اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/wahat/husseen/43.htm?print_it=1

عَلى هَبَاءَةٍ آنِيَةٍ

حسين بن رشود العفنان


بِسم اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ

الحمدُ للهِ والصَّلاةُ والسّلام على رَسولِ اللهِ

\
/

[عَلى هَبَاءَةٍ آنِيَةٍ ]

بقلم : حُسين العَفنَان

***

قالَ إِمَامُ الأَدَبِ : مُصطفى صَادق الرَّافعي ـ رَحمَه اللهُ تعالى ـ فِي وَحي قلمِه (2 / 53 ) :

(قَالَت لِي النَفس : أمَّا أنَا فَإِني مَعَكَ دَأْبَاً كَالْحَبيبةِ الوَفيَّةِ لِمَنْ تُحِبُّهُ : تَرى خُضُوعَها أحيَانَاً هوَ أحسَنُ الْمُقَاوَمة ؛
وَ أمَّا أنتَ فَإِذا لمْ تَكُن تَتعَبُ وَ لَا تَزَالُ تَتعب فَكَيفَ تُرينِي أنكَ تَتقدَّمُ وَ لَا تَزالُ تتقدَّم ؟!
ليسَت دُنياكَ يَا صَاحِبِي مَاتَجِدهُ مِنْ غَيرك ، بل مَاتُوجِدهُ بِنفسِك ؛ فَإن لم تَزِد شَيئَاً عَلَى الدنيا كُنتَ أنتَ زَائِداً عَلى الدنيا ...)


فكانتْ هذهِ الحُروف..

***

بَعْدَ مَطْلٍ ..

ومُمَانَعَةٍ ..

اخْتَلَى بِنَفْسِهِ ..

فتشظّى صَمْتُهَا ..

بُرْكَانًا..

فِي وَجْهِهِ..

1)

كَيفَ تُريدنِي شَمْسًا

أُدفِئ وَجهَ التّاريخِ..

وَأنْعشُ رُوادَهُ..

وأنتَ تَغْرسُ فِي مَحَاجِري ظَلامَ الشَّهواتِ..

وَغُيومَ الأطْمَاع ؟!

2)

مُنذُ مئاتِ الشُّرورِ ..

والبُعدُ عَن اللهِ ..

يُخضّبُ الهِمّةَ..

بالسَّفالةِ والحقارةِ والذِّلةِ ..!

3)

قلتَ لظلامِ البَاطلِ : قُدنِي ..!

فَهلْ أعْماكَ نُورُ الحَقِّ ؟!

4)

لنْ تَصنعَ البَهجةَ فيَّ

وَأنَا دَمْعتُكَ المسفوحةُ!

5)

بـ(سوفَ)
طَعَنتَ خُطُواتِي
وأَعْميتَ صُبحِي..!

6)

جَعَلتني كَهْفَ سَوءٍ..
تمنُّ الكرامةُ عليَّ بِنسيمها..
والرفعةُ بِقَطرِها..

7)

لا تجعلْ سِتركَ عَلى فَمِي!

8)

آثامُكَ وخَطَاياكَ..
بَاتتْ تحَتسِي حَياتِي وَقُوتِي..!

9)

مَا أنتَ إلا جِنازةٌ ..
أَحْمِلُها وَكلّي دُموعٌ وَمآتمٌ..!

10)

لا تَسْفحنَّ هَدَفكَ الشَّريفَ ..

عَلى هَبَاءةٍ آنيةٍ..!

11)

حَنَانكَ...!
لا أريدُ أنْ تَكونَ شَوارعُ الغَفْلةِ ..
مأواي!!


12)

أنتَ خُلقتَ قَطرةً تُنعشُ الحَياةَ..
وَنسمةً تَنشرُ القُلوبَ..
فَواري جِراحكَ..
وامسحْ نُدوبكَ..
وبثَّ في شَمْسكَ الضِّياءَ..
وَفِي بحْرِكَ الرُّواء..

***

كُتبتْ لموقع عَنَاقِيد الأدبِ..

 

حسين العفنان
  • عَرف قصصي
  • عَرف نثري
  • عَرف نقدي
  • عَرف مختار
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية