صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







5 قصص اجتماعية ناجحة في التعامل مع الـ «تويتر»

د.جاسم المطوع
Drjasem@

 
جاءني أحد الآباء يشتكي من كثرة تعلق ابنه بالـ «تويتر»، فاقترحت عليه أن يفتح له حسابا على الـ «تويتر» ويعمل لابنه «فلو» ليتابعه، فنظر إلي مستغربا من جوابي فقلت له: لا تستغرب ان الألماس لا يخدش إلا بالألماس، جرب أن تتابع ولدك فإنك ستتعرف على أصدقائه، ومستوى تغريداته، وهذا يساعدك في حل مشكلتك بعد التعرف على ولدك، ويعطيك صورة حقيقية عنه، وكانت النتيجة ايجابية عندما فعل ما اقترحت عليه.

وقصة ثانية عشتها مع امرأة اشتكت من تعلق زوجها بـ «التويتر» وتحرشه بالفتيات، وقد اكتشفت ذلك فجأة وجاءتني تستشيرني بالطلاق، فقلت لها دعينا نجرب حلا ذكيا قبل الطلاق، ثم نصحتها بفتح حساب على الـ «تويتر» والتغريد مع زوجها على اعتبار أنها امرأة أجنبية عنه، فنفذت الخطة وتعلق بها حتى صارحها بما في نفسه من مشاكل جنسية تجاه زوجته، فأخبرتني بما صارحها به، فقلت لها احرصي على أن تنفذي ما يرغب فيه، وقد فعلت ذلك، ثم أخبرتني بأن زوجها ترك التحرش بالفتيات وصار مخلصا لها.

وقصة ثالثة ذكرها لي شاب سعودي قال: أنا كاتب ولدي أسلوب جميل، وقد عرضت مقالاتي على الصحف في السعودية ولم يلتفت إلي أحد، فبدأت أكتب وأغرد بـ «التويتر» حتى صار لي جمهور، فلما كثر المتابعون عندي أصبحت الصحافة تركض خلفي وصرت كاتبا معروفا.

وقصة رابعة لشاب لم يجد له عمل وقد تحدث إلي وهو ناقم على مجتمعه، فقلت له لماذا لا تستفيد من الـ «تويتر» فتعرض فيه موهبتك، وكان متميزا في الطبخ، فاستغرب في البداية ولكنه بدأ يروج لمنتجاته من المأكولات الشهية، فكثر الطلب على بضاعته وارتفع دخله، وصار كلما رآني يقول لي أنت السبب بعد الله في انطلاقتي وزيادة دخلي واكتشاف نفسي وموهبتي.

والقصة الخامسة حدثت معي منذ يومين فقد جاءني رجل وقال لي إن زوجتي تتابعك على الـ «تويتر» وتعمل بما تكتب، وأنا أعاني من مشكلة زوجية معها، فساعدني بأن تغرد ببعض المواضيع التي سأذكرها لك، عسى أن تساهم في استقرار بيتي، فقلت له ماذا تريدني أن أكتب؟ فذكر لي بعض مشاكله الزوجية فغردت بها على «التويتر»، ثم اتصل بي بعد ذلك وقال لي: شكرا.. فإني لاحظت التغيير على زوجتي.

وقصص كثيرة عشتها لا يتسع المقال لذكرها مع شباب وفتيات، كبارا وصغارا، استفادوا من هذه الوسيلة في التواصل الاجتماعي، وفي تطوير أنفسهم ومهاراتهم وذواتهم، وهي بالمناسبة سلاح ذو حدين ممكن أن تساهم في تنمية المجتمع أو هدمه، المهم أن يعرف من يستخدم هذه الوسيلة كيف يستفيد منها ويستثمرها في تنمية ذاته، وزيادة أصدقائه، وسعة علمه وثقافته، وفهم واقعه.

وشبكات التواصل الاجتماعي بدأت تزداد حاليا ويزداد روادها على مستوى العالم كله، ففي كل ثلاثين ثانية تطلق بالعالم مائة وخمسة وسبعون ألف تغريدة وسبعمائة ألف رسالة في الفيس ومائتي مليون مشاهدة على اليوتيوب، حتى صارت التغريدات اليوم هي حديث الناس وليس الجرائد أو الفضائيات.

فليس حلا أن نمنع أولادنا وبناتنا، فالمنع سهل ولكن التحدي الذي أمامنا هو كيف نسمح لهم باستغلال هذه الوسيلة بطريقة صحيحة ونافعة، من خلال وضع ضوابط ونظام داخل البيت لاحترام هذه الوسيلة وحسن التعامل معها، بأن نخصص ساعات محددة لأبنائنا حتى لا يسرق «التويت» وقتهم، ويتعاملوا معه بطريقة ذكية، كما نقترح أن يخصص بالمدارس منهج «المواطنة الرقمية» وهو منهج يعلم الأطفال كيف يكون مواطنا صالحا من خلال استخدام النت ووسائل التواصل الاجتماعي.

إن «التويت» وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وهو فرصة لنيل الأجر العظيم بنشر الخير والدعوة من خلاله، وقد قال تعالى (ن والقلم وما يسطرون) والآن أصبح قلمنا الكترونيا يسطر ما نقوله له، وما نفكر فيه، فأي فرصة أعظم من أن تنشر الخير في وسيلة ينضم لها في كل ثانية 750 عضوا جديدا فابدأ من الآن افتح لك حسابا وانطلق بالخير.

www.drjasem.com



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
تـغـريـدات
  • تغريدات
  • إشراقات قرآنية
  • غرد بصورة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فنيات
  • نصائح للمغردين
  • الصفحة الرئيسية