صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







نـداء

عبد القادر اللبّان

 
 يـخـطـر طـيـفـكـم صبـاحَ مـساء --- يـنـادي عـلـيَّ فـلـبـيـت الـنـداء
ويَشــتـدٌَ بـيٌَ الـوجــدُ بليـلـي --- والـنـومُ يرحـلَ عن جفوني بـجـفـاء

فأكـتمُ الـضـيـمَ بـصـدري وأبـدو --- وكأنـي مُـنْـعَـمٌ بغبطــةٍ وصفــاء
ولكـن في الحقيقة أبـكـي ، بـد مـوعٍ --- تـهـطـل مــن عـيـونـي بسـخـاء

وزفــراتّ شـوقٍ تختـرقُ ضلـوعي --- فتـصـل آهـآتهـا جــوَ الـسمــاء
فَعَـبَـرةُ الحـزن أخـفـت مبسمـي --- وقـلبـي أخــذ يـخـفـق بـعـنــاء

أما تـَرى! طـائـرَ الـشـوقِ يـشـدو --- ويعـبـٌرُ عــن حـنـيـنـه بغـنــاء
أم الـنـجــمَ بالـسمـاء يـعـانــي --- مـن الـسهـرِ فـيـأتــي بـضـيــاء

أو الـوردة التـي تـخـفـي جـراحـاً --- فـتعـطـي طيـبـاً وعـبـيـراً بـذكـاء
أو الغريـبَ كالسجيـن بظـلمـةِ الليـل --- يبكـي ويـدعــو لـربٌــه بـخـفــاء

تُـُـرى أما كـل هــذا حـقـيـقــة --- أم أنَّهُ مـحــضُ كــذبٍ وافــتــراء
فـكـنـت أنـا وهــؤلاء جـمـيـعـاً --- فــي المـعـانـاة ســواءً بـســواء

ولـمـٌا اشـتـدٌت عـلـيٌَ لـوعـتي --- وشـعـرت بـنـارٍ بـضلـوعي واكتـواء
ذهـبـتُ إلـى طـبـيـبٍ حــاذقٍ --- أرتـجـي مـنـه عـلاجــاً وشـفــاء

فبحـث في المـراجـع عـنـده فـلـم --- يـجــدْ أمـلاً لـعـلـتـٌـي ودواء
فسألنـي هـل لـكَ أحبـة فارقـتهـم ؟ --- فـقـلـت نـعـم وأشـعـرُ بـشـقـاء

فـبـدت عـلـى أسـاريـره فـرحـة --- وقـــال ، مــا بــكَ أيٌُ داء
عـلـتــك تكـمـن فِيـكَ ، فَـعُــدْ --- لأحـبـابـك ، تنـعـمُ بـسعـادةٍ وهـنـاء

عبد القادراللبَّان(لندن)

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالقادر اللبّان
  • إسلاميّات
  • حكمة
  • وجدانيّات
  • وطنيّات
  • مقالات
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية