صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







60 تغريدة عن كتاب
‫#‏ثورة_أمة‬
لأنور مالك @anwarmalek
المراقب العربي المستقيل.

فهد البيضاني @fh25


بسم الله الرحمن الرحيم


يوم ونصف وأنهيت ال 600 صفحة من الكتاب المثير "ثورة أمة" ،
قضيت معه رحلة إيمانية بوليسية مليئة بالمغامرات والأسرار !
ومليئة بالألم !
ومليئة بالعز !!

عندما قرأت الكتاب ورأيت مواقف الحر أنور مالك حمدت الله أنه لا زال في أمة محمد ﷺ رجال يصدعون بالحق ويتحملون في سبيل ذلك المشاق والصعوبات!

في هذا الكتاب سيقشعر جلدك من هول المواقف التي عاشها المؤلف مع أطفال ‫#‏بابا_عمرو‬،
وستتكشف لك جوانب خفية من نقاء تلك الثورة وبذل أهلها.

بدأ المؤلف في كتابة السطور الأولى من منذ انسحابه من بعثة الجامعة العربية، ثم غرق أكثر من سنة وهو يخط حروف كتابي بين الفينة والأخرى.

من عزم على الخير يسره الله له !
المؤلف اهتم جدا بقضية ‫#‏سوريا‬، وحاول الذهاب هناك فلم يتيسر، وفجأة انضم للبعثة العربية وتحقق الحلم!!

لقد كنت كثيرا ما أتساءل: كيف سمحت حكومة ‫#‏الجزائر‬ بانضمام أنور للبعثة، وفي هذا الكتاب اكتشفت أنه رشح من قبل منظمة حقوقية!

أنور مالك ضابط جزائري سابق، ترك الجزائر بعد أن سجن مرارا وعذب وأوذي، وهو الآن في ‫#‏فرنسا‬ يدافع عن قضايا المسلمين ويستصرخ أمته النائمة!

في طريقه إلى ‫#‏القاهرة‬ توقف في ‫#‏تركيا‬ فتحسر على مكوثه 5 ساعات في المطار!
لكن الله يسر له لقاء فريدا ! تجدون تفاصيله في الكتاب؟

في القاهرة اجتمعوا بنبيل العربي اجتماعا سريعا، ثم توجهوا للمطار فغادروا إلى ‫#‏دمشق‬ فوصلوها مساءا.

في مطار دمشق لم يستقبلهم رئيس البعثة الدابي، وفتشوهم بطريقة مهينة، وفور وصولهم الفندق اجتمعوا بالدابي.

تفاجأ المراقبون بأنه لا يوجد خطة عمل، وسألهم الدابي من يريد الدخول معي حي بابا عمرو غدا فكان أنور ثاني من سارع بإبداء رغبته.

صور مثيرة ينقلها لنا المؤلف في وصفه للحظات التاريخية الأولى التي وضعوا فيها أقدامهم داخل حي "بابا عمرو" المنكوب،
أيام صعبة عاشوها هناك !

التقى بضباط الجيش الحر وإعلامييه وبأهالي بابا عمرو ، وأشاد كثيرا بأهل هذا الحي الصامد، كان يرى فيهم القوة والعزة، لم يسمع منهم أي استكانة أو خضوع !!

من أشد ما آلمني وهزني من الأعماق في هذا الكتاب وصف المؤلف لمشهد أسيرتين من بابا عمر، ووصف كيف أفرج عنهما بعدما ذاقتا ألوان العذاب وتغيرت ملامحهما !!

من أعجب ما ذكره في كتابه: قصة مقابلته للفتاة العلوية التي كانت تستدرج الفتيات السنيات في مواقف السيارات ليختطفهن الشبيحة ويغتصبونهن !
فلما أسرت وأكرمتها عائلة من أهل بابا عمرو أسلمت ورفضت العودة !!

في بابا عمرو وصل إلينا شاب في العشرينات، عليه كل ملامح الجرأة والإقدام، كانت عيناه تلمعان جسارة وقوة، وراحوا يحيونه... ؟!

في بابا عمرو طفل في الرابعة ثائر منتفض يصرخ بأنه لن يهاب الموت ولا الرصاص!
عندما ترى ذلك فإنه بلا شك يزيدك قوة !

في بابا عمرو دماء منتشرة على الجدار والأرض . . آباء يبكون . . نساء في غرفة ارتفع نحيبهن . . رضيع جائع مددت يدي فاندفع نحوها يبحث عن طعام !! فهزني وآلمني وأبكاني !!
كم تمنيت في تلك اللحظات أن تنشق الأرض وتبتلعني!!

في بابا عمرو يؤثرون بعضهم على بعض بطريقة عجيبة؛ لما أوصلنا المساعدات هبوا يطالبون بضرورة نقلها إلى أهل السلطانية المحاصرين!!

في بابا عمرو كان المشهد مرعبا حقا، وكلما توغلنا في الحي أكثر وجدنا أنفسنا في مأساة حقيقية تنسينا ما رأيناه من قبل !!

في بابا عمرو تجاوز أحد الشباب المنطقة المحرمة فهرعت نحوه أطلب منه الرجوع خشية قتله، فرد قائلا:
(لا تقل أقتل، بل أستشهد، هؤلاء الجبناء لو يعرفون ما يمنحونه لنا عند القنص ماقتلونا)!

فوجئت في الحي بفتاة في وضع نفسي سيئ للغاية، شعثاء الشعر، رثة اللباس، ومقطعة ووسخة ... لقد اغتصبوها أمام والديها ثم قتلوهما!!
حسبنا الله ونعم الوكيل.

من أروع الصفات التي تحلى بها المؤلف الصرامة والقوة من أول يوم: مع الدابي، ومع زملائه، ومع محافظ ‫#‏حمص‬، بل حتى مع المجرم آصف، والمجرم الآخر وزير الداخلية الشعار!

كان إذا رأى من زملاءه خطاء سارع لإنكاره ومجابهتهم حتى وإن أغضبهم، ومنهم العراقي الشيعي الذي عقد زواج متعة في الفندق فهدده وشدد عليه!

وهو عندما يسرد لنا مواقفه في وجه الباطل فإنه لا يغفل زملاءه الذين شاركوه الرأي كالمراقب المغربي والجيبوتي وغيرهما ممن كان له موقف، وإن كانت أقل شجاعة ووضوح.

كان فطنا لماحا سريع البديهة، خاصة في مواقفه مع: العراقي الشيعي . . متظاهري النظام . . محافظ حمص . . ضباط النظام . . زنازين الأمن السياسي.

أحد مؤيدي بشار تطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فاستدار إليه أنور وحذره !
فقال: تهددني؟
فأجابه: لا أهددك، لكني لا أقبل منك أن تشتم أمي أمامي!
قال: لكنها ليست أمي.
قال: أعرف !

مراقب عراقي شيعي زعم أنه سني فقال له أنور: (أنت كذاب، أتحداك أن تظهر لنا كيفية وضوء أهل السنة وصلاتهم)!
فغضب وحمل أوراقه وغادر!!

كانت الحرية تجري في دمائه:
رأى رقيبا علويا يرأس رائدا ! فقال له: (لو كنت مكانك ما بقيت يوما واحدا في الجيش، ولرميت رتبتي مع النفايات)!

مما أغضبه وجعله يستقيل من البعثة أن حوادث القتل وآثار التعذيب التي يرونها لا توثق، والتقارير ترفع بأن الأوضاع جيدة، والانحياز للنظام كان واضحا !

وفي بابا عمرو المدمر كان المراقبون يرون المشاهد المروعة، فإذا رجعوا مدت لهم الموائد اللذيذة، لكن أنور أحيانا لا يستطيع الأكل من هول ما رأى !

النظام خادع البعثة وحاول اللعب بها، كان يغير لوحات الأحياء ويريهم أماكن مختاره ..
وفي مرة زاروا مصابا برصاص إرهابي -بزعمهم- وكانت الضمادات على بطنه، فباغته أنور مالك ونزعها، فكانت المفاجأة أنه لا توجد إصابة !!

زار المؤلف السجون وانفرد بالسجناء، لكنه استطاع بفطنته وخبرته أن يخرج من بينهم 3 إنما هم من مخبري النظام، فانذهلوا وتعجبوا كيف كشفهم ؟!!

أخبرهم مريض أن العسكريين كانوا يرفسونه بأقدامهم وهو ينزف!
والأدهى والأعجب أنهم كانوا يبولون في أفواه الجرحى عندما يطلبون الماء!

معنويات عساكر بشار كانت منهارة تماما، ومنهم من لم ير أهله منذ أشهر، وكان بعضهم يسر للمؤلف بمعاناتهم، ويذكر له بعض الحقائق.

من ألاعيب النظام أنه دس في إفطار المراقبين ما سبب لهم إسهالا منعهم من التفتيش ذلك اليوم !
وأخطر منه أنه وضع الفياغرا في العشاء!!

كان وضع كثير من مفتشي البعثة مزريا:
منهم من هو مع النظام،
ومنهم من انشغل بفتيات الليل،
ومنهم من كان يحتسي الخمور في بهو الفندق!!

واتضحت خيانة بعض المراقبين بعد مغادرة المراقبين مباشرة؛ حيث قصفت بالصواريخ المواقع التي زارها المراقبون العراقيون خاصة!

وتواطأ المراقبون فجعلوا سائقنا من ضباط بشار،
واكتشف الناس أمره وأتوا لسيارته يريدون الفتك به فبال في مقعده، ثم نجا بأعجوبة!

كان الدابي يستخف بالمراقبين فإذا تكلم أحدهم انشغل عنه بالهاتف أوغيره، وكان يقرب بني جنسه ويبعد الآخرين، وكانت طريقة تعامله سيئة!

مع نهاية الكتاب كنت مشدود الأعصاب مع المغامرة الأخيرة لأنور، حيث فضح الخونة، وتعرض بعدها لمحاولة اغتيال، ثم يسر الله سفره بطريقة عجيبة!!

أخيرا، قرر أنور الاستقالة:
كتب رسالته التي سينشرها في الفيس بوك، ثم نام تلك الليلة قرير العين واجتاحته سعادة غامرة، وفي الصباح صلى الاستخارة ثم فجر القنبلة!!!

لما نشر رسالته عبر الفيس بوك عاتبه الدابي قائلا: "ما هو الفيس بوك الذي يتحدثون بأنك تكلمت معه"؟!
عندها كاد ينفجر من الضحك!

انطلقت رصاصات الشبيحة لاغتيال المؤلف قبل أن يفضح النظام، لكنها أعطبت السيارة وأصابت أحد العسكر بذراعه واخترقت بطن الآخر!

يقول أنور:
(عند الاغتيال دعوت الله ألا أموت لأنني لاأملك زادا أقابله به سبحانه).
وعندما حلقت الطائرة فوق دمشق تهاطلت الدموع وقال:
(ورب الكعبة سأعود إليك قريبا).

لقد عرف المراقبون قيمة أنور ومقدار شجاعته، وعرفوا أنهم أمام رجل ليس كغيره؛ لذا فعندما غادرهم احتضنه بعضهم وذرفوا الدموع !!

مع نهاية قراءتي للكتاب ووصول المؤلف للدوحة غمرني شعور مفعم بالسعادة، وأحسست بلذة انتصار الحق، وتمنيت أنه أمامي لأقبل رأسه.

فور وصوله للدوحة خرج في الجزيرة وصرح،
فسارعت إليه فضائيات العالم وصحفه.
وهذا مقطع الفديو:
http://t.co/mGKD3ZbEi4
شهادة لن ينساها التاريخ . .

بعد ظهوره في الجزيرة سارع أحد المسؤولين فأخبر الدابي، فكان رده: (طلبت منه أن يصبر، سأذهب إليه في غرفته) !!
فكان الجواب الصاعق: إنه في استديوهات الجزيرة في ‫#‏الدوحة‬!!!

وقد تسابق الشرفاء وبعض الجهات إلى تكريم المؤلف،
وتبارى الشعراء في مدحه، ومنهم محمد جميل جانودي، حيث يقول:

أفسح بقلبك يا أخي مكانا * رحب بأشجع فارس وافانا
طوبى لقلب كان فيه ملاصقا * لشغافه وغدابه مزدانا *
يا فارسا جبت الفيافي راجيا * نصرا لشعب قد أذل زمانا
بوركت أنور حارسا لفضائل * ومكارم قد شوهت أزمانا
نادى ضميرك بين جنبيك الوفا * فأجبته: لا، لن أكون جبانا


ومدحه آخر فقال:

يا أنور المليون، إنك فارس * تأبى السكوت وشامنا في النار
لشهادة أطلقتها فكأنها * نور يبدد ظلمة الأشرار

يقول المؤلف:
مما زادني قوة موقف ‫#‏السعودية‬ حينما سحبت ممثليها في البعثة، وتبعتها دول التعاون الخليجي، وبعد مغادرتي ب 3 أيام غادر 21 مراقبا.

ويقول:

الأمور في تطور متسارع حتى صار ما وقفنا عليه نحن المراقبون العرب أو الدوليون من مأساة لا تمثل إلا 10% من حجم ما عليه ‫#‏سورية‬ الآن.

ويقول:

ما عليه الشأن السوري من تدهور لم يعد جرائم حرب فقط، بل هي بحاجة لمراجعة القوانين والمواثيق الدولية لابتكار مصطلح جديد!

ويقول عن سبب تأليف الكتاب:

الأجيال اللاحقة بحاجة أن نترك لها تفاصيل مرحلة ليست بالسهلة، والشهادات عبر وسائل الإعلام يطويها الزمن وتنسى، لكن الكتاب يبقى.

يقول الناشط خالد أبوصلاح:

أنور مالك لم يدخر وقتا أو جهدا إلا ووثق فيه حادثة أو نقل به طلبا لتخفيف ما يمكن عن الناس.

ويقول:

أنور هو الشاهد الأمين الذي منعه ضميره من أن يبيع نفسه أويسكت،
حركت معاناة أهلنا مشاعره فصيرته لسان عدل ينطق بمارأى.

ويقول:

نظرت وعيني تغص بدمعي في وجه أنور مالك الذي تاه بجسده بين الجموع وأسند ظهره على حائط قريب فإذا بعرقه يتصبب من جبينه...!

ويقول هادي العبدالله:

أنور مالك يشهد له الناشطون بصدق عمله وقوله واهتمامه بهم وبقصصهم، فليبق الصوت الصادح للحرية ونصرة المظلوم، حماه الله.

تقرأ أيضا في الكتاب:
- ما الموقف الذي جعل المؤلف يرتمي على فراشه ويجهش باكيا !
- ماذا تريد تلك المرأة المتصلة، وبماذا كلم آصف من أجلها؟
-ما الكلمات التي قالها ضابط الجيش الحر فهزت أنور؟

وتقرأ أيضا:
- قنص امرأة وغليان في بابا عمرو.
- الدابي في وليمة رامي مخلوف!
- قنص الطفل محمد العمران.
- لقاء مثير مع الشبيح أبي علي!

هذه ملخصات لما في هذا الكتاب، وما خفي أعظم وأعجب.

والسلام عليكم ورحمة الله.

كتبه/ فهد البيضاني @fh25
جمادى الآخرة 1435

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

تغريدات

  • تغريدات
  • إشراقات قرآنية
  • غرد بصورة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فنيات
  • نصائح للمغردين
  • الصفحة الرئيسية