صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







إيضاح مسائل العربية على متن الأجرومية 20

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

خالد بن سعود البليهد

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

المَعْرِفَة

 

لما ذكر المصنف مطابقة النعت للمنعوت في التعريف والتذكير ناسب أن يتكلم هنا عن المعرفة والنكرة.

 (والمعرفة خمسة أشياء: الإسم المضمر نحو: أنا وأنت"وَالِاسْمُ اَلْعَلَمُ نَحْوَ زَيْدٍ وَمَكَّةَ, وَالِاسْمُ اَلْمُبْهَمُ نَحْوَ هَذَا, وَهَذِهِ, وَهَؤُلَاءِ, وَالِاسْمُ اَلَّذِي فِيهِ اَلْأَلِفُ وَاللَّامُ نَحْوَ اَلرَّجُلُ وَالْغُلَامُ, وَمَا أُضِيفَ إِلَى وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ اَلْأَرْبَعَةِ).

ذكر المصنف أن المعارف خمسة أنواع. والمشهور عند النحاة أنها ستة أنواع:

1-الإسم المضمر. 2-الِاسْمُ اَلْعَلَمُ.  3-اسْمُ اَلْإشارة. 4- الإسم الموصول. 5-الِاسْمُ المعرف باَلْأَلِفُ وَاللَّامُ. 6-وَمَا أُضِيفَ إِلَى وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ اَلْخمسَةِ.

 

تعربف المعرفة:

هو ما وضع ليستعمل في واحد بعينه، فإذا أُطلقت هذه الكلمة كان المسمى والمعين معرفا.

 

النوع الأول من المعارف:

الإسم المضمر وهو ما يسمى بالضميرُ وهو: ما وُضع للدلالة على المتكلم أو المخاطب أو الغائب.

وينقسم من حيث الظهور إلى: ضمير مستتر ، وضمير بارز. والضمير المستتر نوعان:

1- واجب الإستتار: يكون في ضمير المتكلم وضمير المخاطب. وضابطه: هو مالا يحل الإسم الظاهر ولا الضمير البارز محله لأن فعله لا يقبل إلا الضمير المستتر. مثاله: (إضرَبْ ، أقومُ). فالفاعل هنا ضمير مستتر في الفعل وجوبا تقديره أنت و أنا. فهذا النوع يجب إخفاؤه ولا يجوز إظهاره.

2- جائز الإستتار: يكون في ضمير الغائب. وضابطه: هو ما يحل الإسم الظاهر والضمير البارز محله لأن عامله يقبل الإسم الظاهر. مثاله: (زيدٌ يقومُ). الفاعل هنا ضمير مستتر في يقوم جوازا تقديره هو ويجوز لك لغة أن تقول يقوم هو. وهذا النوع يجوز إخفاؤه ويجوز إظهاره. 

 

والضمير البارز هو الظاهر وهو ما ذكر في صورة الكلام. وينقسم إلى نوعين:

النوع الأول: ضمير متصل أي متصل بكلمة معه. وضابطه: ما لا يُبتدأ الكلام به ولا يقع بعد إلا الاستثنائية. مثاله: (قمتُ ،  أَكْرَمَك). فالفاعل في قمت التاء وهو ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. والمفعول به في أكرمك الكاف وهو ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

 

النوع الثاني: ضمير منفصل، أي لا يتصل بشيء. وضابطه: هو ما يُفتتحُ به النطق في الكلام ويقع بعد إلا الإستثنائية في الاختيار. مثاله: (أنا مؤمنٌ). وإعرابه: أنا ضمير منفصل مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ. مؤمن خبر. و(ما قام إلا أنا). وإعرابه: ما نافية حرف مبنى على السكون. قام فعل ماض مبنى على الفتح. إلا أداةُ حصرٍ. أنا ضمير منفصل مبنى على السكون في محل رفع فاعل.

 

أنواع الضمائر المتصلة من حيث الإعراب:

القسم الأول: ما لا يقع إلا مرفوعاً: وهو خمسة أشياء: تاء الفاعل بأنواعه سواء كان متكلماً: (ذهبتُ) أو مخاطبًا مذكرًا: (ذهبتَ). أومخاطبًا مؤنثًا ( ذهبتِ). ألف الاثنين. (ضربا). (ضربتا). (ضربتما). واو الجماعة: (ضربوا). (ضربتم). ونون النسوة. (قمن). وياء المخاطبة (قومي).

القسم الثاني: ما يكون منصوبًا: ياء المتكلم: (أكرمني محمدٌ). ونا المتكلمين: (أكرمَنا). كاف المخاطب: (أكرمكَ، أكرمكِ، أكرمكما، أكرمكم، أكرمكن). هاء الغائب: (أكرمه، أكرمها، أكرمهما، أكرمهم، أكرمهن).

القسم الثالث: ما يكون مجرورًا: ياء المتكلم: (مر بى خالدٌ). ناء المتكلمين: (مر بنا). كاف المخاطب: (مر بكَ، بكِ ، بكما، بكم، بكن). هاء الغائب: (مر به ، بها ، بهما، بهم ، بهن).

 

والضمير المنفصل نوعان فقط:

الأول: ضمير رفع، أي يقع في مواقع الرفع. مثاله: (أنا متبع للسنة). و (ما صام إلا أنا).

الثاني: ضمير نصب، أي يقع في مواقع النصب. مثاله: قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ).

 

وينقسم باعتبار دلالته إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: ما وُضع للدلالة على المتكلم: كلمتان (أنا) للمتكلم وحده، و(نحن) للمتكلم المعظم نفسه أو معه غيره.

القسم الثاني: ما وُضع للدلالة على المخاطب وهو خمسة ألفاظ وهي: (أنتَ) للمخاطب المفرد المذكر، و(أنتِ) للمخاطبة المؤنثة المفردة، و(أنتما) للمخاطب المثنى مذكراً كان أو مؤنثاً، و(أنتم) لجمع الذكور المخاطبين، و(أنتن) لجمع الإناث المخاطبات.

القسم الثالث: ما وضع للدلالة على الغائب وهو خمسة ألفاظ أيضاً وهي: (هو) للغائب المذكر المفرد، و(هي) للغائبة المؤنثة المفردة، و(هما) للمثنى الغائب مطلقاً مذكراً كان أو مؤنثاً، و(هم) لجمع الذكور الغائبين، و(هن) لجمع الإناث الغائبات. 

 

النوع الثاني من الْمَعْارِف:

 

الإسم العلم وهو مشتق من العلامة لأنه علامة على مسماه وقيل مشتق من العلم لأنه يعلم به مسماه والأول أظهر. وتعريفه اصطلاحا: اسم يعين المسمى مطلقا.

 

العَلَم قسمان:

1-شخصي: ما وُضع لشخص بعينه لا يتناول غيره. مثل فاطمة ، سارة ، سفيان ، مكة. فلا يُمكن للسامع أن يفهم أن كلمة فاطمة تدل على الجبل أو غيره.

2-جنسي: ما وُضع لجنس من الأجناس دون مراعاة أحد أنواعه فهو من حيث المعنى كالنكرة. كجنس الأسد يُسمى عند العرب (أُسامة). يطلقونه على من يريدون تشبيهه بالأسد فيشمل جميع أنواع الأسود. وأطلقوا (ثُعالة) على جنس الثعلب. وأطلقوا (أم عريط) على جنس العقرب وهكذا. لكن قد يقصد المتكلم باستعماله شخصا بعينه فيكون في هذه الحالة قد نقل أسامة من العلم الجنسي إلى العلم الشخصي.

 

وينقسم العلم إلى ثلاثة أقسام:

1-اسم: أنس ، مكة ، خالد ، زينب.
2- كُنية: كل ما صُدر بأب أو أم. والنبي صلى الله عليه وسلم يكنى بأبي القاسم. وقال: (تسموا بإسمي ولا تكنوا بكُنيتي). وهذا النهى خاصٌ بزمانه حال حياته صلى الله عليه وسلم خشية اشتباه غيره به.

3- لقب: كل ما أشعر مدحا أو ذما. مثل لقب على بن الحسين بن على: (زين العابدين).

 

إذا اجتمع الإسم والكنية واللقب فى الكلام فماذا يُقدم:

1- يجب تقديم الإسم على اللقب مطلقا. تقول: (جاء محمدٌ الفقيهُ ، أو جاء ابن عباس ترجمان القرآن).

2-لا ترتيب بين الكُنية والإسم، ولا بين الكُنية واللقب، فيجوز أن تقدم أيها شئت. فيجوز أن تقول: (جاء أبو الحارث خالد ، جاء خالد أبو الحارث ، جاء أبو العباس تقي الدين ، جاء تقي الدين ابو العباس).

 

والعلم إما أن يكون مفردا متكون من كلمة واحدة كزيد. أو مركبا متكون من كلمتين كحضرموت.

 

والعلم المركب ثلاثة أقسام:

1-مركب إضافي: نحو: عبد الرحمن ، أبوبشر ، أمير المؤمنين.

2-مركب مزجي: نحو: سيبويه ، بعلبك ، حضرموت. وهذا يعرب إعراب الممنوع من الصرف.

3-مركب إسنادي: نحو: تأبط شرا ، شاب قرناها. وهذا يعرب بحركة مقدرة لاشتغال المحل بحركة الحكاية.

 

العلم قسمان من حيث أصله:

1-ماكان مرتجلا: ما أطلقته العرب ابتداء على علم وهو قليل جدا عندهم مثل سعاد أطلقوه على امرأة فمن حين استعماله أُطلق علما.

2-ما كان منقولا: ما استعمل فى أصله فى غير العلم فى باب الوصف أو الجنس ثم نقلته العرب بعد ذلك إلى العلم وهذا كثير جدًا في الاستعمال. نحو: (سعيد ، خالد ، حسن).

 

النوع الثالث من المعارف:

اسم الإشارة وهو ما أشير به إلى شيء معين فصارت علما لهذا المعنى.

واسم الإشارة على أنواع:

1- لمذكر مفرد: ذا. مثاله: (ذا محمدٌ). وإعرابه: ذا اسم إشارة مبنى على السكون فى محل رفع مبتدأ. محمدٌ خبر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

2-لمثنى مذكر: ذان، ذيْن. مثاله: (جاءنى ذان ، رأيت ذين ، مررت بذين). وإعرابه يصح فيه ثلاثة وجوه إما البناء على الكسر أو البناء على الألف رفعا وعلى الياء نصبا وجرا أو يعرب إعراب المثنى وهو الصحيح.

3-مؤنثة مفردة: ذى ، ذه ، تى ، ته ، تا. ومثاله: (ذي دعد). وإعرابه: ذي اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. دعد خبر مرفوع بالضمة في آخره.

4-مثنى مؤنث: تان. بتخفيف النون أو بتشديد النون فى حالة الرفع. نحو: (تان امرأتان). وتين  فى حالتى النصب والجر. نحو: (رأيت تين ، مررت بتين). ولك في إعرابها ثلاثة وجوه كما سبق في ذان وذين والصحيح أنها تعرب إعراب المثنى.

5-لجمع المذكرً والمؤنث: (أولاء بالمد عند الحجازيين ، وبالقصر أولى عند بني تميم). مثاله: (أولاء رجالٌ). وإعرابه: أولاء إسم إشارة مبنى على الكسر فى محل رفع مبتدأ. رجال خبر مرفوع بالضمة في آخره.

 

أسماء الإشارة على ثلاثة مراتب:

1-إشارة إلى القريب: (ذا) مجردا عن الكاف واللام. نحو: (ذا محمدٌ).

2-إشارة إلى البعيد: (ذلك). سواء كان في المنزلة الحسية أوالمعنوية ولو كان قريبا. مثاله: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ). فكتاب الله قريب منا لكنه عالي المنزلة.

3-إشارة إلى الوسط: (ذاك). أن يكون المشار إليه ليس قريبًا ولا بعيدًا.

ويجوز أن تضيف الهاء للتنبيه فتقول: (هذا ، هذه ،  هذان ، هاتان ، هؤلاء ، هذاك). 

 

ويشار للمكان:

إذا كان قريبا: (هنا). ولك أن تضيف إليه ها التنبيه. فتقول: (هاهنا).

وإذا كان بعيدا: (هناك). وتضيف لها هاء التنبيه فتقول: (هاهناك). ولام البعد فتقول: (هنالك).

 

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية