صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لقاء ملتقى أهل الحديث
بفضيلة الشيخ الدكتور : مُسَاعِد بن سُليمان الطَّـيَّار

 
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ومن تبعه ووالاه إلى يوم الدين ، أما بعد :
فأشكر الله ما أنعم به علي من نعمه الوافرة ، وأشكره على ما فتح علي به من العلم بكتابه ، وأسأله في ذلك المزيد ، كما أسأله الإخلاص في القول والعمل ، وان يجعل ما انعم به حجة لي لا عليَّ إنه وسميع مجيب .

ثم أشكر الإخوة القائمين على ( ملتقى أهل الحديث) الذي يتميز بما فيه من الطرح العلمي الجادِّ ، وأسأل الله لهم التوفيق والسداد ، أشكرهم على حسن ظنهم بي ، وعلى حرصهم على هذا اللقاء الذي أتمنى أن يكون كما أحبوه .
ثم أتوجه بالشكر لكل من سأل ، وانتظر أن أجيب عليه ، مع اعتذاري عن إجابة بعض الأسئلة ، ولعله يكون لها زمن مناسب بعد حين .

وإني أتوجه إليهم وإلى كل أصحاب الطرح العلمي الجادِّ ممن يطرح رأيه في هذا الملتقى أو غيره أن يكون المراد من طرحه الوصول إلى الحقيقة العلمية ، وليس الانتصار للأشخاص أو المشايخ ، إذ كم تحجب الأقوال الصحيحة بهذا السبب ، وكم يمتنع قوم من طرح ما لديهم لأجل ألا يجابهوا بمثل هذا الردِّ الذي لا يعتمد الأسلوب العلمي ، بل ينحى منحى التعصب للرأي ، حتى ترى أنه يخرج في كثير من الأحيان إلى الأسلوب الخطابي المتهيج للرد على المخالفين ، ويضمحلُّ الأسلوب العلمي بين الباحثين .

كما أن بعض الباحثين قد يرتجل في ردِّ مسألة ، ثمّ يتبين له في قرارة نفسه خطؤها ، وتراه بعد ذلك يُصرُّ على قوله المرتجل ، ويصعب عليه النزوع عنه ، وذلك مسلك غير حميد ، وكما قيل : الرجوع إلى الحق فضيلة ، ولا أشكُّ أن كثيرًا ممن في هذه الملتقيات الجادِّة قد اطَّلع على قصص رائعة من قصص السلف في التنازل عن الرأي الخطأ إذ نُبِّه عليه ، إذ الإصرار غير المبرر على مسألة ظاهرٍ خطؤها مذمة للشخص من حيث لا يدري .

وأدعو الإخوة ونفسي إلى التثبت من نقل المعلومة ، فكم ترى نسبة قولٍ إلى عالم من العلماء ، ولا تكاد تراه قال به ، لكن الباحث نقل ما فهم من كلامه ، ونسبه إليه ظنًّا منه أنه قول له ، فالحرص على نقل قول العالم بحذافيره أولى من تقويله القول بما فهمه الباحث .

وإنني أدعو إلى أن يكون بين أهل العلم اختلاف التغاير والتنوع ، لا اختلاف التناقض والتضاد ، وليعلم أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يتسلط على فهم العباد ، ويلزمهم بما لم يقتنعوا به ، فإذا لم تقبل قولي أو لم أقبل قولك فليبق بيني وبينك الودُّ والصفاء ، وإخاء الإيمان والولاء .
وأسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن اختارهم من بين خلقه ، وجعلهم خيرته ، وأن يرفعني وإياكم بالعلم والعمل ، إنه سميع مجيب .
تنبيه :
لقد سلكت في بعض الأسئلة سبيل التوسع ، أو الزيادة على ما أراده السائل من باب تتميم المنفعة والفائدة ، وأرجو أن أكون قد وفقت في هذا ، والله الموفق .

تابع اللقاء على ملف وورد
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

لقاءات الشبكة

  • لقاءات عبر الشبكة
  • لقاءات عبر المجلات
  • الصفحة الرئيسية