صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







تغريدات بعنوان: (هل ساحات الحوار وتبادل المعلومات في تويتر وغيرها كلها بريئة؟

رؤى وأفكار
‏@ayedhi


بسم الله الرحمن الرحيم


١-هذه سلسلة تغريدات بعنوان: (هل ساحات الحوار وتبادل المعلومات في تويتر وغيرها كلها بريئة؟)

٢-لا أظن أي عاقل ومثقف مهما كان صغيرًا أو كبيرًا ممكن أن يجيب: بنعم! لكن فئات كبيرة جدًا عمليًا تتعامل مع تويتر وغيره على خلاف ذلك.

٣-وسائل التواصل الاجتماعية أشد خطورة وسرعة من المنتديات الحوارية القديمة، ويجب أن تدرك أنها ليست بالضرورة انعكاسًا حقيقيًّا للواقع.

٤-وسائل التواصل أحيانًا تخلق صورة مختلفة تمامًا عن الواقع، وهذا هو أحد الأهداف الرئيسة التي يحرص عليها بعض صناع الرأي العام في تلك الوسائل.

٥-هل تتوقع قوة بمثل هذا التأثير العظيم سوف تترك من قبل الدول العظمى والإقليمية والأحزاب دون استقطاب وتأثير وتدخل لصناعة رأي عام يخدمها؟

٦-أيام التواصل القديمة كان يمكن لشخص واحد فقط أن يكوّن رأيًا عامًا كاذبًا من خلال مجهوده الشخصي وانتحالاته المتعددة وبثه للمعلومات المتكرر!

٧-إذا كانت هذه هي قدرة شخص في ذلك الزمن، فكيف ستكون قدرة الدول والأحزاب في خلق صورة مزيفة داخل أي مجتمع مستهدف وضحية لعملياتها الموجهة بدقة؟

٨-دولة إقليمية واحدة بإمكانياتها وخبرتها العميقة تستطيع أن تزرع البلبلة الفكرية والثقافية داخل المجتمع الذي تستهدفه بآلاف الأسماء الوهمية.

٩-كم من حسابات لداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية والمتطرفة كشفت مصادفة تنطلق من المنطقة الخضراء ببغدادأو من مرتكز بحثية من إيران؟

١٠-كم من الأسماء والمعوقات الوهمية الليبرالية "الأنثوية والذكورية" كشفت المصادفة أنها تنطلق من إيران أو من مناطق معادية أخرى؟

١١-كم من هذه الأسماء يرفع شعار الدين والغيرة أو الجهاد أو التحرر أو الوطنية ثم يبدأ باستهداف المؤسسات في بلدنا أو الشخصيات العامة المختلفة؟

١٢-هناك معركة خطيرة للأفكار إن كانت الشخصيات الحقيقية تديرها في تويتر، فهناك مئات أضعافهم من الشخصيات الوهمية هي التي تدير التوجه والتحكم!

١٣-يدخل الإنسان في هذه الحوارات ليظن أنه الفاعل ولا يدوي أنه هو الضحية أو الأداة التي تديرها "الرحى" ومن يقف خلفها، لتفتيت لحمة المجتمع.

١٤-هذه "الرحى الفكرية" الطاحنة تريد أن تكرهك في كل شيء، وتحقنك بالكراهية والبغضاء، وتعميق صور الانقسام أمامك، حتى تظن أن لا اجتماع ووحدة!

١٥-هذه "الرحى الفكرية" الطاحنة لن تفيدك معلومات حقيقية، ولن تقدم لك ثقافة متينة، بل مجرد خلق حالة بلبلة "وتيهان" متضخم، تظنه قناعة حقيقية!

١٦-هذا الكلام ليس تخمينًا أو توقعًا، فعلى سبيل المثال فقط: قبل عشر سنوات بثت قناة خليجية في برنامج لها تعريفًا بأحد مراكز البحث في إيران.

١٧-مركز واحد فقط بعدة طوابق وبكوادر وإمكانات ضخمة وهائلة لمتابعة الإنترنت ورصد حركته وتغيير قناعات الناس فيه وصنع جواسيس تحت اسم: "المبلغين"

١٨-وهذا المركز كنتُ أتابعه قبل ذلك البرنامج، وأخبر عنه بعض الأصدقاء، واستطعت أن انسخ أهم محتوياته قبل أن يقوموا بحذفها.

١٩-هذا المركز العقائدي الاستخباراتي هو مجرد واحد من عشرات تعج بها المنطقة مئات يعج بها العالم والدولة المختلفة، نحن في الغالب ضحيتها وهدفها!

٢٠-وظيفة مثل هذه الجهات المشبوهة بعد معرفة واقع الناس، الانطلاق منه لتزوير الواقع وخلق صورة مزيفة لرسم صورة سودانية يائسة للواقع في العقول.

٢١-هل بعض الناس ساهم في نجاح تلك الجهات المشبوهة؟ نعم، ساهم في نجاحها بطريقة مزدوجة: بمعارضتها أو بموافقتها، وهذا هدف لهم للإثارة والتفاعل.

٢٢-سؤال بسيط: الإنسان الذي يخدم وطنه ألا يفتخر بذلك ويشرف؟ فلماذا بعض المجموعات والحسابات "الوطنية" وهمية؟ ألم تسأل نفسك هذا السؤال البسيط؟!

٢٣-الحسابات التي تظهر الغيرة والدين، لماذا وهمية؟ مع أن شخصيات حقيقية صادقة وتكتب أعمق منها؟ لماذا التخفي؟ أهو هروب من القانون أم من ماذا؟

٢٤-الحسابات التي تظهر التحرر والليبرالية، لماذا وهمية؟ مع أن شخصيات حقيقية تكتب بصراحة علنًا؟ فلماذا التخفي؟ أهو هروب من القانون أم من ماذا؟

٢٥-حسابات وهمية دينية ووطنية وليبرالية اتفقت على مهاجمة أصول الدين والوطن وشخصيات معتبرة، وزادت نبرة الصراع والتشتيت! هل هذا صدفة محضة؟

٢٦-مجرد أن تدخل معها فإنك تورط نفسك في الدخول في الطاحونة لا هدف منها إلا بلبلة الأفكار وتفتيت النسيج وزرع الكراهية وتحطيم النفسيات.

٢٧-حرب حقيقية للأفكار تريد تغيير الواقع من خلال تغيير الصورة الذهنية أولا ومن ثم تترك لك أنت تغيير الوقع حسب الصورة الذهنية التي اقتنعت بها.

٢٨-السيطرة النهائية تبدأ بامتلاك الأرض، وامتلاك الأرض يبدأ بكسب ولاء الناس، وكسب ولاء الناس يبدأ باقتناعهم بأفكارك= صاحب الفكرة هو المسيطر!

٢٩-حتى الدول العظمى تحب ألف حساب للأنترنت وخطورة تأثيره على مجتمعاتهم!


٣٠-فبواسطة الأفكار والمعلومات يمكن تدمير أقوى النظم السياسية والاجتماعية والأخلاقية، وتفكيك أشد القيم تماسكًا. الحرب الحقيقية هي حرب فكرية!

٣١-وقد كنتُ قد كتبتُ سابقًا عن خطورة إهمال الأفكار خصوصًا من المختصين ومن لهم قدرة على ذلك في مقال: عقولنا تحت القصف
https://saaid.net/arabic/208.htm 

٣٢- في أي حرب تكرن فإنها تبدأ في العقول قبل ساحات الوغى بمدة طويلة...


٣٣-طيب والآن، بعد أن نعرف أن هذا حقيقة، ما هو دورنا؟ وما هو العمل؟ في الحقيقة العمل ينقسم إلى ثلاث مستويات، بحسب الإمكانات والقدرات المتاحة.

٣٤-المستوى الأول: هو المستوى الأرفع والأهم والأخطر، وهو دور الدولة، وهذا لا يتأتى إلا بوحود مراكز بحث مهنية حقيقية تدرس وترصد وتتابع وتكشف.

٣٥-المستوى الثاني: وهو خطر ومهم، هو دور المثقف العميق الواعي في نشر الوعي وكشف المخططات وفضحها وتقديم الحلول والاقتراحات الصحيحة.

٣٦-وهذا هو الباحث البريطاني "إيزايا برلين" يوجه رسالة لك أيها المفكر والمثقف الواعي وما هو دورك؟


٣٧-المستوى الثالث: وهو دوري ودورك أيها القارئ الفاضل الكريم، وهو دور بالغ الخطورة وفاعل جدًا، وهو المحيِّد الفعلي لمخططات الجهات المشبوهة.

٣٨-أن نضع منجهًا نلتزم به ولا تحيد عنه، وهو أن لا نتفاعل مع أي "معرف وهمي" -سلبًا أو إبجابًا- في كل ما يتعلق بقضايا المجتمع العامة.

٣٩-فلا يرتوت لها ولا تعمم تغريداتها، ولا يتفاعل معها بأي شكل من أشكال التفاعل، وإنما يعمل على إماتت باطلها بتجاهلها، منا نحن عامة القرّاء.

٤٠-فالقضايا الحساسة والعامة يجب أن يجمد فيها كل تفاعل مع الأسماء الوهمية. ويفتح باب آخر للتفاعل معها هو باب الملاحقة القانونية، لمحاصرتها.

٤١-هذا الوعي إذا نشر بيننا فأجزم بمشيئة الله أن هذه الأسماء والمعرفات الوهمية سوف تفشل مهمتها وسوف تتقلص بطبيعة الحال، نحن نميتها أو نحييها،

٤٢-قـال شيـخ الإسـلام ابـن تيميـة: "الفتنة إذا ثارت عجز الحكماء عن إطفاء نارهـا".
فالواجب على كل عاقل وأد موجبات الفتنة وأسبابها.

٤٣-وقال الحسن البصري: "إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل".

٤٤-قلتُ: لا خير في علم أو ثقافة أو إحساس بالمسؤولية لا تخبرك بالفتنة إذا أقبلت، والفتن إذا أدبرت فلن ينفع العلم بها، إذ العلم واقي للعاقل.

٤٥-وفق الله الجميع لكل خير، وجنبهم كل شر وفتنة، وجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر... وشكر الله لكم حسن تفاعلكم.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

تغريدات

  • تغريدات
  • إشراقات قرآنية
  • غرد بصورة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فنيات
  • نصائح للمغردين
  • الصفحة الرئيسية