اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/twitter/5.htm?print_it=1

تغريدات حول المتلقي

بدر العامر
 @bader_alamer


عندما تكتب تغريدة ، فإن الذين يتلقونها أصناف ، وردة الفعل تجاهها تبين بشكل كبير منهجية الراد ، ومستواه ، وكيفيه نظرته للأمور وهم أصناف .

الأول : المتلقي الظاهري ، والذي يتعامل مع الألفاظ الظاهرة مبعداً أي قصدية في اللفظ والكلام ، وملغياً أي معاني محتملة للألفاظ .

الثاني : المتلقي المؤول ، فإن كان مبغضاً أو مخالفاً حمل كلامك على المحمل السيئ ، واوله إلى معنى لم تقصده ثم يحاسبك على فهمه لا على قولك .

الثالث : المتلقى المحب ، وهو الذي تتوافق أنت وإياه في الأفكار والرؤى ، فهذا يقبل الفكرة الحسنة ، ويعتذر لك عن الفكرة السيئة ويعذر ..

الرابع : المتلقي المؤدلج ، وهو المحاط بسياج من المعارف لا يتجاوزها ، فكل فكرة تقولها تخالف سياجاته التي رسمت له ينقض عليها انقضاض الأسد .

الخامس : المتلقي المعرفي " الابستمولوجي "، وهو الذي يتعامل مع أقوال الناس تعاملاً معرفياً بغض النظر عن توجهاتهم وأفكارهم ويحللها ويناقشها .

السادس : المتلقي الساخر ، وهو الذي يريد أن يحيل كل موضوع إلى حفلة ضحك ومتعة ، لا يفرق بين موضوع جاد وبين موضوع هازل ..

السابع : المتلقي التوجسي ، وهو الذي دائماً ما يبحث بين السطور عن معاني قد تؤدي إلى الضلال والإضلال ، فيقتنصها ثم يحاكمك إليها وأنت لا تقصدها

الثامن : المتلقي الهيرمونيطقي ، وهو الذي يأخذ الكلام فيبني عليه معاني لا متناهية ، وينفخ فيه حتى يجعل منه ميدانا للفضاء التأويلي المنطلق .

التاسع : المتلقي الجاد ، وهو الذي يظن أن تويتر هو محاضرة عامة ، رزقه الله بجدة في الحياة ويريد أن يصوغ كل الناس على رؤيته وسماته ..

عاشراً : المتلقي المتشكل ، وهو الذي لا يزال في طور البحث عن موطئ قدم مما يتلقفه من أفكار ، فتجده متسائلا ، قلقاً ، يوافق تارة ويعارض تارات

الحادي عشر : المتلقي المتعالم ، وهو الذي يظن أن بقدرته أن يقتحم النقاش في كل موضوع دون ان يكون عنده الحد الأدنى من المعرفة في الموضوع المراد

الثاني عشر : المتلقي النكدي ، وهو الذي يكون همه تشتيت الموضوع والتنكيد على المتحدث لموقف نفسي او فكري ، ويسير على قاعدة : لعبوني والا ابخرب


 

تـغـريـدات