اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/wahat/husseen/62.htm?print_it=1

انسكب سجدة

حسين بن رشود العفنان


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

(1)

عادت سجدة أحد ( آبائه ) قبل مئات السنين ،
فطوقته وحفظته من زلات وزلات!
***

(2)

سترك ..
وجهي الذي يبسم الناس له..
فاللهم رحمتك ..اللهم رحمتك!
***

(3)

اهرب..
اهرب..
اهرب..
وانسكب سجدةً..
بين يدي الله العلي الأعلى..
لكن احذر أن تبوح بها ..
واكتمها حتى عن ضمير نفسك..
وحسيس ليلك!
***

(4)

استهانوا بشهوته،حين تأرجح زمنا بين الطفولة والرجولة !

تركوا مأكله ومشربه وملبسه مع الخادمات ،،

وغرسوا قلبه أمام الشاشات ،،

وألبسوا بناتهم ـ أمام عينه ـ القصير والممزق ،،

وأدخلوه ـ بلا رحمة ـ على نساء الأفراح ،،
***

(5)

لم يتزوجها جبرا لقلبها الكسير ، بل ليعين الظروف الكالحة عليها ،

ويخطف اللذة ويهرب كالقط...!!

إنها ( الأنا ) حين تتضخم..!!
***

(6)

تشويش..

لابتسامته وأسنانه البيضاء ، مساحة كبيرة في صورته الشخصية ،

وحروفه تصف خبرا جارحا..!!
***

(7)

بثَّ سريرة أهله إلى مسامع حاقدة شامتة ،

طلبا لأذن صاغية وقبول وعطف..!!
***

(8)

لا ..!!

لم يسكب أنشودته ـ التي تدعو إلى الترقي والطهارة ـ في قلبها...!!

بل سكب في قلبها ضيق بنطاله ، وتطريه وجهه ، ورقة صوته ، وتهتك حركته!!
***

(9)

انقطع الماء عن حيّهم..
لكنه استطاع أن يتوضأ من القطرات التي تسرّبت من أنبوبة بيته وُضوءا صحيحا كاملا..!!
***

(10)

غض طرفه بقوة ، ورماه تحت أقدامه ، خوفا من العظيم ،

فتلذذ بصلاته شهرا ..
***

(11)

قراءة القرآن تنفض الكسل نفضا ، وتسرّع في تحقيق غاياتك القريبة والبعيدة.
***

(12)

في السوق رأيت عددا يُحمد من الأزواج مع زوجاتهم ، رأيتهم منغمسين في انتقاء الملابس لهن ولأبنائهن ، ويحملون صغارهن دون أنفة ، ويبذلون المال في النهاية بكرم ورحابة...

فلا تظلموا الأزواج!‏
***

 

حسين العفنان
  • عَرف قصصي
  • عَرف نثري
  • عَرف نقدي
  • عَرف مختار
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية