اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/twitter/369.htm?print_it=1

تغريدات : لا ينبغي أن ينفض المرء يده من أصل الجهاد ونصرة الدين والمسلمين

عبد العزيز الداخل
‏@aibndakhil


بسم الله الرحمن الرحيم


*
سأغرّد بتغريدات عن حديث عظيم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فيه فوائد تجلّي بعض جوانب الفتنة وتنير للمؤمن طريق الهدى بإذن الله تعالى.

* قال صلى الله عليه وسلم: (لا يزال من أمتي أمةٌ قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهو على ذلك) رواه البخاري.

* هذا الحديث العظيم تضمّن إرشادا ووعداً صادقاً لا يُخلف وبيانا لفتنتين يتعرض لهما المجاهد بعلمه والمجاهد بسلاحه وتضمّن شرط ضمان الهداية والنصر.

* قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله} ؛ فأمر الله تعالى أن يكون القيام له سبحانه لا للنفس ولا لحزب ولا لجماعة ولا لغير ذلك.

* شرط ضمان الهداية والنصر هو القيام بأمر الله قياما لله تعالى كما أمر الله،فهذه هي العروة الوثقى التي يجب علينا أن نتمسك بها فهي عروة لا تنفصم.

* ولذلك قال سفيان بن عيينة كما في صحيح البخاري:(ما في القرآن آية أشد علي من {لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم}).

* إذا كان العبد لا يقيم ما أنزل الله عليه فإنه ليس على شيء؛فلا ضمان له من الله ولا عهد ولا أمان له، ولا سبب له إلى النجاة، بل هو هالك لا محالة.

* على قدر قيام العبد بأمر الله يكون نصيبه من النصر ومن الهداية؛ فكلما كان أحسن قياما كان نصيبه منهما أحسن وأتم، ومن أساء لم يأمن عقوبة إساءته.

* من قام بأمر الله في الجهاد فإنّه عرضة لفتنتين يختبره الله بهما؛ هما الخذلان والمخالفة؛ فمن أتمّ قيامه بأمر الله لم يضره من خذله ولا من خالفه.

* فتنة الخذلان تثبّط من كان استمداده للنصر من الناس والتفات قلبه إليهم؛وأما من كان استمداده من الله وتعلق قلبه بالله فإنه يسلم من فتنة الخذلان.

* وفتنة المخالفة تثبط من كان على غير يقين بصحّة الطريق وكان في قيامه بأمر الله ضعف وتردد ؛ فإن المخالفة تثنيه وتضره لضعف يقينه وصبره على الحق.

* فتنة الخذلان لها أنواع، وفتنة المخالفة لها أنواع،وقد يرى المؤمن عجائب وغرائب وأمورا ينكرها وتشتد عليه من أنواع الخذلان والمخالفة،وذلك ابتلاء.

* أسوأ الناس موقفا من أهل الحق من جمع الخذلان والمخالفة وهم أهل الحسد والفتنة والبلاء وهم شرار الخلق؛فلم ينصروا الدين، ولم يسلم منهم المجاهدون.

* الذي ينظر إلى الفتن المحيطة بالمجاهدين وأنواع المؤامرات وأنواع فتن الخذلان والمخالفة قد يظنّ أنه لن تقوم لهم قائمة، وهذا مقتضى النظر المادي.

* وأما النظر الإيماني فعماده تصديق وعد الله، والحرص على القيام بأمر الله للظفر بوعده من ضمان الهداية والنصر {وكفى بربك هاديا ونصيرا}.

* من سبر أحوال المجاهدين الصادقين وما يعيشونه من السكينة والطمأنينة والقيام بأمر الله والثقة بنصره يعجب لأحوالهم ويتبيّن هذه الحقيقة الإيمانية.

* الذي يتشكك في صحة الجهاد لأجل فتنة الخذلان، أو لأجل فتنة المخالفة فهو على خطر عظيم؛ وليراجع نفسه ليجد فيها تفريطاً في القيام بأمر الله.

* والقيام بأمر الله يكون على ما يستطيع العبد {لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها} ومن صدقَ الله صدقه الله، ومن أذنب ثم تاب تاب الله عليه.

* ما يدور في الإعلام يختلف كثيراً عما يكون في الواقع؛ فلا تجعل نظرك للأمور مستمداً مما تقذفه وسائل الفتنة، وإنما توزن الأمور بميزان الشريعة.

* التشكيك في مشروعية الجهاد في الشام ضرب من الخبال وابتغاء الفتنة وتقليب الأمور بغياً وعدوانا واتباعا لما تهوى الأنفس.

* التثبيط عن الجهاد في سبيل الله تصريحاً أو تعريضاً أو تخوينا للمجاهدين محادّة لله وغشّ لأهل الإسلام، (المؤمنون نصَحَة ، والمنافقون غشَشَة).

* حصول الأخطاء والفتن بين طوائف من المجاهدين لا يعود على أصل الجهاد بالبطلان، ولا ينبغي أن ينفض المرء يده من أصل الجهاد ونصرة الدين والمسلمين.

* تمت هذه التغريدات ، وأستغفر الله لي ولكم ، وأتوب إليه إنه هو التواب الرحيم.

اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، واحفظ المجاهدين في سبيلك وأيدهم.
 

تغريدات