صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







قعدُوا وتنهَضُ بالعُلا - مرثيّة

التنين الأحمر

  

قعدوا، وتنهضُ بالعُلا يا أحمدُ . . . . خابُوا، وقدْ صحّوا، وإنّكَ مُقعَدُ

شَرُفُوا بتطريزِ المقاعِدِ تحتهُم . . . . ولقدْ علا بكَ في السّماءِ المقعَدُ

نامتْ يهودٌ عن سلاحِ جيوشنا . .. . لكنّها فزعتْ إليكَ تَرَصَّـدُ

ننعي صلاةَ الصُّبحِ من أمستْ بهِ . .. . ثكلًى تئنُّ بعبرةٍ تتجدَّدُ

زعَموا، وقد قتلوكَ، أنَّكَ ميّتٌ . . . . بل في الحياةِ البرزخيَّةِ تسعدُ

عندَ المليكِ المرتجى، ونبيِّهِ . .. . وإلى الجنانِ بخيرِ عيشٍ ترغَـدُ

ما لليَهودِ استبشرتْ برحيلِهِ . . . . وحماسُ تبكي شيخها، تتفقَّـدُ؟

ما للعُيونِ تسحُّ دمعًا حارقًا . . . . ما للدُّموعِ، إذا همتْ، لا تنفَدُ؟

فليشهَدُ التاريخُ أنَكَ شامَةٌ . . . . للعزِّ في ساحِ الجهادِ وفرْقَدُ

قد نِلتَ ما تبْغي، ولكنْ فقدنا . . . . للهمّةِ العلياءِ نارٌ توقَدُ

يا شيخُ عُد، إنا إليكَ بحاجةٍ . . . . يا شيخُ عُدْ، إنّا بمثلكَ نُحسَدُ

من يا شهيدَ الفجرِ نبكي بعدما . .. . بقيَ النيامُ، وناحَ فقدَكَ مسجدُ

نبكيكَ بالقلبِ الكسيرِ، وكلّما . .. . حزِنَ الفؤادُ إذا بدمعٍ يولَدُ

عبراتنا الحرّى تُشيِّعُ ماءها . . . . وعلى المحاجِرِ أصبحَتْ تتجمَّدُ

رباهُ فارحمْ لِحيَـةً قدْ طُهِّرَتْ . . . . بدمِ الشَّهادةِ، والوضوءِ، لدى الغُدُو

لُعِنَ اليهودُ وخُضِّبتْ بدماءهم . . . . أرضُ المعادِ، وجندِلوا، وتشرَّدُو!!

.
.

23 / مارس / 2004 م

القاهرة.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أحمد ياسين
  • مقالات ورسائل
  • حوارات ولقاءات
  • رثاء الشيخ
  • الصفحة الرئيسية
  • فلسطين والحل