صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







أنين الزوجات

مشعل العتيبى

 
كم أتساءل عن زوجات مكتويات بنار أزواج لايعرفون الخوف من الله ولايبالون بعاقبة الظلم
أتساءل متعجبا عن مدى تحمل تلك المحرومات؟ اللواتي يكابدن الألم والحسرات في بيوتهن وهن حريصات على ألا يدرك أحد بما يجري داخل بيوتهن ، أويحس بمصابهن من أهل وجيران أوحتى أبناء !
نساء ابتلاهن الله بأزواج مدمنين للمسكرات من خمور وحشيش وغيرها من السموم التي يتعاطونها ليفقدوا بذلك عقولهم وإنسانيتهم ويهربوا من مجتمعهم ليصبوا ويلات سكرهم على زوجاتهم المسكينات الصابرات المداريات ، وعلى أبنائهم الأبرياء كنت أسمع بالكثير من الزوجات اللواتي يشتكين ويتألمن لوضعهن ، فهن صابرات محتسبات على ما ابتلاهن الله به من ذهاب مؤقت لعقول أزواجهن ، أولئك الأزواج الذين يدفعهم ضعفهم وأنانيتهم وقلة دينهم إلى التخلي عن أسرهم من أجل سويعات يلهون بها مع الشيطان وأدواته !
تقول إحدى الأخوات في رسالتها : ( في كل يوم أعاني الحسرة والألم وأنا أرى زوجي وقدوة أولادي ينتبذنا ليخلو إلى مكانه الذي اعتاد عليه ليتعاطى الخمر والعرق ويقلب ليلنا جحيماً ، وأنا أحاول دائماً أن أغطي عليه فلا يلحظ أبناؤنا التغير الذي يعتريه ، ولكن بعد أن انفضح أمره بدأت أوصي أبنائي ألا يحكوا شيئاً مما يرونه لأقاربنا أو أصحابهم فينفضح أمره وتقل هيبته ويضيع احترامهم ، فتقل معه هيبة أبنائي واحترامهم وثقتهم بأنفسهم ، وأنا حريصة كل الحرص على ألا يشعر أحد من أهلى بوضع زوجي المزري فيؤثر ذلك على مكانته لديهم ، ولكن حرصي هذا وتكتمي سيدفعني في يوم ما إلى الجنون إلى الانهيار ، فما عدت أطيق هذا الوضع حتى أصبحت أخشى على أولادى منه
فأنا محتاجة فعلاً إلى أحد أبثه همومي ومعاناتي ، أحد بعيد عني لا يعرفني أصارحه دون خجل أو خوف فيسمعني وينصحني ويصبرني دون أن ينظر في يوم من الأيام إلي أو إلى أبنائي بعين الشفقة وإلى زوجي بعين الازدراء
مساكين هؤلاء النسوة وكان الله بعونهم فهن يعشن بين نارين تأكل من شبابهن وصحتهن ، فهن ما بين حال أزواجهن المتضعضع وبين خوفهن من أن يفضح أمره فيوصم اسمه واسم أولاده بما قد يسيء إليهم .
كثيرات هن النساء اللواتي يكابدن هذا الوضع فأزواجهن في النهار من أعقل الناس وأكثرهم هيبة وأحسنهم رأياً وقولاً ، ويحتلون مناصب ومراكز لا تليق إلا بالأكفاء الصالحين الناجحين من هذا المجتمع ، وفي الليل ينقلب حالهم ليتحول ذلك الرجل العامل المثقف إلى حيوان وضيع بلا عقل ، روحه معلقة بلحظات النشوة التي تتبع الكأس الذي يشربه ، أو الحشيش الذي يدخنه يداري على نفسه في بيته حتى لا يفضح أمره وتهتز صورته ، ليبتلي أبناءه وزوجته بفضائح سكره .
وهذه فتاة أخرى تشتكى والدمع يقطر من عينيها ، والكلمات تعجز عن وصف ما ترى وما تسمع . كدت أصعق من هول ما قالت ، وليتها ما قالت . قال وليتها سكتت قالت كلمات يندى لها الجبين ، ويشفق لها القلب .
فهى تعيش مع زوج خائن ، لا يعرف للحقوق الزوجية شيئاً ، ولا يقيم لها وزناً ولا قيمة . تقرأ زوجته من خلال جواله ، رسائل جنسية فضائحية من لدن صديقاته ، بل والطامة الكبرى أنهن يتصلن عليه ليتبادلوا عبارات الغرام والحرام و البغاء والشقاء والتيه والضياع .
ولا حول ولا قوة إلا بالله . هل وصل الحال إلى هذا ؟ والمرأة صابرة ومحتسبة ، بل وتدعوله آناء الليل وأطراف النهار بالهداية والصلاح . على الرغم أنه زوج فاضل وخلوق ، ولكنه أرخى لشهوته العنان ، فصارت تسبح في الأرض والفضاء ، تعانق بغايا النساء ولا تخاف من رب الأرض والسماء .. محادثات شيطانية ، ومعاكسات مسعورة ، وتهييج للشهوة ، واتباع للهوى والنفس الأمارة بالسوء . بل وصل الحال إلى أن إحدى اللواتي كان يغازلنه عبر الهاتف !! معلمة قرآن متزوجة من رجل يشرب الخمرة ، ويشعل السيجارة تلو الأخرى وإذا دعته للفراش ساومها بالمال .
وكثيراً ما يقول لها دعيني وشأني ، وابحثي عن غيري ، فمن ضعف إيمانها انغمست في الكبائر والشهوات .
أما زوجها فلقد أخذت الخمرة عقله ، واستأسدت على شهوته ووقته وماله وصحته وحياته ، بل ودينه وعرضه وليست معلمة القرآن هي الوحيدة في القائمة السوداء لديه . فلديه العديد من النساء . ولقد ضبطته متلبساً يكلم فتاة مدعياً أنه أستاذ بالجامعة ، والمضحك والمبكي في آن واحد أنه كان يعاكس إحدى زميلاتها .
ومنذ ذلك اليوم ونار قلبها لا تنطفئ ، وقد ضبطت بجواله العديد من المهازل الخلقية والعبارات القذرة من النساء . وجميعهن متزوجات ، ولديهن أولاد وبنات كبار وبعضهن معلمات أجيال
هذه المرأة ابتليت بهذا الزوج الخائن ،والمصيبة أن لديها منه بنتا فكيف تطلب الطلاق منه !! ثم إنه حسن الخلق والتعامل ، ويبادلها المحبة والإخاء ، والشعور المتبادل ولكن يقول: إن الشيطان ( شاطر) وهؤلاء النسوة الشيطانات ( أشطر ) ويزعم أنه ليس بينه وبينهن سوى الكلام ، والمحادثات الهاتفية ، والرسائل القصيرة عبر الجوال وقد يحدث اللقاء ولكن لا يهتك عرضاً . هكذا زعم .. والعلم عند الله .. هذه المرأة تعيش أتعس أدوار حياتها ، فهي بين فكي كماشة ، وأمرين أحلاهما مر إما الطلاق والفراق أوتبقى أسرة في شقاق . مع هذا الخائن .. إنه يعترف لها بجرمه .. ويتألم بشدة لما يصدر منه ، ويبكي على ذلك .. ويعدها بأن لا يعود .. ولكنه يعود ويعود ويعود حتى أدمى قلبها ، وأصبحت لا تطيق أن تجامله .. وإذا كلمها بأي كلمة ، تقول في نفسه وداخل قلبها أيها الكاذب المنافق . كم من امرأة باليوم تسمع منك هذه الجمل ؟ حتى أصبحت لا تطيق النظر إلى وجهه .. وكأن هناك حاجزاً كبيراً يحول بينهما فيها لها من معيشة لا تطاق .
وذلك الرجل الذى رأيته منذ أيام طارد زوجته في الشارع وخطف أطفالها من بينها فى سيارته وقد كانت مع أطفالها في ليموزين وتركها مع الليموزين لوحدها
وهرب بالأطفال من منتصف الطريق ما هذا الذي يجري ؟
زوجة أخرى تحكي أن زوجها قد طلقها لكنه لا يفارق باب العمارة في حراسة مستمرة على الباب ليعرف أين تذهب وأين تغادر والتهديد بمن بأطفال في سن الحضانة .
وما حال هذه الزوجة إذا تحجبت قال لها زوجها : أنت مثل القرد و أهله يعينونه على الإثم والعدوان ويقولون لزوجته : أنت عجوز.. أنت قبيحة.. أنت كبرت، استهزاء بالحجاب؟
ما حال زوجة قد أمهلها زوجها ثلاثة أيام لتكشف وجهها أمام إخوانه وإلا فإنه سيطلقها إذا رفضت وهو لا يدخل بيته ولا ينام معها حتى تنتهي المهلة
أقول هذا قليل من كثير ...
فماذا بعد هذا ... إلى متى أيها الأزواج ...إلى متى يستشعر هذا الزوج المسؤولية
ويقدر المعنى الحقيقى للزواج .
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

البيت السعيد

  • قبل الزواج
  • البيت السعيد
  • لكل مشكلة حل
  • أفكار دعوية
  • أفراح بلا منكرات
  • منوعات
  • تربية الأبناء
  • دعوة الأسرة
  • الصفحة الرئيسية