بسم الله الرحمن الرحيم

حوار موقع الإسلام اليوم مع
الشيخ ياسين بعد العزلة الإعلامية


حوار: إبراهيم الزعيم
9/10/1424
03/12/2003

- فلسطين ضاعت بالقوة ولن تعود إلا بالقوة.
- حماس مستقرة وقادرة على الردع والضربات تزيدها قوةً وانتشارًا.
- العدو هو من يتحدث عن الهدنة وسنقاتل حتى آخر قطرة دم فينا.
- العراق الوحل الذي لصقت به أمريكا.
- لا يصح زعزعة أمن الدول الإسلامية تحت ذريعة محاربة أمريكا.

مما لا شك فيه أن الحوار مع زعيم مثل الشيخ (أحمد ياسين) له ظروفه الخاصة وأوضاعه المميزة؛ بل وهيبته المسيطرة على اللقاء , لم تكن المرة الأولى التي نجري معه حوارًا مفتوحًا، ولكنها المرة الأولى التي نلتقيه بعد تعرضه لعملية اغتيال فاشلة مؤخرًا دفعته هو وشركاءه من قادة حماس للتواري عن الأنظار والبعد عن الإعلام. جاء الحديث مع الشيخ القعيد في ظل هجمة شرسة على حماس على المستويين المحلي والدولي نتيجة الضغط الأمريكي والصهيوني, وفي ظل تصاعد المقاومة في فلسطين والعراق, والحديث عن هدنة جدية, وتطورات في المنطقة أرّقت الجميع ودرست احتمالات الانعكاس السلبي على المقاومة في فلسطين... كل ذلك كان محور لقاء امتد زهاء الساعة مع الشيخ، وضّح موقف حركته من كافة القضايا المطروحة مبتدئًا بتوجيه خطاب مطول للأمة ولشعبه ولأنصاره، كله حث وتحفيز وطمأنة واستنهاض للهمم والمقدرات والإمكانيات...وإليكم نص الحوار:

بداية ما هو الخطاب الذي تودون توجيهه للأمة العربية والإسلامية؟
أوجه نداء لكل مسلم و عربي في العالم أن قضية فلسطين قضية محورية ، فهي قلب الأمة العربية والإسلامية ، والقدس قبلة المسلمين الأولى يجب أن نرتفع بنهوضنا ، فهي أكبر من مسيرة وبيان واستنكار , فقد ضاعت بالقوة والجيوش، وتحتاج إلى قوة ، وإذا كان المسلمون اليوم غير قادرين على تحريرها فعلينا أن نبدأ الخطوات الأولى ونسير في الطريق ، وأقل ما يمكن أن يقوم به المسلم في العالم هو دعم القوى المجاهدة على أرض فلسطين بالمال والسلاح والسياسة والإعلام ، حتى تتهيأ الظروف القادمة لكي ينضم الجميع في مسيرة واحدة لتحرير كل فلسطين ، هذه الصرخة التي يجب أن يستيقظ عليها المسلمون؛ لأن الأمة الآن شبه نائمة! ، والأنظمة في حيرة وارتباك لا تستطيع أن تفعل شيئًا؛ لأنها مكبلة الأيدي أمام ضغوط أمريكا التي تهدد الأنظمة بالشعوب والشعوب بالأنظمة وتلعب كما تشاء ، ولذلك يجب أن نحارب أمريكا في كل المجالات وليس فقط في المجال العسكري: اقتصاديًا وسياسيًا ... ، نريد وقفة جادة في إيقاف التطبيع والتغول اليهودي الأمني والسياسي والاقتصادي والعسكري ، لأنها ستكون هيمنة ضد الوطن الإسلامي والعربي ، إسرائيل لا تنظر إلى حدود فلسطين بل إلى أبعد من ذلك حيث النيل والفرات وخيبر؛ لأنها تريد أن تعيد تاريخها ، إنها تريد هدم الأقصى وبناء الهيكل ، ومدعومة بالمسيحية الصهيونية التي ترى أن مجيء المسيح مرهون ببناء الهيكل ... إذًا هم يريدون بناء الهيكل من أجل قدوم المسيح الذي يدّعون أنهم سيقفون معه وسينتصرون علينا في معركة مجدون ، لذلك على الأمة أن تنهض وأن تخرج من طور الصمت ، الذي يحول شعوبنا إلى مزرعة للغرب وأمريكا وإسرائيل تعيثان فيها فسادًا.. وأوجه تحية إجلال وإكبار إلى كل الشعوب العربية والإسلامية التي أعلنت دائما وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدفع زكاة مالها لدعم صموده وجهاده ، والتي ترفض الهيمنة الأمريكية في إغلاق الأبواب أمامنا وتجفيف المنابع كما يزعمون , شعبنا ليس وحده في الميدان فالشعوب تقف إلى جانب شعبنا.
فتحية لشعبنا الفلسطيني في الشتات الذي رفض التوطين والتهجير والحصار ومازال صامدًا وثابتًا ولم يستسلم وظل ينظر إلى القدس وحيفا والرملة وكل فلسطين...، ففترات الضعف تؤول إلى قوة، وفترات القوة تنتهي إلى ضعف، أحيي شعبنا في داخل الأرض المحتلة على جهاده وتضحياته وثباته رغم قسوة العيش وأحييه على تكافله الاجتماعي وتعاونه مع بعضه البعض، وأوجه التحيّة إلى أبنائنا خلف القضبان الذين يواجهون الحرب النفسية وحرب التغذية وحرب الحرية إن شاء الله يوم نصرهم قادم . وأؤكد للجميع في العالم العربي والإسلامي وللشعب الفلسطيني في الداخل والخارج أننا سنبقى على العهد ولن نفرط في ذرة من تراب فلسطين ولا القدس ولا الأقصى ولن نستسلم؛ لأن فلسطين ليست للبيع وسننتصر وستبقى المقاومة رأس الحربة حتى التحرير الكامل ، هذا عهدنا مع الله ومع أمتنا ومع شعبنا فإما النصر وإما الشهادة.

أوضاع حماس الداخلية

* ماذا عن أوضاع حركة (حماس) بعد الضربات المتلاحقة والتضييق الدولي، وغياب القيادة عن الساحة الإعلامية؟
حماس على مدار تاريخها كانت تخرج من كل أزمة أشد صلابة وأقوى عودًا، وكانت تكسب وتنتشر وتتوسع قواعدها في كل مكان وتتعمق جذورها، لاشك أن المرحلة الماضية كانت قاسية على الجميع ، فالاستهداف خرج عن حدود المعقول ، وبذلك كان لابد من الاحتياطات الأمنية ، والقيادة اتخذت احتياطاتها حتى استقر الوضع لديها وهي في فترات ماضية خرجت إلى الشارع ، و الآن تتعامل مع الناس بشكل طبيعي في الشوارع والمساجد، وليس هناك أي غياب عن الإعلام .
كما أنه لا يوجد في الأوضاع الداخلية للحركة أي شيء ، وهي مستقرة ومنتشرة، و تملك كل إمكانياتها، وأن الضربات لا تزيدنا إلا قوة وتماسكًا وانتشارًا في الشارع الفلسطيني وأستطيع أن أبشر الجماهير أن المستقبل هنا في فلسطين للإسلام والمسلمين.

كيف تنظرون لنجاح حكومة الاحتلال في إبعاد قادة حماس عن التلاحم مع الجماهير لفترة غير بسيطة؟
أمامك خياران فأنت لا تملك وسائل لمواجهة الطائرات التي تهاجمك في بيتك فماذا تفعل ، أنت لا تملك وسائل تكلم الإعلام بدون جوال، والجوال هو الذي يرصدك في مكانك ، فمعنى ذلك أنت عرضت نفسك للخطر ، فكان لابد من فترة تقييم وهدوء ودراسة لتتأقلم مع هذا الجو الجديد، وأنوه إلى أن الحركة تمكنت - بفضل الله- أن تجتاز هذه المرحلة وتتعداها وتبدأ رحلتها الجديدة .

اللقاءات ومشروع هدنة جديدة

ماذا بشأن لقاء حماس مع الوفد المصري ورئيس الوزراء قريع؟
إن العمل على الحوار مستمر لبلورة موقف فلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي ، وكيف تتم البلورة من خلال الحوار، أم عبر قيادة موحدة أو شكل آخر ، المهم هو إيجاد موقف موحد في وجه العدوان ، يوصل للحق الفلسطيني ، فربما اختلفت وجهات النظر لكن في النهاية ما يتم الاتفاق عليه يكون منهجًا للجميع ، ونحن لم نتحدث عن هدنة في اللقاء ، لقد تحدثنا عن الواقع الفلسطيني الداخلي ، وعن الفساد ، وعن كيف نوحد التيار والشارع الفلسطيني ، وقد كان كل حديثنا يشدد على أن العدو هو الذي يبدأ بالعدوان، فإذا طلب الهدنة وقدم ما عنده ، من الممكن أن ندرس ذلك ، أما نحن فلم نتحدث عن هدنة وليس لدينا مجال للحديث عن هدنة بعد التجربة السابقة التي مررنا بها .
أما بالنسبة للجلوس مع الجانب المصري فهو لم يتحدث عن هدنة ، وهو يطرح حوارًا فلسطينيًا في القاهرة للوصول إلى قواسم مشتركة لمواجهة العدو الإسرائيلي بالوسائل التي نتفق عليها , ولقد عرضوا علينا حضور المؤتمر والبنود التي سيبحثها ، وأخبرناهم بأننا سندرسها جيدًا ثم نرد عليهم، ومن هذه البنود دراسة قضية الهدنة مع العدو الإسرائيلي، وتمتين الصف الفلسطيني في قرار واحد بحيث يأخذ بعده وقوته أمام العدو، ومن حقنا أن نضيف أو نحذف ، فنحن غير ملزمين بهذه البنود , ونحن على استعداد للحوار في غزة أو القاهرة أو في أي مكان وليس عندنا أية مشكلة.

ومن سيمثل حماس في هذه اللقاءات؟
إن الأمر سيخضع للنقاش الداخلي ولم تحسم القضية هل سيكون الوفد من الداخل والخارج والسجون أم من الخارج فقط، وشدد أن الأمر سيكون جاهزًا وفق المعطيات الميدانية والشورى الحركية الداخلية.

شروط الهدنة

ماهو تصوركم أو ماهي شروطكم للقبول بأي شكل من أشكال الهدنة مستقبلاً؟
لا مجال عندنا للحديث عن هدنة ، والذي يريد التحدث حولها هو العدو الإسرائيلي ، وماذا يقدم ؟! هذا هو الذي يجعلنا ندرس هذه الهدنة ، أي على قدر ما يقدمه هو واستعداده لقبول الشروط الفلسطينية وإنهاء الاحتلال يكون تجاوبنا, فإذا ظن أنه إذا اغتال القيادات استسلمنا فإنه واهم ، لن نستسلم وسنقاتل إلى آخر قطرة من دمائنا ، ودماؤنا قبل دماء أي فلسطيني .

ما الذي استفدتموه من تجربة الهدنة السابقة؟
بكل تأكيد كانت ناجحة جدًا وأقنعنا الشارع الفلسطيني أننا غير جامدين وأننا نعرف مصلحة الشعب الفلسطيني ، إلا أن العدو لم يحترم فلم نحترم ، ضربنا فضربناه ، وسنضربه إذا ضربنا ، فالمقاومة لن تتوقف ولن نرفع الرايات البيضاء ، وهو من يجب أن يرفع الرايات البيضاء .

وموقف حماس هو أقوى من أي وقت في تاريخه وهو الآن فرض معادلة على العدو ، لم يكن العدو يحترم أي معادلة ، منذ متى يحترم وقف إطلاق النار؟! ، المعادلة التي فرضتها حماس عليه هي التي دفعته للوقوف ، وسيدفع الثمن إذا حاول أن يخل بالمعادلة ، فإذا ارتكب مجزرة أو إرهابًا ضد شعبنا، فسيجد أننا قريبون جدًا من الرد والرد المناسب.

كيف تقيمون تردي الوضع داخل حكومة العدو بقبول الهدنة؟
بكل تأكيد إن واقع العدو الإسرائيلي سييء جدًا ، من الناحية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والاستثمار والسياحة... ، إنه يعاني من صراع داخلي بحت ، حتى خرجت المؤسسة العسكرية عن الصمت ورفعت صوتها، كما أن الشارع الإسرائيلي ينظر إلى هذه القيادة التي منته أن توفر له الأمن والاستقرار، واستخدمت كل قوتها وفشلت ، فبدا ينظر إلى حكومته إنها فشلت ، وتراجعت شعبية شارون من 80 % إلى الخمسينات وهو الآن خائف على مستقبله فبدأ يتكتك بأنه يريد السلام ، لأن وسيلته فشلت فيريد أن يجرب وسيلة أخرى ، لكنه مخادع. وهو ينتظر الفرص التي يستعيد بها مكانته ويرجع العجلة إلى الصعود؛ لأنه دخل في سلم الهبوط، ويحاول أن يصعد مرة أخرى .

وفي حالة خداع شارون ماذا سيكون موقف حماس؟
لا يوجد شيء اسمه وقف إطلاق النار مع بقاء الاحتلال والاستيطان والجدار العنصري والاعتقالات والاغتيالات واحتلال أرضنا ، على الاحتلال أن يوقف كل شيء ، ولذلك أنا لا أتصور أنه ممكن أن يوقف ، لأن المجازر على الحواجز وعلى المدن والبيوت ، فكل يوم يقتل شعبنا الفلسطيني ، لا أتصور أنه مستعد أو قادر أن ينفذ ذلك ، فهو يناور ليخدع الناس ، إنه يخدع نفسه ، فنحن لا يهمنا إذا اتفقنا على شيء ، نحن ملتزمون تمامًا ، لكنه عندما يخل؛ لن نصمت لحظة واحدة ، نحن لا نطمئن للعدو ، والأطراف التي تخاطبنا هي التي تتعهد ، فليس بيننا وبينه اتصال ، ولكل حادث حديث .

الموقف من الحكومة الجديدة

ما مدى نجاح حكومة قريع في التعامل مع الوضع وخصوصاً مع الجانب الإسرائيلي؟
أمامها عقبات كبيرة ونجاحها منوط بسياسة العدو أولاً ، والتفاهم الداخلي الفلسطيني الذي قامت على أساسه الحكومة ، بالإضافة إلى الصعوبات الداخلية في الشارع الفلسطيني ، والأزمة الداخلية من فساد وضياع حقوق وفوضى .

وهل ستجد الحكومة مساعدة من حماس؟
نحن أول من يطالب بالإصلاح ، وطالبنا بالإصلاح وضبط الأمور ، لكن ذلك لا يعني مصادرة السلاح ، بل يعني محاربة الفساد وتطبيق القانون بالعدل على الناس ، وقد قلت له عندما جاءني ، هل تجميد أموال الفقراء والأيتام والمساكين في صالح الشعب الفلسطيني ؟!

الأوضاع في العراق

كيف تنظرون للوضع في العراق وما مدى تأثيره على المقاومة في فلسطين؟
العراق الوحل الذي لصقت به أمريكا، والوحل الذي نزع منها هيبتها فهي التي كانت تفرض قوتها على العالم؛ أصبح العالم ينظر لها باستخفاف، لأنها ذهبت وحدها وعندما غرقت تريد من يخرجها من هذا الوحل ، و تدفع الثمن في وضع حرج جدًا ولكنها تكابر ، وتدّعي بأنها ستنسحب لكنها كاذبة، وكانت تقول إن عملية الانسحاب تحتاج إلى وقت طويل وبعد أن تورطت في المستنقع وتتعرض للخسائر الضخمة أصبحت تقول إنها تريد نقل الحكم، والنتيجة أنها في ورطة ، ولقد ذهبت هيبتها والشعوب أقوى من الأنظمة والدول ، أسقطوا نظام صدام صحيح لكنهم سقطوا هناك! .

إن التأثير واضح ، والمقاومة الفلسطينية هي ضد العدو الإسرائيلي المدعوم من أمريكا؛ فالقوة التي تدعم العدو مهزوزة و مهزومة في العراق ، فكيف يمكن أن تقف مع إسرائيل هنا وهي مهزومة في مكان آخر, إذًا معنى ذلك أنه ستكون هنا هيبتها مثل هيبتها هناك ، وستضعف إمكانية وقوفها إلى جانب العدو الإسرائيلي؛ لأنها ستقدم خسائر كبيرة أخرى ، ولن تتقدم بجنودها كما فعلت في العراق ، من الممكن أن تدعم الاحتلال بالمال والسلاح وهذا ليس بجديد ، وعلمت الشعوب أن أمريكا كاذبة تريد الاحتلال والاستيطان ، ثم تسخير الوطن العربي لصالح إسرائيل، ثم تركيع العراق للاعتراف بإسرائيل وتقديم البترول لها ، إن أي ضربة لأمريكا في العراق هي خدمة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية ، لأنها تهدد الأنظمة أيضا ، فمن يرفع رأسه يفعل به مثل صدام ، فالشعوب الآن تقول لأمريكا أي مكان تدخليه تذلي فيه ، لذلك هي تخاف ولا تستطيع أن تتجرأ وتفعل كما فعلت في العراق، الأمر الذي يعطي الأنظمة العربية شيئًا من التحمس للقول لأمريكا: لا...

الموقف من تفجيرات السعودية

ماهو موقف حماس من التفجيرات الحادثة في المنطقة وخاصة السعودية؟
نحن نحارب عدوًا على أرض فلسطين ، ولا نريد أن نخرج معركتنا خارج فلسطين ، لأن معنى إخراجها هو تجنيد دول أخرى جديدة تقف إلى جانب العدو ، ونحن نريد إذا لم يكن الآخرون معنا فألا يكونوا ضدنا ، ولا نريد أن نثير الأنظمة في العالم علينا ، سنبقى على علاقات حسنة معها ، ولن نهدد مصالحها حتى لا تهدد مصالحنا. إن الحملة العالمية من بعض الحركات الإسلامية ضد أمريكا تدل على عزة وكرامة؛ لأنها تريد مقاومة أمريكا ، ولكن كل شيء له سلبياته وإيجابياته فإذا أردت أن تكسر أنف هذا العدو اكسره في مكان محدد ، ولا تنقل المعركة للدول الأخرى حتى لا تحول الناس ضدك ، فإذا قمت بأية عملية ضد أمريكا في دولة فإن تلك الدولة ستقف إلى جانب أمريكا ، وبدلاً من أن يكون معها دولة يصبح معها عشرة وعشرون... ، ومعنى ذلك أنك جندت العالم ضدك ، وهذا غير صحيح ، بالإضافة إلى أنك ترى أنك أحيانًا من الممكن أن تقتل مدنيين ، فهذا عمل ليس ضد أمريكا؛ بل إنه ضد بلد إسلامي ، وهنا نحذر من هز كيان أي بلد عربي وإسلامي لصالح تغلغل أمريكا وإسرائيل ، عندما خرجت في جولتي خارج فلسطين كان ندائي إلى الأنظمة كلها هو عمل مصالحة وطنية مع الأحزاب والمنظمات والحركات الإسلامية من أجل توجيه طاقاتنا ضد إسرائيل بدلاً من أن نفرغها في صراعات داخلية ، هذا عرضته في كل مكان ، فضرب أمريكا يجب أن يكون في المكان المناسب.
ولا نستبعد استغلال المخابرات الأمريكية والصهيونية لبعض العناصر الساقطة أو المتهورة في تنفيذ بعض الأعمال الإجرامية من باب خلق مبررات لوجودها، ولتدخلها في الشأن العربي والإسلامي الداخلي، ولتأليب الأنظمة ضد الحركات الإسلامية.

http://www.islamtoday.net/

الصفحة الرئيسية      |      فلسطين والحل الإسلامي