صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رسالة إلى بنيتي الغالية

د.عبد الرحمن بن صالح بن عثمان المزيني


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبي الرحمة وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
بنيتي الغالية الكريمة: اشكري الله تعالى على ما أولاك من النعم واحمديه على نعمة الإسلام والعفة والحياء.

بنيتي الكريمة إنك تتمتعين بأعلى الصفات فقد تميزت عن سائر نساء العالمين بأمور كثيرة منها:-


الأول /
الاستجابة لنداء الفطرة فقد خلقت للعبادة فاستجبت لذلك قال تعالى:(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) قال صلى الله عليه وسلم : (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول (فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)

الثاني /
الارتباط الدائم بالله في صلواتك الخمس المفروضة وغيرها.

الثالث /
صحة القلب والاعتماد على الله في السراء والضراء.فالفتاة المسلمة مفزعها عند الضيق والشدة إلى الله وحده فقد علمها القران الكريم (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ) (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ) وجاء في وصية النبي عليه الصلاة والسلام لابن عباس:(يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف)

الرابع /
العفة والحياء فهل تجملت الفتاة بأجمل من الحياء (فالحياء من الإيمان) (والحياء لا يأتي إلا بخير) و الحياء كله خير) (ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه)

الخامس /
الأخلاق الجميلة المستقاة من خلق النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته حيث جاء بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب.قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) وقال عليه الصلاة والسلام:(إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون ؟ قال المتكبرون) ومن دعائه(واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت)

السادس /
الحماية الدائمة لك من الجميع أبا كان أو زوجا أو أخا....فكلهم جنود مجندون لحمايتك بل جعلت الشريعة المطهرة من يقتل وهو يدافع عنك شهيدا. (ومن قتل دون أهله فهو شهيد) ومن شعر العرب قولهم:
وأجعلُ مالي دونَ عرضي وقاية ً وأحجبهُ كي لا يطيبَ لآكلِ
وقول آخر: ذَرِيني يكُنْ مالي لعِرْضِيَ جُنّة ً يَقي المالُ عِرْضِي، قبل أن يَتَبَدّدا
وقول آخر: بنيَّ ومالي دون عِرضي مسلّم ** وَقَوْلي كوقْعِ المشرفيِّ المُصَمَّمِ
وقول آخر: أصُونُ عِرْضي بِمَالي لا أُدَنِّسُهُ ... لا بارَك اللهُ بعْدَ الْعِرْضِ في الْمالِ
أحْتالُ لِلْمَالِ إنْ أوْدَى فأجْمَعُهُ... وَلسْتُ لِلعِرْضِ أنْ أوْدَى بمُحْتالِ

السابع /
وجود القدوات عبر التأريخ فأنت لست يتيمة مبتورة بل تأريخك مجيد فهذه فاطمة الزهراء وعائشة المطهرة...

فهلا نهلت من محاسن صفاتهن لترشدي وتسعدي؟.

الثامن /
وجود المنهج الشرعي السماوي الضابط لحياة الفتاة.قال تعالى:( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)وقال صلى الله عليه وسلم:(وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله . وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون)

التاسع /
أنت في ضل الإسلام موقرة مكرمة سواء كنت أما أو بنتا أو أختا. فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال ثم أبوك.) وقال صلى الله عليه و سلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي..) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو). وضم أصابعه.فأي فخر لك بعد هذا؟!

العاشر /
أنت في ضل الإسلام مخدومة مكفولة فنفقة الفتاة واجبة على وليها وخدمتها لزوجها بالمعروف فإن زاد عن المعروف وجب على الزوج أن يأتي لها بمن يخدمها ويعينها.

الحادي عشر /
أنت جوهرة مكنونة وريحانة طاهرة أعزك الله بالحجاب الذي لا تعرفه كثير من نساء العالم فهو عبادة دين تدينين به لله وليست عادة من العادات كما يصورة الحاقدون

بنيتي الغالية :ومع ذلك فأنت على خطر بل خطر عظيم يتمثل بأمور منها:


الأول /
الطمع في جمالك وعرضك فهمّ ذئاب البشر وسراق الطهر والعفاف أن تتبذلي لكل أحد ويكون عرضك كلأ مباحا لكل ناقص دعي.

الثاني /
كيد الأعداء المتمثل بمؤتمراته وقراراته وإعلامه فقد فطن الأعداء أن يجعلك أداة لإفساد الشعوب وتخدير الأمم.فهم يقولون: كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع.وقد قال عليه الصلاة والسلام: (..اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)

الثالث /
تفريط الأولياء بحمايتك حكومات وأفراد.فإن المتأمل في واقعنا يجد تراجعا خطيرا وإهمالا كبيرا في حماية الفتاة فصرنا نشاهد إقحام المرأة مع الرجال مع غياب الرقيب والغيور إلا من رحم الله.

وبعد هذا – بنيتي - أبعث إليك هذه الرسائل والتوجيهات راجيا من الله تلقي منك قلبا واعيا وأذنا صاغية:-


الأول /
غاليتي تذكري أنك في أعقاب الزمن وقرب الساعة حيث تنقلب الموازين ويكثر الفساد حتى يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر)

الثاني /
أنت مستهدفة من تجار البغاء وعباد الشهوة ومرتزقة الإعلام المأجور وفئران النت المخادعين فضيعي الفرص عليهم واجعليهم يشرقون بعفتك ويغصون بطهرك.غيرة منك عليك .

الثالث /
غاليتي لاتصدقي ما يقوله المستغربون الذي شربوا من مستنقعات الغرب الكافر وعاشوا بين ظهرانيهم وارتووا من ثقافتهم فجاءوا بها إلينا فرحين فصارت كتاباتهم وأطروحاتهم داعية إلى التشبه بهم وقد أخفوا الجوانب الكثيرة المظلمة في حياة الغرب البائس.

الرابع /
حافظي على أنوثتك وميزاتك فقد علمت أنك تملكين أعلى المواصفات فإن من الخسران أن يضيع ذلك.

الخامس /
الصلاة نور لك في الدنيا وبعد الممات فقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة يوما فقال : ( من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف) قال تعالى:(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)

السادس /
بنيتي الغالية: كوني قدوة في الخير والطهر وقومي بالدعوة إلى ذلك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين صواحبك وقريباتك فلا خير فينا إلا بهذا. قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) قال صلى الله عليه وسلم (فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم).ألا تحبين أن تحوزي الأجور المضاعفة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من دل على خير فله مثل أجر فاعله).

السابع /
افخري بدينك واعتزي بحيائك واحذري دعاة التغريب وأذناب الغرب.قال تعالى: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) وقال سبحانه: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللهُ بِالْإِسْلَامِ ؛ فَلَنْ نَلْتَمِسَ الْعِزَّةَ بِغَيْرِهِ).

أختاه يا بنت العفاف تحشمي ... لا ترفعي عنك الخمار فتندمي
صوني جمالك إن أردت كرامة ... كيلا يصول عليك أدنى ضيغم ِ
لا تعرضي عن هدي ربك ساعة ... عضي عليه مدى الحياة لتنعمي
ما كان ربك جائراً في شرعه ... فاستمسكي بعراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهة ... إن التقدم في السفور الأعجمي
إياك إياك الخداع بقولهم : ... سمراء يا ذات الجمال تقدمي
إن الذين تبرؤوا عن دينهم ... فهم يبيعون العفاف بدرهم ِ
حلل التبرج إن أردت رخيصة... أما العفاف فدونه سفك الدم ِ


الثامن /
الزواج حصن وسعادة وسكن وطمأنينة ورحمة ومودة قال تعالى:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ فإذا جاءك من ترضين دينه وخلقه وأمانته فلا تترددي فإن رد الخاطب الكفء فتنة في الأرض وفساد عظيم.

الثاسع /
العلم نور وعبادة وبصيرة (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) وقال صلى الله عليه وسلم:(ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)

العاشر /
مراقبة الله خير زاد يحجب عن الخنا والفجور ويدعو إلى المسارعة في الطاعات.قال تعالى: (لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ)

الحادي عشر /
القرآن نعمة كبرى ومنة عظمى قال تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) فالواجب تدبر القران وفهم مراد الله قال سبحانه: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) وقال تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) وهو شفاء من أمراض القلوب والأبدان قال تعالى:( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) فحذار من هجره والإعراض عنه قال تعالى :(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا).ومن رحمة الله أن يسره علينا تلاوة وحفظا قال تعالى:( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)

الثاني عشر /
أيتها الغالية لاتكوني إمعة أسيرة الموضات والتشبه بالكافرات تتلقفين كل وافد بدون تمحيص ففيها مالا يليق شرعا وفيها مالا يليق عرفا وحياء فعوائد المجتمعات لها اعتبارها إذا لم تخالف الشرع قال صلى الله عليه وسلم:(و من تشبه بقوم فهو منهم) قال عبد الله بن مسعود:"لا يكون أحدكم إمعة"، قالوا: وما الإمعة يا أبا عبد الرحمن؟ قال: يقول:"إنما أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت، وإن ضلوا ضللت، ألا ليوطن أحدكم نفسه على إن كفر الناس أن لا يكفر).

الثالث عشر /
بر الوالدين خير كنز فحالك مع أبويك هو حال أبنائك غدا معك فالجزاء من جنس العمل فاحرصي على برهما أحياء وأمواتا قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)

الرابع عشر /
الوقت أمانة فلا يذهب عليك سدى قال تعالى: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) وقال صلى الله عليه و سلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه)

الخامس عشر /
لا تكوني خرقاء واحرصي على اكتساب الخبرة في إدارة المنزل والخدمة وتعلمي فنون إعداد الطعام وترتيب البيت وحسن الاستقبال ولا تكوني كلا.

حصانٌ مثلُ ماءِ المزنِ فيه ... كتومُ السِّرِّ صادقةُ المقالِ


السادس عشر /
احذري الأسواق فإنها من شر البقاع ولا تخرجي إلا لحاجة ومع من يحوطك ويغار واحرصي على الأوقات التي يقل فيها الزحام واحذري الإسراف. (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)

السابع عشر /
احذري الهاتف والنت فكم من صريعة لإبليس وجنوده من آثارهما!! فهي تقاسي مرارة العبث والغفلة.يوم لاينفع الندم فليكن استخدامهما بحذر ويقظة.

الثامن عشر /
الإعجاب قد يكون محمودا وقد يكون مذموما فإن كان لأجل الخلق والدين ولم يحمل على الهيام والذل لها ولم يحمل على محرم في القول أو الفعل فانه يكون محمودا لأنه في الله ومن أجل الله وإلا فالحذر الحذر فإنه قفر ومذلة وضعف في الديانة والله يقول:( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) وقول سبحانه يوم القيامة:( أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)

التاسع عشر /
الذكر عون وعبادة,فأكثري ذكر الله دوما يشرح الله صدرك وينير دربك.قال تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) وعن علي أن فاطمة رضي الله عنهما شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته قال فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال مكانك فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين فهذا خير لكما من خادم).

العشرون /
تذكري الآخرة وقرب الرحيل قال تعالى:( (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) فأعدي لذلك عدته بالعمل الصالح والتوبة الصادقة.

يوم القيامة لو علمت بهوله ** لفررت من أهل ومن أوطان
يوم تشققت السماء لهوله ** وتشيب فيه مفارق الولدان
يوم عبوس قمطرير شره ** في الخلق منتشر عظيم الشان
والجنة العليا ونار جهنم ** داران للخصمين دائمتان
يوم يجيء المتقون لربهم ** وفدا على نجب من العقيان
ويجيء المجرمون إلى لظى ** يتلمظون تلمظ العطشان

وأخيرا بنيتي الغالية أرجو الله أن ينفعك بهذه الكلمات وأستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين.
 

كتبه /د.عبد الرحمن بن صالح بن عثمان المزيني
المشرف العام على موقع رياض الإسلام
مساء الجمعة 21/1/1433هـ

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية