بسم الله الرحمن الرحيم

بيان أمير المؤمنين بخصوص ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المسلم


إلى شعبنا المسلم في فلسطين
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل
أصبحت الحرب على الإسلام والمسلمين حرباً صليبية يهودية مكشوفة ، فقد صار اليهود والأمريكان جيشاً واحداً في حربهم ضدنا ، ويقومون بمهمة واحدة يتعاونون علانية فيما بينهم لتنفيذها.
فبعد أن أعلنت أمريكا حربها على الإسلام في أفغانستان وقامت بذلك تحت اسم حرب (الإرهاب) ، ونظراً لعدم وقوف المسلمين في العالم في وجهها وقوفاً قوياً ، بل ولأن بعض الدول الإسلامية ساندتها وأعانتها في ذلك فإن اليهود اليوم يقومون بنفس الأمر ضد شعبنا المسلم في فلسطين بكل جرأة ومن غير رادع أو خوف ، فقتلوا النساء باسم حرب الإرهاب ، ويتموا الأطفال باسم الإرهاب ، وأسروا الشيوخ باسم الإرهاب ، وسجنوا الشباب باسم الإرهاب ، وهدموا البيوت باسم الإرهاب ، وارتكبوا المجازر الجماعية باسم الإرهاب ، وهو الشيء نفسه الذي فعلته - ولا تزال تفعله - أمريكا في أفغانستان
وكل ذلك يحدث بأسلحة أمريكية ، وبأموال أمريكية ، ووفقا لقرارات وسياسات أمريكية ، فدولة اليهود في حقيقتها جزء من الدولة الأمريكية الكبرى ، ولهذا فإن أمريكا لا ترضى أن تصاب دولة اليهود بأي أذى ، فكيف يصدق الناس بعد هذا كله أن أمريكا تريد أن تحارب الإرهاب وتقضي عليه وهي تمارسه بنفسها بصورة فظيعة أو عن طريق دولة اليهود التي ترتكب أشياء بشعة في حق الضعفاء العزل
أليس اليهود هم الذين جاءوا إلى فلسطين واحتلوها وطردوا منها أهلها وأخذوا أمولهم وانتهكوا أعراضهم وخرَّبوا ديارهم ، فكيف يكون إرهابياً من يقاتلهم ليبقى على أرضه ، ويدافع عن عرضه ، ويحافظ على دينه ، وإذا كان يهود يخافون القتل - وهم أحرص الناس على حياة - فلماذا جاءوا إليه ، هل يريد الأمريكان منا أن نرى المحتلين يعيشون آمنين مطمئنين وأصحاب الأرض المالكون لها مشردون مطاردون ومع ذلك لا نحارب ولا نقاتل من أجل طرد من اغتصب حقنا ، وهل وصل الاستخفاف الأمريكي واليهودي بعقولنا إلى هذا الحد ؟
أما شعبنا في فلسطين فنقول له اصبر ، وتوكل على الله ، ولا تعتمد على غيره ولا تنتظر الفتح والنصر من أحد سواه ، واعلموا أن ما زرعته أمريكا وحلفاؤها من مشاكل في بلادنا لن يشغلنا عن أمر فلسطين وبيت المقدس إن شاء الله فأمة الإسلام أمة واحدة يتألم بعضها لآلام بعض ، فنحن نسمع استغاثات نسائنا وصرخات بناتنا الصابرات المجاهدات في فلسطين بعد أن رأين من قساوة اليهود وطغيانهم ما يندى له الجبين ، فبإذن الله تعالى لن تذهب تلك الصرخات سدى ولن يغيب عنا استنجادهن حتى نثأر للإسلام والمسلمين من هؤلاء المجرمين الذين يسعون في الأرض فساداً ، وسيكون عدونا من الأمريكان واليهود هم الخاسرين في نهاية المعركة ، فإننا على يقين أن الله لن يتخلى عن عباده المؤمنين وأن النصر آت بإذنه تعالى ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
والسلام

خادم الإسلام والمسلمين
الملا محمد عمر "مجاهد"
الجمعة 29 محرم الحرام 1423هـ