اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/twitter/599.htm?print_it=1

تغريدات الدكتور خضر بن سند عن العلامة عبدالرحمن البراك - حفظه الله تعالى -

د. خضر بن سند
@Khader_sanad


بسم الله الرحمن الرحيم


‏١- ساعة ونصف قضيتها مع الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك تعدل سنين من القراءة والبحث .
‏حيث يتجمل بالعلم الواسع والزهد الصادق وطيبة الروح والنفس .

‏٢- قلت لبعض طلابه : إني أهاب مقابلة الشيخ لوحدي!
‏فقال:لاتخف ، فستقابل رجلاً يتبسم في وجهك وتأنس به فهو يتأسى بأخلاق الأنبياء وفيه أخلاق الكرماء .

‏٣- علاقتي بهذا الإسم الكبير "الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك" قديمة ، فقد تتلمذت على كتبه واستفدت من شروحه ، وبقي اليوم لي التشرف بقابلته ..

‏٤- حينما تجلس إليه سوف تذهل قطعاً ، فالزهد عنده ليس شعاراً يرفع ، والتواضع في مجلسه ليس مجاملة وتظاهراً، والإبتسامة التي من القلب تصل للقلوب ..

‏٥- سيرته مذهله قطعاً ، ولكنه يرفض الحديث عن حياته ، ‏والحق أنه بقية من بقايا الزهاد، عاش يتيماً وفقد بصره صغيراً ويقيم في بيت متواضع حتى اليوم .

‏٦- مات والده في صغره وبقي مع والدته ، وهاهي ترقب صباه وتتأمل فيه حياة جميلة ، ولكن يأتيها خبر مؤلم !!
‏فيفقد بصره وهو غلام يقرأ في المدرسة .

‏٧- بين البكيرية حيث ولد قبل ٨٥ عام
‏وبين مكة حيث درس أول طفولته ، بين المكانين قصص ومعاناة وذكريات ودموع لطفل من نجد أصبح اليوم سيد العلماء .

‏٨- في فترة قاسية قبل النفط والثراء قرر الفتى السفر للعلم
‏ودعته أمه وبقي لوحده
‏فقد بصره وتلفت قلبه
‏ذهب ودموع الأم لا تعلم ما قدر الله لولدها!

‏٩- خرج من مكة مع استاذه صالح العراقي وتوجها لنجد مرة أخرى ، هنا الخرج ، هنا عبدالعزيز بن باز ، هنا سيدأ تاريخ جديد بين واحات صحراء نجد ..

‏١٠- يالروعة هذا الأستاذ الشيخ صالح ، اصطحب البراك معه وعاش معه الفتى كأنه ولده ، يأكل معهم ويعيش معهم يتفقدون مرضه ويساعدونه في شؤونه ..

‏١١- بين واحات الدِلم في عاش مع شيخه صالح وتعرف على ابن باز ، فاغترف من علمه وحفظ متون العلم .
‏صَدق في طلب العلم ولاحقته دعوات أمه في غربته .

‏١٢- في فترة مبكرة من عمر السعودية وفي عام ١٣٧٠ انتقل للرياض للدراسة في المعهد ، انتقل أيضاً ابن باز للمعهد ، ودٓرس حينها على كثير من العلماء .

‏١٣- ابن باز والبراك يعيشان نفس المعاناه ، كل منهما فقد والده صغيراً ، كلٌ منهما وجد أستاذاً يرعاه ، كل منهما تعلق بوالدته وتغّرب عنها..

‏١٤- مضت السنون والأعوام ، وتغيرت وسائل الحضارة ، وتفاقمت المنكرات والمتغيرات وبُسطت الدنيا للناس .
‏تساقط أقوام وبقي آخرون ونحسب هؤلاء منهم .

‏١٥- في زمن الزيف والخداع كان ابن باز ذهباً لامعاً ، وكان تلميذه كذلك .
‏مات ابن باز فكان البراك درعاً حصيناً وسيفاً صقيلاً ولساناً صادقاً ..

‏١٦- هاهو البراك يكافح الفساد بقلمة ولسانه ، نذر نفسه لنشر السنة والخير ، ولم تشغله الدنيا عن هدفه ، فهو يتنقل بين مسجده ودرسه وطلابه ومكتبته .

‏١٧- عندما تجلس عند البراك لن يحدثك عن ذكرياته ، ولن يحدثك عن معاناته ، سوف يسألك عن السنة والعلم ، عن المسلمين وأحوالهم ، عن الفقراء وحاجتهم

‏١٨- وكأني بك تسأل : لماذا تتحدث عن الأحياء !!
‏أيها المحب : ما أحوجنا للقدوات ، وما أحوج شبابنا أن يتركوا الغثاء ويعرفوا سير العظماء ..

‏١٩- أيها المحب : بين كتب ابن تيمية وبين كتب الفقهاء وأهل السنة عاش البراك حياته ، كُنت استمع لشروحه فأعجب من سرعة بديهته وقوة حفظه واستحضاره .

‏٢٠- يعيش الشيخ بين المسجد والكتاب ، يعيش للعقول المتعطشة للعلم فيعطيها حصاد علمه وفكره ، ويعيش للقلوب الجريحة فيداويها بحسن منطقه ولفظه ..

‏٢١- هاهو البراك قد أصبحت كتبه كالجواهر عند طلبة العلم ، وهاهو يعيش لم يتقلد منصباً ولا يحب الإعلام ويعيش مع عامة الناس في بيت متواضع جداً ..

‏٢٢- تعذر اليوم بعض أصحاب التكاسي لجهلهم بالحي الذي يقطنه !!
‏وكانت مفاجأة الخريطة أن بيته يقع حي الفاروق بين شارع البكيرية وشارع أسد السنة !!

‏٢٣- البكيرية حيث ولد الشيخ في القصيم ، وأسد السنة هو أصدق وصف ينطبق عليه اليوم !!
‏فكم من معضلة أو منكر وقف البراك لوحده كأنه الأسد الهصور ..

‏٢٤- ذلك الجسد النحيل صارعته قنوات فضائية فلم ينشغل بهم ، ولكنه قارعهم بالحجة والبيان الرصين ،،
‏يرّد عليهم ويبقى في محرابه يذكر الله بهدوء !!

‏٢٥- عجباً له، لم ينشغل بخصومه وتفرغ لتعليم طلابه فأخرج جيلاً نادراً من حملة العلم ولم يُشغل طلابه بنفسه بل وجههم للعلم ونشر السنة والدعوة !!

‏٢٦- ذالكم هو العالم الجليل يعيش اليوم في الرياض ، يتحدث عندما يخاف الجميع وينصح كما ينصح الأب الرحيم ، لم تدركه الدنيا والجوائز والمناصب .

‏٢٧- وختاماً ..
‏ أدعوكم للبحث عن كتب الشيخ البراك والإستفادة من دروسه وعلمه وأخلاقه وسمته ..
‏حفظ الله الشيخ وبارك له في عمره وصحته وأهله .

 

تغريدات