صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لنْ أتَرَحَّمَ عَليكَ يَا (محمود درويش)!!

حسين بن رشود العفنان


بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمدُ للهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى رَسولِ اللهِ

لنْ أتَرَحَّمَ عَليكَ يَا (محمود درويش)!!

***
بَدَهياتٌ
***

ـ لا فِكَاكَ بينَ الأدبِ وَ الاعتِقادِ..
ـ الإِبداعُ وَالإدْهاشُ ليسَ حَكْرًا عَلى المُسلمِ فَالمشركُ والكَافرُ وَالملحدُ وَغيرهُم قَادرونَ عَلى ذَلكَ ..
ـ النَّصُ المُضيءُ وإنْ تَفَوهَ بِه الشَّيطانُ فَقَبولهُ والاستفادةُ مِنهُ مَنهجٌ نَبَويٌّ..
ـ فرقٌ بينَ أنْ أُعجبَ بنصٍ ، وبينَ أنْ أتبنّى صَاحبَ النّصِ..


***

لنْ أتَرَحَّمَ عَليكَ يَا (محمود درويش)

***

لنْ أَترحّم عَليكَ يَا (محمود درويش)
..وَقد استهنتَ بَأقدسِ مُقدساتِنَا ..وَنبذْتَ هُويتنَا وصَادمتَ عَقيدتنََا..!

***

لنْ أَترحّم عَليكَ يَا (محمود درويش)..

وَأنتَ تَقولُ عَن رَبناـ تَعالى وَتَقدس عَمّا تقولُ ـ :
(نرسم القدس : إله يتعرَّى فوق خطٍّ داكن الخضرة / طوبى للرَّب الذي يقرأُ حريتي/أمن حق مَن هي مثلي أن تطلبَ الله زوجاً وأن تسأله إلهي إلهي ... لماذا تخلَّيت عني, لماذا تزوجتني ياإلهي , لماذا ... لماذا تزوجت مريم/ فخذوا وقتكم لكي تقتلوا الله/ فلا تدفنوا الله في كتب وعدتكم بأرض على أرضنا/ نامي فعينُ الله نائمة عنا) .

يَا (محمود درويش)!
واللهِ الذي لا إِلهَ إِلا هُو ، بَأنّكَ الآنَ وَأنتَ وَحِيدٌ فِي قَبْركَ ، قَدْ عَلمتَ أنَّه ـ سُبحانَهُ وَتعَالى ـ لا تأخذهُ سِنةٌ وَ لا نومٌ!

***

لنْ أَترحّم عَليكَ يَا (محمود درويش)..

بلْ سَأترحّمُ عَلى أبناءِ المُسلمينَ الّذين أَدْمنَ الإِعلامُ خِيانتَهم..وَنَصبكَ رَمزًا طَاهرًا أَمامَ أَعْينِهم وفِي صدورِهم..واستطاعَ أنْ يُدافعَ عَنْكَ ، وَأنْ يُضخمكَ ، وأنْ يَجعلَ نُصوصكَ وإنِ استغلقتَ عَليهم وَدَاستْ عَلى ذائقتِهم الأدبيةِ ، وزلزلتْ ثوابتَ لغتِهم ، تُدهِشهم وتخلبُ ألبابَهم!

***
لنْ أَترحّم عَليكَ يَا (محمود درويش)..
بلْ سَأترحّمُ عَلى أَبناءِ المُسلمينَ الذين لمْ يَروا الكَمالَ النَّفسيّ وَالأدبِيَ إلاّ فِي الدِّفاعِ عَن حِماكَ وَالجِهادِ فِي سَبيلكَ..!
لا أَدْرِي ؟!
مَا لهمْ وَلكَ ؟!
أَ هانتْ عَليهم عَقيدتَهمْ بهذهِ السُّهولةِ ؟!
أينَ حُبهمْ للهِ وَلرسولهِ ـ صَلى اللهُ عَليهِ وَسلمَ ـ ؟!
هَلْ يرونَ ثَقافتَهم وَضيعةً لا تَسمو إلا بتِمجيدكَ؟!
أينَ اسْتقلاليتُهمْ ؟!
أينَ ثِقتُهم بِأنْفُسِهم؟!
لماذَا هَذا الانهِزامُ ؟!
الإسلامُ أمرهُم أنْ يكونَ وَلاؤُهم للهِ ، وَبراؤُهم للهِ ، لا عَلى أساسٍ آخرَ مَهْما يكنْ ..!
هذا أمرٌ لا مجُاملةَ فِيهِ..!
وهمْ وكلُّ مُسلمٍ لا يحتكمُ إلا لشرعِ اللهِ ..

هلْ نَسوا قولَ رَبهمْ جلّ وَعلا:
((لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) (المجادلة :22).

***

لنْ أترحّمَ عَليكَ يَا (محمود درويش)..

بلْ سأترحّمُ عَلى أبناءِ المُسلمينَ الذينَ يُطالبونَنَا أنْ نُقصِي عَقِيدتَنَا وَلا يُطالبونكَ أنْ تُقصي عَقيدتكَ!

***


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
حسين العفنان
  • عَرف قصصي
  • عَرف نثري
  • عَرف نقدي
  • عَرف مختار
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية