صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الا الصديقة

حمد بن نجم الدهلوس
 امام وخطيب جامع انس بن مالك - حي النهضة


 بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله هو لكل خير يرتجى ، وإليه من كل شر المتلجى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن بهم اقتدى ، وإن هدى الله هو الهدى، من تمسك به اهتدى ، ومن حاد عنه ظل وغوى اما بعد قال الذهبي عن أم المؤمنين رضي الله عنها، قد حازت الفضل من كل جوانبه ونالت الشرف من سائر الوجوه قال أهل السير في وصفها أموراً وأوصافاً كثيرة كما أفاض ذلك ابن كثير في البداية والنهاية، عندما ترجم لها في سنة وفاتها قال : \" أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب أزواجه إليه المبرأة من فوق سبع سموات رضي الله عنها وعن أبيها وكانت عائشة رضي الله عنها تكنى بأم عبد الله وإن لم يكن لها ولد ولم تلد مطلقاً لكنها ربت ابن أختها أسماء - وهو عبد الله بن الزبير رضي الله عنه - فكانت تكنى به رضي الله عنها وقد أوجز ابن كثير في هذه الترجمة ما سنذكره بإيجاز - لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكر سواها و لم ينزل عليه الوحي في لحاف امرأة غيرها ولم يكن في أزواجه أحب إليه منها.- قد أتاه الملك بها في المنام في سرقة من حرير مرتين أو ثلاثاً يقول له هذه زوجتك فتزوج منها بأمر الله ووحي الله سبحانه وتعالى .- أنها كان لها في القسم يومان يومها ويوم سودة حين وهبتها ذلك تقرباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .- أنه مات في يومها وفي بيتها ، وبين سحرها ونحرها صلى الله عليه وسلم وجمع إليه بين ريقه وريقها في آخر ساعة من ساعات الدنيا له عليه الصلاة والسلام وأول ساعة من ساعات الآخرة ثم دفن في بيتها-أنها أعلم نساء النبي صلى الله عليه وسلم بل هي أعلم نساء الأمة على الإطلاق بلا نزاع في ذلك بين أهل العلم بل قد جاء ونزل في حقها آيات تتلى من كتاب الله عز وجل الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، في الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أريتكِ في المنام ثلاث ليال جاء بكِ الملك في سرقة من حرير - يعني مغطاة بقطعة من حرير – فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه فاقول إن يك هذا من عند الله يمضه ) وقد أمضاه الله سبحانه وتعالى وفي فضيلة قربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم واستيلائها على عظيم محبته ماروي عن عمر بن العاص وهو ممن أسلم في السنة الثامنة للهجرة أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال له أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال عائشة، قال : فمن الرجال ؟ قال أبوها فكانت هي حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك قال الذهبي بعد إيراده هذا الحديث تعليق عليه وهذا خبر ثابت صحيح رغم أنوف الروافض وما كان عليه السلام يحب الا طيباً وقد قال ( لو كنت متخذاً خليلاً من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن أخوة الإسلام أفضل ) فأحبَّ أفضل رجلٍ من أمته وأفضل امرأة من أمته فمن أبغض حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو حريٌ أن يكون بغيضاً إلى الله ورسوله لأن الرافضة قالت في عائشة رضي الله عنها أقوالاً مرفوضة مرذولة قبيحة مع انه كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة - من معرفة الصحابة لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة أنهم كانوا يهدون إليه في اليوم الذي يكون عندها حتى يكون ذلك اليوم أكثر سعداً وفرحاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم -قالت : فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة - وكانت من كبار أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سناً - فقلن لها إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان، فذكرت أم سلمه ذلك له ، فسكت فلم يرد عليها ، فعادت الثانية فلم يرد عليها فلما كانت الثالثة قال ( يا أم سلمه لا تؤذينني في عائشة ؛ فإن الوحي لم يأتيني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة) ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟! قالت بلى ! فرجعت إليهن فأخبرتهن فقيل لها ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلوا بعد ذلك زينب بنت جحش رضي الله عنهن جميعاً فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغلظت له في القول وقالت : إن نساءك ينشدنك الله العدل في ابنة أبي قحافة فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة - أي ببعض القول أي ذكرت لها كلاماً شديداً وقاسياً - حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تتكلم قال : فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها - أي ذكرت لها من القول ما ألجمها وأسكتها - فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنها ابنة أبي بكر ) هذه ابنة الصديق بلغت دين الله وبثت العلم وبنت احب الناس اليه – الصديق ولذلك ورد عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام (وفي مستدرك الحاكم عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن عائشة قالت :قلت يا رسول الله مَن مِن أزواجك في الجنة ؟ قال أما إنك منهن وهذا السؤال في حد ذاته ليس مجرد سؤال عابر بل هو يدل على فطنة عائشة رضي الله عنها وحرصها على الفضل والخير ومن حسن أدب المصطفى عليه الصلاة والسلام وكمال هديه ولطفه وبره فإنه أخبر عائشة أنها منهن ولم يفردها بذلك ولم يعرض بغيرها من ومن الفضائل التي كانت لها أيضاً أنه كما ورد عنها قالت \" توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي يومي وليلتي ، وبين سحري ونحري ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت أنه يريده فأخذته - أي أخذت السواك - فمضغته ونفضته وطيبته ثم دفعته إليه فاستن به كأحسن ما رأيته مستناً فجمع بين ريقها وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا ومن فطنة وحكمة وعدالة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، أنهن رأين تعلق المصطفى صلى الله عليه وسلم بعائشة في وقت مرضه وكان يسأل وهو يمرض عند نسائه عن يوم عائشة فلما رأين ذلك أجمعن أمرهن على أن يجعلن تمريض النبي صلى الله عليه وسلم في وقت مرضه إلى عائشة في بيتها في كل الأيام والليالي وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشكل عليهم الأمر وأعجزتهم المسألة رجعوا إلى عائشة رضي الله عنها فأخبرتهم حكم وخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فلذلك قال الذهبي أفقه نساء الأمة على الإطلاق وذكر أن مسند عائشة من الأحاديث يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث اتفق البخاري ومسلم منها على مائة وأربعة وسبعين حديثاً وانفرد البخاري بأربعة وخمسين وانفرد مسلم بتسعة وستين حديثاً ولا يوجد في النساء من هي أكثر رواية لحديث رسول الله من عائشة، لم يكن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بالعدد الكثير من النساء عبثاً وإنما كان ليطلعن على ما لا يطلع عليه المرأة من زوجها في شأن الأمور الدقيقة فينقلن هذا العلم والأحكام الشرعية المتعلقة بأخص خصائص ما بين الرجل وزوجته لنساء الأمة ورجالها على حد سواء ولذلك قال الذهبي : \" لا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم بل ولا في النساء مطلقاً إمرأة أعلم منها \" .وقال الزهري : \" لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواجه وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل \" وقال عطاء بن أبي رباح \" كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأياً في العامة وكانت من أحسن الناس انفاقا وصدقة جاءها مال فأنفقت منه ، ثم لما جاء المغرب قالت لمولاتها : ائتي لنا بطعام الفطور - تفطر من صومها – قالت : لو أبقيت لنا شيئاً حتى نشتري طعاماً قالت لولا ذكرتني قد نسيت ويروى انها هي أول من خيرها النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة التخيير المشهورة أن يعطيهن من النعيم والمتاع وكذا أو يكون لهن اتباع رسول الله فآثرن رسول الله، وقد كان الصحابة يؤثرونها بالعطايا في ما بعد وفاة رسول الله ومن ذلك أن معاوية رضي الله عنه بعث لها ثياباً رقاقاً فبكت رضي الله عنها وقالت ما كان هذا على عهد رسول الله ! ثم تصدقت #بارك الله ...الخ

الخطبة الثانية

وقد كان عمر رضي الله عنه يتعهدها بالعطايا، وقد ورد في حديث مرسل : أنه جاء له درج في بعض المعارك - درج في بعض الجواهر واللالئ - واختلف الصحابة في تقسيمه فقال : ما قولكم أن يكون لعائشة رضي الله عنها ؛ فإنها كانت حبيبة رسول الله ! قالوا : الأمر كذلك فعُهد به إلى عائشة رضي الله عنها فبكت وقالت لعله ألا يصلني عطاؤه من قابل.كانت عابدة لأنها عاشت في بيت النبوة ورأت رسول الله يقوم الليل فقالت لعبد الله بن قيس وهذا من وصاياها : \" لا تدع قيام الليل ؛ فإن رسول الله كان لا يدعه ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً \" .وعند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن أبي موسى قال : أرسلني مدرك لعائشة رضي الله عنها لأسألها ، فجئت وهي تصلي فقلت أقعد حتى تفرغ ، ثم قلت : هيهات أي متى ستفرغ من صلاتها ! أي من شدة طولها .وكانت رضي الله عنها ربما تقرأ الآية فتكررها، كما أثر عنها أنها كانت تقرأ قول الله عز وجل في صلاتها { فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم } فتكررها وتبكي وتقول : \" اللهم منّ عليّ وقني عذاب السموم (شامت – بلاء – فتنة – كاذب – منحرف فاسق – جاهل – مُضِل – منتسب للإسلام – خارج عن معتقد الإمامية – معتوه نفسي – خلفك دوائر مشبوهة – أسأت للنبي عليه الصلاة والسلام – مشروع المخابرات الصهيوأمريكية – مشكوك في قواك النفسية و إدراكاتك العقلية – ما ذكرته هو انحراف فكري – عمل مشبوه ورذيل – لا يمثل الشيعة –الشيعة بريئون منك – ما صرحت به مخالف للعقلانية والسياسة – جذور ما قلته تعود للمستعمرين )فنقوم أنا وأنت بإنزالها على أصحاب بعض الكتب التي استقيت منها عقيدتك في أم المؤمنين رضي الله عنها أو من قال بمثل ما قلت وصرحت به ومنهم على سبيل المثال لا الحصر :محمد بن يعقوب الكليني-محمد باقر المجلسي-نعمة الله الجزائري-الشيخ الصدوق -علي بن ابراهيم القمي-رجب البرسي -هاشم البحراني -الحسين بن حمدان الخصيبي -أبو القاسم الخوئي- مصطفى الخميني -محمد جميل حمود العاملي وغيرهم فهل سيقبل من أطلق عليك تلك الصفات والنعوت بأن يطلق على أولئك نفس الصفات؟؟فإن قالوا نعم فهذا والله هو الإنصاف والعدل يا ياسر ,وبعدها سنطلب منهم أن يحذِّروا عوام الشيعة من أولئك الجهلة الكذبة المضلين الفسقة المنحرفين فكريا والمشبوهين الذين يعملون لصالح المشروع الصهيوأمريكي المعاتيه والمشكوك في قواهم النفسية وإدراكاتهم العقلية وأنت معهم .وأن يحرقوا كتبهم ويتبرأوا من كل من يعظمهم أو يأخذ الدين منهم فلا تؤخذ دنيا فضلا عن دين من تلك المسوخ وأنت على رأسهم بالطبع وبهذا يكونوا قد أثبتوا أنهم فعلا يحبون أم المؤمنين عليها السلام ويعظمون حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام وإن قالوا : لا لا يمكن أن يوصف أولئك بمثل تلك الأوصاف فنقول بأعلى صوتنا وان رضي من رضي وسخط من سخط الا لعنة الله عليكم ووالله لاتجمعنا معكم مشاريع الدنيا بأسرها الا التوبة والبراءة ومثلكم هؤلاء المأفونينن من أهل الصحافة والاعلام نقول لهم اين انتم وهبتكم حينما تكلم العلماء على الخبيث السستاني يوم تطاول على الوطن وهبت اقلامكم بالدفاع عنه والغمز واللمز بالدعاة والعلماء اين هبتكم في الدفاع عن امنا وامكم وام المؤمنين والله ما وجدت في جرائدنا وقنواتنا ولو استنكارا واحدا الافخسأوا ايها الخاسئون الا شلت ايدي من لايدافع عن عرض المصطفي ثم هو يدافع عن كل خبيث مأفون ... ياقوم ان هذا الأمر عقيدتهم ولاتغرنكم البيانات والبراءات فليبرؤا من كتبهم الطافحت بذلك ولا والله هي تقية والتقية من اساس دينهم . # هذا وصلوا


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

أعظم إنسان

  • اعرف نبيك
  • إلا رسول الله
  • الدفاع عن السنة
  • اقتدي تهتدي
  • حقوق النبي
  • أقوال المنصفين
  • الكتب السماوية
  • نجاوى محمدية
  • دروس من السيرة
  • مقالات منوعة
  • شبهات وردود
  • أصحابه رضي الله عنهم
  • أعظم إنسان