بسم الله الرحمن الرحيم

حدثوني عنكَ


لن أحدثكم جميعاً هذه المرة ، سأختار منكم بضعة نفر لحديث خاص أهمس به في آذانهم، لتنتقل همساته إلى من بجوارهم ، حديث إشفاق، وليس حديث إعناتٍ وتشنيع وإحراق.
إنني أحدثكم أيها النفر، ولي حديث آخر مع شقنا الثاني من بنات آدم وحواء ، مع الأخوات المؤمنات بعنوان : ( حدثوني عنكِ ).
* وما حدثنا به عنك ليس قولاً من أطراف اللسان ولا حديث المجالس ولا تزّيد الرواة ولا اختلاق النقلة بل هو حديث مستفيض، إن لم يصدق كله صدق بعضه، والمؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى والمؤمنون نصحة والمنافقون غششة .

وكم مرة أتحفتكم بنصيحتي  *** وقد يستفيد البغضة المتنصح

1- الهمسة الأولى لأخي محبوب أيها الصديق المراهق : الإنترنت منتج طارئ على حياتك، وهي وسيلة محايدة ووعاء قابل، يستخدم للخير فينفع ويتجاوز الحدود، ويستخدم لغيره فيضر ويدمر الجهود.
وأنت ربما بدأت بشعور طيب وطموح محمود، لكن مالي أراك تغلق الباب عن أهلك ، عن زوجتك وأطفالك وتقعد الساعات إلى الفجر متسمراً وراء جهاز الكمبيوتر مشدود الأعصاب.
ألم يخطر في بالك أن ثمت من مشى وراء خطواتك واستخرج من المهملات إدانات برسائل سخيفة ، ومحادثات جنسية واتصالات وعلاقات غرام وجلسات عبر الماسنجر وفي التشات وشبكة روابط يضل فيها الدليل الهادي ؟
إنها الخطوة الحرام التي تجر إلى ما بعدها !

خل الذنوب صغيرها *** وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق أرض *** الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغـيرة *** إن الجبال من الحصى

يقول أحد الباحثين في الصفحات الإباحية : غالباً ما تبدأ العملية بفضول بريء ثم تتطور إلى الإدمان .
ألم تعلم أن أمريكا هي أولى دول العالم في إنتاج المواد الإباحية ؟
وأنت بتسللك لهذه ا لمواقع تقع فريسة عدوك ليس بالضرورة أن تتحول إلى عميل للسي آي إيه ، ولكنك ستقدم الكثير من مالك لجيوب المفسدين وستفقد الكثير من تفاعلك مع مشكلات إخوانك المسلمين وهمومهم، ومنها قضايا أمتك.
* إن أمريكا تصنع من السجائر بمعدل ثمان سجائر لكل إنسان يومياً وهذا كاف لإبادة الجنس البشري أو يكاد ...
فأنت بمقاطعة لمعصية الله تقاطع أيضاً موقعاً أو بضاعة جعلها عدوك فخاًَ لاصطيادك.
وها أنت ترى تكرار سماعك للأصوات الرخيمة والكلمات الغزلية يفسد ذوقك فلا تجد في حليلتك غنى ولا ترى فيها جمالاًَ ، ولا تطربك كلماتها الحانية وغزلها الصادق .
ولو أنك اطلعت منها على مثل ما يقع منك لم تتردد في طلاقها البتة، ولو وقع في بالك أنها وهي معك على الفراش تتخيل أنها في أحضان شخص آخر،ما هان عليك ذلك.
ومن الإنصاف أن تحاسب نفسك على هذا وأن تعلم أن الله مطلع عليك :" إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض لا في السماء "

يا من يرى مد البعوض جناحها *** في ظلمة الليل البهيم الأليل
ويرى مناط عروقها في نحرها *** والمخ من تلك العظام النحل
ويرى مكان الوطء من أقدامها *** في سيرها وحثيثها المستعجل
امنن علي بتوبة تمحو بها  *** ما كان مني في الزمان الأول

لقد بعثتَ بصورك إلى بعض نساء القوم وربما وقعت في يد صديق فحزن، أو عدوٍ فشمت، وربما جرك الأمر إلى إركاب وخلوة ومتعة حرام .. فتذكر هذا الجسد الجميل وهذا الطرف الكحيل وهذا الشعر الفاحم وهذا الإهاب الناعم وهذا الصوت الرخيم وهذا القد القويم .. وقد لعبت به يد المثلات ، وتنوعت عليه الآفات، فهذه بنت عشرين فاجأها السرطان في المخ، وهذا شاب في غضاضة الشباب ابتلى بتليف الكبد الوبائي، وزميلك صاحب الفشل الكلوي، وجارك صريع السيارة، وابن عمك قتيل السكتة..

أتيت القبور فناديتها  *** أين المعظم والمحتقر
وأين المدل بسلطانه *** وأين القوي على ما قدر
تفانوا جميعاً فلا مخبر *** وماتوا جميعاً وأضحوا عبر
تروح وتغدو بنات الثرى *** فتمحو محاسن تلك الصور
فيا سائلي عن أناس مضوا *** أما لك فيما مضى معتبر ؟

ولقد قلت لنفسي وأنا بين المقابر ..
هل رأيت الأمن والراحة إلا في الحفائر..
فأشارت فإذا للدود عيث في المحاجر ..
انظري كيف تساوى الكل في هذا المكان ..
وتلاشى في بقايا العبد رب الصولجان ..
والتقى العاشق والقالي فما يفترقان ..
أيها القبر تكلم أخبريني يا رمام ..
هل طوى أحلامك الموت وهل مات الغرام ؟
من هو الميت من عام ومن مليون عام ؟

هؤلاء صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية وأولئك على الأثر ما بين مريض ومنتظر ..

قطع تآبين مضرجة *** مصبوغة بدم بغير يد
قطع تقول له تموت غداً *** وإذا ترق تقول بعد غد

وإلى هذا وذاك .. فقل حماك الله ووقاك أفصحيح ما بلغني عنك أنك تسهر الليل آخر أسبوعك في استراحة مع رفقة ما أعانتك على هدى ولا ردتك عن ردى، تشاهدون القنوات الفضائية وآخر ما يعنيكم هو شأن إخوانكم المسلمين في العراق وفلسطين .. أما جُل وقتكم ففي متابعة الغواني والراقصات عارضات الأجساد .. حسان الوجوه قباح الأرواح .

مما أضر بأهل العشق أنهم *** هووا وما عرفوا الدنيا وما فطنوا
تفنى عيونهم دمعاً وأنفسهم *** في إثر كل قبيح وجهه حسن

أفترى هذه الجارية تقبلك أو تنظر إليك وعندها من هو أصح منك جسماً وأنضر وجهاً وأوسع ثروة وأعرض جاهاً، وأنت لا زلت تسدد ديون السيارة وإيجار البيت .. أفلا تكفُّ وتَعفُّ .. وتعقل فإن العقل هو ما زجرك عن المعصية وحماك من المرتع الوخيم ..
وربما كان من خير وقتك ما تصرفه في مشاهدة الرياضة ومتابعة الدوري ، وهذا وإن كان أخف وألطف إلا أنه محفوف بتعصب كروي وإدمان، وإضاعة وقت ، وانشغال بال ، وضعف همة.
كم من فتاة مثل ليلي
وفتى كابن الملوّح
أنفقا الساعات في الشاطئ
تشكو وهو يشرح
كلما حدث أصغت
وإذا قالت ترنح
أحفيف الموج سرّ ضيعاه ؟
لست أدري !

2- الهمسة الثانية في أذن أخي سعيد أيها السعيد : لقد خلقك الله من حيوان يوجد في الدفقة الواحدة منه مئات الملايين، وتنقلت من ضعف إلى ضعف وخرجت من بطن أمك بلا قشر واهن القوى عاجزاً فقيراً ليس معك لباس ولا طعام ولا شراب ولا كساء .. ثم سخر الله لك من خلقه ما سخر " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون " .
دعني أبدأ معك الحديث من آخره ..
لقد انغمست في التجارة وحسناً فعلت نعم المال الصالح للرجل الصالح، ولقد كان أبو بكر بزازاً، وعثمان ثرياً جهز جيش العسرة، وطلحة وسعد وابن عوف من أصحاب الملايين وعبد الله بن المبارك وغيرهم كانوا ذوي سعة ويسار، ونجد اليوم في كل منطقة من التجار الموسرين الباذلين من يشار إليهم بالبنان في نجد وفي الشرقية والغربية والجنوبية ، ودول الخليج وعالم الإسلام .
وها هو الجم الغفير من إخوانك وأصحابك وزملائك قد ولجوا هذا الباب وقطعوا فيه سيراً حسناً وأثروا وانتفعوا ونفعوا ووفوا لمبادئهم والتزموا بقيمهم ولم يتغيروا على من حولهم، فقيمة الإنسان في ذاته وليست في ممتلكاته.

دعيـني للغنـى أسعى فإني *** رأيـتُ الناسَ شرُّهُمُ الفقيرُ
وأبعدهم وأهونـهم عليهِم *** وإن أمسى لهُ حسبٌ وخيرُ
ويُقصيـهِ النّديُّ وتزدريـهِ *** حَليلتـُهُ وينهـرُهُ الصغيـرُ
ويلقـى ذا الغِنـى ولهُ جَلالٌ  *** يكـادُ فـؤادُ صَاحبِهِ يَطيرُ
قليلٌ ذنبـُهُ والذنـبُ جـمٌّ  *** ولكِـن للغنـى ربٌّ غفُورُ

أما أنت، وإن كنت لا أعرف شكلك ولم أجتمع معك ولم أرك يوماً من الدهر إلا أنني أعتب عليك أن الناس وضعوا ثقتهم فيك لصلاحك فجدير بك أن ترعى هذا المعنى حق الرعاية وأن لا تخاطر بأموالهم ولا تغرر بها ، بل ترعاها حق رعايتها، وألا تعمي عليهم وجوه المتاجرة.
ثم إني أرى لك ـ والأمر إليك ـ أن تجعل في قلبك نية صادقة يعلمها الله أن تعزل نسبة من ربحك لأعمال الخير للفقراء والمجاهدين وأبواب الدعوة والاحتساب على طريقة صاحب الحديقة ( ثلث له ولعياله ، وثلث يرده فيها، وثلث للفقراء والمساكين ).
" وما تنفقوا من خير يوفّ إليكم وأنتم لا تظلمون" .
والثالثة وأنالك فيها ـ والله ـ من الناصحين تعاهد قلبك كل حين عن شعور بالترفع عن عوام الناس وسقطهم وفقرائهم وضعفائهم فبهم ترزقون وتنصرون.. فليكن عليك أثر التواضع لعظمة الله ومجده، وأعلم أن النفس شديدة الطموح فألجمها بالمراقبة، واستنصح من حولك من المخلصين ليكونوا عوناً لك على نفسك واجعلهم سياجاً بينك وبين مقارفة الحرام.
إنني أحمد لك اتجاهك في تثمير المال ، وأثني على حسن اختيارك، فالمال عصب الحياة ، ولعلك لا زلت على ذكر لحديث قديم ( دلوني على السوق ) وأنت اليوم ترى وتدرك أن الاقتصاد من أهم أسباب القوة للأمم والشعوب والجماعات والأفراد.. فسر في طريقك مباركاً موفقاً وحاذر المزالق، ولأن تبقى لنا دون مال، خير من يأخذك المال عنا وخير منها أن تصيب الحسنين !

وما المال والأهلون إلا وديعة *** ولا بد يوماً أن ترد الودائع
وما الناس إلا عاملان فعامل *** يتبر ما يبني وآخر رافـع
فمنهم سعـيد آخذ بنصيبه *** ومنهم شقي بالمعيشة قانـع
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ***يعود رماداً بعد إذ هو ساطع

وإذا دعاك أهلك أو ولدك إلى الإمساك فبادرهم وأصرخ في وجوههم :

أريني فقيراً مات عدماً لعلني *** أرى ما ترين أو غنياً مخلداً

3- الهمسة الثالثة لأخي همام لقد كنت نشطاً ملء السمع والبصر .. يجري هم الدعوة في عروقك ويشاركك يقظتك ومنامك، فأنت مثل تيار الكهرباء يجري أثرك فيمن حولك فيحركهم فيما خلقوا له، فهذا يفيض منه النور ، وهذا يصدر منه الدفء ، وهذا للتبريد والحفظ ، وهذا للتطهير والنظافة.
كانت هموم المسلمين تشغل بالك، فيقول لسان حالك أو مقالك :

ولست أبالي أن يقال: محمد *** أبل أو التفت عليه المآتم
ولكن ديناً قد أردت خلاصه *** أحاذر أن تجني عليه العمائم

فما بال هذه النار صارت رماداً ... فأغلقت الباب وتركت الأصحاب ، وهجرت الكتاب، واستغرقت في همك الخاص .. وصرت شخصاً كالأشخاص ... لقد كنت تعيش بعدد نفوس المسلمين الذين تحمل همهم ، فرحاً لسعادتهم، وبؤساً لمصابهم ، وتطلعاً لمستقبلهم ، وحرقة على واقعهم.
أفرضيت من ذلك بمسكن جميل وسيارة فارهة وزوجة حسناء ووظيفة راقية ...
هنيئاً مريئاً ، فإن هذه الخيرات الدنيوية تجمل وتحسن لمثلك، وما ترك نبيك طيباً تيسر له لكن "أحسن كما أحسن الله إليك " وعاود الهم القديم ... وظني أن تحت رمادك جمراً يتوقد...

وذو الشوق القديم وإن تعزى *** مشوق حين يلقى العاشقينا

أعلم أنك واجهت ممن حولك بعض التنكر ، وبعض الإغلاظ ، لكن هكذا هم الناس ...صحبتهم تحتاج إلى صبر وتسامح ، وحسن تجاوز ، وسعة إعذار ، والمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم .
وهكذا كان أنبياء الله ورسله .. ولقد قيل لرسول الله : هذه قسمة ما أريد بها وجه الله .. اعدل يا محمد .. وجد رسولُ الله قومَه .. أنكم مطلٌ يا بني عبد المطلب .. أعطني من مال الله.
وما صده ذلك عن صحبة الناس حتى شاب قبل أوان المشيب لما حطمه الناس وكثروا عليه.. وفي الناس خير كثير لمن صبر عليهم ، وعفا عنهم ، وتجاوز عن مسيئهم ، وقبل من محسنهم... " ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور " .
وأعلمُ أن صروف الدهر وتحولات الأمر وغير الزمان قد أخذت من عزيمتك وأوهنت من قوتك، لكن ليكن لك من الثقة بالله ووعده خير زاد " حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين" ، " أم حسبتم إن تتركوا ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ".
إن أحلام الطفولة والمراهقة والشباب ربما كانت أقرب إلى البساطة والسذاجة والسرعة ، فإذا لا مست الواقع وعاشت تعقيده ومشكلاته نضجت .. والشريعة لم تأت لصناعة المعجزات ، ولكن جاء التعبدُ بالممكن والمقدور والمستطاع ، وهذا إمامك عليه الصلاة والسلام يترك قتل المنافقين ويدع بناء الكعبة ويجري الصلح مع الوثنيين بمكة ويعود أدراجه بأصحابه .
فحركة الدعوة ليست معزولة عن فهم الواقع والتعامل معه ..
فهل ترى احترقت روحك بدلاً من النضج ؟
إنني أقول وأعزم وأجزم : " كلا وألف كلا " .
فروحك التي أعرف روح وثابة ، وأنت تعيش هدنة تستأنف بعدها مسيرك .
فيا أيها الحبيب إلى نفسي حاذر الإبطاء فربما سبقك الركب وأنت تتربص ، ولا تكن من أهل : لعل وليت.

4- الهمسة الرابعة لأخي صالح .
لا زلت بحمد الله مفعماً بالنشاط قوي الهمة، رأيتك قبل أسبوع توزع شريطاً عند الإشارة، ورأيتك قبله تشحن سيارتك بما لذ وطاب من المواد النافعة الماتعة ..
وحسناً تفعل .. فهذا الإعلان الذي توزعه عمل كبير ولك مثل أجور من حضر بسببه ، لكن حذار أن يلهيك هذا عن بناء ذاتك وتعاهد نفسك بالتأصيل العلمي، وعوِّد نفسك ثنيَ الركب في حلقات التعليم والدرس وفي الانكباب على الكتاب تقرؤه بنهم، وعدَّ ذلك لعقلك كوجبة الغداء والعشاء لبدنك لا قوام لك إلا بها ، حدِّث معلوماتك أولاً بأول وواكب الجديد المفيد من علوم الدنيا والدين ، فلقد قال ربك لنبيه أول ما بعثه :" اقرأ باسم ربك .." ، " اقرأ وربك الأكرم.. " وهذا التكرار أمر بتكرار القراءة مرةً بعد مرة ، كقوله سبحانه وتعالى : "ثم ارجع البصر كرتين " فمن توقف عند مستوى معين أو منزلة أو شهادة أو درجة علمية فاته الركب وسبقه الزمان .
لا تثريب عليك في متابعة الأخبار والانشغال بهذه الهموم الكبار والمشاركة في العمل الصالح ، بل هذا موسم التدريب واكتساب المهارات ، لكن اختلس من وقتك ما يزكو به عقلك وينمو به علمك ويصح به فهمك ، وإياك أن تكون صدىً يردد ما يقوله زيد وعبيد .. أو أن يعلق بذهنك شبهة أو مشكلة علمية فنشغلك عن نفسك إن الشباب زمن حسَّاس .. وربما انصرف فيه الحماس عند بعض الناس إلى ما لا يجدي نفعاً، كالكلام في زيد وعبيد أو تعاطي الأحكام على العوام، أو على العلماء والحكام ، وظن الظان أنه إذا كفَّر هذا وفسَّق ذاك وفجَّر وخوَّن وأجرى الحكم وأمضاه ووقعه ونشر وثيقته أنه قد قضى ما عليه .. وهذا أهون الأمور ، بل هذا لو صح لزاد من مسؤوليتك ...
دع هؤلاء كلهم ... بقيت أنت فما أنت صانع ؟
إنك محشور يوم القيامة وحدك، محاسب بمفردك "وكل إنسان ألزمناه طائرة في عنقه" .

أخوكم
سلمان بن فهد العودة
http://www.islamtoday.net/

الصفحة الرئيسة