بسم الله الرحمن الرحيم

السنة الغائبة
صـــلاة الـضــحى


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مما يدل على فضلها :-
صلاة النبي عليه الصلاة والسلام لها ، وأمره بها .
أنها صلاة الأوابين .
كونها تجزئ عن ثلاثمائة وستين صدقة كما جاء في مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه .

قال ابن عبد البر : وهذا أبلغ شيء في فضل صلاة الضحى .

قلت : وفي مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها بأن من أتى عدد تلك التين والثلاثمائة السُلامى " العظام " أمسى من يومه وقد زحزح نفسه من النار .

وقتها :
من طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح إلى قبيل الزوال .

من أحكامها :
1- قال الشيخ ابن اعثيمين رحمه الله : واقلها ركعتان ، ولا حد لأكثرها ؛ لما جاء في مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله .

2- يستحب فعلها عند اشتداد حرارة الشمس ؛ لما جاء في حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ،( حين تحمي الرمضاء ، فتبرك الفصال من شدة الحر ) .

3- والصواب أن المواظبة عليها سنة مؤكدة ؛ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ولبيانه لفضلها ، وقد صلها صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة رضي الله عنها وغيرها .

4- وإن كان من عادته أن يأتي بها وفاتت بعذر من نوم أو نسيان ، فانه يقضيها لما جاء في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها ، فليصلها إذا ذكرها .

5- ولم يصح حديث في تعيين القراءة فيها وعلى هذا فيبقى على الأصل وهو قوله تعالى { فاقرءوا ما تيسر من القران } .

6- ومن الخطأ ما يعتقده بعض العامة بأن من صلاها ثم قطعها فإنه يأثم ويلحقه الضرر بتركها ، قال العراقي رحمه الله وليس لهذا اصل لا من السنة ولا من أقوال الصحابة ، والظاهر بأن هذا مما ألقاه الشيطان عليهم حتى يتركوها .

7- قال ابن باز رحمه الله وأما التطوع المطلق فمشروع في الحضر والسفر مطلقاً مثل صلاة الضحى ؛ والتهجد بالليل ؛ وجميع النوافل المطلقة وذوات الأسباب ..وفي البخاري من حديث أم هاني رضي الله عنها انه صلى الله عليه وسلم صلاها في بيتها يوم فتح مكة .

8- وله أن يصليها متفرقة ، كأن يصلي في أول الوقت ركعتين ، ثم أوسطه أو آخره ركعتين ، لأنه يصدق عليه بأنه فعلها في وقتها .

راجعه الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن السعد

نقلا عن كرت بعنوان ( السنة الغائبة ) من إصدار المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في ثادق والمحمل .

الصفحة الرئيسة