صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لقاء شبكة الفجر وشبكة الدعوة السلفية
مع مجموعة من المشايخ
حول (قضايا مثيرة للجدل في وثيقة الأمم ا لمتحدة)

 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد
تود شبكة الفجر أن تشكر المشايخ الكرام المشاركين في هذه الندوة لاختيارهم لشبكة الفجر كأحد المنابر المعتمدة والمتعددة لنشر هذه الندوة المهمة
ونأمل أن تكون هذه الندوة بداية خير لمزيد من التواصل مع المشايخ الكرام وطلاب العلم
ولا نود أن نسبق بالحديث عن موضوع الندوة ونترك ذلك للمشايخ الفضلاء
كما نود أن نعلن عن ترحيبنا بالمشاركات الجادة التي تثري الموضوع
ونأمل أن يأخذ هذا الموضوع حقه من القراءة والنشر والمشاركة
وأخيرا فإن مشايخنا الكرام سيكونون على تواصل معنا بما يخص هذا الموضوع من أسئلة وتعقيبات واستيضاحات وفق الجدول التالي
بالنسبة لمواعيد المشايخ في الحوار الحي:
اليوم الأول : يوم الأربعاء تاريخ 10/6/1422هـ
من الساعة 8 ـ 10 صباحاً . مع سعاد الدكتور . يحي إبراهيم اليحيا.
من الساعة 4 ـ 6.5 عصرا.ً مع الدكتور على إبراهيم الزهراني.
من الساعة 6 ـ 8.5 مساءا.ً مع الدكتور عبد الكريم بن إبراهيم آل غضية.
من الساعة 9 ـ 11 مساءأ. مع د. بنت الرسالة.
***************
اليوم الثاني: يوم الخميس تاريخ 11/6/1422هـ
من الساعة 4 ـ 6.5 عصراً . مع الدكتور علي إبراهيم الزهراني.
من الساعة 6 ـ 8.5 مساءاً. مع الدكتور عبد الكريم بن إبراهيم آل الغضية.
من الساعة 9 ـ 10.5 مساءاً. مع د. بنت الرسالة.
___________________
ولذلك نهيب بالاخوة الكرام التفاعل الجاد والمثمر مع هذا الموضوع ونشره بشكل واسع حتى يتحقق الهدف الذي لأجله أقيمت مثل هذه الندوة المباركة وحتى تكون هذه الندوة مقدمة لغيرها من الندوات المهمة
والله الموفق


ماهية إتفاقية حقوق الطفل.

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على خير المرسلين وآله وصحبه أجمعين.

ماهية إتفاقية حقوق الطفل.

اولاً: تعريفها .
The Convention the right of the child
التي تتبناها الأمم المتحدة ، وما يتبعها من وثائق أخرى.
هي مشروع مؤقت لوثيقة ختامية إسمها " عالم جدير بالطفل".
التي ستوقع في الفترة من 19 ـ 21 سبتمبر القادم بنيويورك.

ثانياً: تاريخ البدء بهذه الوثيقة ومدى التفاعل معها.وتطورها.
في عام 1990م عقد مؤتمر قمة عالمي في الأمم المتحدة تحت شعار : ضمان مستقبل أفضل لكل طفل .وأستحدثت فيه إتفاقية حقوق الطفل ، ووقع عليها جل حكام العالم ،
وبدأ التفاعل معها حتى لم تتوقف على التوقيع عليها إلا من لا يذكر.!.
وتطور الأمر إلى تفعيلها ، فأبرمت معاهدات كثيرة تحت شعارات متنوعة منها :
ط حماية الأطفال من الإستغلال .
ط إنقاذ أرواح ملايين الصغار.
ط تعليم ومتابعة دراسته.

ثالثاً: الأهداف التي تدور عليها مواد الوثيقة كما هو معلن :ـ
1. حياة الطفل ونموه.
2. صحته وعافيته البدنية والنتفسية.
3. حقوقه الأسرية.
4. هوية الطفل وإنتمائه.
5. حماية الطفل من الأخطار ، في الحروب والكوارث ،الإعتداءات ، والأشكال .
6. حماية الطفل من الجرينة.
7. تعليم الطفل .
8. رعاية الطفل ذا الإجتياجات الخاصة ، كالعمى، الشلل، ..الخ.
9. ترفيه الطفل وطرد الكآبة عنه.
10. وضع مدة زمنية مقننة ومبرمجة لا تزيد عن 15 سنة.

رابعاً: الوسائل المتخذه لتنفييذهذه الوثيقة.
1. وضع وثيقة ذات مواد وبنود ونقاط تسمى وثيقة الطفل.
2. توجيه نداء عالمي عاجل عبر هيئة الأمم المتحدة لضمان مستقبل الطفل.
3. رصد واقع الطفل في العالم ، وتقديم صور المعاناة والدمار الذي يواجهه على شكل تقارير أو صور مرئية أو مسموعة أو مقالات ونحوها.
4. عقد مؤتمرات للتوقيع على بنود الوثيقة ، ومناقشتها في الأمم المتحدة.
5. جعل هذه الوثائق ببنودها ملزمة ومترابطة مع الوثائق الأخرى كوثيقة المرأة . أنظر المادة 7 من عالم جدير بالطفل.
6. رصد مبالغ مالية وإلتزامات من قبل الدول المشاركة لتنفييذ الوثيقة ، والوقوف مع الطفل للدفاع عنه.
7. القيام بحملات إعلامية قوية لتوعية الطفل بهذه الوثيقة في شتى أقطار العالم .
8. وضع إستراتيجيةرئيسية للعمل في وضع الأطفال:ـ
9. قوة الطفل .
10. إستحداث برامج تركز على الطفل.
11. تخصص الموارد الكافية لإحتياجات برامج الطفل.
12. إشراك الأسر والمجتمعات في تنفييذ هذه المطالب .
13. تشجيع المنظمات الخاصة بالطفل ، وتهيئة التكنولوجيا لسرعة التواصل.

خامساً: نبذه عامة عن حقيقة هذه الوثيقة وخطورتها .
1ـ أن ظاهرها مصلحة الطفل ، والوقوف معه رحمة به ، ومشاركة له في حمل معاناته لكنه السم داخل الدسم.
2ـ أن في هذه الوثيقة جوانب رائعة لصالح الطفل ، غير أن فيها مفاسد عظيمة كما في البند 3
3ـ أنها تحدد دور الأسرة بالنسبة للطفل في أربع نقاط:ـ
ط هي المسؤولة عن رعايته صحياً. ( أنظر المادة 58 من عالم جدير بالطفل).
ط هي المسؤولة عن تعليمه وهويته . أنظر المادة 65 من عالم جدير).
ط هي المسؤولة عن مأواه ومسكنه.
ط هي مسؤولة عن طعامه وشرابه ( أنظر المادة 40 من عالم جدير بالطفل).
أما باقي جوانب الطفل الدينية والإجتماعية والأخلاقية فتعد من حقوق وإختيارات الطفل نفسه ، لذا لا يجوز التدخل في شيء من هذه، ويعتبر المتدخل معتدياُ يستحق المجازاة بالعقوبة الرادعة.
(أنظر المادة 56،69،21.)
4ـ إستحداث مصطلحات ومعارف غامضة أو موهمة يمكن إستغلالها كمداخل لاحقا مثل :ـ
عبارة الصحة الإنجابية ؟ أنظر المادة 60، 62 من عالم جدير بالطفل).
عبارة التنمية المستدامة؟ ( أنظر المادة 63 )
عبارة ؛ إساءة إستعمال المخدرات .في المادة 19، 74 من عالم جدير بالطفل).
عبارة ؛ رفاه الأطفال أنظر المادة 5 من عالم جدير بالطفل
عبارة؛ مصالح الطفل المثلي؟ أنظر المادة 37،38 من عالم جدير بالطفل.
5ــ التهوين من شأن الدين والإرتباط بشريعة دينية، حيث التشريع من قوانين هذه الوثيقة والحكام يوضعون خصيصا للأطفال على مباديء الأمم المتحدة ( الوثيقة )." أنظر المادة 6 ، 7 ، 34، 38 ، 54."وأنظر المادة "رقم 56؟!.
6ـ إنها ذكرت معاناة الطفل من جهة لكن أخفقت في عرض الدواء.
والشواهد على ذلك كثيرة ... فهي لم تثر قضية من هو الذي تسبب بتدهور أطفال العالم ؟.
لأنها لو ركزت على ذلك فستصبح الدول الغربية والداعية لحقوق الطفل هي المتهمة الأولى.
من هو الذي دمر صحة الطفل وأغرى الأسرة بتناول الحليب المجفف وترك حليب الأم ؟
من الذي تسبب في الإنحطاط الصحي وزيادة الوفيات وإرتفاع معدلات الأمراض المستعصية والتشوهات؟.
ومن هو الذي سمح بإستخدام الطاقة ذات المخلفات الممرضة السامة ودفن أو رمي المخلفات النووية في بلاد العالم الثالث؟.
ومن هو الذي أستخدم الأصباغ والأطعمة والألبسة ذات التأثير السلبي على الطفل؟
ومن هو الذي يؤجج الصراعات العرقية ويشعل الحروب ، ويسعى لإفقار الدول ، وسرقة خيرات الشعوب على حساب الطفل طعامه وشرابه وراحته؟.
ومن هو الذي شوه التعليم وجعله مصادما للفطرة ، مخالفاً لعادات الشعوب وقوانينها
من هو الذي قضى على وسائل التعليم المتبعة عند سائر الشعوب وهون أمرها فلم يعادل شهاداتهم ، ولا يعترف بتعليمهم ولا يعطي الخريجين من تلك المعاهد والمدارس الدينية مبلغا ماليا ولا إعترافاً نظامياً.
وكل ذلك معتمد على قوانين اليونسكو إحدى منظمات الأمم المتحدة التي تطالب بحقوق الطفل.
من هو الذي قضى على الطفل إجتماعياً وعلمياً ودينياً بواسائله الإعلامية المغرية التي تدعو إلى كل ما نراه سيئاً في لطفل؟.
من هو الذي ساعد الطفل على التفلت والتخلي عن كل مافيه خير وصلاح ، والإبتعاد عن ذوي الخبرة والرأي السديد ، والمشورة الناصح، والحب والرحمة لهذا الطفل كالأبوين والمعلم.
إنها وسائل الإعلام والثقافة التي جعلت له شخصيات تعدها مثالية وهم كأهل الفن والرياضة والمغامرات الشاذة.في حين تحط من شأن الصف الأول.؟.
7ـ إنها تقدم حلول سعرية أشبه بمعلومات علم النفس المثالية!. غير مكترثة بالمجتمعات ، القناعات ، المؤثرات ، الإمكانيات بأسلوب مشوق لكنه فاشل وهذه الأمور:ـ
من هو الشخص الذي يمكن التعويل عليه في تحقيق عالم أفضل للأطفال؟.
هل هم قادة العالم؟
أم مثقفيهم؟.
أن لاعبيه ومغنييهم ؟.
أم نسائهم؟.
أم مبشريهم و منصريهم؟.
من سيقوم بهذه المهمة ؟ من؟.
العالم أجمع حكاما ومحكومين ، جهال ومثقفين ، يشتكون معاناتهم من الأطفال؟.
والدول في ذلك سواء الغنية والفقيرة.
فهؤلاء عندهم أمراض الأغنياء وهي أشد !!
وآخرين عندهم أمراض الفقراء وهي شديدة!!
إذاً .. فاقد الشيء لا يعطيه.

سادساً: تريدون القول بصراحة!!
المستهدف أبناء الأمة الإسلامية الذين بدأو يعودون إلى دينهم ويستفيقون من غفلتهم ويأبون إلى رشدهم إنهم يريدون قطع الطريق عليهم.
تحدي أن تطبق هذه المباديء على أطفال اليهود في إسرائيل الذين يتلقون تعليمات ، وإجبار وترويض على كره العرب والتشوق إلى سفك دمائهم فهم شعب الله المختار ولابد من معادا السامية والحصول على الأرض التاريخية.
يقول ناحوم جولد مان رئيس المنظمة اليهودية وهو يتحدث عن أدب الطفل : " على الصهاينة أن يحملوا الأشخاص على تغيير حياتهم عن طريق النشورات والخطب المنمقة لأن إهتمامنا ينبغي أن يكون بالعملية النفسية ، لذا علينا التوجه إلى الأطفال. (أنظر كتاب الشخصية العربية في الأدب العبري الحديث لغانم مزعل).

أخيراً :
وفي الأخير أدعوا كل الأخوة والأخوات إلى عدم الإنسحاق تحت تأثير الكلمات المنمقة والشعارات الراقة مثل هذه الوثيقة ، ولنقف بقوة أمام عدم التصديق عليها.
وشكراً.

د. عبد الكريم بن إبراهيم آل الغضية.
المدينة النبوية
ص.ب 5547
gdyyah@yahoo.com


الحمد لله كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانه ، وأصلي وأسلم على خير عباده والمصطفى من أنبيائه ، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم يبعثون.
يا نسل الهدى..!!
إن من أهم مبررات مناقشة القضايا المثيرة للجدل في وثيقة الأمم المتحدة المسماة ( وثيقة حقوق الطفل) هو:
** ما ذكرته د. صالحة عابدين من اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل(IICWC). في المؤتمر التحضيري للجلسة الخاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة بالقاهرة. أن خطورة الصمت الإسلامي إزاء هذه المواثيق الدولية يكمن في أنها تصبح ملزمة للدول ، وتدخل في حيز التنفيذ عند توقيع الدول عليها.

** ما أكدته السفيرة مشيرة خطاب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة .على أهمية دور المجتمع المدني في رفع الوعي العام بين عناصر المجتمع المختلفة من خلال التعريف بإتفاقية حقوق الطفل وعقد الطفولة ( عقد الطفولة : هو الفترة الزمنية التي تحدد لإنجاز هدف محدد عالمياً وفقا ً لخطة مرحلية معينة)...وأضافت السفيرة وهو بيت القصيد " أن الأيام المقبلة ستشهد أكبر حدث دولي لتقويم عقد كامل حول حقوق الطفل ، وذلك بإنعقاد الدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالطفولة والتي سيتم خلالها تقييم إنجازات ( 181 ) دولة وقعّت على الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صدرت عام 1989م . وأستغرق إعدادها عشرة أعوام وأدت إلى إثارة إهتماماً واسعاً تجاوز حدود بنودها إلى طرح مشكلات حقوق الطفل بشكل عام ، ودور الأطفال والأسرة ومسؤوليات الدولة والمجتمع..".24/8/2001م.

** ما شهدته العاصمة اللبنانية في 23/2/1422هـ من فعاليات للإجتماع العربي التنسيقي الأول للطفولة ، بدعوة من مؤسسة الحريري ، وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للطفولة في لبنان ، وبحضور حرم ملك المملكة الأردنية . وما تم خلال الإجتماع من تقديم موجز عن نتائج المنتدى العربي الإقليمي الذي عقد في الرباط في شهر فبراير عام 2001م حول حقوق الطفل العربي ، والتحضيرات الجارية للإجتماع العربي الذي سيعقد في القاهرة ما بين 2ـ 4 يوليو عام 2001م . والتحضيرلإجتماعات اللجنة الدائمة للطفولة. وما تم البحث فيه حول تفعيل التعاون المشترك بين الحكومات والمجتمع المدني ، وفي " كيفية تأمين حضور عربي مكثف في الإجتماع الخاص للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الطفولة" ، وبحث آليات المتابعة والتواصل ، وبحث كذلك موضوع " تخصيص جائزة كتاب في جريدة للطفل العربي"، بحيث يوزع مجانا مع كل جرائد الدول العربي في كل البلاد العربية.

** ما قامت به دولة قطر في 25/ 8/2001م. حيث تبنى المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حملة الدفاع عن حقوق الطفل ضمن مشاركتها في الحركة العالمية لحماية الأطفال ، ويصاحب الحملة إستفتاء شعبي علمي لمعرفة أولويات الطفولة حيث سيتم رفع نتائج هذه الحملة للدورة الخاصة للجمعية للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بمشاركة دول العالم على مستوى الحكومات.وتهدف الحركة إلى :ـ
إثارة الوعي بقضايا الطفولة ، ومشاركة العالم في بحث هذه القضايا والإسهام في حركة عالمية من أجل الأطفال لتوفير عالم أفضل لهم .

** أنه قد تم رصد مبلغ قيمته 6 ملايين دولار من قبل لجنة الأمم المتحدة من أجل برامج الإنماء الخاصة بالطفولة في دولة باكستان المسلمة للثلاث سنوات المقبلة .

** أن الأمم المتحدة قد حددت عشرة ضرورات أعتبرتها محاور إنطلاق حملتها العالمية، على أن تتخير منها كل دولة ما تراه مناسبا لأنشطتها التفعيلية للحملة. وهذه الضرورات هي :ـ
1. الحد من كافة أشكال التمييز والتهميش ضد الأطفال والذكورة والأنوثة بينهم.
2. إحترام حقوق الطفل.
3. تقديم أفضل رعاية.
4. محاربة مرض نقص المناعة.
5. التوقف عن إيذاء الأطفال وإستغلالهم .
6. الإستماع إليهم.
7. توفير التعليم لهم .
8. حمايتهم من الحروب والنزاعات المسلحة .
9. حماية الكرة الأرضية من أجل الأطفال.
10. محاربة الفقر والإستثمار في الخدمات التي تستهدف أكثر الأطفال فقراً وأسرهم.

فما هي أهمية إجتماع سبتمبر القادم ؟.
يسمى بالدورة الاستثنائية من أجل الطفل وهو:ـ
1. أول اجتماع من نوعه للجمعية العامة للأمم المتحدة، مكرس من أجل أطفال وشباب العالم.
2. إنه اجتماع يضم زعماء الحكومات ورؤساء الدول والمنظمات غير الحكومية ومناصري الطفولة والشباب أنفسهم، خلال الفترة من 19 إلى 21 أيلول/سبتمبر 2001 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
3. سيتيح هذا الجمع في الإجتماع فرصة ممتازة لتغيير نظرة العالم إلى الطفولة ومعاملته للأطفال.

ما هي الآمال التي يتطلعون إليها في الإجتماع القادم في سبتمبر من أجل الأطفال؟:ـ
1. استعراض التقدم الذي تحقق من أجل الأطفال في العقد الذي انقضى منذ مؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل وخطة العمل العالمية في سنة 1990
2. وسيشتمل استعراض نهاية العقد على تقارير وطنية وإقليمية وعالمية. ولن يركز الاستعراض على الإنجازات التي تحققت في العقد المنصرم وحسب، وإنما سيكون بمثابة قاعدة معلومات للزعماء تعينهم على التخطيط للعمل في المستقبل من أجل الأطفال.
3. التزام متجدد وتعهد بالقيام بأعمال محددة خلال العقد القادم.
4. سيدرس زعماء العالم التحديات الطويلة الأمد التي تواجه مهمة الاهتمام بالأطفال وحمايتهم، وكذلك القضايا الناشئة في هذا العالم السريع التغير.
5. سيُطلب منهم وضع حلول استراتيجية للمشاكل التي تواجه الأطفال وتخصيص الموارد البشرية والاقتصادية الضرورية اللازمة لهذه المهمة.

النتائج المتوقعة من الإجتماع:ـ
يُتوقع أن تخرج الدورة الاستثنائية بجدول أعمال عالمي يحتوي على مجموعة من الأهداف وخطة عمل مكرسة لضمان ثلاثة نتائج أساسية هي:
ط توفير أفضل الظروف التي يبدأ فيها جميع الأطفال حياتهم.
ط توفير تعليم أساسي ذي نوعية جيدة لجميع الأطفال.
ط توفير الفرص أمام جميع الأطفال، وخاصة المراهقين، للمشاركة في مجتمعاتهم مشاركة مفيدة.
ط شراكة من أجل التغيير.

النقاط الخلافية في وثيقة الأمم المتحدة "عالم جدير بالأطفال" المزمع توقيعها تركزت حول :ـ
ط موقع الدين في حياة الإنسان
ط الأسرة
ط تحديد الجنس.
ط التثقيف الجنسي.
ط خدمات الإنجابية والجنسية.
ط الإيدز.
ط تمكين الأطفال من إتخاذ القرار.

ولنأتي للتفصيل فنعرض الرأي المطروح في وثائق المؤتمر، مع مقابلته بالموقف الإسلامي:ـ

1- موقع الدين في حياة الإنسان:ـ
الوثيقة تقلص دور الدين؛ لأنها تعتبر الأصولية الدينية صاحبة الدور الأكبر في قهر الفئات الضعيفة في المجتمع ومنها الطفل .وبالمقارنة بالإعلان العالمي لحقوق الطفل الصادر عام 1990. فقد تم استبدال لفظ الدين بلفظ "spirituality " ومعناه الروحانيات.
غير أن لفظ الدين في إسلامنا يحتوي على تشريعات حاكمة لمجريات حياتنا كلها ينشأ الأبناء عليها، وليس روحانية للنفس فقط.
فالمادة (14) من الوثيقة تنص على الآتي:ـ
تحترم الدول الأطراف حق الطفل في حرية الفكر ، حرية الوجدان ، حرية الدين . وهو نفس النص الوارد في وثيقة حقوق الإنسان .

2 – الأسرة.
ترى الوثيقة ضرورة إخراج الطوائف المستضعفة كالمرأة والطفل من سياق الأسرة التي تعيق بضوابطها التقليدية(المقصود بذلك الدين والنظم الأخلاقية) استمتاعها بحرياتها وكامل حقوقها.
وهي تدعو إلى تهميش دور الأسرة ومحاولة إخراج الطفل من الإنضباط الأسري.
كما أوكلت الوثيقة مهمة رعاية الصغار إلى مؤسسات الدولة .
ولم تذكر الوثيقة لفظ الأسرة إلا مرات محدودة بما لا يتناسب ودورها.
لكن في إسلامنا دور الأسرة دور محوري ولا يمكن إغفاله أو التقليل من شأنه. قال صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ..".وقال عليه الصلاة والسلام : " كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول ".

3ـ الجندر.
الوثيقة صاحبت الدعوة إلى فكرة النوع، مستندة على دعوى أن الناس يولدون محايدين، وأن المجتمع يظلمهم بتصنيفهم إلى ذكور وإناث.
وقد أطلقت وثائق المؤتمر تسمية (Gender) "جندر" التي تعني "نوع" بدلاً من "جنس"، على
اعتبار أن الأولى تعني النوع الإنساني بما يشمل المرأة والرجل معًا وغيرهما من الشواذ.
فقد جاء في الإصدار الرابع للوثيقة في البند 28 الفقرة 11 ما يلي :
" تطوير وتنفيذ برامج تهدف إلى تقليل عدم المساواة القائمة على النوع (Gender) في كل من حق الالتحاق بالتعليم والرؤى التي تتسم بالتمييز على أساس النوع (Gender) في العملية التعليمية، أكان ذلك في المناهج أو في الوسائل المستخدمة تعليميا بغض النظر إذا كانت هذه النظرة التمييزية نابعة من تقاليد وعادات وممارسات اجتماعية وثقافية أو ظروف اقتصادية وتشريعية".
ملاحظة: لفظ (Gender) يكاد لا يخلو منه بند من بنود الوثيقة.
بينماإسلامنا الحنيف يحذر من خطورة التخنث فضلاً عن الدعوة إليه، وإلى ما يتضمنه من أفكار وأهداف ترمي إلى إلغاء الفوارق البيولوجية بين الذكورة والأنوثة.
" وقد تقدم أكثر من 130 عالم وأخصائي بتقريرليقدموه للمؤتمر القادم في سبتمبر، قد أجريت دراساتهم في سبع ولايات بأمريكا ، وهو أول تقرير مركز يؤكد على الحقوق المهضومة للشواذ من قبل أفراد المجتمع وفي المدارس، وأنهم يعانون م من أنواع العنف الجسدي ، وهو ما يؤذيهم جسديا وعقلياً ونفسياً، وبالتالي يؤثر على دراستهم . وأن المدرسين في المدارس غالباً لا يهتمون بمشاكل الشواذ .. إلى آخر الإستعطاف الذي تقدم به العلماء في هذا التقرير .. وإليكم أحد الروابط التي توفر الإطلاع على هذا التقرير. ".
www.hrw.org/reports/2001/uslgpt/toc.htm 

4 - التثقيف الجنسي .
دعت الوثيقة إلى عدم ضرورة ارتباط التثقيف الجنسي بالوالدين.
مع دعوة كافة مؤسسات المجتمع الأخرى كالمدرسة والإعلام إلى أن تتبوأ دورا رئيسيا في هذا التثقيف.
كما أكدت على ضرورة إشاعة التثقيف الجنسي في المجتمعات ، لا سيما لمن هم في سن المراهقة وما قبلها عبر وسائل التعليم والإعلام.
وقد جاء في الإصدار الرابع للوثيقة في البند رقم:35 الفقرة 15:
" توفير الثقافة والمعلومات الصحية المناسبة لجميع الأطفال. توفير المساعدات المناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والاضطرابات النفسية بما في ذلك ما يخص الصحة الإنجابية للمراهقين".
لكن إسلامنا ينتقد عدم ربط هذه الدعوة بضوابط الدين والخلق، ويرفضها ويحذر منها ويجعلها محصورة في مرحلة عمرية مناسبة، وأن يقوم بعملية التثقيف أفراد مؤهلون خلقيًا ودينيًا، ومع التأكيد على حق الوالدين في
اختيار نوعية التثقيف المناسب لأبنائهم.

5– الخدمات الصحية الإنجابية والجنسية.
الوثيقة تعتبرهذه الخدمات خيارًا شخصيًا للمراهقة الحامل بأي صورة، وللمراهقة الحق في إجهاض نفسها متى شاءت كي تتحكم في حياتها كما يفعل المراهق.
وتؤكد على وجوب تأمين التشريعات اللازمة لهذا الحق، وأن ترفع أي قيود أو عقوبات على ممارسته.
وهذا اللفظ يتضمن خدمة "الإجهاض الآمن".
وقد ورد هذا اللفظ في الإصدار الرابع للوثيقة في عدد من البنود، كان أهمها البند رقم 34 الفقرة g:
"ضرورة توفير الخدمات الصحية الإنجابية لكافة الأشخاص في السن المناسبة في أسرع وقت ممكن وفي موعد أقصاه 15- 20".
وتقدم هذه الخمات في الوقت الذي تقيد فيه ويمنع الزواج المبكر، وهو الزواج تحت سن 18 سنة . كما ورد نصا ً في المادة (56). من الوثيقة وأدرج مع تفاصيل أنواع ما أسموه ممارسات تقليدية . إضافة إلى إلغاء الختان للجنسين ، على الرغم من أن غالبية بحوث منظمة اليونسكو تؤكد في مؤتمراتها ومن خلال أقوال الباحثين والعلماء ، على أهمية ختان الطفل الذكر في الوقاية من أمراض الجهاز التناسلي والجهاز البولي ، علاوة على ما أثبت من بحوث متقدمة في طب الأطفال تحت رعاية منظمة اليونيسيف من أن ختان الطفل يشكل عامل وقاية جيد ضد مرض الإيدز.
إن مقاصد ديننا الحنيف تتعارض مع المفهوم الجديد للخدمات الإنجابية ، لأنه فضفاض، ولكونه يتضمن حرية الإجهاض.التي تتعارض مع حق الطفل في الحياة ، ومنه يظهر التناقض بين بنود الوثيقة ،فمن جهة تقرر حق الطفل في الحياة ، ومن أخرى تسمح بالإجهاض ووأد الأجنة ، على أن يتم ذلك دون الإضرار بالأم.
لذا ينبغي التحذير من هذا اللفظ لأنه يعتبر الإجهاض الآمن حقا مكتسباً للمراهقين، بغض النظر عن ضرره على المجتمع، وعن تعارضه مع الشريعة والضوابط الاجتماعية.
وقد استخدمت الوثيقة لفظ "خدمات الصحة الجنسية والإنجابية"، ووضحت التعريف المتعارف عليه الخاص.

6 – الإيدز.
لقد اعتبر الشذوذ حقاً من حقوق الإنسان حسب ما ورد في وثيقة حقوق الإنسان العالمية، وأنه لا يصح أن يتصادم موضوع معالجة الإيدز من قريب أو بعيد مع قضية الشذوذ الجنسي؛ باعتبارها قضية من قضايا حقوق الإنسان المعترف بها .
وقد جاء في الإصدار الرابع للوثيقة في البند رقم 44 الفقرة 2 :
" التأكد أنه مع إطلالة عام 2005 يكون لدى 90% من الشباب والشابات فيما بين سن 15-24 سنة المعلومات والتعليم، وبصفة خاصة التعليم المرتبط بمرض الإيدز، ومع عام 2010 م ستصل هذه النسبة إلى 95% ويضاف إلى ذلك أن يتم مد الشباب والشابات المذكورين بكافة الخدمات الضرورية لتطوير المهارات الحياتية اللازمة التي تساعد على تقليل إمكانية العدوى بمرض الإيدز بالمشاركة الكاملة ما بين: الشباب الأهل الأسر التربويين والمسئولين عن الإشراف الصحي".
ملاحظة: ( ويقصد - بالخدمات الضرورية - استخدام موانع الحمل مثل الواقي الذكري أو الأنثوي).
لكن في إسلامنا : نجد أن رؤية تعاليم الدين فيما يخص العلاقة بين الجنسين هي خير وقاية من انتشار هذا المرض.
فالدعوة في ديننا صريحة لثقافة "العفة" والأخذ بالضوابط الأخلاقية التي تكفل مكافحة المرض، وهي التربية الأخلاقية التي يدعم تنشأة أبناء الأمة عليها.
ومما يؤخذ على الوثيقة تهميشها باقي المشاكل الصحية التي يتعرض لها الأطفال في أكثر مناطق العالم.وأهمها مشاكل الأمراض المعدية ، حيث اكتشف أن الجراثيم والميكروبات طورت نفسها جيناً بالشكل الذي لاتفيد فيها المضادات الحيوية التي أكتشفت من قبل ، وهو ما أدي إلى تفاقم وإنتشار أمراض مختلفة في مقدمتها أمراض الجهاز التنفسي القاتلة.إلا أن موضوع مرض الإيدز يحتل دون سواه مساحة كبيرة جداً في الوثيقة.وهو المرض المتفشي بين الشواذ وأرباب العمل في الدعارة وبين الزناة ـ والعياذ بالله.
في الوقت الذي لم يتم التطرق إلى أهمية دور الضوابط الأخلاقية في محاصرة تفشي المرض.
وقد اقتصرت الرؤية الخاصة بمكافحة المرض في توسيع نطاق الخدمات الصحية.

7- تمكين الأطفال.
تدعو الوثيقة إلى ضرورة اعتبار الأطفال ضمن الفئات المستضعفة، التي هي بحاجة إلى تمكين، وأن الوصول إلى صالحهم العام لن يتأتى إلا بوصولهم إلى مراكز صنع القرارات الخاصة بهم.
فجاءت نصوصها تؤكد على ضرورة تمكين الأطفال للوصول إلى مراكز صنع القرارات التي تخصهم على جميع المستويات الدولية والإقليمية والوطنية؛ لضمان خروج هذه القرارات بما يحقق صالحهم.
وقد جاء ذلك في نص الوثيقة البند( 31) النقطة الأولى:
" ... سوف نسعى - الأمم المتحدة - إلى تطوير وتنفيذ برامج تهدف إلى المشاركة من قبل الأطفال -بما في ذلك المراهقون- في عملية صنع القرار في الأسرة وفي المدارس وأيضا على المستويين القومي والإقليمي".
ومع أنه في إسلامنا ليس هناك خلاف في ضرورة مشاركة الأطفال في القرارات التي تخصهم، ولكن هناك فارق واضح بين المشاركة وصنع القرار؛ إذ لا يتم وضع المرء في مكانة تؤهله لصنع القرار إلا إذا بلغ الرشد، والوثيقة تؤكد على إشراك الأطفال في صنع القرار.

ومن الجدير ذكره أنه قد حددت خمسة إستراتيجيات للعمل من أجل الأطفال، وردت مفصلة في الوثيقة الملحقة التفسيرية لمشروع وثيقة حقوق الطفل العالمية وهي:ـ
أولاً: العمل للأطفال ومع الأطفال حسب مستوى نضجهم . وأنهم شركاء إستراتيجيون وليسوا مجرد مستهدفين.
ثانياً: تقييم إجراءات العمليات الحكومية الدولية في مجال المعونة أو التجارة أو الأمن أو السلام أو الدين على أساس تقييمات أثر إعمالهم في هذه المناشط بحقوق الطفل.
ثالثًا: تخصيص 50% من موارد الحكومات للأطفال .
رابعاً: زيادة إشراك الأسر والمجتمعات المحلية ، والمنظمات غير الحكومية في التنمية البشرية المستدامة وتشجيع اللامركزية لذلك .
خامساً: تعزيز الشراكات من أجل الأطفال ، حيث أن العولمة أحدثت تغيراً لا رجعة فيه ، فلا بد من إقامة علاقات جديدة مع منظمات المجتمع المدني ، ووسائط الإتصال ، والأطفال أنفسهم تشجيعاً للتنمية البشرية ، والمجالات المختلفة لحقوق الطفل والمرأة ، وتعجيلاً للتقدم.

غير أن أخطر ما في الوثيقة .. هو أنها تؤكد على رسم سياسات وتشريعات تستهدف حماية الأطفال ، وزيادة رفاهيتهم والقضاء على العنف ضدهم ،وأن تتخذ الدول الأطراف الموقعة جميع التدابير الفعّالة والملائمة (مادة 24) بغية إلغاء الممارسات التقليدية التي تضر بالأطفال، والحد منها ضدهم ، مثل المهر للمرأة عند الزواج بها ، والرفض التام لتزويج الفتاة تحت العشرين، كما أعطت لفظ حماية الأطفال من إساءة إستعمال المخدرات الذي ورد في المادة ( 54) ، في حين أنه كان يجدر أن ينص على منع إستخدام الأطفال للمخدرات . وانها أحتوت على إلتزامات بتحقيق مجموعة من الأهداف وهومقطوع به لسنة 2015م . كما ورد في المادة (34)، (54)،( 56).وقد أعتبرت بعض بروتوكولاتها إختيارية ، يتم تطبيقها تدريجياً وهي :
ط بيع الأطفال.
ط إستخدام الإباحية للأطفال.
ط إستخدامهم في الصراع المسلح.

أخيرأ تنص الإتفاقية الحالية التي ستعرض في سبتمبر القادم ، وفي المادة (34) أنها تهدف إلى المرامي الأطول أجلاً وهي:ـ
ط بلوغ التصديق العالمي على إتفاقية الطفل على سبيل الإستعجال بحلول عام 2003م على بروتوكولاتها الإختيارية السالفة الذكر، مع القضاء التام على أسوأ أشكال عمل الطفل ( دون تحديد ماهو هذا الأسوأ).
ط تحقيق زيادة 50% من تعزيز النماء البدني والعاطفي والإجتماعي والمعرفي لدى الأطفال حسب المؤشرات المتفق عليها في المنظمة.
ط تعزيز حلول الرعاية البديلة التي تهتدي بمصلحة الطفل المثلى . ( دون تحديد ماهي هذه المصلحة المثلى).

وكل هذا غيض من فيض ، ولكنهم ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) .
وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين.
وتقبلوا فائق الإحترام والتقدير،،

أختكم / د. بنت الرسالة....
أستاذة التخطيط التربوي ـ تطوير النظم وإدارة التغييرـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولمن يرغب في المزيد من الإطلاع يمكنه مراجعة الرابط التالية:
http://www.un.org/arabic/aboutun/humanr.htm حقوق الإنسان.
http://www.unesco.org/education/tlsf/ التنمية المستديمة ـ برامج التربية والتعليم ـ
http://www.un.org/esa/sustdev/ التنمية المستديمة ـ الأمم المتحدة ـ
http://www.unicef.org/ الموقع الرئيسي للإجتماع القادم لحقوق الطفل في سبتمبر. نيويورك.
http://www.gmfc.org/ar/faq_html الحركة العالمية لحماية الطفل.
http://www.un.org/womenwatch/daw/cedaw/ إتفاقية القضاء على التمييز. سيداو.


مجمل حقوق الطفل في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .

مجمل حقوق الطفل في الإسلام
1. يبدأ باختيار الزوج الصالح.
2. أن تكون العلاقة شرعية. لأن الزنا إعتداء على حق الطفل.
3. أن يكون الأبوان مسلمان .
4. التسمية والدعاء عند المعاشرة.
5. الدعاء بالصلاح للولد" ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعنا للمتقين إماما"
6. مراعاة نفسية المرأة الحامل للأن الإنفعالات الحادة تؤثر على الجنين.
7. توفير الغذلاء الكامل للجنين أثناء الحمل" أبيح للملرأة الحامل الفطر في رمضان إن خافت على نفسها أو ولدها.
8. الفرح والإستبشار بقدوم المولود لاسيما إن كان أنثى، والرضا بما قدر الله .
9. الآذان في أذنه والدعاء له بعد الولادة لأن في ذلك طرد للشيطان الذي يتربص بالإنسان.
10. التحنيك بمادة سكرية وهويعين لإلتقام الثدي.
11. حلق الشعر والتصدق بوزنه ، وله فوائد صحية عديدة منها خروج بعض الأبخرة من مسام الرأس، وتقوية الشعر والسمع والبصر والشم.
12. الرضاعة الطبيعية . " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ".
13. إختيار الإسم الحسن . وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ... فأحسنوا أسمائكم ).
14. العقيقة . جاء في الحديث . (كل مولود مرهون بعقيقته.)
15. يكنى مراعاة لنفسيته.
16. حق الختان . وهو من الفطرة .وفوائده عظيمة.
17. أن يختار له مرضعة إذا تعذر أن ترضعه أمه.
18. حق الحضانة لاسيما في مرحل المهد والطفولة المبكرة .
19. أن يعلمه القرآن . إستجابة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ." أدبوا أولادكم على ثلاث خصال حب نبيكم ، وحب آل بيته ، وتلاوة القرآن).
20. ألا يطعمه من يقوم برعايته إلا طيبا . أن يعلمه الصلاة ويعوده عليها .
21. التفريق بين الأطفال في المضاجع .
22. أن يدرب على الصيام .
23. تربية البنات على الستر والحجاب.
24. تدريبه على آداب الإستئذان .في الدخول على الآخرين .
25. العدل بين الأولاد في العطاء والمحبه والقبلة والهبات والهدايا .قال صلى الله عليه وسلم "أتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم ."
26. تخير الرفقة الصالحة له ، وعدم السماح له بمخالطة الأشرار لأن في ذلك حماية له من الإعتداء والوقوع في الإنحراف.
27. توفير ما يحتاجه من وسائل الترويح المباحة والمفيدة كالسباحة والرماية وركوب الخيل وما جرى مجراهم في النفع وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم مشجعاً سعد : أرم فداك أبي وأمي. وبالنسبة للبنات فيسمح لهن باللعب مع نظائرهن من البنات . كما في حديث عائشة قالت: " كان الرسول صل الله عليه وسلم يسرب إلىّ البنات ليلعبن معي".
28. حق الرعاية والعناية بهم حتى سن الرشد(يتزوجوا) . فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله : هل لي في بني أبي سلمة أجر إن نفقت عليهم ولست بتاركتهم هكذا وهكذا زفقال : نعم لك أجر ما أنفقت.
29. الرحمة والإشباع العاطفي والتقدير والقبول الإجتماعي."كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذالحسن والحسين فيضعهم في حجره فيقبلهما".
30. حق التأديب والتربية ..جاء في البخاري " ما نحل والد ولداً أفضل من أدب حسن".
31. حماية الأطفال من التشبه الذي يؤدي إلى الميوعة والتخنث.
32. حماية الأطفال من الأخطار . على الوالدين والمجتمع حماية الأطفال من الأخطار المختلفة المتمثلة في السموم والأمراض ، والكوارث ، وغيرها."ويحكم للأم بالدية والكفارة إذا مات ولدها بتفريط منها".
33. عزل الذكور عن الإناث في التعليم وغيره.
34. حق الرعاية والنفقة الكاملة . قال تعالى : " وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف".كما يجب أن ينفق عليه وهو جنين في بطن عليه متابع النفقة ما بقي مع أمه.
35. حق النسب إلى والده ومعرفة والدته. " أدعوهم إلى آبائهم هو أقسط عند الله ".فإذا لم يثبت نسب الأب يلحق بالأم.
36. حق الحياة والمحافظة عليه." ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم ".وإن حكم على الأم بالقتل فلا تقتل حتى تلد وترضع الطفل عامين ثم تفطمه.
37. حق الولاية والوصاية " الأسرة البديلة"وقد فصّل فيه العلماء وأقروه ، وهو بان يقوم الوصي على الطفل بكامل الرعاية والعناية والتعليم والعلاج . وتكون عادة للأب فإن لم يوجد أنتقلت إلى أقرب عصب ذكر حسب ترتيب الميراث" أب،فإن لم يوجد فالجد، فإن لم يوجد فالأخ البالغ ، فالعم ، ثم أبناء العمومة...وهكذا". وقد جاء الترغيب بعظيم الأجر لكفالة اليتيم ورعاية أمه معه.
38. حق الولاية على المال..فمن حقوق الطفل رعاية ماله والمحافظة عليه. وإستثماره في غير المحرم ،. وقد جاء الإسلام بالحث على حفظ الأموال وعم أكلها بالباطل قال تعالى: " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ".
39. حق الميراث والتملك .قال تعالى :" فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوه إسرافاً و بداراً أن يكبروا ، ومن كان غنياً فليستعفف ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف ، فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا.".حق الطفل في إعتناق الإسلام . قال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".وقال صلى الله عليه وسلم : " والله لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ولم يؤمن إلاّ أدخله الله النار.".
40. حق إبداء الرأي.وفي موقف الرسول صل الله عليه وسلم حينما أستأذن الغلام الجالس عن يمينه أن يبدأ بسقي الأشياخ الذين كانوا عن يساره.
41. البكاء عليه عند موته وتعزية أهله والصلاة عليه .
42. إهتمام الدولة بالأطفال منذ ولادتهم . وقد فرض عمر لكل مولود حين ولادته ما يحتاجه من بيت مال المسلمين .
43. تلقينهم كلمة التوحيد . فعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افتحوا على صبيانكم أول كلمة لاإله إلاّ الله ، ولقنوهم عند الموت لا إله إلاّ الله ".
44. عدم التفريق بين الطفل ووالديه. قال صلى الله عليه وسلم : من فرق بين الوالدة وولدها فرق الله بينه وبين الأحباء يوم القيامة".وورد عنه صلى الله عليه وسلم : " لعن الله من فرق بين الوالدة وولدها وبين الأخ وأخيه".
45. عدم الدعاء عليهم بل الدعاء لهم .
46. حماية الأطفال من القتل في الحروب.وعدم التفريق بينهم وبين أمهاتهم حتى في الرق.
47. حقه في التربية الفكرية والنفسية ومراعات إستعداداته الفطرية .

هذا بعض مما جاء به إسلامنا العظيم من رب السموات والأرض رب الناس أجمعين.
وما بعد الكمال إلا النقصان .. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

د. على إبراهيم الزهراني .
 تخصص تربية وعلم نفس..


والآن يا معشر أمة التوحيد.. أليس لها من بيننا من رشيد.؟

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه وسلم.

والآن يا معشر أمة التوحيد.. أليس لها من بيننا من رشيد.؟

حقاً .! الخبر مفزع لكل من يهمه أمر الأمة. ، إنها الطعنة الأخيرة للفضيلة فكيف يمكننا إنقاذها قبل وأدها . .
لقد سمعنا من قبل وتأكد لنا الآن كيف أن أمم الغرب بعد أن سيطرت عليها الرذيلة ، وأصبحوا يعيشون في مستنقعات الإنحلال ولفساد، وأطلت عليهم الأمراض من كل جانب ، وأصبحت شبحاً تلاحق أطفالهم قبل كبارهم ، فأرادوا تعميم الرذيلة على العالم كله وبخاصة الأمة الطاهرة النقية ، التي علمها ورباها نبيها محمد صلى الله عليه وسلم على الطهارة والنقاء والنظافة المعنوية والحسية ، حتى أصبحت أنقى أمة على وجه الأرض.
فبعد وثيقة المرأة : أطلوا علينا بوثيقة الطفل التي تحمل في طياتها القضاء على ماهية الطفل ، وهدم كيانه ، وتربيته على الرذيلة والفساد والإنحلال منذ نعومة أظفارها ، ولا تعجب أخي لهذه الأمم البهيمية التي تقدمها علماؤها للدفاع عن الشذوذ الجنسي ووجوب تعميمه على العالم كله بإسم وثيقة الطفل العالمي.

موعد توقيع الوثيقة الفاجرة في سبتمر القادم ، فنهيب بكل أخ وأخت المساهمة في إنكار هذه الوثيقة الفاجرة العاهرة بكل ما تستطيعه . وإليكم بعض الإقتراحات ..( وننتظر تفاعلكم معنا وإحساسكم بالهم السامي ، هم الدين وقضايا الأمة).
1. توعية المجتمع الإسلامي في جميع أصقاعه بخطر الوثيقة .
2. فتح موقع لحقوق الطفل في الإسلام على الشبكة .
3. طرح الوثيقة في جميع المنتديات لمناقشتها .
4. تحرير وبيان حقوق الطفل وأنظمته في أرقى الحضارات ( حضارة الإسلام ).
5. طرح الوثيقة في الصحف والمجلات وأجهزة التأثير الإعلامية .

أخي الكريم أختي الكريمة: ستجدون في بعض فقرات الوثيقة عبارات براقة موهمة فلا تنخدع بها ، فالمذكرات التفسيرية المصاحبة للوثيقة تفضحها وتبين عوارها .
فماذا أنتم فاعلون..؟؟

د. يحي إبراهيم اليحيا
 تخصص حديث وسيرة نبوية.


عبدالرحيم :
نرحب بمشايخنا الكرام في شبكة الفجر
ونشكرهم على هذه البادرة الطيبة في تفعيل الدور الذي تقوم به المنتديات الحوارية وتنبيه رواد تلك المنتديات للذي يراد ويحاك لأمتنا الاسلامية.
ونأمل أن تكون مثل هذه الندوة والتي تعقد متزامنة في عدة منتديات في آن واحد بادرة خير لطرح العديد من القضايا الهامة الأخرى من قبلكم يا مشايخنا الكرام وبمشاركة مشايخ آخرين أيضا يكون لهم دور في رفع مستوى الحوارات بالمنتديات وتوجيهها لم يخدم الاسلام بشكل أفضل.
وأستأذنكم بإضافة هذا التعليق، وهو عبارة عن مقتطفات من موضوعات منشورة سابقا في شبكة الفجر متعلقة بنظرة حقوق الانسان عند الغرب بشكل عام وأمريكا بشكل خاص

حقوق الانسان في مجال الحرب
"إن أكثر الحروب عدلاً على وجه الأرض هي الحرب ضد المتوحشين البدائيين. إن المستعمر القاسي الفخور الذي يطرد الهمجيين من
أراضيهم يستحق العرفان بالجميل من قبل كل المتحضرين[!]. إن العالم لم يكن له أن ينجز أي تقدم لولا نفي وسحق الشعوب البدائية والبربرية بواسطة مستعمرين مسلحين من جنس أولئك الذين يقبضون على مصير القرون القادمة بأيديهم" كلمات صدرت من ثيودور روزفلت، ونقلت في المجلد الرابع من ملفات محكمة نورمبرج من النسخة الانجليزية. هذه هي حقوق الإنسان الأمريكية كما يعبر عنها روزفلت منذ أكثر من 50 عاما. واليوم تعبث إسرائيل بعالمنا العربي، وتطلق قذائفها الصاروخية ليلاً ونهارا .. مستعمر قاس .. كما ذكر روزفلت .. حرب عادلة كما ادعى .. وعرفان بخدمات اليهود كما أكد.. وإقرار بضرورة السحق لأبناء أمتنا.. أليست إسرائيل اليوم تقدم خدماتها للغرب طبقاً لأفكار روزفلت العنصرية الهمجية. هل تغيرت أمريكا اليوم .. أم تغيرت فقط العبارات الرنانة عن جدوى السلام ووقف العنف.
إن الآذان المقطوعة للأسرى اليابانيين في أمريكا في الحرب العالمية الثانية تكفي لنتعرف حقيقة على حقوق الإنسان البدائي –كما يدعون- الذي يجرؤ على المطالبة بحقه في المقاومة في عالم القرن الحادي والعشرين. وبعد نصف قرن لم يتغير في النظرة الأمريكية شيء ولنتابع ما يحدث في الشرق الأوسط اليوم، من قتل لإرادة الشعب الفلسطيني بيد قذرة صهيونية ونفوس خائنة عربية، ومباركة أمريكية للطرفين على حساب أبناء القدس والأقصى.
http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=2257
ومن نفس الرابط السابق

حقوق الانسان في مجال السياسة والاقتصاد
فى هذا الكتاب البالغ الأهمية الذى عربه الأستاذ عادل المعلم وقدم له الأستاذ محمد حسنين هيكل يواصل تشومسكى فضح الساسة الأمريكية وفضح مبرراتها للقسوة السادية فى معاملة الحركات الوطنية:
" الفكرة هى سحق الوطنية التى تدعو للاستقلال، والتى قد تجلب الديموقراطية الحقيقية. ليس هناك استثناء من القاعدة، فلا يهم إن كانت الدولة غير مهمة ولا غنية ولا قوية، بل إن الدولة الفقيرة الضعيفة هى الخطر الأعظم، خذ على سبيل المثال لاوس فى الستينيات، ربما كانت أفقر دولة فى العالم(…) ولكن ما أن شرع البعض فى إصلاح اجتماعى على كيفية شديدة التواضع، حتى قصفتهم واشنطن بسيل متدفق من القنابل فى سرية تامة، مسحتهم من مجال العمليات، ولم يكن لهم أدنى علاقة بالحرب التى أشعلتها أمريكا فى فيتنام..(..) هناك سبب وراء ذلك، فكلما ازداد فقر وضعف الدولة، زاد خطرها كمثل(…) يصدق هذا على الهند الصينية(…) فخوفهم الحقيقى كان نجاح شعوب الهند الصينية فى تحقيق استقلالهم وتأمين اقتصادهم وعدالتهم، فحينئذ سيقول شعب تايلاند : ولماذا لا نستطيع نحن ذلك؟ ومن ثم نسمع ماليزيا تقول : ونحن أيضا، ومن بعدها أندونيسيا. ومن ثم تخسر الولايات المتحدة مجالها العظيم(…) إن تفاحة واحدة فاسدة قد تفسد الصندوق كله، إذن فخطر الإصلاح الاجتماعى والاقتصادى قد ينتشر فى العالم كله….."
المجرمون
يقول تشومسكى:
"إن هناك ما يكفى من الأدلة لاتهام كل الرؤساء الأمريكيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بأنهم مجرمو حرب"..
" لم يعد الاحتلال العسكرى السافر ضروريا، فقد برزت وسائل حديثة مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى."
" يُقرض البنك الدولى مقابل فرض سياسة "تحرير الاقتصاد" أى تهيئة الاقتصاد " الوطنى لاختراق رأس المال الأجنبى، وتحكمه فيه، مع تخفيضات حادة فى خدمة المجتمع. يكرس هذا تقسيم المجتمع إلى أقلية ثرية و أكثرية تعانى الحرمان والفقر المدقع."
ثم يتحدث تشومسكى عن الوسائل الشيطانية التى تتبعها وسائل الإعلام لتدمير وعى العالم وتزييفه:
ْ تمثل إنجازات الولايات المتحدة (…) مأساة كبرى، ليس بسبب فداحة الخسائر الإنسانية فقط، ولكن لأنه كانت هناك فعليا فرص حقيقية للتقدم فى المجال الاجتماعى ولتحقيق الديموقراطية (…) وهذا بالضبط ما خاف منه مخططو الساسة الأمريكية، فاجتثوا مصادر التهديد، وربما لمدة طويلة جدا".
"يجب أن يتعلم العالم الثالث الدرس جيدا، يجب ألا يتجرأ أحد على أن يرفع رأسه، و إلا فسوف يعرض نفسه لعقوبات لا ترحم نظير ارتكابه تلك الجريمة التى لا تغتفر."

الغرب الصليبي يكشف عن عدائه السافر للإسلام
http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=6560
أعلنت المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان تأييدها لقرار حل حزب الرفاه الإسلامي في تركيا عام 1998.
وقال نص قرار المحكمة الأوربية الذي صدر الثلاثاء 31-7-2001: "إن حل حزب الرفاه لا يشكل خرقا للمادة 11 من الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان التي تضمن حرية الاجتماع وإنشاء الجمعيات".
وأشارت المحكمة إلى أن العقوبات الموجهة لمسئولي الرفاه، وفي مقدمتهم زعيم الحزب نجم الدين أربكان، يمكن اعتبارها ضرورة من ضرورات حماية المجتمع الديمقراطي.
وتضمنت حيثيات الحكم أن مسئولي الرفاه كانوا قد صرحوا بأنهم يعتزمون إنشاء نظام قضائي متعدد يقوم على التمييز في المعتقدات. وأشارت المحكمة إلى أن الشريعة الإسلامية تختلف كثيرا عن قيم الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان.
وأوضحت المحكمة في حيثيات قرارها أن "الحزب السياسي الذي يعرب مسئولوه عن إصرارهم على اللجوء إلى القوة أو يقترحون مشروعا سياسيا لا يحترم إحدى أو جميع قواعد الديمقراطية أو يهدف إلى تحطيمها، لا يمكنه أن ينال حماية الاتفاقية الأوربية".

وقد أثار قرار المحكمة استياء إسلاميي تركيا؛ فقد ذكر نائب حزب "السعادة" في البرلمان "شرف مالقوج" أن أوربا انتهكت بهذا القرار مبادئها بنفسها، وأشار إلى أن وثيقة حقوق الإنسان الأوربية تتضمن أحكاماً صريحة بتحريم حظر الأحزاب السياسية شريطة عدم قيامها بأعمال عنف أو تشجيعها، وأضاف مالقوج أن قرار المحكمة سيليه قرارات أخرى ستُفرض على تركيا بشأن المسائل المتعلقة بقضية قبرص.
أما النائب المستقل "بولند آرينج" فأعاد إلى الأذهان القرارات التي اتخذتها المحكمة الأوربية برفض حظر ثلاثة أحزاب تركية هي: الحزب الشيوعي المتحد، والحزب الاشتراكي، وحزب الديمقراطية والحرية، وقال: إن القرار الأخير يناقض القرارات المتعلقة بالأحزاب الثلاثة المذكورة.
وبعد فما هذه إلا مقتطفات بسيطة تظهر مفهوم حقوق الانسان عندهم
ولو كانوا صادقين في دفاعهم عن حقوق الانسان زعموا
فليقرأوا هذا التقرير عن حال اخواننا في فلسطين
http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=2967

وليقرأوا هذا التقرير عن حال اخواننا في العراق
http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=2965 

إن القضية لا تعدو أن تكون مزيدا من تكريس الهمينة الصليبية والقيم الغربية على بقية العالم البدائي في نظرهم


سعيد :
ليسمح لي مشايخي الكرام بإضافة هذا التعليق من كلام الشيخ خالد أبو الفتوح حفظه الله
http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=7005

وذلك لعلاقته بالقضية مدار البحث:
(: إن ( حرية التعبير ) إحدى القيم التي تندرج في الغرب تحت مسمى ( حقوق الإنسان ) ، ومن ثم : اصطبغ مفهوم هذه القيمة بالخلفية الفكرية التي خرجت منها هذه الحقوق وخضع للمنظومة القيمية العامة لهذا المجتمع ، وهو ما يختلف كلية عن الخلفية الإسلامية والمنظومة الإسلامية .

الغرب استمد خلفيته الفكرية من الفكر الفلسفي اليوناني القائم على تقديس العقل - الذي أعلى من قيمته مرة أخرى مكتشفات عصر النهضة - ، ولم تخرج التصورات عن هذه الحقوق - في الربع الأخير من القرن الثامن عشر - إلا بعد قطيعة حادة مع الدين ممثلاً في الكنيسة الكاثوليكية - التي أذعنت في النهاية لهذه القطيعة رافعة شعار ( دعوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) - ، ثم تجسدت هذه القطيعة في أكبر تجلياتها على أرض الواقع عبر الثورة الفرنسية عام 1789م بشعارها الماسوني المثلث ( حرية - مساواة - إخاء ) ، وهو الشعار الذي يعد أصل كافة حقوق الإنسان في المنظور الغربي ، تأسيساً على أنها حقوق عامة تشمل جميع الأفراد بموجب ( الحق الطبيعي ) الذي يسبق جميع الثقافات والحضارات - حسب هذا الفكر - ، وعليه : صدر في العام نفسه ( إعلان حقوق الإنسان والمواطن ) .
فواضح أن مرجعية هذه الحقوق في الغرب هو العقل ، وأن المنهجية التي تأسست عليها هي العلمانية .
وإذا رصدنا ترتيب الهرم القيمي الذي استقر عليه الغرب بناءً على هذه المرجعية وهذه المنهجية نجد أن ( الحرية ) و ( المساواة ) تتبوآن قمة هذا الهرم ، وعليه : فتحقيق هاتين القيمتين - حسب المفهوم المستقر لديهم - له الأولوية المطلقة التي ينبغي أن تخضع له أو تتقيد به أو تنتظم معه قيم المجتمع الأخرى ، ومن هنا : أصبحت ( الحرية ) و ( المساواة ) على رأس ( الثوابت ) و ( المقدسات ) التي لا يمكن المساس بهما ، والتي يمكن - أيضاً - التضحية بالقيم الأخرى والحقوق الأخرى من أجل المحافظة عليهما .
وعلى هذا الأساس انتظمت ( الحقوق ) و ( الحريات ) و ( العلاقات ) ، ففي العلاقات بين الأفراد نجد أن ( حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ) ، وفي العلاقة بين الفرد والمجتمع برزت نظرية ( العقد الاجتماعي ) التي نضجت قبيل الثورة الفرنسية في فكر جان جاك روسو ، والتي بمقتضاها يتنازل كل فرد في المجتمع عن بعض إطلاقات حقوقه وحرياته للجماعة التي ينتمي إليها ، والتي تجسدها الدولة ، مقابل ( تنظيم ) هذه الدولة لممارسة تلك الحقوق والحريات بين جميع الأفراد ، وهكذا تحولت هذه الحقوق والحريات ( الطبيعية ) إلى حقوق ( مدنية ) لا يسمح بالخروج عليها ، حيث تحميها سلطة المجتمع ( الدولة ) ، وهو الأساس الذي قامت عليه الدولة الحديثة في الغرب .
وبانتشار الفلسفة التحررية ( الليبرالية ) واستقرارها في غرب أوروبا في القرن التاسع عشر .. أخذت الحريات والحقوق الفردية بعداً جديداً ، عندما أصبحت هذه الفلسفة هي الأساس النظري للتنظيم السياسي والاقتصادي والقانوني للمجتمعات الغربية ، فنادت الليبرالية - في الفكر السياسي - بالوقوف ضد كل أشكال التمييز الاجتماعي أو القانوني بين البشر ( مساواة ) ، وطالبت بإطلاق كل الحريات لكل الناس ( حرية ) ، ولكن في حدود قانون واحد يحكمهم ويحتكمون إليه دون تمييز ، أو بتعبير الإعلان العالمي لحقوق الإنسان :" من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكي لا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم "، فأصبح القانون هو الذي يجسد حقوق الإنسان في نهاية الأمر - حسب الرؤية الغربية -، كما نادت الليبرالية بأقل قدر ممكن من القيود التي قد يفرضها المجتمع على تصرفات الأفراد ( فردية منهجية ) .
وتوج ذلك بإصدار الغرب المنتصر عام 1948م الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بموافقة 48 دولة وامتناع 8 دول عن التصويت - معظمها من دول ما كان يسمى بالكتلة الاشتراكية - ، ثم تلاه مواثيق وعهود دولية متعددة لحقوق الإنسان ، حيث جاء هذا الإعلان مهملاً لقيم لا يزنها الغرب بميزان الحقوق ( حق الارتباط الأسري ، حق الجوار ، حق المسافر ( ابن السبيل ) .. إلخ ) ، وفي الوقت نفسه : مارس - وما يزال - فرض وجهة نظره في هذه الحقوق على المجتمعات الضعيفة بلا أدنى مراعاة لحرية الاختيار وحق الاختلاف .
وهكذا نرى أن ملامح الإطار الفكري والفضاء القيمي الذي خرجت منه الحريات والحقوق في الغرب تتمثل في أن :
1- العقل المجرد هو مرجعية هذا الحقوق والحريات ، حتى وإن اقتبس هذا العقل بعض قيم الدين - كما في تأثر الليبرالية بالبروتستانتينية - ، فإن العقل المجرد يبقى هو الحاكم على هذه القيم بالرفض والقبول .
2- العلمانية ( فصل الدين عن الحياة وعن الدولة ) هي المنهجية التي تنتظم فيها هذه الحقوق والحريات .
3- ( الحرية ) و ( المساواة ) هما أعلى قيم المجتمع التي تخضع لها وتنتظم معها قيم المجتمع الأخرى ، فهما ( ثوابت ) و ( مقدسات ) لا يمكن المساس بهما .
4- إعلاء قيمة ( الفرد ) ومصالحه مقابل تقليص دور المجتمع ومصالحه .
وعلى هذه الأسس نستطيع رد الأحداث الجزئية إلى أصولها وتفسيرها تفسيراً منطقياً :
- ففي الغرب يحق لأي شخص اعتناق الدين الذي يروق له سواءً أكان سماوياً أو غير سماوي أو أن يكون ملحداً أو أن يغير دينه ( المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ) ، لأن ذلك يدخل في إطار حق ( حرية الاعتقاد ) ، وهو حق ( شخصي / فردي ) لا يجوز التدخل فيه ، وواضح هنا أن تصور ( الاعتقاد ، أو الدين ) جاء منسجماً مع النظرة العلمانية الغربية للدين التي تفصل بين الدين والحياة ، فلو أن شخصاً ما كان من دينه الذي ( يعتقده ) إباحة تعدد الزوجات مثلاً وأراد ممارسة ذلك فإن الدولة تتدخل لـ ( تقييد ) هذه الحرية وتمنعه من ذلك ، لأن في ذلك خرقاً للقانون وللعقد الاجتماعي وللنظام الذي ارتضاه معظم الأفراد ( فصل الدين عن الحياة ) ، ولأن فيه تعدٍ على حقوق أفراد آخرين ( المرأة ، حتى ولو كانت راضية ) حسب زعمهم ، ولكن في الوقت نفسه : يباح لهذا الشخص معاشرة نساء أخريات خارج إطار الزوجية - ما دام ذلك يتم برضاهن - ، لأن في ذلك إشباعاً لحاجات غريزية يمارسها أفراد بمقتضى ( حريتهم ) الشخصية ! التي لم يقيدها القانون ، فالمسلم في هذه البلاد يستطيع أن ( يعتقد ) و ( يعبر ) بحرية عما يعتقد ، ولكنه لا يستطيع أن يمارس بالحرية نفسها ما يعتقده ويعبر عنه ( تأمل أيضاً قضية حجاب الفتيات المسلمات في فرنسا ، ومنع الذبح الشرعي في أكثر من دولة أوروبية ، ومصادرة كتب إسلامية لأكثر من كاتب في أحد معارض الكتب بباريس ( عاصمة النور ! ) ، وتأمل معها في الوقت نفسه : الموقف من سلمان رشدي وأمثاله ) .
- رفعت في الغرب قضايا عديدة ضد أكثر من مفكر وكاتب ومؤرخ لمجرد أنه ( عبر عن رأيه ) بالتشكيك في الهولوكست نفياً أو تقليلاً من عدد الضحايا ، وقد كانت حجج اليهود أن في ذلك معاداة للسامية ، وهي عنصرية تعمل على إشاعة الكراهية ومضادة ( الإخاء ) و ( المساواة ) ، وهي ( ثوابت ) و ( مقدسات ) في المجتمع الغربي ، يجب المحافظة عليها حتى ولو اقتضى ذلك تقييد ( حرية الرأي ) ومصادرة ( حرية التعبير ) لأفراد مفكرين ، يمكن أن يكون مآلهم السجن ( عكس الحرية تماماً ) أو الحكم بالغرامة المالية ، بدلاً من تشجيعهم على البحث الحر والرأي الحر !
- في الغرب يقوم نظام الحكم على الديمقراطية ( وهي من أكبر عمليات النصب الفكري في التاريخ ، ولهذا حديث آخر ) ، التي قوامها القبول بالتعددية ، وضماناً لإعمال هذا المبدأ تقوم أنظمة الحكم الغربية بإطلاق ( حرية تكوين الأحزاب السياسية والتكتلات ) ، ومع ذلك نجد أن بعض هذه الدول تشترط عدم خروج الأحزاب على بعض المبادئ الأساسية في المجتمع ( تقييد هذا الحق وتوجيهه ) ، فلا تسمح بقيام حزب جمهوري في بلد ملكي ، أو قيام حزب ملكي في بلد جمهوري ، أو قيام حزب انفصالي في بلد اتحادي ، أو قيام حزب شيوعي في بلد رأسمالي ( كما في أمريكا مثلاً ) ، أو قيام حزب نازي أو فاشي في بلد ليبرالي - وخاصة ألمانيا وإيطاليا - ، ولو حدث وتم اختراق لبعض هذه الشروط والقيود تحت مسميات ومظلات أخرى فإن العقوبات تكون بالمرصاد لهذا الاتجاه ولزعيمه ولبلده ، وحالة حزب الحرية ( القومي النمساوي ) وزعيمه يورج هايدر ليست ببعيدة .
وأسباب ذلك التقييد والتضييق قريبة من الأسباب المذكورة في النقطة السابقة .
- وباختصار : ماذا لو خرج في الغرب من يطالب بهدم ( ثابت ) الحرية ( المقدسة ) وإسقاطه ؟ الرد الفوري الجاهز من أنصار الحرية يكون الشعار المعروف : ( لا حرية لأعداء الحرية ) .
وبالطبع فإنهم لا يعدون هذه القيود انتقاصاً للحقوق والحريات ، بل يعدونها حماية لهذه المكتسبات التي أصبحت ثوابت ( مقدسة ) وضبطاً لها حتى لا تتحول إلى فوضى يضيع معها نظام المجتمع .
وفي مقابل المنظومة الغربية في الفكر والقيم نجد في الإسلام و ( المجتمع الإسلامي ) منظومة مختلفة تماماً : مختلفة في المرجعية والمنهجية ، وفي الثوابت والمقدسات ، وفي الغايات والأهداف ، وحتى في الوسائل والأدوات القانونية والاقتصادية والسياسية لتحقيق هذه الغايات .
فمقابل ( العقل المجرد ) نجد في الإسلام أن ( الوحي ) هو المرجعية الأولى للفكر والقيم .
ومقابل ( العلمانية ) نجد في الإسلام أن ( الشريعة ) وانتظام الدين مع الدنيا هو المنهجية المفترضة .
ومقابل ( الفردية ) نجد في الإسلام المسؤولية المتبادلة بين الفرد والمجتمع والتآلف بينهما من غير جور أو تعدي أي منهما على الآخر ( حقوق شخصية ، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ) .
ومقابل ( الحرية ) و ( المساواة ) نجد في الإسلام أن ( العبودية ) لله رب العالمين و ( العدل ) بين البشر ( ليس بالضرورة أن يكون العدل هو المساواة كما يفهمها بعض البشر ) يتربعان على قمة الهرم القيمي في المجتمع الإسلامي ، فهما أكبر ( الثوابت ) و ( المقدسات ) في المجتمع ، فتحقيق هاتين القيمتين وعدم المساس بهما له الأولوية المطلقة التي ينبغي أن تخضع له أو تتقيد به أو تنتظم معه قيم المجتمع الأخرى بما فيها الحقوق والحريات .
وأعني بـ ( العبودية ) لله عز وجل : الخضوع والدينونة العامة له ( سبحانه ) ، ] هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله [ [ التوبة : 33 ، الفتح : 28 ، الصف : 9 ] ، ] وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله [ [ الأنفال : 29 ]، أما ( العدل ) فإنه من أبرز خصائص هذه الأمة ] وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم [ [الشورى :15] ، ] ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى [ [المائدة : 8] ، ] وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس [ [ البقرة : 143] ، والوسط هو العدل -كما جاء في تفسيرها-.
وضمن هذا الإطار تنتظم ( الحقوق ) و ( الحريات ) الشخصية ، وليعذرني القارئ في استعراض بعض هذه الحقوق والحريات حسب شكل الإطار الغربي :
فـ ( حق المعرفة ) مكفول في الإسلام ، ولكن تحت ظروف معينة جاز تضييقه بعض الشيء لأجل الارتقاء بمستوى ( العبودية ) والمحافظة عليها ، كما في حديث معاذ عندما أخبره رسول الله r بأن " ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار " فقال معاذ : " يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا ؟ " ، قال : " إذن يتكلوا " ( البخاري ومسلم ) ، وهو ما يسميه العلماء : جواز كتم العلم للمصلحة.
و( حرية العقيدة ) في المجتمع الإسلامي مكفولة ( في إطار ) مراعاة الثابت الأعلى لهذا المجتمع ( العبودية والدينونة لله عز وجل ) ، ومن هنا اتسع المجتمع الإسلامي لوجود التعدد الديني فيه ، عندما قبل التعايش مع أفراد يعتنقون اليهودية والنصرانية - وقد يلحق بهما المجوس كما جاء في بعض الروايات ، باعتبار أن لهم شبهة كتاب - ، وترك لهم حرية تنظيم شؤونهم الشخصية ، بينما لم يتسع لغيرهما من الديانات الوثنية أو الإلحاد ، باعتبار أن هاتين الديانتين ذات أصل سماوي ويعلنان انتسابهما إلى مظلة تلك العبودية والدينونة في الجملة .
ولكن الانحراف والتحريف الطارئ على تلك الديانتين - والذي يتصادم مع حقيقة ( ثابت ) العبودية - يجعل دائرة ( حرية التعبير ) أضيق في حقهما من دائرة ( حرية الاعتقاد ) ، فلا يحق لهما الدعوة - أو التبشير - ولا إظهار شعائر انحرافهما خارج دائرة معتنقيهما ، فخروج ( حرية التعبير ) عن هذه الدائرة يخرق نظام المجتمع ويهدم الثابت الأساس والمقدس الأول في الهرم القيمي للمجتمع .
ويتعلق بـ ( حرية الاعتقاد ) مسألة المرتد عن الإسلام : ففي حين أن الإسلام لا يعاقب من لم يدخل فيه ابتداء ، كما أنه لا يكره أحداً على اعتناقه والدخول فيه ، ] لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي [ [ البقرة : 256 ] ، ] وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر [ [ الكهف : 29 ] ، ] لكم دينكم ولي دين [ [ الكافرون : 6 ] ، كما لا يمنع ولا يعاقب من انتقل من دين إلى آخر أو من مذهب عقدي في هذه الأديان ( التي تعيش في ظله ) إلى آخر - وفي ذلك خلاف فقهي ضعيف - .. نجد أنه في الوقت نفسه يمنع و ( يعاقب ) من ينتقل منه إلى غيره ، ولا ينفع في هذا المقام محاولات بعض المتكلفين إبراز أراء فقهية شاذة تنفي عقوبة القتل عن المرتد ، بغية التطابق مع المفهوم الغربي لـ ( حرية الاعتقاد ) ، لأن التهديد والوعيد الأخروي الثابت في القرآن يأبى إضفاء شرعية هذه الصفة ( حرية الاعتقاد ) لهذه الفعلة ( الردة عن الإسلام ) . )
___________________________
انتهى المقطع المستخلص من كلام الشيخ خالد حفظه الله
ولذلك فطالما أن مثل هذه الوثائق تصدر وفق منظومات غربية مهيمنة ووفق القيم الغربية فمن الطبيعي أن نجد فيها الكثير والكثير من المخالفات لأحكام الدين الاسلامي لأنها لم تصدر من القيم التي جاء بها الاسلام.


بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا عدوان إلاّ على الظالمين ، وأصلي وأسلم على خير المرسلين وعلى آلله وصحبه إلى يوم الدين .

إلى كل من سأل عن أهمية المنظمات المقاومة لهذه المؤامرات .. ولمن تكلم همه بأهمية الإختراق .. ولمن ثارت غيرته فتسائل متى يبدأ العمل المواجه . ولكل من سكت على أكثر وأقوى من هذه الإحاسيس الحاملة لهم الدين والغيرة عليه ..
لقد نشطت عباد الله عدة منظمات وجمعيات ..عملت في صمت ..فأخرجت ورقة عمل مشترك ستتقدم به إن شاء الله في الإجتماع المقبل بنيويوك وخلفها أكف تتضرع إلى الباري بالسداد والتوفيق . وهذا العمل .منصب على كشف العوار الموجود في الوثيقة التي زورا تسمي نفسها حامية لحقوق الطفل وهي في مراميها تدعو لوأد الأطفال وتدمير أخلاقهم ... وإليكم البيان المشترك لهم :ـ
مشروع منقح رابع لوثيقة الختامية
عالم ملائم للأطفال
ملاحظات عامة وتفصيلية مقدمة من
المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة IICDR
اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل IICWC
رابطة العالم الإسلامي MWL
هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية IIRO
الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية IICO
الندوة العالمية للشباب الإسلامي WAMY
المجلس العالمي للعالمات المسلمات ICMWS
لجنة مسلمي أفريقيا AMA
منظمة الشباب المسلم YM
جمعية قطر الخيرية QCS
جمعية النجاة الاجتماعية SRS
منظمة الدعوة الإسلامية DIO
المؤسسة الصحية العالمية GHF
الرباط النسائي العالمي IWB
الاتحاد النسائي الإسلامي العالميIMWU
جمعية الهدى للعمل النسوي HAWA
اتحاد النساء المسلمات بنيجيريا FOMWAN
مركز دراسات المرأة
مؤسسة أخوات صاحبة
إلى:ـ
اللجنة التحضيرية للدورة الاستثنائية للجمعية العامة المعنية بالطفلبيان تحالف المنظمات الإسلامية بخصوص وثيقة الأمم المتحدة
"عالم جدير بالأطفال"
إعداد اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل.
إن الإصدار الرابع من مشروع الوثيقة الختامية الذي تمت مراجعته، والمقدم من مكتب اللجنة التحضيرية للدورة الاستثنائية للجمعية العامة المعنية بالطفل بتاريخ 29 يونية (حزيران) 2001 والمسمى " عالم جدير بالطفل" والذي طال انتظاره قد جاء مخيباً لآمال أعضاء تحالف المنظمات الإسلامية .وحتى بعد إدخال تعديلات الوفود الرسمية عليه في دورة يونية الماضي فإن مشروع الوثيقة لا يزال قاصراً في بعض النواحي ويحتوى على مواقف معادية للنظم الأخلاقية والثقافية للمجتمعات الإسلامية و المجتمعات التي تشاركها وجهات النظر الأخلاقية . ومواطن القصور في هذه الوثيقة هي
كالتالي :
تمرير عبارتي " خدمات الصحة الجنسية والإنجابية " وعبارة " الرعاية الصحية الإنجابية " في البنود 23،34ز،35 النقطة1،2 وبند 44 النقطة 4،5 على الرغم من اعتراف بعض الوفود مثل وفد الولايات المتحدة وكندا بأنها تشمل بالضرورة خدمة الإجهاض وتأمين الحرية الجنسية للمراهقات ، وعلى الرغم من رد الفعل الغاضب من الدول الإسلامية والفاتيكان وبعض المنظمات الغير حكومية الأخرى .
إلحاح اللجنة التحضيرية للدورة والتي أعدت الوثيقة على استعمال كلمة "نوع Gender " للإشارة إلى الأولاد والبنات أو الذكور والإناث وهذا الاستعمال يعكس موقف نَسَوي راديكالي في كل الوثيقة وهذا الموقف يهدف إلى إزالة كل الفروق البيولوجية والنفسية بين البنين والبنات ويتجاهل أيضاً التميز والتكامل في الأدوار الاجتماعية .وتحالف المنظمات الإسلامي على وعي تام بأنه على الرغم من أن مفهوم كلمة نوع (جندر) مقبول وقد يكون مفيداً في بعض الاستعمالات إلا أن سياق هذه الوثيقة تجعل له دلالات مختلفة ذات أبعاد نَسَوية . ولهذا فإن تحالف المنظمات الإسلامية يؤكد أن الاعتراف بالنوع "الجندر" كمفهوم وفلسفة نسوية يخالف التعاليم الإسلامية والسماوية.وفي المؤتمرات السابقة مثل السكان والتنمية ومؤتمر المرأة ببكين نجحت بعض الدول في تعليق استخدام هذا المصطلح ولكنه عاد في هذا المؤتمر و اُستخدم بحرية وتركيز على سبيل المثال البند 7 النقطة 5 ، البند 23 ، البند 35 نقطة 2 ، البند 37 ج ومواضع أخرى عديدة .
المطالبة المتواصلة من طرف اللجنة التحضيرية بإنهاء " التمييز " وتحقيق " المساواة الكاملة للنوع " تثير عدم ارتياح المنظمات الإسلامية لأنها تتجاهل مبادئ الفروق الضرورية بين الرجال والنساء وقد يتعارض هذا المبدأ أيضاً مع بعض معطيات الشريعة الإسلامية مثل قانون الإرث. ويقترح أعضاء تحالف المنظمات الإسلامية أن تستخدم كلمة " عدم الإنصاف" بدلاً من " التمييز " حتى تفرق بين التمييز العادل كما في حالة الإرث والتمييز غير العادل كما في فرص الصحة والتعليم وغيرها من فرص الحياة .
هناك محاولات جائرة ودؤوبة من طرف بعض الدول ، تساندها في ذلك دول كبرى لإدخال كلمة "إرهاب" لوصف الدفاع عن النفس والوطن ضد المحتلين .وتحالف المنظمات الإسلامية يطالب بالاعتراف بالجهاد في سبيل الحرية ، والاستفادة بالحقوق الشرعية للشعوب المحتلة والمستعمرة ، على أنه عمل شرعي وقانوني ويطالب بإدانة صريحة للاحتلال والاستعمار ، وفرض العقوبات الاقتصادية على المدنيين والتي من شأنها تدمير حياة الأطفال وتدمير الأجيال القادمة كلها .
لهذا يهيب تحالف المنظمات الإسلامية بالعالم الحر ليكثف الجهود ،ويواجه هذا الخطر الداهم الذي يهدد مؤسسة الأسرة والمنظومة الأخلاقية الإنسانية. ويدعو الدول، والمنظمات غير الحكومية ، وسائر الكيانات الإسلامية لاتخاذ كل إجراء ممكن ، ليس فقط لحماية حقوق الطفل المسلم والأسرة المسلمة ، بل ولحماية حقوق كل أطفال الإنسانية جمعاء .

ومع ذلك فلا يزال حجم الجهد المبذول لا يتناسب مع ما يحشد للأمة من قوى الهدم والتدمير المقنن.
والساحة تحتاج إلى عزيمة كل مخلص صدق ما عاهد الله عليه . أن لا يقيل ولا يستقيل ..
إنها الحرب الضروس ضد المعتقد . قد رفعت رايتها وبإذن الله تعالى لن تغلب هذه الأمة وقد كتب الله وعده لنا ( إن تنصروا الله ينصركم ).
اللهم أنصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .

أختكم / د. بنت الرسالة....
أستاذة التخطيط التربوي ـ تطوير النظم وإدارة التغييرـ


بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على رسوله الأمين. وآله وصحبه

محجبات للوثيقة!!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبشركم ان ثلاثاً من المحجبات المسلمات السعوديات ( ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة ) دخلن في آخر جلسة تحضيرية للوثيقة في نيويورك وهن يحملن وثيقة إسلامية بديلة، شارك في إعدادها عدد من الباحثين والباحثات ومعهم اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل (ِِIICWC) وشاركن في النقاش مما ابهر المسؤولين هناك لقوة خطابهن وضخامة ما يحملن من معلومات حول الطفل ووثائقه .
فهذه صورة من المشاركة والدور المؤثر .
فهل من محجبات يقمن بمثل هــــذا الـــدور؟؟؟

د. عبد الكريم بن إبراهيم آل الغضية .


مقارنة بين حقوق الطفل الوضعية وبين التي قررتها الشريعة السماوية.( منطلقات رئيسة).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:ـ
فإن كفالة حقوق الطفل في المنهج الإسلامي هي مما كفلها للإنسان في هذه المرحلة المبكرة من عمره، والأحكام المتعلقة بهذا الحق والتي جاءت بها الشريعة الإسلامية عديدة ، وتغطي كافة جوانب حياة الطفل، حيث كفلت له الحصول على حقوقه كاملة، بوصفه إنساناً يجب أن يعيش آمناً على نفسه وعرضه وماله وعقله ودينه.
ومن الجدير بالذكر إن الحقوق الإساسية التي أشتملت عليها الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بحقوق الطفل على وجه الخصوص، تعتبر من حيث الشمول والإلزام من أسمى ما عرفته البشرية في هذا الميدان ، بل ولم تستطيع القوانين الوضعية والإتفاقيات والمعاهدات والوثائق الدولية التي تصدرها المنظمات الدولية ، أن تصل إلى ما قررته الشريعة الإسلامية من حقوق ربانية، وأحكام إلزامية للطفل .
وسوف تظل هذه المنظمات عاجزة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، و مهما حققت من التقدم ، مالم تنطلق في نظرتها من المنهج الإسلامي الذي شرّعه الخبير بالنفوس البشرية وما يصلحها .قال تعالى : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ).
ولعل عقد مقارنة موضوعية بين ماجاء في الإعلان العالمي لحقوق الطفل وما يصدر عنه من إتفاقيات ، وبين ما جاءت به الشريعة الإسلامية وأقرته من حقوق للطفل يكشف جلياً عدة أمور منها :ـ
1. شمول المنهج الإسلامي ، وإحاطته بحقوق الإنسان بعامة والطفل بخاصة.
2. ربانية الحقوق التي كفلها المنهج الإسلامي فهي موافقه للفطرة ، وصالحة لكل زمان ومكان .
3. سبق المنهج الإسلامي في إقرار هذه الحقوق ، وإلزام الفرد والدولة والمجتمع برعايتها، وتقديمها لكل طفل قبل أربعة عشر قرناً من الزمان.
4. أن الفرد أو المجتمع الذي يقصر في هذه الحقوق أويعتدي عليها، يلحقه العقاب الدنيوي والأخروي بسبب تفريطه في أي من الحقوق المشروعة للطفل . قال صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.).
5. إهمال المنظمات والهيئات الدولية لبعض الحقوق الهامة للطفل ، والتي أكد عليها المنهج الإسلامي ، وأثبتت الدراسات التربوية والأبحاث الطبية المعاصرة أهميتها ، وأثرها على الجانب الحسي والنفسي والعقلي والإجتماعي للطفل ، مثل : الدعاء والتسمية عند المعاشرة ، والتحنيك والعقيقة والحلق، والختان، والتأذين في أذن المولود بعد ولادته.
6. إن الحقوق التي قررها الإسلام للإنسان بعامة والطفل بخاصة ، ليست مطلقة بل هي منضبطة بضوابط وبقواعد عامة ، تضمن لها البقاء والصلاح لكل زمان ومكان ، ولكل الناس ، كما أنها تسلم من أي الإنحراف .
ولن يصلح حال الفرد إلا برجوعه إلى منهج ربه وخالقه العليم والخبير بما هو أصلح له . ولا ينبئك مثل خبير.
والله هو الهادي إلى سواء السبيل..

د. علي ابراهيم الزهراني.

موقع الإعلان العالمي لحقوق الطفل على إلإنترنت. لمن يرغب الإطلاع عليه.
http://boes.org/multilingual/


خطة عملية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
لقد سألت أخت لنا رمزت لإسمها بأم فارس. من منتدى الدعوة السلفية طالبة الإجابة عليه.
وكان سؤالها يدور حول واجب المسلمات الآن و بعد التوقيع عليها؟ وكيف يمكنهن المساهمة في مواجهتها ؟؟
فإليها وإلى كل مسلم ومسلمة ..إليكم هذه الخطة . ولكم الإضافة عليها من مقترحاتكم :ـ
اولاً: يجب أن نبداء من الآن إذ لم يك من قبل.
ثانياً: أن نستفيد من الوثيقة البديلة.
ثالثاً: أن ندرك النقاط العشر التى ركز عليها صانعوا الوثيقة.
رابعاً: أن نهيئ لأبنائنا وبناتنا أماكن اجتماعات ولقاءات آمنة.
خامساً: أن نبذل من أوقاتنا ، وأموالنا ، وجهودنا من أجل فلذات أكبادنا ، ولا ننتظر أن أن يأتي أحد من كوكب آخر لينقذهم!
سادساً: لابد من إيجاد البديل (ولوكان ضعيفاً) من الوسائل الإعلاميه ، والثقافية ، والمجتمعية.
سابعاً: أن نعى من غفلتنا ورقادنا حيث أن أبناءنا قد حشد لهم طاقات بشرية ، وأعلامية ، وثقافية وترفيهية
ليضلوا.
ثامناً: يجب أن يؤكد على هويتنا ، وديننا ، ونظهره لأبنائنا بصوره تحببهم لهذا الدين.
تاسعاً: المسجد ، تعلم القرآن ، السنة والعقيدة ، الآداب الاسلامية كلمات لها معاني يجب أن نسعي لتطبقها.
عاشراً: استمرار الحذر والتحذير من الوقوع في فخاخ اعداء الله .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

د. عبد الكريم آل الغضية


أحسن إليكم الباري وأجزل لكم الثواب.
الحمد لله يوافي حمده ويكافيء مزيده ، والصلاة والسلام علىمن لا نبي بعده،
وعلى آله وصحبه وسلم.

يا خير أمة أخرجت للناس.. !!
بإسمي ونيابة عن زملائي الدكاترة .. نشكر القائمين على المواقع التالية:ـ
موقع الفجر وموقع الدعوة السلفية، وموقع المعارف ، وموقع لكِ.
على إتاحة الفرصة لنا بطرح موضوع وثيقة الطفل في منتديات مواقعهم، ونكبر فيهم تحمل الجهد والمعاناة لإنجاح هذا الطرح.
ولا ننسى أن نشكر المشاركين والقراء والزوار الكرام الذين أكدوا لنا أن أمة محمد لا تزال بخير، وأن هناك طاقات بشرية إسلامية فتية، مستعدة للعطاء والتفاعل البناء.
ونعتذر للأخوة والأخوات الذين لم نتمكن على الإجابة أو الرد على مداخلاتهم المعلنة أو المرسلة بالبريد.
وفي الختام .. !!
نقترح على الأخوة القائمين بالمواقع بإفراد ركن خاص للطفل ، يحمل ما يحتاجه الطفل دينياً ومعرفياً وسلوكياً، ماله وما عليه.بأسلوب سهل يفهمه الطفل نفسه .
ويكون الأمر حسناً لو أفتتح موقع خاص بذلك .
نأمل أن تجمعنا لقاءات أخرى ..
والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

د. عبد الكريم بن إبراهيم آل غضية.
د. يحي إبراهيم اليحيا.
د. علي إبراهيم الزهراني.
د. بنت الرسالة.
 

رابط الموضوع
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

لقاءات الشبكة

  • لقاءات عبر الشبكة
  • لقاءات عبر المجلات
  • الصفحة الرئيسية