صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







إيضاح مسائل العربية على متن الأجرومية 10

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

خالد بن سعود البليهد

 
بسم الله الرحمن الرحيم

أدوات النصب

 

(فالنواصب عَشَرَةٌ، وَهِيَ: أَنْ، وَلَنْ، وَإِذَنْ، وَكَيْ، وَلَامُ كَيْ، وَلَامُ اَلْجُحُودِ، وَحَتَّى، وَالْجَوَابُ بِالْفَاءِ، وَالْوَاوِ، وَأَوْ)

بين المصنف هنا حروف النصب. والنواصب: جمع ناصب وهى كل أداة إذا دخلت على الفعل المضارع نصبته.

هذه الأدوات على ثلاثة أقسام:

القسم الأول: ينصب بنفسه مباشرة: وهي: أن، ولن، وإذن، وكي.

1- أن: وهي أم الباب وهي أن المصدرية التي تقدر مع ما بعدها بمصدر. وهي حرف مصدر ونصب واستقبال. نحو: يعجبني أن  تقوم. والمعنى يعجبني قيامك. وإعرابه: يعجبني فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والنون نون الوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وأن حرف مصدر ونصب واستقبال. تقوم فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. والمصدر المؤول من أن وما دخلت عليه في محل رفع فاعل. ومثاله قال تعالى: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ). وإعرابه يريدون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. أن حرف مصدر ونصب واستقبال. يطفئوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل. ونور مفعول به منصوب بالفتحة في آخره وهو مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة في آخره. وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر والمعنى: يريدون إطفاء نور الله.    

 

فائدة:

قد تقع أنْ في الكلام ولا تكون ناصبة وهى أنْ المُخَففة من المثقلة مثاله: (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَىٰ). وأصل الكلام: علم أنه سيكون ، فهذه أن المخففة ولا تعمل في الفعل الذي بعدها، ومثال أن العاملة: في قوله تعالى: (وأن تصوموا خيرٌ لكم). وأن هنا مصدرية ناصبة. أي يصح أن تزيل أن والفعل بعدها وتقدر في غير القرآن فتقول: صيامكم خيرٌ لكم، فالمصدر هنا (صومكم) سبك من (أن) والفعل بعدها.

 

الخلاصة:

1-إذا سبق أن فعل يدل على العلم كانت أن مخففة.

2- إذا سبق أن فعل يدل على الظن جاز في أن الوجهان المخففة والناصبة المصدرية.

3- إذا سبق أن فعل لا يدل على العلم ولا الظن كانت أن فقط ناصبة مصدرية.

 

2- لن: وهي حرف نصب ونفي واستقبال، حرف نصب لأنها تنصب الفعل المضارع ونفي لأنها تنفي الفعل واستقبال لأنها تحول المضارع من الحال إلى المستقبل. مثاله: قوله تعالى : (لن نؤمنَ لك). وإعرابه: لن حرف نصب ونفي واستقبال. ونؤمن فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره. والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. ولك جار ومجرور متعلقان بنؤمن.

 

3- إذن: حرف جواب وجزاء ونصب.

ويُشترط لنصبه للفعل المضارع شروط :

الشرط الأول: أن تكون في أول الجواب.

الشرط الثاني: أن يكون الفعل بعدها مستقبلاً.

الشرط الثالث: أن لا يُفصل بينها وبين منصوبها الفعل الذي بعدها بفاصل إلا القسم والنداء ولا النافية  فيتجاوزون عنهم. ومثال الفعل المستوفي للشروط: تقول لمن يقول لك (أريد أن أتفقه بك). تقول له: إذن تفلح. أما إذا اختل شرط من هذه الشروط لم تنصب إذن وكان الفعل حينئذ مرفوعا لأنها أصبحت غبر عاملة.

 

4-كي: المصدرية المسبوقة بلام التعليل. مثاله: (لِكَيْلَا تَأْسَوْ). وإعرابه: اللام حرف تعليل. وكي حرف مصدر ونصب. ولا نافية. وتأسوا فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والمصدر المنسبك من كي وما بعدها مجرور بلام التعليل وتقديره: لعدم أساكم. وقد تكون اللام مقدرة في الكلام. مثاله: (كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا). وإعرابه: كي حرف مصدر ونصب. وتقر فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وعينها فاعل مرفوع بالضمة في آخره وعين مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. والمصدر المنسبك مجرور بلام التعليل المقدرة. وتقديره: لإقرار عينها.

 

تنبيه:

إذا وقع الفعل بعد كي الغير مسبوقة بلام التعليل فلك في إعرابها حالتان:

1-أن تقدر قبلها اللام فتكون كي تعليلية على بابها ويكون الفعل بعدها منصوبا بها.

2-أن لا تقدر قبلها اللام فتكون كي حرف جرة تفيد التعليل ويكون الفعل بعدها منصوبا بأن مضمرة وجوبا.

 

القسم الثاني: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة (أن) مضمرة جوازا بعدها وهذا هو قول البصريين. وهو الصحيح المشهور عند النحاة الذين وجدوا أن العرب تارة تظهر أن وتارة تضمرها. ومذهب الكوفيين أن جميع أدوات النصب تنصب بنفسها ولا يحتاج إلى إضمار (أن) ويعملون بظاهر الكلام. وهذا القسم حرف واحد.

 

5- لام كي التعليلية: سميت تعليلية لأنها تبين علة الكلام السابق فما وقع بعدها علة لما قبلها. مثاله: زرتك لأطلب العلم على يديك. فعلة الزيارة طلب العلم. وقال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ). وإعرابه: أنزلنا فعل ماض مبني على السكون ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل إليك جار ومجرور متعلقان بأنزلنا. والذكر مفعول به منصوب بالفتحة. لتبين فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. للناس جار ومجرور متعلقان بتبين. ومعنى مضمرة جوازا أي يجوز لك في غير القرآن أن تظهرها ويجوز أن تضمرها.

 

القسم الثالث: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة (أن) مضمرة وجوباً أي لا يجوز لك لغة أن تظهرها. وهي خمسة حروف:

6- لام الجحود: أي النفي. وسميت بذلك لأن ما وقع بعد اللام منفيا وضابطها أن تكون بعد نفى (ما كان) أو (لم يكن) أو (غير كائن). مثاله: قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ). وإعرابه: الواو: بحسب ما قبلها. وما نافية. كان فعل ماض ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر. اللهُ لفظ الجلالة اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. ليعذبهم فعل مضارع منصوب بأن مقدرة وجوباً بعد لام الجحود وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره. والفاعل مستتر فيه جوازًا تقدير هو. وجملة ليعذبهم في محل نصب خبر كان.

 

7- حتى: وهذا الحرف من أشكل الحروف عند النحاة ، وهل هي اسم أم حرف؟ حتى قال الفراء: (أموت وفى نفسي شيء من حتى). لأنها تارة تكون ناصبة إذا دخلت على الأفعال ويشترط في عملها أن يكون الفعل بعدها مستقبلا بالنسبة لما قبلها. ومثاله: قال تعالى: (حتى يرجعَ إلينا موسى). وإعرابه: حتى حرف غاية مبنى على السكون. يرجع فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره. إلينا جار ومجرور متعلقان بيرجع. موسى فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره. وتقول: (أفعل الصالحات حتى أدخل الجنة). فدخول الجنة غاية للعمل الصالح.

وتارة تكون جارة إذا دخلت على الأسماء فهي حرف جر في هذه الحالة. ومثاله قال تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ). فحتى هنا بمعنى إلى وتفيد غاية ما بعدها لما قبلها. وإعرابه: سلام خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة. وهي ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر. حتى حرف جر وغاية. مطلع اسم مجرور بحتى وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة لسلام وهو مضاف. والفجر مضاف إليه مجرور بالكسرة.

 

8-9- فاء السببية وواو المعية: المسبوقة بنفي أو طلب فيأتي الفعل المضارع بعدها منصوبا والناصب له حقيقة أن المضمرة وجوبا. ومن شرطها أن يسبقها نفي أو طلب. والطلب أنواع، وقد جُمع النفي والطلب في بيت شعر وهى تسعة أشياء مذكورة في هذا البيت:

مُرْ، وَادْعُ ، وَانْهُ، وَسَلْ ، وَاعْرِضْ لحَضِّهِمُ ... تَمَنَّ، وارْجُ ، كذاك النَّفيُ ، قد كَمُلا.

وهذا تفصيلها:

 

1-بعد الأمر: كقولك: (أقبل فأحسن إليك). وإعرابه: أقبل فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. فأحسن الفاء سببية. وأحسن فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة على آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. وإليك جار ومجرور متعلقان بأحسن.

 

2-بعد الدعاء: (ياربِّ وفقني فأعملَ صالحا). وإعرابه: يا: حرف نداء. رَبِّ:منادى منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف. وياء المتكلم المحذوفة مضاف إليه مبني على السكون في محل جر والأصل يا ربي. وفقني فعل دعاء مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. فأعمل الفاء سببية. أعمل فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة في آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. وصالحا مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

 

3-بعد النهي: مثاله: قوله تعالى: (وَلاَ تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي). وإعرابه: الواو عاطفة. لا ناهية. تطغوا فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. وفيه جار ومجرور متعلقان بتطغوا. فيحل الفاء سببية. يحل فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة في آخره. عليكم جار ومجرور متعلقان بيحل. غضبي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة في آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف. الياء ضمير متصل مبني في محل جر إضافة.

ومثال الواو بعد النهي: لا تنهَ عن خُلُقٍ وتأتىَ مثله     عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمٌ. 

ففعل تأتي منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية لأنه وقع بعد النهي.

 
4-بعد الاستفهام:
مثاله:  قوله تعالى: (فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا). وإعرابه: فهل الفاء حرف عطف. وهل حرف استفهام. لنا جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. من شفعاء من حرف جر زائد. وشفعاء مجرور بمن لفظاً مرفوع محلاً على الابتداء.  فيشفعوا الفاء للسببية لوقوعها في جواب الاستفهام. يشفعوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وواو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. لنا جار ومجرور متعلقان بيشفعوا. وجملة هل لنا معطوفة على ما قبلها.

 

5-بعد العرض: مثاله: (ألا تنزل عندنا فنكرمك). وإعرابه: ألا حرف عرض. تنزل فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. عندنا ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف. نا ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة والظرف متعلق بتنزل. فنكرمك الفاء سببية. نكرم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.

 

6-بعد التحضيض: مثاله: قال تعالى: (لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ). وإعرابه: لولا حرف تحضيض. أخرتني فعل ماضي مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. والنون للوقاية. الياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. إلى أجل جار ومجرور متعلقان بأخرتني. قريب صفة لأجل مجرورة مثله بالكسرة في آخره. فأصدق الفاء سببية. أصدق فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء السببية وعلامة نصبة الفتحة في آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا. وأكن الواو حرف عطف. أكن فعل مضارع ناقص مجزوم بالعطف على محل فأصدق. فيكون المعنى: إن أخرتني أصدق وأكن. واسم أكن ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا. من الصالحين جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أكن.

 

7-بعد التمني: مثاله: قال تعالى: (يالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا). وإعرابه: يا حرف نداء والمنادى محذوف. ليتني ليت حرف تمني ونصب والنون للوقاية وياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل نصب اسمها. كنت كان الناقصة واسمها وكنت في محل رفع خبر ليت. معهم ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر كنت وهو مضاف. وهاء الغائب ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. فأفوز الفاء للسببية. أفوز فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد فاء السببية والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا. فوزاً  مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره. عظيما صفة منصوبة بالفتحة الظاهرة في آخره.   

 

8-بعد الترجي: مثاله: قوله تعالى: (لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ). وإعرابه: لعلي لعل حرف ترج ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر. ياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل نصب اسم لعل. أبلغ فعل مضارع مرفوع بالضمة في آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. الأسباب مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره. وجملة أبلغ الأسباب في محل رفع خبر لعل. أسباب بدل عن الأسباب منصوب مثله بالفتحة في آخره وهو مضاف والسماوات مضاف إليه مجرور بالكسرة في آخره. فأطلع الفاء سببية. أطلع فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة في آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

 

9-بعد النَّفيُ: (لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا). وإعرابه: لا نافية. يقضى فعل مضارع مبني على ما لم يسم فاعله مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. وعلي جار ومجرور وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل. فيموتوا الفاء السببية. يموتوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

 

الخلاصة:

أن الفعل المضارع إذا وقع بعد فاء السببية أو واو المعية وكانت واحدة منهما جوابًا لواحدٍ من هذه  لأمور التسعة كان الفعل منصوبًا.

 

10- (أو): وهي حرف عطف تعطف الاسم على الاسم، والجملة على الجملة، كقولك: (جاء زيدٌ أو عمرٌو). و(رأيتُ زيدًا أو عمرًا). ولا تكون عاملة في الفعل الذي بعدها إلا إذا كانت بمعنى إلا الاستثنائية أو بمعنى  إلى الغائية فإذا جاء بعدها الفعل المضارع يكون منصوباً بأن مضمرة وجوباً:

 

مثال (أو) التي بمعنى إلا الاستثنائية: (لأقتُلَنَّ الكافرَ أو يُسلِمَ). وإعرابه: لأقتلن اللام الموطئة للقسم. أقتلن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. الكافرَ مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره. أو حرف عطف بمعنى إلاّ. يسلمَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد أو وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره.

 

مثال (أو) التي بمعنى إلى الغائية: (لألزمنَّك أوْ تقضيَني حقّي). وإعرابه: لألزمنك اللام الموطئة للقسم. ألزمن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا. والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. أو حرف عطف بمعنى إلى. تقضيني فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد أو وعلامة نصبه الفاتحة الظاهرة في آخره. والنون ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

 

تنبيه:

ضابط أو التي بمعنى إلا الاستثنائية: أن يكون ما بعدها ينقضي دفعة واحدة. وضابط أو التي بمعنى إلى الغائية: أن يكون ما بعدها ينقضي شيئاً فشيئاً.


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية