اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/twitter/483.htm?print_it=1

تغريدات حمود العمري حول مقطع الشيخ سعد الشثري حفظه الله

حمود بن علي العمري
@Alkareemiy


بسم الله الرحمن الرحيم


(١) الشيخ سعد الشثري من كبار العلماء الراسخين،والذين تتشرف البلد بمثله،ولما خرج له مقطع في دقيقة ونصف،يكفر فيه داعش جملة،فاستثار الناس جملة

(٢) فكان منهم من وافق على ما ظهر له من المقطع،وحاول التبرير،بكفر الخوارج،وأنه قول بعض العلماء،ولكن الشيخ قطع عليه الطريق ورفض وصفهم بالخوارج

(٣) وأكد الشيخ إلحادهم، ومن الناس من رفض هذا التعميم،ورد على الشيخ بأدب العلم وحفظ للشيخ قدره،مع مخالفته له،وكانت هذه ظاهرة صحية ولله الحمد

(٤) ومن الناس،من أراد تصفية حسابات مع الشيخ فاهتبل هذه الفرصة،وكال للشيخ أنواع الهمز واللمز،وهذه شنشنة نعرفها من أخزم،فلا عبرة بأهل الأهواء

(٥) ثم تبين للجميع أن المقطع كان مقتطعاً من مقطع طويل في٢٥دقيقة ،بين الشيخ فيه وفصل،وذكر أكثر الأمور التي استُدكت عليه في ردود الناصحين

(٦) وفي هذا درس لنا جميعاً بالتريث وعدم التعجل عموماً،وفي حق من علمنا علمه وفقهه وفضله من أمثال الشيخ الشثري،ولا نشمت بهم كل هماز ولماز وطعان

(٧) وليس بالضرورة موافقتك للشيخ حتى بعد ظهور كامل المقطع،لكن نوعية المخالفة تتغير،فبينما كان الكلام فيه نوع من التطرف والغلو والمبالغة،أصبح

(٨) أصبح كلاماً سائغاً،يقبل الخلاف والأخذ والرد،وهذا ما عهده الجميع من الشيخ الشثري حفظه الله،فهو من أهل الرسوخ العلمي،والتثبت وتحقيق ما يقول

(٩) وقد أثلج صدري ما رأيت من ردود على الشيخ تحمل الأدب والوقار ،وعدم المجاملة في دين الله،مع استعجال أصحابها قبل سماع كامل الكلام المبتسر منه

(١٠) وهذا دليل على أن شيوخ السلفية لا تجامل في دينها كبيراً ولا صغيراً إذا خالف ما تعتقده صواباً،فهل يعقل ذلك من يجامل أصحابه مجاملة الحزبية

(١١) أما كلام الشيخ في ذاته،فبعضه يقبل الأخذ والرد،وقد بناه الشيخ على مقدمات تقبل النقاش،فمنها جعله البعثيين في درجة واحدة من الكفر والإلحاد

(١٢) وهذا الحكم ليس دقيقاً،فإن حزب البعث وإن كان أصوله إلحادية كفرية،وهذا هو تنظيرهم،وخصوصاً عند التأسيس،إلا أنه دخل فيه من لا يحمل كل أفكاره

(١٣) فقد انضم له كثير من عامة الناس،وأساتذة الجامعات،ومن أراد تمشية أموره،حتى دخله مئات الآلاف من العراقيين والسوريين،الذين يدينون بالإسلام

(١٤) بل إن قياداته كذلك ليست على درجةواحدة من الفكر البعثي،خصوصاً إذا علمت أن هذا الحزب سياسياً قبل أن يكون عقائدياً،من أجل ذلك لا يجمعهم دين

(١٥) ثم إن الحزب قد تراجع عن كثير من إلحادياته،بل حاول صدام في آخر خمس سنوات من عهده أن يؤسلم هذا الحزب،وله في ذلك خطوات معلومة كحملة الإيمان

(١٦) فالذي أعتقده أنه ليس كل من انتسب لهذا الحزب يحمل كل عقائده وإلحاده،أما كون البعث قد اخترق داعش فهذا لا أختلف مع الشيخ فيه،خصوصاً القيادة

(١٧) أما الأتباع والمتعاطف معهم فهم بين خوارج وجهلة مغرر بهم ،ومخابرات دول مختلفة،وفيهم كثير من طلاب الشهادة ،وهم وقود اقتحاماتهم وانغماساتهم

(١٨) وليت من نقد المقطع الأول يسمع المقطع كاملاً حتى يستبين له كلام الشيخ ومراده، ثم يوافقه أو يخالفه على علم وبصيرة، ولا نكن أتباع كل ناعق

(١٩) ولا أستطيع أن أحسن الظن بهذا الذي اقتطع هذه الدقيقة والنصف ،ليشغب بها على الشيخ ويسقط كلامه،وهذاخلق المنافقين الذين يسعون لإسقاط العلماء

(٢٠) وفق الله الشيخ الشثري وسدده وحفظه، وحفظ جميع المسلمين، وجعل ما أصاب الشيخ من همز ولمز في ميزان حسناته،ومن تصدر لهذه الأمور فالصبر الصبر


 

تغريدات