اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/mohamed/207.htm?print_it=1

فتك باباواتنا .. وفتك ( بابا الفاتيكان ) !!

دكتور استفهام

 
حين يتهجم رأس الكنيسة العالمية على الإسلام والمسلمين ، والنبي صلى الله عليه وسلم فهذا شأن اراه طبيعيا ، لأنه يقف مع الإسلام في حالة خصام ، وهو تلوح بين عينيه الحروب الصليبية التي قادتها الكنائس العالمية ، وكان طابعها ديني محض ، واشراف قليل على ما فعلوا في العالم الإسلامي يقنعهم هم قبل إن يقتنع غيرهم بمن هو " الإرهابي " الذي غاصت قوائم خيوله في دماء الأبرياء من المؤمنين في القدس والشام ومصر وما حولها ..

إن من البلايا الكبيرة أن يتحدث نصراني عن " العقل والمنطق " ، فأي عقل وأي منطق في الدين النصراني المحرف ، فكيف يكون الثلاثة واحد ، والواحد ثلاثة إلا في عقول المخرفين الذين لم يستنيروا بنور الوحي والعقل ، وأي منطق يسعف من يرى أن إلهه قتل ابنه حتى يخلص الآثمين من آثامهم ، فهو كالذي غضب على زوجته فقطع ذكره ..!

لا استغرب إن يصدر من بابا الفاتيكان ماهو أشر من هذا واشنع ، فقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ، ولكني أعجب حين يكون هدي " القران " ومنهج محمد صلى الله عليه وسلم ماهو إلا تعاليم شريرة قليلة ، فأصبح الإسلام الشامل لتفاصيل الحياة دقيقها وجليلها تعاليم شريرة ، بينما صارت النصرانية المحرفة هي الدين الذي يخالف العقل والمنطق ... مع أن الدين النصراني " الروحاني " هو الذي أسس للعلمانية التي تجعل الدين منزويا في الكنائس ، لا يعرفون منه إلا قرع الأجراس ، وتعميد الصبية ، وأكل الخبز وشرب الخمر ، فوجدت " العلمانية " التي اشقت الناس المجتمع النصراني خاويا من كل تشريع مدني ، لان دينهم ليس دينا شموليا يأتي على تفاصيل الحياة .. بل هو دين هلامي لا يري الروح ولا النفس ، ولا يحل مشكلات الواقع ، بل هو إلى الخرافة أقرب منه إلى العقل والمنطق !

لا استغرب هذا ابدا من رجل يسب الله حين يعتقد بأنه ثالث ثلاثة ، او إن له ولد ، " تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ، إن دعوا للرحمن ولدا ، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا " ، فمن يقول هذا يقول ماهو اقل منه من سب الإسلام وتعاليمه، ولكن العجب كل العجب من " باباواتنا " الذين بصموا على كلام البابا ، وأيدوه ، وجعلوا كلامه فرصة لتبيين حقيقة الموقف من الإسلام ، وهم قد رضعوا مناهجه في تعليمهم ، وخالطوا اهله ، ولكنهم يقومون بالانابة لهدم قيم الإسلام وشرائعة حين يتهمونه بأنه " انتشر بالسيف " ، ولا يقصدون انتشار الاسلام بالسيف بمعنى " الجهاد " الذي يزيل الطواغيت التي تحول دون المسلمين ودون إن يسمعوا الناس هداية الله ، ولكنهم يقصدون بانتشار الإسلام " بالسيف " إكراه الناس على دين لا يوافق العقل ، والتاريخ يشهد على طوله ، وكثرة معارك المسلمين أنهم لم يكرهوا أحدا على الدخول في الإسلام ، بل الإسلام ينساب إلى نفوسهم كالماء الرقراق العذب ، فيجدوا فيه لذة لا يجدونها في أي دين غيره ، بل أمن " النصارى " في بلاد المسلمين وتعايشوا مع أهل الإسلام مالم يأمنوا في بلادهم الاصلية بلاد بني الأًصفر ؟ فأي سيف يتحدثون عنه ؟؟

إن بليتنا الكبرى في مثل " عبده خال " ومن حذا حذوه من الكتّاب الذين لم يدركوا أنهم يصادمون صخرة الإسلام ، الذي أعيا المناطقة والفلاسفة ، ووجدوا فيه توافقا بين العقل والنقل ، وتمازجا بين الروح والمادة في تعاليمه ، وشمولية من غير تناقض ، فلم يجدوا إلا المخاتلة بالالفاظ ، والتعميم في الاحكام ، بمثل قولهم : أن الاسلام انتشر بالسيف ، وأنه لا يقبل تطبيق العقل في النص ، ولا أدري أين هو تراث المسلمين الذين جعلوا للعقل مكانته الحقيقية من غير إفراط ولا تفريط ، واين هي قراءة منهج المحدثين في نقد متون السنة ، وأين هي القواعد العقلية التي قعدها علماء المسلمين على مدار التاريخ ، وأين هي حركة الفقه الكبيرة ، والاجتهاد في ابواب العلم والمعاملات ، في تراث لم تعرف البشرية مثله ؟ وأين هو عن مدونات الفقه التي لم تترك شاردة ولا واردة إلا وذكرت لها حكما ، وأين هو عن " منهج القران " الذي دلل على قضايا الاعتقاد والغيب والنبوة والالوهية بأدلة عقلية ، واثنى على اهل العقول واشاد بهم في مواضع كثيرة .. وكثيرة جدا !

إن خذلان الإسلام يأتي من دعاة على أبواب جهنم ، وهم اشد فتكا به من " بابا الفاتيكان " الذي أخرج خبيئة نفسه ، ثم جعلها اسئلة مشروعة تحتاج لإجابات .. ، فإن كان بابا الفاتيكان قد عاش في كنيسته وصومعته بين كتب لا تساوي خروج الحمير ، فكيف بمن تربى حول البيت العتيق ، ورضع من منهج الاسلام ، ثم ينقلب عليه ويلمزه ، ولا أخاله إلا خال من كل شيمة وعلم وعقل ... والله المستعان !

 

أعظم إنسان

  • اعرف نبيك
  • إلا رسول الله
  • الدفاع عن السنة
  • اقتدي تهتدي
  • حقوق النبي
  • أقوال المنصفين
  • الكتب السماوية
  • نجاوى محمدية
  • دروس من السيرة
  • مقالات منوعة
  • شبهات وردود
  • أصحابه رضي الله عنهم
  • أعظم إنسان