اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/wahat/husseen/96.htm?print_it=1

شهر العسل ( قصص قصيرة جدا )

حسين بن رشود العفنان
@huseenafnan

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

(1)
***
تزوّج من شابة كريمة نَسيبة ، لكنّ شهر العسل كان من نصيب أخته المطلقة المتسلطة.
شهر كامل قَضَّاه في صحبة أخته وأبنائها ، وبعد عودته ، تزوجت أخته وهربت زوجته ، فعاش نادما!

(2)
***
سَكَبَ الكثير من ماء وجهه في شفاعات وشفاعات ، وفي الوقوف على عتبات وعتبات ، ليصغِّر عمره سنة واحدة فقط ، وبعد أن تمّ له ما أراد ، وقف فوق رأس صديقه وكشف عن بطاقته الجديدة :
انظر أنا أصغر منك !

(3)
***
كان يتلصَّصُ على أخيه الصغير (الذي لم يجاوز العاشرة من عمره) يبحث عن زلة ليعاقبه ، ويسن عليه قوانين صارمة ، فهو كبير البيت وسيده بعد وفاة أبويه ، وكم تدخل جارهم سعد في تَلِيِّ الليل ليفضَّ نزاعهما...
في آخر الأمر صار أخوه نزهة للفارغين ، يُضْحكهم على حَرَكاته وسَكَناته !

(4)
***
نجحت العملية ، تباشر أهله ، كانت في مكان لا يُقال من جسده ، كان فرحا بهذه الحادثة التي حركت حياته الميِّتة ، فقد وجد بها وجوها تَصْغَى إليه ، وآذانا تُنصِتُ لشكايته ...
في نهاية الأمر رُفِض من بيوت كثيرة وعاش أعزبا !
(5)
***
طمع في الدراسات العالية ، من تَزْيينِ صديقه الذي يُقنع الصخر ، ركبا في أول رحلة ، صُدِم بصعوبة الدراسة وكُلْفتها ، وأنه يحتاج إلى صفوة ذهنية..
فقلب الرحلة إلى زواجات عابثة مؤقتة !

(6)
***
دخل في جامعة العلوم الشرعية بعد وصية من أخيه الذي تبنّاه وصرف عليه الكثير وتوسم فيه النبوغ وقال له : أنت مستقبلي كن قاضيا أرجوك !
وعاد بعد سنين قاضيا في أخواته ، يُطلّق هذه ويسرقُ هذه ، ويشرد أبناء هذه ويضرب زوج هذه !

(7)
***
حُرم السعادة وفضيلتها ، وانسدت عليه مسالكها ، فهو لا يثق بعقله كثيرا ، فكلما ضرب طريقا انقلب عليه.
فاقترح صديقه الذي خرج قبل أيام من اكتئاب قاهر : غير اسمك إلى ( سعيد ) !

(8)
***
بعد أن ردّ الله غربته ـ بعد ثلاثين سنة ـ ولُمَّ شمله ، وآن له أن يرتاح في ظلال وطنه ، طلّق زوجته وتشاجر مع أبنائه !



 

حسين العفنان
  • عَرف قصصي
  • عَرف نثري
  • عَرف نقدي
  • عَرف مختار
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية