صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







يا عيد

شعر، د. محمود السيد الدغيم.
سوري مقيم في لندن
لندن : الثلاثاء 2/11/ 2004م / 19 رمضان 1425 هـ

 
يَاْ عِيْدُ عُدْتَ، وَغَيْبَةُ الأَحْبَاْبِ  *** تُدْمِيْ قُلُوْبَ فَطَاْحِلِ الْكُتَّاْبِ
فَيُدَبِّجُوْنَ قَصَاْئِدَ الشَّوْقِ الَّتِيْ  *** نَكَأَتْ جِرَاْحَ الْفَنِّ وَالآدَاْبِ
فَرَوَىْ رُوَاْةُ الْعَاْلَمِيْنَ رِوِاْيَةً  *** مَمْزُوْجَةً بِمَحَبَّةِ الأَصْحَاْبِ
فِيْهَاْ مِنَ الْوِدِّ الْقَدِيْمِ عَرَاْقَةٌ  *** مَقْرُوْنَةٌ بِعَرَاْقَةِ الأَنْسَاْبِ
وَبِهَاْ مِنَ الشَّاْمِ(1) الْحَبِيْبَةِ شَاْمَةٌ(2)  *** زَاْنَتْ خُدُوْدَ كَوَاْعِبٍ أَتْرَاْبِ(3)
تَحْكِيْ وَتَشْرَحُ مَاْ يُعَاْنِيْ غَاْئِبٌ  *** عَنْ أَهْلِهِ مِنْ هَجْمَةِ الأَحْزَاْبِ
أَحْزَاْبُ عُصْبَتِهِمْ تُحَاْرِبُ شَعْبَنَاْ  *** وَتُكَرِّسُ الإِرْهَاْبَ بِالإِرْهَاْبِ
وَمُسَيْلِمَاْتُ(4) الْعَصْرِ صَاْعُوْا بَعْدَمَاْ  *** طَرِحَتْ سِجَاْحُ(5) سُلاْلَةَ الْكَذَّاْبِ
فَلِكُلِّ طِرْحٍ(6) مِنْ ذَوِيْهِ عِصَاْبَةٌ  *** مَشْبُوْهَةٌ مَنْتُوْفَةُ الأَهْدَاْبِ(7)
كَالْغَاْنِيَاْتِ تَكَحَّلَتْ وتَبَرَّجَتْ  *** لِلْحَمْلِ وَالتَّعْرِيْسِ وَالإِنْجَاْبِ
تَعْدُوْ عَلَى الأَرْوَاْحِ دُوْنَ جِنَاْيَةٍ  *** وَتُصَاْدِرُ الأَمْلاْكَ كَالأَسْلاْبِ
وَتُدَنِّسُ الأَعْرَاْضَ فِيْ أَقْوَاْلِهَاْ  *** وَفِعَاْلِهَاْ، وَعَمَاْلَةِ الأَغْرَاْبِ
وَتُؤَيِّدُ الأَعْدَاْءَ فِيْ عُدْوَاْنِهِمْ  *** وَتُعَذِّبُ السُّجَنَاْءَ بِالدُّوْلاْبِ(8)
وَتُبِيْحُ لِلأَعْضَاْءِ كُلَّ مُحَرَّمٍ  *** وَتُحِيْطُهُمْ بِحَصَاْنَةِ الأَلْقَاْبِ
وَتَضُخُّ نَفْطاً كَيْ تُبَرْطِلَ(9) طَاْمِعاً  *** وَتَبِيْضُ لِلإِفْرَنْجِ(10) وَالصِّقْلاْبِ(11)
وَتُجَسِّدُ الأَوْزَاْرَ(12) فِيْ وُزَرَاْئِهَاْ  *** وَكِلاْبِ مَنْ يَعْوِيْ عِوَاْءَ كِلاْبِ
هَذَاْ وَزِيْرٌ لاْ يُشَقُّ غُبَاْرُهُ  *** فِيْ حَوْمَةِ الأَزْلاْمِ(13) وَالأَنْصَاْبِ(14)
يُرْغِيْ وَيُزْبِدُ فِيْ وُجُوْهِ شَبِيْبَةٍ  *** سَئِمَتْ تِجَاْرَةَ صِبْيَةٍ بِشَبَاْبِ
وَالنَّاْئِبُ الْمَعْتُوْهُ يَلْهُوْ مِثْلَمَاْ  *** تَلْهُو الدُّمَىْ فِيْ مَجْلِسِ النُّوَّاْبِ
يَعْوِيْ وَيَنْبِحُ مِثْلَمَاْ تَعْوِيْ عَلَىْ  *** حَمَلٍ(15) ذِئَاْبٌ فِيْ كُهُوْفِ ذِئَاْبِ
وَبَمَجْلِسِ الشَّعْبِ الْمُغَيَّبِ فِتْيَةٌ  *** مِنْ فِتْيَةِ السِّمْسَاْرِ وَالْعَرَّاْبِ(16)
وَفُتُوَّةُ(17) الْغِلْمَاْنِ شَرُّ فُتُوَّةٍ  *** مَطْعُوْنَةُ الأَنْسَاْبِ وَالأَحْسَاْبِ
وَالْبَرْلَمَاْنُ كَبُرْمَةٍ(18)، وَمَبَاْرِمٍ(19)  *** دَاْرَتْ لِنَهْبِ مَخَاْزِنِ الزِّرْيَاْبِ(20)
وَالشَّعْبُ يَعْلَمُ، بَلْ يُكَرِّرُ دَاْئِماً:  *** شَتَّاْنَ بَيْنَ الْعُضْوِ، وَالْمِزْرَاْبِ(21)
شَتَّاْنَ بَيْنَ زَرِيْبَةٍ(22)، وَجَمَاْعَةٍ  *** سَجَدَتْ لِخَاْلِقِهَاْ بِذَاْتِ زَرَاْبِ(23)
ذَاْتُ الزَّرَاْبِ(24) تَشَرَّفَتْ بِمُحَمَّدٍ  *** وَسَمَتْ عَلَى الأَسْوَاْرِ وَالأَبْوَاْبِ
صَلَّىْ بِهَاْ خَيْرُ الأَنَاْمِ صَلاْتَهُ  *** مِنْ غَيْرِ حُرَّاْسٍ وَلاْ حُجَّاْبِ
صَلَّىْ بِهَاْ أَصْحَاْبُهُ مِنْ بَعْدِهِ  *** مِنْ غَيْرِ بَصَّاْصٍ(25) وَلا بَوَّاْبِ
حُرَّاْسُهُمْ أَصْحَاْبُهُمْ، وَمَحَبَّةٌ  *** تَسْمُوْ عَلَى الأَعْجَاْمِ وَالأَعْرَاْبِ
فِيْهَاْ مِنَ الإِيْمَاْنِ نُوْرٌ خَاْلِدٌ  *** مُتَكَاْمِلُ الْغَاْيَاْتِ وَالأَسْبَاْبِ
نُوْرٌ أَنَاْرَ دُرُوْبَهُمْ وَدُرُوْبَنَاْ  *** رُغْمَ انْحِرَاْفِ الرَّيْبِ(26) وَالْمُرْتَاْبِ
سَيَظَلُّ فِي الآفَاْقِ نُوْرُ رِسَاْلَةٍ  *** قُدْسِيَّةِ الأَرْحَاْمِ(27) وَالأَصْلاْبِ(28)
تُهْدِي الْهُدَاْةَ بِلَيْلِنَاْ وَنَهَاْرِنَاْ  *** كَالشَّمْسِ تُشْرِقُ فِيْ ظَلاْمِ عُبَاْبِ
وَتُعِيْدُ لِلْعِيْدِ الْمُحَاْصَرِ بَسْمَةً  *** مَقْرُوْنَةً بِتَحَرُّرٍ وَثَوَاْبِ
وَتُحَوِّلُ الأَعْيَاْدَ أَفْرَاْحاً لِمَنْ  *** جَاْرَتْ عَلَيْهِ عِصَاْبَةُ الأَذْنَاْبِ
وَيَعُوْدُ يَوْمُ الْعِيْدِ بَعْدَ حِصَاْرِهِ  *** حُراًّ مَدَى السَّنَوَاْتِ وَالأَحْقَاْبِ(29)
وَتُعَيَّدُ الأَعْيَاْدُ بَعْدَ حِدَاْدِنَاْ(30)  *** وَيُرَحِّبُ الأَحْبَاْبُ بِالأَحْبَاْبِ

هوامش
1 : مادة : شأم، فمنها الشُّؤْمُ، خلافُ اليُمْنِ. ويقولون : قد يُمِنَ فلانٌ على قومه فهو مَيْمون عليهم ، وقد شُئِمَ عليهم فهو مَشْؤُوم عليهم بهمزة واحدة بعدها واو ، وقوم مَشائِيمُ وقوم مَيامين . ورجل شَآمٍ وتَهامٍ إِذا نسبت إِلى تِهامةَ و الشأْم وكذلك رجل يَمانٍ ، زادوا أَلِفاً فخففوا ياء النسبة.
وتشاءمت : أَخَذتْ نحوَ الشَّأْم . ويقال : تَشاءَمَ الرجل: إِذا أَخذ نحو شِماله . و أَشْأَمَ و شاءَمَ: إِذا أَتى الشَّأْمَ ، ويامَنَ القومُ وأَيْمَنُوا: إِذا أَتَوا اليَمَنَ . و الشَّأْمَةُ: خلاف اليَمْنَةِ . و المَشْأَمة خلاف المَيْمَنَة . والشَّأْمُ : بلاد تذكر وتؤنث ، سميت بها لأَنها عن مَشْأَمة القبلة ؛ قال ابن بري : شاهد التأْنيث قول جَوَّاس بن القَعْطَل :
جِئْتُمْ من البلدِ البَعيدِ نِياطُه  *** والشَّأْمُ تُنْكَرُ ، كَهْلُها وفَتاها
قال : كَهْلُها وفَتاها بدل من الشأْم ؛ وشاهد التذكير قول الآخر :
يقولون إِنَّ الشَّأْمَ يَقْتُلُ أَهْلَهُ  *** فمن ليَ إِنْ لم آتِهِ بخُلُودِ ؟
وقال عثمان بن جني : الشأْم مذكر، وأَجاز تأْنيثه في الشعر، وقد جاء الشَّآمُ لغة في الشَّأْمِ ؛ قال المجنون :
وخُبِّرْتُ لَيْلى بالشَّآمِ مَريضةً *** فأَقْبَلْتُ من مِصْرٍ إِليها أَعُودُها
وقال آخر :
أَتَتْنا قُرَيشٌ قَضَّها بقَضِيضِها ،  *** وأَهْلُ الشَّآمِ والحجازِ تَقَصَّفُ
وأَما قول الشاعر :
أَزْمانُ سَلْمَى لا يَرى مِثْلَها الـ  *** ـرّاؤُونَ في شَأْمٍ ولا في عِراق
إِنما نَكَّره لأَنه جعل كل جزء منه شَأْماً ، كما احتاج إِلى تنكير العراق ، فجعل كل جزء منه عراقاً ، وهي الشَّآمُ، والنسب إِليها: شامِيٌّ. و شَآمٍ على فَعالٍ، ولا تقل: شَأْمٍ. وما جاء في ضرورة الشعر فمحمول على أَنه اقتصر من النسبة على ذلك البلد؛ قال ابن بري : شاهد شآمٍ في النسبة قول أَبي الدرداء مَيْسَرَةَ :
فهاتيكَ النُّجومُ ، وهُنَّ خُرْسٌ  *** يَنُحْنَ على مُعاويةَ الشَّآمِ
وامرأَة شآميَّةٌ و شآمِيَةٌ مخففة الياء . والمَشْأَمةُ : المَيسَرة ، وكذلك الشَّأْمَةُ ، وأَشْأَمَ الرجلُ والقومُ : أَتَوا الشأْمَ أَو ذهبوا إِليها ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم :
سَمِعتْ بنا قِيلَ الوُشاةِ ، فأَصْبَحَتْ  *** صَرَمَتْ حِبالَكَ في الخَلِيط المُشْئِم
و تَشَأْم الرجلُ : انتسب إِلى الشأْم مثل تَقَيَّس وتَكَوَّف . ويامِنْ بأَصحابك: أَي خذ بهم يَمْنَةً ، و شائِمْ بأَصحابك: خذ بهم شأْمَةً أَي ذاتَ الشمال، أَو خُذْ بهم إِلى الشأْم ، ولا يقال تَيامَنْ بهم .
ويقال : تشاءَم: أَخَذَ ناحِيةَ الشَّأْم ، فإِذا أَردْتَ خُذْ ناحية الشأْم قلتَ: شائِمْ ، فإِذا أَردت أَتَى الشأْم قلت: أَشْأَم، وكذلك: أَيْمَنَ إِذا أَتَى اليَمَنَ ، وتَيامَنَ: إِذا أَخذ اليَمَن ، ويامَنَ: إِذا أَخذ ناحية اليَمَن .

2 : الشّامَة: علامة مخالفة لسائر اللون. والجمع: شاماتٌ و شامٌ، والشَّامُ: جمع شامةٍ وهي الخالُ، وهي من (شيم) بحرف الياء ، وذكر ابن الأثير الشامة في (شأَم)، بالهمز، وقال : الشأْمةُ: الخالُ في الجسد معروفة.
والشامةُ أيضاً : الأَثَرُ الأسْودُ في البدن وفي الأرض . و شامَ السيفَ شَيْماً: سلَّه وأغمده ، وهو من الأضداد ،
و شامَ يَشِيمُ شَيْماً و شُيُوماً: إذا حَقَّقَ الحَمْلَة في الحرب . وشامَ: إذا نال مُرادَه . وشامَ الشيءَ في الشيء : أدخله وخَبَأَه.

3 : قال الله تعالى : [وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا] سورة النبأ، الآية : 33.
كَعَبَتِ الجاريةُ , تَكْعُبُ و تَكْعِبُ, كُعُوباً و كُعُوبةً و كِعابةً و كَعَّبَت: نَهَدَ ثَدْيُها . وجارية كَعابٌ و مُكَعِّبٌ و كاعِبٌ، وجمعُ الكاعِبِ: كَواعِبُ. و كَعَبَ الثَّدْيُ يَكْعُبُ و كَعَّبَ بالتخفيف والتشديد : نَهَدَ . و كَعَبَتْ تَكْعُبُ بالضم , كُعُوباً، و كَعَّبَت بالتشديد : مثله . وثَدْيٌ كاعِبٌ و مُكَعِّبٌ و مُكَعَّبٌ الأَخيرة نادرة , و مُتَكَعِّبٌ بمعنى واحد; وقيل : التَّفْلِـيكُ , ثم النُّهودُ , ثم التَّكْعِـيبُ.
التِّرْبُ: اللِّدةُ والسِّنُّ . يقال : هذه تِرْبُ هذه أَي لِدَتُها . وقيل : تِرْبُ الرَّجُل الذي وُلِدَ معَه ، وأَكثر ما يكون ذلك في الـمُؤَنَّثِ ، يقال : هي تِرْبُها، وهُما تِرْبان والجمع: أَتْرابٌ و تارَبَتْها: صارت تِرْبَها، وقوله تعالى : عُرُبًا أَتْرَابًا فسَّره ثعلب ، فقال : الأَتْرابُ هُنا: الأَمْثالُ ، وهو حَسَنٌ إذْ ليست هُناك وِلادةٌ.

4 : مسيلمات : جمع مسيلمة، وهو : مُسَيْلِمَة مُصَغَّر بِكَسْرِ اللام اِبْن ثُمَامَة بْن كَبِير بِمُوَحَّدَةِ اِبْن حَبِيب بْن الْحَارِث مِنْ بَنِي حَنِيفَة . قَالَ اِبْن إِسْحَاق : اِدَّعَى النُّبُوَّة سَنَة عَشَر للهجرة , وَزَعَمَ وَثِيمَة فِي " كِتَاب الرِّدَّة " أَنَّ مُسَيْلِمَة لَقَب وَاسْمه ثُمَامَة , وَفِيهِ نَظَر لأَنَّ كُنْيَته أَبُو ثُمَامَة , فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَيَكُون مِمَّنْ تَوَافَقَتْ كُنْيَته وَاسْمه. واِدَّعَى أَنَّهُ أُشِرْك فِي النُّبُوَّة مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِجْتَمَعَ بِهِ وَخَاطَبَهُ وَصَرَّحَ لَهُ بِحَضْرَةِ قَوْمه أَنْ لَوْ سَأَلَهُ الْقِطْعَة الْجَرِيدَة مَا أَعْطَاهُ , وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون مُسَيْلِمَة قَدِمَ مَرَّتَيْنِ الأُولَى كَانَ تَابِعًا وَكَانَ رَئِيس بَنِي حَنِيفَة غَيْره وَلِهَذَا أَقَامَ فِي حِفْظ رِحَالهمْ , وَمَرَّة مَتْبُوعًا وَفِيهَا خَاطَبَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمُسَيْلِمَة كَانَ الْقَائِم ضد الإسلام حَتَّى قُتِلَ في خلافة أَبُي بَكْر الصِّدِّيق، فَقَامَ مَقَام النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ.

5 : السِّجَاح الاتجاه. يقال قعدت سجِاحَ وجهِه: أي تجاههُ. والسُّجَاح الهواءُ.
وسَجاحِ كـقطام بنت الحرث بن سُوَيد بن عقفان اليربوعيٌ ادَّعت النبوة في الجزيرة على عهد مُسيلمة الكذَّاب واستجاب لها بنو هُذَيل وقومٌ من بني تميم. ثم أتاها مُسيلمة فتزوَّج بها. وكان يُضَرب بها المثل في شدَّة الغلمة يقال أغلم من سجاح. ولذلك كانت تُلقي نفسها على الرجال فيقال أزنى من سجاح. قيل وما سار للعرب مثلٌ في كذبها. وليس بشيءِ فإنها أشهر في الكذب من غيرهِ لأنها ادّعت النبوَّة كذبًا. ومن ذلك قول الحريريٌ في المقامة التبريزيَّة: أنها ومرسل الرياح لأَكذَبُ من سجاح.
6 : والطِرْح المطروح. ومنهُ يقال للجنين الذي طرحتهُ أمُّهُ قبل كمالهِ طِرْحٌ، وطرَح الشيءَ وبالشيء يطرَح طَرْحًا رماهُ وقذفهُ. وطرَحهُ عنهُ ألقاهُ وأبعدهُ. وعليهِ وضعهُ. وطرَحت الأنثى ألقت الجنين قبل كمالهِ. والحاسب أسقط عددًا أقلَّ من عدد أكثر منُه.
7 : أهداب: الـهُدْبة و الـهُدُبةُ الشَّعَرةُ النَّابِتةُ على شُفْر العَيْن ، والجمع هُدْبٌ و هُدُبٌ قال سيبويه : ولا يُكسَّرُ لقلة فُعُلة في كلامهم ، وجمع الـهُدْبِ و الـهُدُبِ: أَهْدابٌ و الـهَدَبُ كالـهُدْب ، واحدته هَدَبَةٌ، ورجل أَهْدَبُ: طويلُ أَشْفارِ العين ، النابت كثيرُها .وشُفْرُ العين مَنْبِتُ الـهُدْبِ من حَرْفَي الجَفْنِ ، وجمعه أَشْفارٌ، والأَهْدَبُ: الكثير أَشْفار العين ، و هَدِبَتِ العَيْنُ هَدَباً وهي هَدْباءُ: طالَ هَدْبُها; وكذلك أُذُنٌ هَدْباءُ ، ولِـحْيةٌ هَدْباءُ . ونَسْرٌ أَهْدَبُ: سابِـغُ الرِّيشِ.
8 : الدولاب : عجلة السيارة يستخدمها جلاوزة القمع لتعذيب السجناء.
9 : بَرْطَلَ الرجلُ: جعل بإزاء حوضه بِرطيلاً، وفلانَا أعطاهُ برطيلا : أي رشوةً، تَبَرْطَلَ ارتَشَى، البُرْطُل والبُرْطُلُّ قَلَنْسُوَةٌ، البُرُطُلَّة المظلَّة الضيِّقة، البِرْطِيل: حجرٌ أو حديدٌ طويلٌ صُلْبٌ خلفةً يُنقَر به الرَّحَى والمِعوَلُ، والرِّشوة، والجمع: بَرَاطِيل.
10 : الإفرنج : الفرنجة : جيوش الحروب الصليبة من الفرنسيين ومن معهم من المرتزقة.
11 : الصقلاب : الصقالبة : سكان روسيا وأوكرانيا، وسلاف صربيا وبعض مناطق أوروبا الشرقية.
12 : الأوزار : جمع وِزر. و الوِزْرُ: الحِمْلُ الثقيل . والوِزْرُ : الذَّنْبُ لِثِقَلهِ , وجمعهما: أَوْزارٌ. وأَوْزارُ الحرب وغيرها : الأَثْقالُ والآلات , واحدها: وِزرٌ , وقيل : لا واحد لها . و الأَوْزارُ: السلاح.
13 : : قال الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ] سورة المائدة، الآية: 50.
قال ابن كثير : يَقُول تَعَالَى نَاهِيًا عِبَاده المُؤْمِنِينَ عَنْ تَعَاطِي الخَمْر وَالمَيْسِر وَهُوَ القِمَار وَقَدْ وَرَدَ عَنْ أَمِير المُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ الشِّطْرَنْج مِنْ المَيْسِر. وَفِي مُوَطَّأ مَالِك وَمُسْنَد أَحْمَد وَسُنَنَيْ أَبِي دَاوُدَ وَابْن مَاجَهْ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَثْمَرِيّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسَلَّمَ : " مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّه وَرَسُوله ".
وَأَمَّا الأَزْلام فَقَالُوا أَيْضًا: هِيَ قِدَاح كَانُوا يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا.
نَزَلَ تَحْرِيم الخَمْر وَهِيَ مِنْ خَمْسَة : العِنَب وَالتَّمْر وَالعَسَل وَالحِنْطَة وَالشَّعِير، وَالخَمْر: مَا خَامَرَ العَقْل.
14 : وَأَمَّا الأَنْصَاب فَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَعَطَاء وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالحَسَن وَغَيْر وَاحِد: هِيَ حِجَارَة كَانُوا يَذْبَحُونَ قَرَابِينهمْ عِنْدهَا.
15 : الحَمَل الخَرُوف ، وقيل : هو من ولد الضأْن الجَذَع فما دونه ، والجمع حُمْلان وأَحمال ، وبه سُمِّيت الأَحمال وهي بطون من بني تميم . والحَمَل : السحاب الكثير الماء . والحَمَل : بُرْج من بُروج السماء ، هو أَوَّل البروج أَوَّلُه الشَّرْطانِ وهما قَرْنا الحَمَل ، ثم البُطَين ثلاثة كواكب ، ثم الثُّرَيَّا وهي أَلْيَة الحَمَل ، هذه النجوم على هذه الصفة تُسَمَّى حَمَلاً قلت : وهذه المنازل والبروج قد انتقلت ، والحَمَل في عصرنا هذا أَوَّله من أَثناء الفَرْغ المُؤَخَّر ، وليس هذا موضع تحرير دَرَجه ودقائقه . المحكم : قال ابن سيده قال ابن الأَعرابي يقال هذا حَمَلُ طالعاً ، تَحْذِف منه الأَلف واللام وأَنت تريدها ، وتُبْقِي الاسم على تعريفه ، وكذلك جميع أَسماء البروج لك أَن تُثْبِت فيها الأَلف واللام ولك أَن تحذفها وأَنت تَنْويها ، فتُبْقِي الأَسماء على تعريفها الذي كانت عليه . والحَمَل : النَّوْءُ ، قال : وهو الطَّلِيُّ . يقال : مُطِرْنا بنَوْء الحَمَل وبِنَوْء الطَّلِيِّ; وقول المتنخِّل الهذلي:
كالسُّحُل البِيضِ ، جَلا لَوْنَها
سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل
فُسِّر بالسحاب: الكثير الماء ، وفُسِّر بالبروج ، وقيل في تفسير النِّجاء : السحاب الذي نَشَأَ في نَوْءِ الحَمَل ، قال: وقيل في الحَمَل إِنه المطر الذي يكون بنَوْءٍ الحَمَل ، وقيل : النِّجاء السحاب الذي هَرَاق ماءه ، واحده نَجْوٌ، شَبَّه البقر في بياضها بالسُّحّل ، وهي الثياب البيض ، واحدها سَحْل; والأَسْوَل : المُسْتَرْخِي أَسفل البطن ، شَبَّه السحاب المسترخي به; وقال الأَصمعي : الحَمَل ههنا السحاب الأَسود ويقوّي قوله كونه وصفه بالأَسول وهو المسترخي ، ولا يوصف النَّجْو بذلك ، وإِنما أَضاف النِّجَاء إِلى الحَمَل ، والنِّجاءُ : السحابُ لأَنه نوع منه كما تقول حَشَف التمر لأَن الحَشَف نوع منه .
16 : العَرَّابُ : عامل العَرَبات؛ يُصلح العَرّابُ ما في العربة من كسر، وعند النصارى كفيل المعتمد وقت الاعتماد. والكفيلة عرَّابة. سريانِيَّةٌ. والطفل فَلْيونهما. وعَرَّابٌ – [ع ر ب]. (صِيغَةُ فَعَّال). ويقال: "حَضَرَ الْعَرَّابُ مَرَاسِيمَ الْحَفْلِ" : عِنْدَ الْمَسِيحِيِّينَ الْكَفِيلُ الَّذِي يَحْضُرُ عَمَلِيَّةَ تَعْمِيدِ الطِّفْلِ وَيَتَوَلَّى بِذَلِكَ مَسْؤُولِيَّةً رَمْزِيَّةً تُجَاهَهُ.
17 : الفتوة : تنظيم باطني نشأ في أيام العباسيين، وتحول إلى عصابة نفذت الكثير من الاغتيالات بحق قادة المسلمين.
18 : البُرْمَةُ : قِدَرٌ من حجارَة [جمعها] بُرْمٌ بالضم وكصُرَدٍ، وجِبالٍ وكمُحْسِنٍ صانِعُها أو مَن يَقْتَلِعُ حجارَتَها من الجِبالِ، والثـقيلُ كأنَّهُ يَقْتَطِعُ من جُلَسائِه شيئاً، والغَثُّ الحَديثِ، (والبَيْرَمُ) العَتَلَةُ أو عَتَلَةُ النَّجَّار خاصَّةً والكُحْلُ المُذابُ (كالبَرَم) محرِّكةً والبرْطيلُ، وكغُرابٍ القُراد [جمعها] أبْرِمَةٌ وبَرِمَ بحُجَّتِه كعَلِمَ إذا نواها فلم تَحْضُرْهُ.
19 : البَرَمُ: السآمةُ والضَّجَرُ، جمعها أبْرامٌ، (وتَبَرَّمَ) أمَلَّهُ فَمَلَّ (والمَبارِمُ) المَغازِلُ التي (يُبْرَمُ) بها، (والبَرِيمُ) كأميرٍ الصُّبْحُ ، ولَفيفُ القَوْمِ والجيشُ لأنَّ فيه أخْلاطاً من الناسِ، وقَطيعُ الغَنَمِ ضَأنٌ ومِعْزَى والمُتَّهَم.
20 : الزِّرْيابُ: الذَّهَبُ, والزِّرْيابُ: الأَصْفَر من كل شيء.
21 : يقال للميزاب: الـمِزْرابُ، والـمِرْزابُ; والـمِزرابُ: لغة في الـمِـيزابِ.
22 : الزَّرِيبَةُ : حظيرة الماشية؛ تبيت فيها الأبقار، والماشية، والزريبة: عرين الأسد، وجمعها: زَرَائبُ.
قال رسول الله: "وَيْلٌ للعَرب، مِنْ شَرٍّ قد اقْتَرَبَ, وَيْلٌ للزِّرْبِـيَّةِ" قيل : وما الزِّرْبِـيَّةُ? قال : "الذين يَدخُلون على الأُمراءِ, فإِذا قالوا شرّاً, أَو قالوا شيئاً, قالوا : صَدقَ". شبَّهَهُم في تلَوُّنهم بواحِدة الزَّرابيِّ, وما كان على صَنْعَتِها وأَلوانِها, أَو شبَّههم بالغَنَمِ الـمَنْسُوبةِ إِلى الزَّرب والزِّرْبِ, وهو الحظِـيرةُ التي تأْوي إِليها, في أَنهم يَنْقادون للأُمراءِ, ويَمْضُون على مِشْيَتِهم انْقِـيَادَ الغَنمِ لراعِـيها; وفي رجز كعب:
تَبِـيتُ بينَ الزِّرْبِ والكَنِـيفِ.. .. وتُكْسَرُ زاؤه وتُفتَح. والكَنِـيفُ : الـمَوْضِـعُ السَّاتِرُ, يريد أَنها تُعْلَفُ في الـحَظائر والبُيوتِ, لا بالكَلإِ ولا بالْمَرعَى .
23 ، 24 : ذاتُ الزَّرابِ: موقع مسجد مِن مَساجِد سيِّدنا محمد رسول اللّه, بين مَكةَ المكرمة والمدينة المنورة.
25 : البصاص: الجاسوس، والْمُخبر الذي يكتب التقارير بالمواطنين، وبَصّ القومُ بَصِيصاً: صَوَّتَ. و البَصِيصُ البَريقُ. وبَصّ الشيءُ يَبِصّ بَصّاً و بَصيصاً: بَرَقَ وتلأْلأَ ولَمَع.
والبَصّاصةُ: العَينُ، و بَصْبَصَ بسَيفِه : لَوَّحَ. وبَصْبَصَ الجِرْوُ و بَصَّصَ تَبْصِيصاً: فتَحَ عَيْنَيه, و بَصْبَصَ الكلبُ و تَبَصْبَصَ حَرَّكَ ذنَبَه . و البَصْبَصةُ تحريكُ الكلب ذنَبه طمعاً أَو خوْفاً, والتَّبَصْبُصُ: التملّق
يقال : بَصْبَصَ الكلبُ بذَنَبِه: إِذا حرَّكه، وإِنما يَفْعل ذلك من طمع أَو خوف . و من أَمثال العرب في فِرارِ الجَبانِ وخُضوعِه : بَصْبَصْنَ إِذ حُدِينَ بالأَذْنابِ.
27 : الريب : الرَّيْبُ صَرْفُ الدَّهْرِ . والرَّيْبُ و الرِّيبةُ الشَّكُّ ، والظِّـنَّةُ ، والتُّهْمَةُ . والرِّيبةُ ، بالكسر ، والجمع رِيَبٌ والرَّيْبُ : ما رابَك مِنْ أَمْرٍ . وقد رابَنِـي الأَمْر ، و أَرابَنِـي و أَرَبْتُ الرجلَ : جَعَلْتُ فيه رِيبةً . و رِبْتُه أَوصَلْتُ إِليه الرِّيبةَ . وقيل : رابَني : عَلِمْتُ منه الرِّيبة ، وأَرابَنِـي; أَوهَمَني الرِّيبةَ ، وظننتُ ذلك به . ورابَنِـي فلان يَريبُني إِذا رَأَيتَ منه ما يَريبُك ، وتَكْرَهُه . وهذيل تقول : أَرابَنِـي فلان ، و ارْتابَ فيه أَي شَكَّ . و اسْتَرَبْتُ به إِذا رأَيتَ منه ما يَريبُك . وأَرابَ الرجلُ : صار ذا رِيـبةٍ ، فهو مُريبٌ
28 : الأرحام : الرَّحِمُ رَحِمُ الأُنثى ، وهي مؤنثة; قال ابن بري : شاهد تأْنيث الرَّحِم قولهم: رَحِمٌ مَعْقومَةٌ ، وقولُ ابن الرِّقاع :
حَرْف تَشَذَّرَ عن رَيَّانَ مُنْغَمِسٍ
مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْهُ رِحْمُها الجَمَلا
قال ابن سيده : الرَّحِمُ و الرِّحْمُ: بيت مَنْبِتِ الولد ووعاؤه في البطن. والجمع أَرْحامٌ لا يكسّر على غير ذلك.
الرُّحامُ: أَن تلد الشاة ثم لا يسقط سَلاها . وشاة راحِمٌ : وارمةُ الرَّحِمِ ، وعنز راحِمٌ . ويقال : أَعْيَا من يدٍ في رَحِمٍ ، يعني الصبيَّ; قال ابن سيده : هذا تفسير ثعلب . والرَّحِمُ : أَسبابُ القرابة ، وأَصلُها الرَّحِمُ التي هي مَنْبِتُ الولد ، وهي الرِّحْمُ . الجوهري : الرَّحِمُ: القرابة ، و الرِّحْمُ بالكسر ، مثلُه. والجمع منهما أَرْحامٌ وفي الحديث : من مَلَكَ ذا رَحِمٍ مَحْرَمٍ فهو حُرٌّ. قال ابن الأَثير : ذَوو الرَّحِمِ: هم الأَقارب ، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسَب ، ويطلق في الفرائض على الأَقارب من جهة النساء ، يقال : ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم ، وهو: مَن لا يَحِلّ نكاحه كالأُم والبنت والأُخت والعمة والخالة.
29 : الأصلاب : الصُّلْبُ و الصُّلَّبُ عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إِلى العَجْب , والجمع : أَصْلُب و أَصْلاب و صِلَبَةٌ
وحكى اللحياني عنِ العرب : هؤلاء أَبناءِ صِلَبَتِهِمْ . والصُّلْب من الظَّهْر , وكُلُّ شيء من الظَّهْر فيه فَقَارٌ فذلك الصُّلْب; والصَّلَبُ , بالتحريك , لغة فيه; والأَصْلابُ: جَمْعُ صُلْب وهو الظهر . و الصَّلابَةُ: ضدُّ اللِّين . صَلُبَ الشيءُ صَلابَـةً فهو صَلِـيبٌ و صُلْب و صُلَّب و صلب: أَي شديد . ورجل صُلَّبٌ مثل القُلَّبِ والـحُوَّل , ورجل صُلْبٌ وصَلِـيبٌ : ذو صلابة; وقد صَلُب , وأَرض صُلْبَة والجمع صِلَبَة . ويقال : تَصَلَّبَ فلان أَي: تَشَدَّدَ .
30 : الحِداد : حَدّت المرأة تَحُدّ وتَحِدّ حَدّا وحِدادا: تركت الزينة والخضاب بعد وفاة زوجها للعدة ، أي لأجل كونها في عدة زوجها المتوفّى فهي حادُّ ، والجمع: حوادُّ. وأحدّت المرأة إحدادا بمعنى حدّت فهي مُحِدٌّ.
والحِداد: مصدر حدَّت المرأة ، وثياب المأتم السود وجمع الحديد، والمُحِدُّ: المرأة التاركة الزينة للعدَّة.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
وقفات مع العيد
  • فلاشات العيد
  • عيد الفطر
  • عيد الأضحى
  • أفكار دعوية
  • أحكام العيد
  • مـقــالات
  • قصائد
  • أعياد الكفار
  • الصفحة الرئيسية