صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (12)

أبو عمر المنهجي

 
السابق :

92- اسم الكتاب: دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأصداؤها في فكر محمد إقبال
المؤلف: د- محمد السعيد جمال الدين
المولد: مصر

مؤلف هذا الكتاب هو الأستــاذ المشارك بجامعة عين الشمس ، له مؤلفات عدة ، منها هذا الكتاب ، ورسائل عديدة ، جمعها في كتاب له بعنوان: [صفحات مطوية من الثقافة الإسلامية] ..

وبالنسبة لهذا الكتاب:
فبعد مقدمة تعريفية عن الشاعر محمد إقبال الباكستاني –رحمه الله- وأنه رفع راية محاربة الخرافات ، ونبذ الشرك وهدم العبودية لغير الله ، ومسيرته في الإصلاح في مجتمع شركي يسوده الخرافة الصوفية وعبادة القبور .. حتى وصل إلى السؤال التالي:
" يتعين علينا أن نطرح سؤالاً ثم نحاول الإجابة عليه: هل تأثر إقبال بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب؟ وما مظاهر هذا التأثير؟
وقبل الإجابة على هذا التساؤل ينبغي أن نعرض لمصادر إقبال في التعرف على هذه الدعوة ، ثن نتناول بعد ذلك الملامح التي نعتقد أن فيها قدراً من التأثر بالدعوة.

لاشك أن إقبال كان معجباً –إلى حد بعيد- بشخصية الشيخ وجهوده الذاتية التي لم تعرف الكلل في سبيل إصلاح الدين وتطهيره من شوائب البدع والخرافات والوثنيات التي دخلت عليه.
وقد عبر إقبال عن إعجابه بالشيخ وبدعوته عندما وصفه بقوله: ( المصلح المتطهر العظيم محمد بن عبدالوهاب)
لقد جاء هذا الوصف في كتابه [ تجديد التفكير الديني في الإسلام] ، وكان هذا الكتاب في أصله عبارة عن مجموعة محاضرات ألقاها محمد إقبال باللغة الإنجليزية في ربوع الهند ، في كلكتا وعليكرة ، ثم جمعها في كتاب ونشرها بهذا العنوان في سنة 1928م ، فعد إقبال بذلك من بين من قدروا دعوة الشيخ قدرها وأعطاها حقها.

كانت هذه الدعوة قد لقيت حرباً ضروساً لا هوادة فيها ، حتى أن كل من رفع يديه في الصلاة أو جهر بآمين كان معرضاً لأشد أنواع الأذى لأنه (وهابي) وكان مصير من يتهم من مسلمي الهنود بأنه وهابي أن ينفى ويشرد ويقتل.
ولكن برغم ذلك نهض جماعة من العلماء يبصرون الناس بحقيقة هذه الدعوة ويدعونهم إلى التوحيد الحق وإلى نبذ البدع والضلال. "

ثم تحدث عن من سبق إقبال من علماء الهند في تعريفه بدعوة الشيخ ، وقال بأنه لا ريب أنه قرأها ؛ بل بعضهم على صلة وطيدة به ..

يقول المؤلف:
" كانت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوة بسيطة خالية من التعقيد ، حجر الزاوية فيها دعوة التوحيد ، وشعارها ( لا إله إلا الله ) ، وهو شعار ليس غريباً على المسلمين ؛ بل هو أساس اعتقادهم كلها وجوهر دينهم كله ، وهو الفيصل بينهم وبين غيرهم من الكتابيين والملحدين.
غير أن حبائل الشيطان واسعة جداً ، وقد أوقعت هذه الحبائل بعض أولئك المسلمين الموحدين في أعمال وأقوال تنطوي على الشرك والبعد عن توحيـد الله عز وجل وإفراده بالعبادة والتقديس.
وتتميز دعوة الشيخ بحساسيتها الشديدة تجاه ما يمس هذا الجوهر العقائدي ، وهو التوحيد ، فكل ما يصرف المرء عن الاتجاه إلى الله بالعبادة والدعاء والتقديس والاستغاثة والاستعاذة إنما يعد نوعاً من الشرك يقتضي تحطيم أسبابه وهدم دواعيه ، وما تلك الأضرحة والقبور التي يتجه الناس فيها بالدعاء والاستغاثة والاستعاذة إلى غير الله سبحانه إلا مواثن ومواطن للشرك. لذلك ينبغي أن تهدم وتقوض أركانها حتى يفيق قاصدوها إلى التوحيد الحق ، وينصرفوا إلى الله وحده.

من هذا المحور الفكري والعقائدي ، ومن تلك الحساسية الشديدة تجاه كل ما يصرف الإنسـان عن الله وحده ، استمد إقبال في أشعاره الكثير من المواقف والمشاهد والتشبيهات ، وتوسع في دعوة التوحيــد ، واستنبط مفاهيم جديدة من كلمة الشهادة ( لا إله إلا الله) .
وهذه المواقف والمشاهد شائعة ومتناثرة في دواوينه وأشعاره ، طرقها إقبال وعرضها بأساليب مختلفة وتناولها من جوانب متعددة ، ولا يسعنا المجال هنا أن نأتي عليها جميعاً ، ومن ثم سنذكر بضعة نماذج منها توضح لنا كيف تناول فكرة التوحيد وتوسع فيها وأضاف أبعاداً جديدة إليها "

وقد نقل عدة نماذج ولعلنا نكتفي بذكر نموذج واحد ، ومن أراد التوسع يعود للكتاب:
فقد هاجم القائمين على الأضرحة والأوثان التي تعبد ن دون الله ، ويبين حقيقتهم بأن مرادهم التكسب حيث يقول:
" إنهم لو وجدوا حصير الزهراء ، ودلق أويس القرني ، وكسرة أبي ذر الغفاري ، لأكلوا السحت من أثمانها "

جزى الله المؤلف ومحمد إقبال خير الجزاء على ما كتبوا ، وتجاوز الله عن ما أخطئوا به وزلوا ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

93- اسم الكتاب: محمد بن عبدالوهاب وآل البيت عليهم السلام
المؤلف: خالد بن أحمد الزهراني
المولد: الباحة

مؤلف الكتاب هو الأستاذ الفاضل خالد الزهراني –وفقه الله- صاحب الحس الرهيف ، والقلم السيال ، والأسلوب الجذاب ، سهل العبارة ، بسيط في عرض الفكرة ..

أما الباعثُ على كتابةِ هذه الرسالةِ

إن المتتبع لما يُكتب عن الأعلام المصلحين الذي بلغت شهرتهم الآفاق، وعَلِمَ أمره البعض وجهله آخرون ليعلم أن من أبرز هؤلاء الشيخ (محمد بن عبدالوهاب /) فقد كُتبت عنه وفيه مئات الكتب، وفيها من أصاب الحق في بيان دعوته ومنهجه، وفيها من تعمد الكذب عليه وأساء إليه وكال له الاتهامات ؛ وعلى أقل الأحوال أنهم يجهلون حاله وينقلون ممن تعمد الكذب عليه في مسائل كثيرة وأبحاث كبيرة.. ومنها موقفه / من أهل البيت عليهم السلام .

ومن هنا استخرت الله في كتابة رسالة تبين موقف هذا الشيخ المصلح من آل البيت عليهم موثقةً من أقواله في كتبه ورسائله الخاصة ليروا أن للشيخ / مزيد عناية بهذا الجانب، فإن كتب الرجل ومؤلفاته هي الشاهد الثقة على معتقد الرجل في آل بيت النبوة عليهم السلام .

وآثرت الاختصار وعدم الإطناب لأن الأمر في الأصل بيِّن جلي فالشيخ من أئمة أهل السنة والجماعة الذين يحبون آل بيت النبي ف ويعرفون لهم حقوقهم ومنزلتهم.

كتب الله له الأجر ، فقد أجاد وأفاد ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

94- اسم الكتاب: الدعوة الإصلاحيــة في الجزيرة العربية
المؤلف: د- محمد بن ناصر الشثري
المولد: نجد

قام المؤلف بإعداد هذا الكتاب العظيم ، في عشرة فصول ، وهي كالآتي:

الفصل الأول:
أنطلق المؤلف معرفاً بالدعوة ، وأهميتها ، وأهداف دراسة الدعوة ، وأهمية الجزيرة ..

الفصل الثاني:
عقده المؤلف في ذكر أحوال المسلمين قبل الدعوة ، وحال الجزيرة خاصة ، سياسياً ودينياً ..

الفصل الثالث:
بدء الدعوة الإصلاحية ..
وتحدث المؤلف عن الشيخ وتعريف به ..
وكذلك منهج الدعوة وبعض آرائها ..
ثم ذكر مراحل الدعوة بذكر أبرز أنصار الدعوة من الحكام والعلماء.

الفصل الرابع:
جهود الملك عبدالعزيز ..

الفصل الخامس:
الأحوال المحيطة بالدعوة . بذكر الإيجابيات والعوائق.

الفصل السادس:
الجهود الرسمية العامة في الدعوة.
وذلك في تقرير العقيدة وإقامة الحدود ونشر العلم وتقرير الشريعة في العبادات والمعاملات.

الفصل السابع:
وســــائل الدعوة الأصلية .. وذكر هذه الوسائل .. ومنها إنشاء هيئات المر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعيين المفتيين والقضاة والتعليم في المساجد والخطابة وإرسال الرسائل وإقامة الجهاد وإنشاء المدارس ....

الفصل الثامن:
دور وسائل الإعلام ..

الفصل التاسع:
أساليب الدعوة .. ومنها القدوة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والقصص وضرب الأمثال ..

الفصل العاشر:
جهود الحكام والعلماء في الدعوة

الفصل الحادي عشر:
وهذا من أهم فصول الكتاب .. وفيه ذكر [من رجال الدعوة] .. وعلى صور العلماء في الدولة الثالثة ، والدعاة في القضاء ، الدعاة الذين اشتهروا بالتدريس في عهد الملك عبدالعزيز ، والعلماء الذين اشتهروا بالتأليف ، الدعاة الذين اشتهروا بالوعظ ..

جزى الله الشيخ خير الجزاء ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

95- اسم الكتاب: الدعوة الوهابية وأثرها في الفكر الإسلامي الحديث
المؤلف: د- محمد كامل ضاهر
المولد: لبنان

هذا الكتاب يبحث في [حقيقة الدعوة الوهابية] وتوضيح لتعاليمها وتحليل لأهدافها الحقيقية التي تقترب في بعض وجوهها من الفكر العلمي الحديث من حيث تصديها للوثنيات والخرافات والبدع التي شوهت تعاليم الإسلام الحقيقية ، وأبعدتها عن منابعها الأساسية في القرآن والسنة .

وتكتسب الدعوة الوهابية أهمية خاصة في تاريخ الفكر العربي الحديث والمعاصر لعدة أسباب:

أولاً: لأنها كانت أول حركة في تاريخ هذا الفكر تعلن الثورة على الجمود الديني والفكري الذي يشل تفكير المسلمين ويشوِّه تعاليم دينهم ويطمس الكثير من حقائقه الجوهرية.

ثانياً: لأنها كانت أول حركة تسعى إلى توحيد مناطق الجزيرة العربية وتطمح إلى توحيد الأقطار العربية الأخرى وتحريرها من السيطرة العثمانية ، وأول صرخة احتجاج ضد تخلف المسلمين وتفسخ مجتمعاتهم ، وأول محاولة لإعادة إنهاض المجتمع العربي والإسلامي على أسس دينية.

ثالثاً: الأثر الكبير الذي تركته تعاليم هذه الدعوة في الاتجاهات الفكرية لرواد الفكر الإسلامي الحديث وفي طليعتهم .. محمد رشيد رضا .. وغيره ..

رابعاً: إن دولة عربية كبرى لها دورها المؤثر في الحياة العربية والإسلامية والدولية المعاصرة تولدت عن كفاح تلك الدعوة ، وهي المملكة العربية السعودية.

فهذا الكتاب يضيء على [الوهابية] وقد أضفى مباحث جيدة ، وإن كنا نختلف معه في مبحث التأويل والأسماء والصفات ، وكلامه ظاهر التناقض ، ومعتقد أهل السنة هو الأسلم والأحكم والأعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

96- اسم الكتاب: الشيخ محمد بن عبدالوهاب حياته وفكره
المؤلف: د- عبدالله بن صالح العثيمين
المولد: القصيم – عنيزة

مؤرخنا سعادة الدكتور عبدالله العثيمين ، سبق أن عرفنا بلدكتور في كتاب سابق له ..

أما عن كتابه فهو كما قال في مقدمة كتابه:
( إن شخصية الشيخ محمد بن عبدالوهاب تشد إليها الباحث . وهذا ما حدا بي إلى إخراج ما لدي عن هذه الشخصية . والكتاب الذي أقدمه إلى القارئ الكريم يعتمد جزئياً على الرسالة التي حصلت بها على درجة الدكتوراه من جامعة أدنبرا سنة 1392هـ . )

وقد عقد كتابه بخمسة فصول:

الفصل الأول:
حالة نجد قبل الدعوة .
الفصل الثاني:
محمد بن عبدالوهاب قبل تحالفه مع ابن سعود
الفصل الثالث:
محمد بن عبدالوهاب بعد تحالفه مع ابن سعود
الفصل الرابع:
كتابات الشيخ
الفصل الخامس:
عقيدة الشيخ وأتباعه.

جزى الله المؤلف خير الجزاء ، فقد أجاد وأفاد ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

97- اسم الكتاب: آثار الشيخ محمد بن عبدالوهاب [سجل ببليوجرافي لما نشر من مؤلفاته]
المؤلف: د – أحمد محمد الضبيب
المولد: القصيم – بريدة

مؤلف الكتاب هو الأستاذ المشارك بكلية الآداب بجامعة الملك سعود [الرياض سابقاً]
طبع كتابه عام 1397هـ ..

يقول المؤلف:
( يمثل تراث الدعوة الإصلاحية السلفية التي قادها الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله رافداً متميزاً من روافد التأليف في الفكر الإسلامي . فقد أحدثت هذه الدعوة المجددة حركة علمية نشطة لا في الجزيرة العربية وحسب ، وإنما في العالم الإسلامي على وجه الهموم . وكان الجدل الذي رافق الدعوة في حياة الإمام وبعده سبباً كبيراً في إثراء المكتبة العربية بعدد ضخم من المؤلفات في العقيدة والتشريع وعلوم أخرى . تلك المؤلفات التي تشرح الدعوة ، وتبسط القول في بيان حقيقتها ، أو ترد على أعدائها وتجادلهم في أمور هي مثار الاختلاف بينها وبينهم . وهذا إلى جانب تميزت مؤلفات أئمة الدعوة من طابع خاص مستمد من تأثير بيئة الجزيرة العربية ، إذ بدا معظم هذه المؤلفات اهتمام بالأوضاع الدينية والسياسية والاجتماعية السائدة في الجزيرة العربية ، مما يجعل هذه المؤلفات مصادر قيِّمة للباحث في تاريخ الجزيرة وأوضاعها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية منذ عهد الإمام المجدد إلى العصر الحديث.

ولم يقتصر تأثير هذه الدعوة الإصلاحية في حركة التأليف على هذه المؤلفات وحسب ، وإنما تعداه إلى العناية بكتب التراث القديم لأئمة السلف ، والحرص على نشر هذه الكتب نشراً جديداً وإشاعتها بين الناس ، مما لا مجال للحديث عنه في هذه المقدمة)

ثم بين المؤلف بأن الإمام خلف إرثاً كبيراً من المؤلفات والرسائل والردود وهي مبثوثة منتشرة ، بل تداخلت في مجموعات ، وذهب عدد منها ، ودفنت في كتب أخرى .. ومجاميع ..

يقول المؤلف:
( إن مهمة الببليوجرافيا هي تقريب المادة للقارئ ووضعها في متناول يديه بكامل صورها وأشكالها ، وإعطائه المعلومات الأساسية التي يستطيع بواسطتها أن يختار الكتاب المناسب لبحثه في موضوع معين ، وفي أسرع وقت وبأقصر طريق.

ولقد توخينا ، في ضوء ذلك ، أن يكون هذا الدليل الببليوجرافي سجلاً لما نشر من آثار الشيخ ، يجمع المتفرق من أعماله ويدل على مظانها ، وتواريخ طبعها وأماكن نشرها ، وعدد هذه الطبعات وصورها المختلفة . ولا يقتصر ذلك على المشهور من كتبه ورسائله وإنما يتناول جميع ما سطره الإمام المجدد مما وصل إلى علمنا مطبوعاً ليكون سجلاً شاملاً نافعاً ، إن شاء الله ، للباحث المتمعن وللقابس العجلان)

وقد قسم الكتاب إلى أقســام ورتبته ترتيباً طيباً ، وإن كنا نشد على يد المسئول عن كتب المؤلف أن يجدد طبعه .. ويعيد النظر فيه إن كان حياً رحمنا الله وإياه .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

98- اسم الكتاب: إمام التوحيد [الشيخ محمد بن عبدالوهاب] الدعوة والدولة
المؤلف: أحمد القطان و محمد الزين
المولد: الكـــــــويت

المؤلفان من الدعاة في الكويت ، اشتهر القطان بأشرطته وخطبه الحماسية ، وهما من رؤوس جماعة الإخوان بالكويت ..

هذا الكتاب يحوي:
أولاً: دراســة عن عصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وعن دعوته وآثارها في نجد والجزيرة العربية والعالم الإسلامي.
ثانياً: بيان عقيدة الشيخ وأولاده وتلاميذه والحركة التي تنتسب إليه.
ثالثاً: التأكيد بالأدلة القاطعة على اتباع الشيخ للمذهب الحنبلي ومخالفته عند وجود الدليل الأقوى عند سواه.
رابعاً: بيان لموقف الشيخ والحركة الوهابية من الدولة العثمانية.

ولقد وفق المؤلفان في بحثهما ، وإن كنت ألحظ عليه عدد من الملاحظات ، ولقد أشارا بأن الشيخ ابن باز –رحمه الله- قد راجع الكتاب ، وإني لأشكك في هذا الأمر ، وقد يكون قرأ عليه وأشار على عدد من الملاحظات ولم يقم بتعديلها ، ولكن لأجل التسويق وضع اسم الشيخ!!

ولقد أنطلق المؤلفان في كتاب الشيخ بالآية الكريمة: { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً}

ولقد قال المؤلفان في مقدمة الكتاب:
( إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله يعتبر من المجددين لهذا الدين في عصرنا الحاضر ، فقد قام رحمه الله والناس في جاهلية جهلاء ، وعنجهية عمياء ، يشركون بالله جهاراً ونهاراً وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، ويهدمون صرح التوحيد وهم يظنون أنهم من الأولياء المقربين ، فكان الناس يتمسحون بالأحجار والأشجار والغيران ، ويستغيثون بغير الله من البشر والجن والملائكة.

نهض الشيخ في هذا السبــات المظلم فأنار القلوب وحرر التوحيد وخلّص العبادة من الشوائب والأوشاب ، فتاب الناس إلى الله ، وهدى الله قلوبهم للحق واستجابوا له ، وانساحوا في الأرض يجاهدون في سبيل الله حتى يحقق الله دينه وينتصر شرعه وترفع رايته.

وقد نهض الشيخ في فترة لم يكن للأمة عهد بمثل تعاليمه ، ولم يكن من سبقه قريب عهد بمثل ما دعا إليه , ولذا كان صدهم له عظيماً ، ونكرانهم عليه كبيراً ، لأنهم لم يعرفوا ولم يألفوا مثل هذه الدعوة في عصرهم وفي مصرهم ، ووقف علماء السوء إلى جانب الباطل يدافعون عن مكاسبهم بدفاعهم عنه ، ولكن الله أبطل حججهم ، وألجم ألسنتهم ، وألبسهم الذل والصغار ، ونصر دينه وأعز جنده ، ورد الله جند الباطل على أعقابهم رغم كثرة عددهم وقوة عتادهم.

واستمرت حركة الشيخ تتوقد نوراً للهداة وعلى الظالمين ناراً حتى كتب الله لها الظهور والعلو ، ولا زالت إلى يومنا مباركة ميمونة)

وقد أفاد وأجاد في كثير من المباحث .. ولي تعقبات يسيرة يسر الله إتمامها على خير .. مثل تسمية لدعوة الشيخ بالوهابية؟!! وتسميته لها بحركة؟! وقوله بأن يتمنى أن تمد حركته لحركات أخرى يدها؟!! فنحن نشكو إلى الله من تلك الحركات والفرق التي خرجت علينا بعقائد شتى وقد مدت يد الموحدين وأبت أيدي المبتدعة أن تحاور ، فهل يجتمع التوحيد مع الخزعبلات من بدع وشرك؟! وموضوع الخلافة كان المؤلفان في موقف متناقض بين بداية الكتاب وختامه؟! فالمعروف أن بلاد الجزيرة وخاصة نجد إمارات مستقلة لا تتبع لأحد!!

جزى الله المؤلفين خير الجزاء وصلى الله على إمام المتقين ونبراس المهتيديين محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

99- اسم الكتاب: كيف كان ظهور شيخ الإســلام محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: مجهول
المولد: نجـــد

( لقد شغلت الدعوة الإصلاحية ، التي حمل لواءها من نجد الإمام الملح الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، الفقهاء والمفكرين والمؤرخين والشعراء والكتاب ، فانبرى كل واحد منهم يميط اللثام عن جانب من جوانبها ، سواءً بمناصرتها وتأييدها وتبني مبادئها والذود عنها ، أو بمعارضتها والتصدي لأنصارها.

ولعل أول من عرّف بالدعوة من أتباعها الشيخ حسين بن غنام ، ثم تبعه الشيخ عثمان بن بشر الذي يعتبر كتابه واحداً من أهم مصادر الدعوة السلفية عامة ، والدولة السعودية بصفة خاصة.

ولعل قيمة هذا الكتاب الذي تقوم الدارة بنشره ، والذي لا يزال مؤلفه مجهولاً ، نابعة من كونه ألف قبل تاريخي ابن بشر والفاخري ، لأن الفترة الزمنية التي تناولتها أحداثه لا تمتد إلا لما بعد مقتل الإمام عبدالعزيز بن محمد سنــة 1218هـ بسنوات قليلة.

والدار إذ تتبنى هذه المخطوطة ، فإنها تأمل أن تكون إسهامً في كشف النقاب عن جانب من جوانب الدعوة السلفية التي امتدت إشعاعاتها من نجد لتضيء الكثير من أمصار الإسلام.

ولقد بذل الدكتور عبدالله الصالح العثيمين جهداً واضحاً في دراسة هذه المخطوطة وتحقيقها والتعليق عليها ، فتحدث عن مؤلفها المجهول ، وعن موقفه من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وثقافته ومعارفه ، ومنهجه في التأليف .. ثم عرّج إلى الحديث عن المخطوطة نفسها ، فتناول أسلوبها ، وما جاء بها من أخطاء نحوية وإملائية .. وكيف عالجها بالمنهج العلمي للتحقيق .. وانتقل إلى الحديث عن فترة تدوينها ، ثم تقويمها .. منتهياً إلى الخطة التي اتبعها في تحقيقها.

وهذه المخطوطة تقع في تسعة وثلاثين فصلاً ..... )

هذا جزء من مقدمة الدارة لهذه الرسالة ..
وهي وثيقة تاريخية مهمة أبانت عن كيفية ظهور دعوة الشيخ ، وعن جهاده .. جزى الله المؤلف والمحقق خير الجزاء ، وصلى الله على نبي الهدى محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

100- اسم الكتاب: تعليق على مســائل الجــاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية
المؤلف: محمود شكري الألوسي
المولد: العــــــــراق

علامــة العراق ، وابن بغداد ، بحر العلوم الشيخ محمود شكري الألوسي – رحمه الله تعالى- سبق وأن عرفنا بهذا الجبل الأشم .. في كتاب سابق ..

أما كتاب اليوم:
( فيقول العبد الفقير إلى عفو الله وغفرانه: محمود شكري الألوسي البغدادي – كان الله تعالى له ، وأحسن عمله ، وأناله من الخير أمله - :
إني وقفتُ على رسالةٍ صغيرة الحجم ، كثيرة الفوائد ، تشتملُ على نحو مائة مسألةٍ من المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية من الأميين والكتابيين ، وهي أمورٌ ابتدعوها ما أنزل الله بها من سلطان ، ولا أخذت عن نبي من النبيين ، ألفها الإمام العالم العلامة ، القدوة الفهامة محيي السنة السنية ، ومجدد الشريعة النبوية ، مُحدث عصره ، وحافظ دهره ، تذكرة السلف ، وعمدة الخلف أبو عبدالله محمد بن عبدالوهاب النجدي الحنبلي ، تغمده الله تعالى برحمته ، وأسكنه فسيح جناته.

بيد أن مســائل الرسالة غاية في الإيجاز ، بل كادت تُعَدُّ من قبيل الألغاز ، قد عبر عن كثيرٍ منها بعبارة مجملة ، وأتى فيها بدلائل ليست مشروحة ولا مفصلة ، ولا أبواب ، ولاشتمالها على تلك المسائل المُهمة ، الآخذة بيد المتمسك بها إلى منازل الرحمة ، أحببتُ أن أعلق عليها شرحاً يفصل مجملها ، ويكشف معضلها ، من غير إيجاز مخل ، ولا إطناب ممل ، مقتصراً فيه على أوضح الأقاويل ، ومبيناً ما أورده برهان ودليل ، عسى الله أن ينفع بذلك المسلمين ، ويهدي من يشاء من عبادة المتقين ، فيكون سبباً للثواب ، والفوز يوم العرض والحساب ، والأمن من ليم العذاب ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)

جزى الله الشيخ محمود شكري خير الجزاء ، ورفع منزلته في عليين ، فقد كان شرحه عمدة الباحثين في مسائل الجاهلين ، وصلى الله على إمامنا إمام المرسلين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم.
 

أعدها أبو عمر المنهجي - شبكة الدفاع عن السنة
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

دعاوى المناوئين

  • ترجمة الشيخ
  • حقيقة دعوته
  • ما قيل في الشيخ
  • أثر دعوته
  • كتب ورسائل
  • مؤلفات في دعوته
  • مقالات ورسائل
  • شبهات حول دعوته
  • صوتيات
  • english
  • الرئيسية