صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ومضات من كتاب تنبيه الغافلين
للإمام نصر بن محمد السمرقندي (3)

م. محمد سعيد قاسم
@__5556


بسم الله الرحمن الرحيم


ومضات من كتاب تنبيه الغافلين للإمام نصر بن محمد السمرقندي (1)
ومضات من كتاب تنبيه الغافلين للإمام نصر بن محمد السمرقندي (2)

وهذا الجزء الثالث من "ومضات من كتاب تنبيه الغافلين للإمام نصر بن محمد السمرقندي " أسأل الله أن ينفع بها ..

١٣- باب الحسد (ص١٣٩)
٩٠- عن الحسن رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :( إن الغل والحسد يأكلان الحسنات كما تأكل النار الحطب ) .

٩١- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال :( لا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، وكونوا عباد الله إخواناً ) .

٩٢- قال الفقيه رضي الله عنه : ليس شيء من الشر أضر من الحسد ، لأنه يصل إلى الحاسد خمس عقوبات ، قبل أن يصل إلى المحسود مكروه :
أولها : غم لا ينقطع
والثانيه : مصيبة لا يؤجر عليها
والثالثة : مذمة لا يحمد بها
والرابعة : يسخط عليھ الرب ﷻ
والخامسة : تغلق عليھ أبواب التوفيق

٩٣- وروى عن مالك بن دينار أنه قال : إني أجيز شهادة القراء على جميع الخلق ، ولا أجيز شهادة القراء بعضهم على بعض ، لأني وجدتهم حساداً ، يعني أكثر الحسد في القراء .

٩٤- قال بعض الحكماء : إياكم والحسد ، فإن الحسد أول ذنب عُصي لله تعالى به في السماء ، وأول ذنب عُصي الله تعالى به في الأرض .

٩٥- وروى الأحنف بن قيس أنه قال : لا راحة لحسود ، ولا وفاء لبخيل ، ولا صديق لملول ، ولا مروءة لكذوب ، ولا رأي لخائن ، ولا سؤدد لسيء الخلق .

٩٦- وقال محمد بن سيرين : ماحسدت أحداً قط على شيء من الدنيا ، وإن كان أهل الجنة ، فكيف أحسده وهو صائر إلى الجنة ، وإن كان من أهل النار ، فكيف أحسده وهو صائر إلى النار ؟!

٩٧- قال الفقيه رضي الله عنه : ثلاثة لا تستجاب دعواتهم : آكل الحرام ، ومكثار الغيبة ، ومن كان في قلبه غل أو حسد للمسلمين .

١٤- باب الكبر (ص١٤٥)
٩٨- عن أبي خريرة رضي الله عنه عن الرسول ﷺ أنه قال :( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكير ) يعني الفقير .

٩٩- قال ﷺ :( لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان‏ ) قال رجل يارسول الله : إني ليعجبني نقاء ثوبي ، وشرك نعلي ، وعلاقة سوطي ، أفهذا من الكبر ؟ قال ﷺ :( إن الله تعالى جميل يحب الجمال ، ويحب إذا أنعم على عبد نعمة يرى أثرها عليھ ، ويبغض البؤس والتباؤس ، ولكن الكبر أن يسفه الحق ، ويغمط الخلق ) .

١٠٠- وقال عروة بن الزبير : التواضع أحد مصائد الشرف ، وكل ذي نعمة محسود عليها إلا التواضع .

١٠١- قال بعض الحكماء : ثمرة القناعة الراحة ، وثمرة التواضع المحبة .

١٠٢- روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :( ماتواضع رجل لله إلا رفعه لله تعالى ) .

١٠٣- روى عن عمر رضي الله عنه أنه قال : رأس التواضع أن تبدأ بالسلام على من لقيت من المسلمين ، وأن ترضى بالدون من المجالس ، وأن تكره أن تذكر بالبر والتقوى .

١٠٤- قال ابن مسعود رضي الله عنه : من تواضع تخشُّعًا رفعه الله تعالى يوم القيامة ، ومن تطاول تعظماً وضعه الله تعالى يوم القيامة .

١٠٥- روى عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه بعثه عمر بن الخطاب أميراً على البحرين فدخل البحرين وهو راكب حمار ، وحعل يقول طرقوا للأمير طرقوا للأمير .

١٥- باب الزجر عن الضحك (ص١٥٤)
١٠٦- روى جعفر بن عون ، عن مسعود ، عن عون بن عبدالله قال : كان النبي لا يضحك إلا تبسماً ، ولا يلتفت إلا جميعاً - يعني يلتفت بجميع وحهه - .

١٠٧- قال الحسن البصري رحمه الله : ياعجباً من ضاحك من ورائه النار ، ومن مسرور من ورائه الموت .

١٠٨- ويقال : أكثر الناس ضحكاً في الدنيا أكثرهم بكاء في الآخره ، وأكثرهم بكاء في الدنيا أكثرهم ضحكاً في الجنة .

١٠٩- وروى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : من أذنب وهو يضحك دخل النار وهو يبكي .

١١٠- قال يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله : أربع خصال لم يبقين للمؤمن ضحكاً ولا فرحاً : همّ المعاد - يعني همّ الآخرة . وشغل المعاش ، وغم الذنوب ، وإلمام المصائب .

١١١- روى يونس عن الحسن البصري إنه قال : المؤمن والله يمسي حزيناً ، ويصبح حزيناً ، وكان الحسن البصري قلما رأيته إلا كرجل أصيب بمصيبة محدثة .

١١٢- قال ثابت البناني رحمه الله : كان يقال : ضحك المؤمن من غفلته ، يعني غفلته عن أمور الآخرة ، ولولا غفلته لما ضحك .

١١٣- روى بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن رسول الله ﷺ قال : ( ويل لمن يكذب ليضحك به الناس ، ويل له )
ثلاث مرات

١٦- باب كظم الغيظ (ص١٦٠)
١١٤ روى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ أنه قال :( من كظم غيظاً وهو يقدر على أن يمضيه فلم يمضه ملاء الله قلبه يوم القيامة رضاً ) .

١١٥- ذكر عن لقمان الحكيم أنه قال لإبنه : يابني ثلاث لا تعرف إلا بثلاث : لا يعرف الحليم الا عند الغضب ، ولا يعرف الشجاع إلا عند الحرب ، ولا يعرف الأخ إلا عند الحاجة .

١١٦- قال بعض الحكماء : الزهد في الدنيا أربعة :
أولها : الثقة بالله تعالى فما وعد من أمر الدنيا وأمر الآخرة .
والثاني : أن يكون مدح الخلق وذمهم عنده واحداً .
والثالث : الإخلاص في العمل .
والرابع : أن يتجاوز عمن ظلمه ، ولا يغضب على ماملكت يمينه ، ويكون حليماً صبوراً .

١١٧- قال رسول الله ﷺ :( من كف لسانه عن أعراض المسلمين أقال الله تعالى عثرته يوم القيامة ، ومن كف غضبه أقال الله تعالى غضبه عنه يوم القيامة ) .

١١٨- سئل الأحنف بن قيس رحمه الله ما الإنسانية ؟ قال : التواضع في الدولة ، والعفو عند القدرة ، والعطاء بغير منه .

١١٩- قال الحسن في قوله تعالى :( وإذا خاطَبَهم الجَاهِلونَ قالوُا سَلامَا ) [الفرقان :٦٣] يعني قالوا : حلماً ، وإن جهل عليهم حلموا .

١٧- باب حفظ اللسان (ص١٦٧)
١٢٠- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : يارسول الله أوصني ، قال :( عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير ، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية المسلمين -أو قال المسلم- وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض ، وذكر لك في السماء ، واخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان ) .

١٢١- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي ﷺ قال :( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، وليكرم ضيفه ، وليقل خيراً أو ليسكت ) .

١٢٢- وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) .

١٢٣- ذكر عن لقمان الحكيم أنه قيل له : مابلغ بك مانرى ؟ قال : صدق الحديث ، وآداء الأمانة ، وتركي ما لا يعنيني .

١٢٤- وروى عن الربيع بن خيثم أنه كان إذا أصبح وضع قرطاساً وقلماً ، ولا يتكلم بشيء إلا كتبه وحفظه ، ثم يحاسب نفسه عند المساء .

١٢٥- وروى عن إبراهيم التيمي أنه قال : حدثني من صحب الربيع بن خيثم عشرين ؁ ، فما سمع منه كلمة يعاقب عليها .

١٢٦- ذكر عن الأوزاعي أنه قال : المؤمن يقل الكلام ويكثر العمل ، والمنافق يكثر الكلام ويقل العلم .

١٢٧- قال بعض الحكماء : في الصمت سبعة آلاف خير ، وقد اجتمعت ذلك كله في سبع كلمات ، وفي كل كلمة منها الف :
اولها : أن الصمت عبادة من غير عناء
والثانية : زينة من غير حلى
الثالثة : هيبة من غير سلطان
الرابعة : حصن من غير الحائط
الخامسة : الإستغناء عن الإعتذار إلى أحد
السادسة : راحة الكرام الكاتبين
السابعة : ستر لعيوبة

١٨- باب الحرص وطول الأمل (ص١٧٣)
١٢٨- قال الفقيه : الحرص على وجهين : حرص مذموم ، وحرص غير مذموم ، وتركه أفضل .
فأما الحرص الذي هو مذموم فهو أن يشغله عن آداء أوامر الله تعالى ، أو يريد جمع المال للتكاثر والتفاخر .
وأما الذي هو غير مذموم : فهو أن لا يترك شيئاً من أوامر الله تعالى لاجل جمع المال ، ولا يرد به للتفاخر ، فهذا غير مذموم .

١٢٩- وروى عن قتادة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن رسول الله ﷺ أنه قال :( يهرم من ابن آدم كل شيء إلا اثنتين : الحرص والأمل ) .

١٣٠- روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : إذا أردت أن تلقى صاحبك فارقع قميصك ، واخصف نعليك ، وأقصر أملك ، وكل دون الشبع .

١٣١- وروى عن أبي عثمان النهدي أنه قال : رأيت على عمر قميصاً فيه اثنتا عشرة رقعة ، وهو على المنبر يخطب .

١٣٢- روى عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : إني لأعرف بالناس من البيطار بالدولاب ، أما خيارهم فالزاهدون ، وأما شرارهم فمن أخذ من الدنيا فوق مايكفيه .

١٣٣- روى كجاهد عن عبدالله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال :( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ، وعد نفسك من أهل القبور ) .

١٣٤- قال الحسن البصري رحمه الله : مكتوب في التوراة خمسة أحرف : الغنية في القناعة ، والسلامة في العزلة ، والحرية في رفض الشهوات ، والمحبة في ترك الرغبة ، والتمتع في أيام طويلة بالصبر في أيام قليلة .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

تغريدات

  • تغريدات
  • إشراقات قرآنية
  • غرد بصورة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فنيات
  • نصائح للمغردين
  • الصفحة الرئيسية