ لهذه النسبة ، فكيف لو اجتمع إليه دليل خامس ، وهو : أن الأمير علاء الدين مغلطاي وهو من تلاميذ ابن تيمية وأنصاره – قد أثبت هذه الرسالة للشيخ ونقل منها في كتابه (( الواضح المبين فيمن مات من المحبين))0
خامسا: بعد هذا كله فالرسالة – عندي – لا تثبت لشيخ الإسلام ابن تيمية ، فليس فيها نفسه ولا أسلوبه المعهود في الكتابة، وما ذكره ابن القيم من أدلة في نفيها كاف0 وقد ذكر في الروضة " (( ص/131) أن أحد الأمراء – ويعني به مغلطاي – قد أوقفه على هذه الفتوى ، ثم نقدها0
سادسا: استدراكا لهذا الأمر ؛ فإنه سينبه في آخر ( المجموعة الخامسة) – إن شاء الله- على ما استجد من معلومات وفوائد وتصحيحات فيما يتعلق بهذه السلسة (1-8) تحت عنوان : (( استدراكات)) وسيكون التنبيه على هذه الرسالة منها0 هذا أولا 0
وثانيا: أنه في الطبعة الجديدة ( للآثار000) – وهي قريبة إن شاء الله تعالى – ستحذف هذه الرسالة منها0
هذه خلاصة رأيي في هذه المسألة ، والحمد لله حق حمده0


س 1/ من واقع عنايتكم بالتحقيق الرجاء إبراز أهم الصعوبات التي تواجه المحقق؟ وكيف يمكن أن يتغلب عليها.
ج1/ بالنسبة للصعوبات التي تواجه المحقق ؛ فلا يخفى أنها كثيرة ومتنوعة بتنوع متعلقات المخطوط ، من جهة عدد النسخ، فقد تكون المشكلة من كثرة النسخ وقد تكون من قلتها،ومن جهة تمامها وعدمه،ومن جهة موضوع المخطوط ومادته،ومن جهة وضوح الخط وعدمه....الخ
ولو نظر الناظر في مقدمات الكتب المحققة في الرسائل الجامعية لوجد فصلا ثابتا عن الصعوبات التي واجهوها في التحقيق ، وهذا النظر كفيل بأن يطلع الباحث على ما يعانيه المحققون ،وكيف عالجوا تلك المصاعب ،وأرجو أن لا تكون صارفة له عن التفكير في التحقيق جملة.
والموضوع يحتمل اكثر من هذا ، ولكن..!!!


س2/ هل الأصوب في مجال التحقيق التلفيق ، أم الاعتماد على أصل واحد وذكر الفوارق في الحواشي؟
ج2/ فخلاصة رأيي في مسألة التلفيق ، أو اختيار أصل واحد يتلخص في أمور
1- أن المسألة اجتهادية اعتبارية، ولا يمكن الجزم بخطأ إحدى الطريقتين 0
2- أن التنفير من طريقة(النص المختار) بأن يطلق عليه (التلفيق)لا يغني من الحق شيئا0
3- يلزم المحقق أن يختار أصلا واحدا في حالة ما إذا وجد الكتاب بخط مؤلفه،أو بخط أحد تلاميذه وعلية قراءة أو تصحيح المؤلف ،أو كان بخط أحد العلماء وكان مع ذلك في درجة من الصحة والجودة بحيث يركن إليها المحقق، فهنا يلزمه أن يختار هذا الأصل ولا يحيد عنه إلا في حالات نادرة ،كأن يكون الإخراج الأول للمؤلف.... أو نحو ذلك مما يعلمه أهل الشأن ، فهنا يجوز الخروج عن الأصل مع التنبيه على ذلك.
4- آما إذا كانت النسخ متقاربة في الصحة أو لا مزية لأحدها على الأخرى فلا يلزم المحقق حينئذ اختيار أصل واحد وجعله حاكما على بقية النسخ ،وإن كانت هذه الطريقة (اعني اختيار أصل واحد) مريحة للمحقق،لأنه سيثبت ما في النسخة المختارة ويملأ هوامش الكتاب بفروق النسخ الأخرى، بدون إعمال ذهن ،ولا ترجيح راجح،ولا فهم لطريقة المؤلف وأسلوبه،فسيقول لك مثلا : (في الأصل[غير] وفى م :عير(!!فهو لا يفرق بين (غير وعير)!!
وهذه الطريقة (أعنى اختيار أصل واحد) يوصى بها –غالبا- المبتدئون في التحقيق من طلبة الماجستير ، لعدم امتلاكهم أهلية اختيار النص الصحيح،أما المتمرسون في هذا الشأن فطريقتهم هي اختيار النص السليم
مثل: محمود شاكر وعبد السلام هارون وغيرهم ، وليس معنى هذا تصويب أخطاء المؤلف ، كلا…


س3/ هل هناك فرق بين التصحيف والتحريف؟ مع ذكر الأمثلة.
ج3/ في التفريق بين التصحيف والتحريف،فجمهرة المتقدمين لا يفرقون بينهما بل يطلقون كل واحد منها على الآخر , والأكثر عندهم استعمال( التصحيف) وأول من فرق بينهما تفريقا واضحا هو الحافظ ابن حجر في (النزهة)- وإن سبقه العسكري – ببعض التفريق نظريا لا عمليا.
وقد شرح ذلك مع ذكر الأمثلة، وبيان تفرد الحافظ بذلك الأستاذ: اسطيري جمال في مقدمة كتابة (التصحيف..) : (من /23-41). فلم يدع قولا لقائل.
وأنظر : ( تحقيق النصوص:65- وما بعدها) لعبد السلام هارون، و(مناهج تحقيق التراث:124- وما بعدها) لرمضان عبد التواب، ومحاضرة في التصحيف والتحريف للطناحى في أخر كتابة(مدخل إلى تاريخ نشر التراث: 285-316).


س4/ هل من الممكن اعتبار الطبعات القديمة على أنها نسخ للكتاب؟
ج4/ فتجده محققا محررا في كتاب العلامة عبد السلام هارون (تحقيق النصوص:31-32).


س5/ هلا ألقيت الضوء على ترتيب النسخ على حسب أهميتها، مع المثال؟ وكيف نتعامل مع أكثر من نسخة بخط المؤلف؟
ج5/ أما جواب السؤال الخامس ، فهو ذو شقين:
الأول: ترتيب نسخ الكتاب الواحد قد أشبعها المتكلمون في هذا الباب ،بما لا مزيد علية، وبما لا يخفى عليكم .
الثاني: إذا وجد للكتاب نسختان جميعها بخط المؤلف ، فأقول: إن وجود الكتاب بخط المؤلف يعتبر من القليل النادر، كما يعلمه أهل الشأن ، فكيف بوجود نسختين كذلك؟!
لكن إن وجد ذلك – وقد وجد حقيقة-
فلا يخلو الأمر حالتين :
الأولى: أن تتفق النسختان ولا يقع بينهما خلاف ، فهنا لا إشكال- وان اختلفتا في تأريخ النسخ فعدم اختلافهما في المضمون هو المهم .
الثانية : أن يقع في النسختين اختلاف ،بالزيادة أو النقص أو التغيير أو التصحيح أو غير ذلك، فهنا :إما أن يعلم أن أحدهما متقدمة على الأخرى، فتعتمد الآخرة منهما، لأن الأولى تكون الإخراج الأول للكتاب ، ثم أضاف إليها المؤلف وزاد ونقص ....
وإما ألا يعلم تأريخ كل منهما ،لكن يمكن تمييز أيتهما الآخرة بقرائن،فالمسودة تعرف بكثرة البياضات والشطب والإلحاقات ، والمبيضة بخلاف ذلك ،وإما بنص العلماء كان يقولوا :إن له إخراجين للكتاب الآخر منها أكبر ،فيعتبر... إلى غير ذلك من أوجه الترجيح والموازنة .


س6/ شيخنا الفاضل ما رأيكم باختيارات شيخ الإسلام للبعلي من حيث صحة النسبة الأقوال والاختيارات التي يذكرها البعلي عن شيخ الإسلام ؟؟؟
نرجو تفصيل القول فيها ؟؟؟؟  وفقكم الله ,,,
ج6/ حول اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية للبعلي، فأقول : أما تفصيل القول فيها تفصيلا شافيا فطريقه ما ذكره الشيخ العلامة بكر أبو زيد - فيما نقل عنه محقق كتاب البعلي (ص/ح) قال :
( توثيق الاختيارات [ يكون] بالموازنة مع المطبوع من كتب شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - وما ذكره ابن القيم في كتبه ، وما ذكره ابن مفلح في الفروع وهو نحو 825 من الاختيارات التي ذكرها عن شيخه ، وما ذكره المرداوي في الإنصاف . وبالله التوفيق) أه .
وبعد هذا كله يتبين جواب السؤال بدقة ، وقد تكلم عن هذا الكتاب وعن نسبة بعض ما جاء فيه من الاختيارات د/أحمد موافي في كتابه ( اختيارات ابن تيميه ) .
وهناك عدة رسائل جامعية في جامعة الإمام حول اختيارات الشيخ ، فلعل فيها بسطا لهذه المسألة .


س7/ نرجو إعطاءنا خلفيه عن الطبعات التي يصح اعتمادها للكتب الستة،وهل هناك محاولات جادة لجمع الروايات والمخطوطات لتحقيقها.
ج7/ أحسن طبعات الكتب الستة - فيما أعلم - هي :
أ- صحيح البخاري ( الطبعة السلطانية ) ، والتي مع شرح القسطلاني .
ب- صحيح مسلم ( التي بهامش شرح القسطلاني ) ، وطبعة محمد فؤاد عبد الباقي.
ج- سنن النسائي ( الطبعة التي بترقيم أبي غدة).
د- سنن أبي داود ( طبعة الدعاس وطبعة عوامة).
ه- سنن ـ الترمذي ( لا أعلم له طبعة تعتمد ، وأصح ما في الباب طبعة د/ بشار عواد)
و- سنن ابن ماجه ( طبعة بشار عواد) .
وهذا لا يعني التزكية المطلقة لهذه الطبعات ، فقد يوجد فيها من الأخطاء ونحوها ما يشكك الباحث في صحتها ، ولكن نعني أنها أصح الموجود ، وتبقى العناية بهذه الكتب - في نظري - دين على هذه الأمة ،
وأعني بالعناية : طبعها بما يليق بمكانتها ، من جمع نسخها ، وتحقيقها، وطبعها في أحسن حلة، وفهرستها . وإلا فقد اعتنى بها علماء الإسلام أيما عناية.
وهناك محاولات - لكن لا أدري هل هي جادة - ففي مركز خدمة السنة بالمدينة عمل على تحقيق الكتب الستة، وكذلك عمل في مؤسسة الرسالة بإشراف شعيب الأرناؤوط، إلى محاولات أخرى فردية ، وهذا الشأن لا يقوم به أفراد.


س8/ ما هي آخر مشاريعك العلمية حالياً ومستقبلاً.
ج8/ أما آخر المشاريع العلمية التي تخصني، فقد ذكرت في الترجمة .


س9/أيهما أفضل لمسند الإمام أحمد : طبعة دار الكتب أم مؤسسة الرسالة ولماذا.
ج9/ مسند احمد لا أعلم أن _ دار الكتب ) طبعنه ، إلا إن كنت تقصد ( دار عالم الكتب) ، فهي جيدة ، والموازنة بين الطبعتين في هذا الكتاب الضخم تحتاج الى وقت طويل ، وهذا مالا أملكه!!


س10/ ماهي أخبار تهذيب التهذيب لابن حجر فقد طال انتظاره عند الشيخ الميره، وما هي أخبار الدرر الكامنة هل هناك من يقوم بتحقيقه، وأيضاً تفسير الطبري .
وجزاك الله خيراً شيخنا الغالي فقد أثريت مكتباتنا بتراث الأمة العظيم،
وسامحنا على الإطالة.

ج10- وأما( تهذيب التهذيب)فقد طال انتظاره حقا، ولا أدري أين وصلوا في العمل عليه ( لكن الذي يعمل عليه أحمد معبد عبد الكريم) وليس الميرة.
و( الدرر الكامنة ) لا أعلم أن أحدا يحققه ، أما تفسير الطبري؛ فقد علمت أنه أحد مشاريع د/ عبد الله التركي ، وانه يقوم على تحقيقه وطبعه ، ولعله يكون في عشرين مجلدا.


س11/ بالنسبة لطبعة بشار عواد للترمذي، ألم يحذف أحاديث تقرب من الثلاثين هي موجودة في طبعة شاكر، واخذ أهل العلم عليه ذلك؟؟.
ج11ـ طبعة بشار عليها ملحوظات كثيرة ، لكن مقام الإجمال يقتضي الاختصار ، وأهم ملاحظة ـ في نظري ـ أنه لم يعتمد على نسخ خطية ، مع أن للكتاب نسخا كثيرة قديمة وجيدة ، فبقي عمله قاصرا ، خاصة في مثل كتاب الترمذي .
أما الأحاديث التي أشرت إليها ، فكان مستنده في حذفها : أن المزي في (التحفة ) لم يذكرها ، وقد ساقها بشار في الهامش .
أما طبعة الشيح أحمد شاكر فهي الأخرى عليها ملحوظات كثيرة ، أهمها عدم اعتماده نسخا موثوقة ، ولا يغرنك كثرة الفروق في الهومش فأكثرها مطبوعات !!
على أنه لم يتم من تحقيقه إلا أقل من الربع .
فطبعة بشار هي أصح ما في الباب ، ولا يلزم من ذلك صحتها ، والله أعلم .


س12/ كتاب ( الجامع لسيرة شيخ الإسلام ) هل ستقومون بتحقيق أمنية الشيخ بكر في تقديمه له ؛ حيث تمنى أن تصاغ منه و من غيرها ( السيرة الشاملة لشيخ الإسلام ) . و لا أظن أقدر على ذلك منكم وفقكم الله .
ج12/ الترجمة التي أشار الشيخ بكر بعنوان (السيرة الجامعة..) لعل الشيخ بكرا يقوم بها، وفهمت من كلامه ما يوحي بذلك . وأما ظنك ففي غير مكانة إن بعض الظن إثم ..!!


س13/ لامية شيخ الإسلام هل وقفتم على أصل لها مخطوط يثبت صحة نسبتها إليه ؟
ج13/ لامية شيخ الإسلام نشرها الأخ خالد الحيان معتمدا على عدة نسخ خطية متأخرة، وذكر بعض أدلة ثبوتها ،وإن كنت لا أوافقه على الجزم بنسبتها إليه ، بل فيه نظر كبير .
ثم وقفت على نسخة خطية منها على طرة مجموع فيه فناوى لابن تيميه
بخط أحد أبناء عمومته ابن تيميه ، بتاريخ (762) في غاية الجودة والنفاسة، لكنه لم يجزم بنسبتها لشيخ الإسلام ، فيبقى أن تجمع هذه الدلائل والقرائن إذا أردنا الجزم بإثباتها أو نفيها.


س14/ الفوضوية في تحقيق التراث هل من وقفة لكم تجاهها ؟ فإنه لا يتصدى للتحرير أصول التحقيق إلا من عاش التحقيق . ومثلكم موثوق بعلمه .
ج14/ أما الفوضى في تحقيق التراث ؛ فقد تصدى لها كثير من الغيورين على تراث أمتهم  وألفوا في ذلك كتبا وبحوثا ، وعقدوا مؤتمرات ، ولكن العبث أكثر بكثير من هذه الجهود المبذولة !!
وقد شاركت بعدد من المقالات في بعض الملاحق التراثية في نقد بعض الطبعات ، ولا تمر مباسة في الكتب التي اعتنيت بها إلا وذكرت فيها ما يناسب المقام من الإرشاد بطبعة جيدة أو نقد طبعة سقيمة ، وعندي من التقييدات والضمائم ما لو جمع أو حرر لجاء كتابا في هذا الباب.


س15/ العناية المهلكة بنسخ المخطوط ما رأيكم بها ؟
ج15/ أما الإغراق في جمع نسخ الكتاب الواحد فنتكلم عنها في نقاط
أ- إذا كان للكتاب نسخ جيدة معتمدة يركن إليها في إخراج الكتاب ، فلا معنى لانتظار نسخ أخرى لا قيمة لها ، أو لا يعرف تأريخ نسخها أو لا ميزة لها.
ب- إذا كان للكتاب نسخ جيدة ، وهناك نسخ جيدة – أيضا- فينبغي له جلبها ، فلعلها أجود من نسخه، أو فيها زيادات أو تصويبات أو نحو ذلك ، لكن لو تعذر الحصول عليها وكان الكتاب مهما أو لم يطبع من قبل ؛ فلا ينبغي ترك طبعه بحجة انتظار نسخ أخرى .
ج- يحلو للبعض أن يستكثر من النسخ عند التحقيق ، سواء كان لها قيمة أو لم يكن ، ثم يملأ هوامش الكتاب باختلافات النساخ ، كما هو دأب المستشرقين ، فيتضاعف حجم الكتاب ، بلا فائدة تذكر ، والأمثلة كثيرة، كما في تحقيق السعوي (للتدمرية) ، وكتاب ( اليواقيت والدرر والدرر- للمناوي- طبعة الرشد الثانية) وغيرها.
د- لكن إذا كان الكتاب ناقصا ، وله نسخة تامة ، فلا ينبغي إخراجه إلا إذا وجدت حتى لو طال انتظارها ، كما هو الحال في كتاب( الطب النبوي ) لأبي نعيم ، فنسخته المعروفة في الاسكريال ناقصة ، وله نسخة تامة في تركيا ، أعرف أحد طلبة العلم قد انتهى من تحقيق الكتاب من عدة سنوات لكنه لم يخرجه انتظارا لهذه النسخة.


س16/ هل المطلوب من المحقق أن بعتني بــ :
أ- جمع النسخ .
ب- العناية بالفروق .
ج- التحشية و التعليق .
أم أن المطلوب منه :
أ- إظهار النص مضبوطاً متقنا .
ب- إبراز فوائد الكتاب .
ج16/ المطلوب من المحقق أمور
1- تحقيق عنوان الكتاب
2- تحقيق اسم مؤلفه
3- تحقيق نسبته إليه
4- تحقيق متن الكتاب حتى يظهر بأقرب صورة تركها مؤلفه وهذا الرابع يكون بأمور :
1- جمع النسخ الخطية
2- إثبات أهم الفروق بين النسخ
3- التعليق على النص بما يزيل غموضه ويحرر معانيهن وتخريج ما يحتاج إلى تخريجه من نصوصه باقتصاد وعد إطالة
4- ضبط ما يشكل في نص الكتاب من العلام وغيرها
5- إبراز فوائد الكتاب بفرسته
هذا على سبيل الاختصار والإيجاز


س17/ هل هناك ما يسمى بــ ( التخريق ) في فن ( التحقيق ) ، حيث أخرج الغفيلي كتاباً كتب على طرته : تحقيق و تخريق ....
فلا أدري أهو مصطلح عند أهل التحقيق ، أم هو باقٍ على أصل الكلمة و المعنى اللغوي .

ج17/ لا أعرف هذا المصطلح الجديد المسمى ب(( التخريق)) !! ولعله تصحف عن ( التخريج).


س18/ هل هناك مجلات ودوريات تعتني بالمخطوطات .
ج18- نعم هناك عدد من المجلات والدوريات التي تعتني بالمخطوطات ،مثل:
- مجلة عالم المخطوطات
- مجلة عالم الكتب
- مجلة معهد المخطوطات ، وكان لديهم نشرة تراثية جيدة في التعريف بالمخطوطات والكتب التى تحقق وغير ذلك.
-أكثر المجلات لها ركن خاص إما بتحقيق الكتب أو نقدها أو التعريف بالمخطوطات ، أو فهرستها أو نحو ذلك ، كمجلة المجمع العلمي العربي ، ومجلة العرب ، والدارة ، والحكمة ، والمشكاة ، والمورد ............الخ


س19/ نريد بعض الكتب التي تتحدث عن تحقيق المخطوطات .
ج19-الكتب التي تتحدث عن التحقيق كثيرة , وأهمها :
- تحقيق النصوص ، لعبد السلام هارون ، وهو أول كتاب في هذا الباب بالعربية
- مناهج تحقيق التراث ، لرمضان عبد التواب
- محاضرات في تحقيق النصوص ، للخراط
- وتعليقة لصلاح الدين المنجد ، وبشار عواد ، وهما مفيدتان ... وغيرها كثير .


س20/ نريد بعض الكتب التي تتحدث عن ( علامات الترقيم ) .
ج20- الكتب التي تتحدث عن علامات الترقيم ، أهمها :
- علامات الترقيم ، لأحمد زكي باشا ، وهو أول كتاب متخصص فيها .
- المطالع النصرية ، لنصر الهوريني.
- فن الترقيم في العربية ، لعبد الفتاح أحمد الحموز0


س21/ ما صحة نسبة كتاب (( الحيدة )) للكناني .
وفقكم الله وسدد كم .
ج21- أما كتاب ( الحيدة) للكناني ، فالكلام فيها طويل الذيل ، وارجع إلى مقدمة المحقق جميل صليبا ، ثم الفقيهي . ومقال للأخ فهد البلادي في نفي نسبتها في ملحق التراث بجريدة المدينة ، وأربعة مقالات في الرد علية في الملحق نفسة للفقيهي .
وجملة القول : أن الرسالة في ثبوتها نظر لتفرد محمد بن الأزهر بها وهو كذاب . ولكن المناظرة ثابتة ومشهورة . والله أعلم .


س22 / خرج هذه الأيام رسالة لشيخ الإسلام اسمها : (( قاعدة في الانغماس في العدو )) .
فهل هذه ثابتة لشيخ الإسلام وهل هي موجودة في المجموع الذي أخرجته أنت والشيخ عزيز .
وإن كانت موجودة فهل هي نفس الاسم أم يختلف .
ج22- رسالة الانغماس في العدو ، ليست ضمن الرسائل التي طبعت ولعلها تكون في المجموعة الخامسة أو السادسة.
وهى ثابتة إلى شيخ الإسلام إن شاء الله ، أما تسميتها ، فللشيخ رسالة بهذا الاسم ذكرها أبن عبد الهادي ، فغالب الظن أنها هذه .


س23/ اختصار الفتاوى المصرية للبعلي هل حققتموه ؟وما رأيكم في المطبوعة حاليا ؟
بارك الله فيك .

ج23- أما مختصر الفتاوى المصرية فلم يعمل علية أحد إلى الآن ، وطبعته الحالية تحتاج إلى المقابلة على النسخة التي وجدت بخط المؤلف ، ففيها بعض الزيادات والتصحيحات التي ظهرت عند المقابلة .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ احبك في الله وأسأل الله أن يكرر اجتماعنا بك على خير وطاعة .
س24 /سؤالي :
أرجو منك أن تعطينا نبذة مختصرة عن كتاب مؤلفات شيخ الإسلام هل يصح نسبته لأبن القيم أم هو لغيره للفائدة .
وكيف حال شيخك وإمامنا الشيح بكر أبو زيد ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أحبك الله الذي أحببتنا فيه، ونرجو أن يتكرر ذلك الاجتماع على خير وعافية
ج24 ـ أما جواب سؤالك عن كتاب (مؤلفات ابن تيمية) المنسوب لابن القيم – رحمة الله- فالصواب أنه لأبي عبد الله بن رشيق المغربي (ت749) وهو من تلاميذ ابن تيمية، وناسخ كتبة ، وكان أبصر بخط الشيخ منه ، كما يقول ابن كثير .
وقد فصلنا القول في ذلك بأدلته في مقدمة ( الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية : 56-63 ) فيرجع إليه ، وقد كتبت في ذلك مقالا في ( ملحق التراث بجريدة البلاد السعودية) .
أما الشيخ بكر – حفظه الله- فهو في خير حال إن شاء الله تعالى ، ويزاول نشاطه المعهود كما عهدته وعهد تموه .


س25/ المكتبات في الغرب التي تحوي آلاف المخطوطات الإسلاميّة.
فما هو واجب طلبة العلم الذين يسكنون قريباً من تلك المكتبات؟
وما هي أفضل طريقة للاستفادة من تلك المخطوطات؟
علماً بأنّ القائمين على تلك المكتبات يشتكون من قلّة اهتمام المسلمين بمخطوطاتهم عندهم.
ج25/ أما سؤالك فهو سؤال جيد ، جدير بالبحث والدراسة للوصول إلى سبل وقنوات للاتصال بين طلبة العلم في تلكم البلاد ، وبين غيرهم ...... ونذكر هاهنا أمورا :
أولا : لابد من توعية طلبة العلم في تلك البلاد بأهمية هذا التراث المسلوب ، لإعطائه الاهتمام اللائق به ، خاصة وأن كثيرا منهم منصرفون عن هذا الأمر إلى أشياء أخرى .
ثانيا : ينبغي ملاحظة أن الكثير من تلك المكتبات قد أصبحت بحمد الله تعالى قريبة المنال منا ، إذ أصبحت من مقتنيات المكتبات العامة ، والمراكز العلمية وغيرها فعلى سبيل المثال ( المتحف البريطاني )
والمكتبة الوطنية بباريس ومكتبة تشستربتي وبرنستون بأقسامها ، وأورشليم ، القدس ،...) كلها موجودة في مركز الملك فيصل ومكتبة الملك فهد وجامعة الإمام .
فينبغي الاهتمام بما لم يصور .
ثالثا : كثير من هذه المكتبات أصبحت سريعة التجاوب مع الباحثين فبمجرد ما يصل الطلب إليهم حتى يسرعوا في تلبية ما فيه ، بخلاف الحاصل في البلاد العربية والإسلامية - على تفاوت بينها - ؟!
رابعا : سبل التعاون يكون على أنحاء شتى :
فمنها : إعلامهم بما يجد من فهارس المخطوطات ، أو توفيرها لهم0
ومنها : تزويدهم بالنشرات التراثية أو المجلات التي تعنى بهذا الشأن 0
ومنها : توفير بعض الكتب المطبوعة بتحقيق المستشرقين ، مما أصبح الآن في حكم المخطوط ، لندرته وقلة نسخه
ومنها : إيجاد بعض السبل لتسهيل الحصول على المخطوط من المكتبات التي لم تصور في المراكز العلمية .
وغيرها على أوجه التعاون .


احصل على نسخة من اللقاء

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

لقاءات الشبكة

  • لقاءات عبر الشبكة
  • لقاءات عبر المجلات
  • الصفحة الرئيسية